- الأحد ديسمبر 18, 2011 7:47 pm
#43353
الوجه الحقيقي لباراك أوباما
الرئيس باراك أوباما لا يحمل وعدا بتغيير السياسات الأميركية بل إن كل ما تتضمنه خطته من مشاريع التغيير تتعلق بالأساليب الأصلح لتحقيق مصالح بلاده وأهدافها التي نعرفها منذ الحرب العالمية الثانية السيطرة والنفوذ على العالم ودوله. ما يدلنا على هذا الاستنتاج هو الشواهد التالية : أولا: لم ينفذ باراك أوباما وعوده بإغلاق سجن غوانتنامو بسبب الضغوط التي يتعرض لها من المؤسسة الأمنية. ثانيا: لم ينفذ وعوده بالانسحاب السريع من العراق وكل ما فعله حتى الآن في ذاك البلد هو سحب القوات من المدن إلى القواعد العسكرية المنتشرة في كل العراق دون تغيير يذكر في سياسات السيطرة الأميركية المباشرة على القرار الحكومي والعسكري والأمني العراقي بما في ذلك استخدام التهديد والوعيد لإبقاء الحكومة العراقية على مسارها المرسوم لها من قبل الأميركيين. ثالثا: تصريحاته عن قضية الدولتين والتي تبنى من خلالها الرؤية الإسرائيلية لقضية يهودية الدولة بينما تحدث عن الدولة الفلسطينية كدولة ورقية هشة ودون تحديد ماهيتها. رابعا : ما رشح حتى الآن من خلال قراءتنا لما تناقشه مراكز الدراسات الأميركية الاستراتيجية يفيد قناعتنا بأن إدارة باراك أوباما لا يهمها من مفاوضات السلام العربية - الإسرائيلية إلا إطلاق مساراتها في الوقت الحاضر لتحقيق اختراق يستند إليه أوباما في حملة العلاقات العامة الموجهة لشعوب المنطقة ابتداء، ومن ثم لتحقيق هدف أميركي خفي هو تفجير حكومة الليكود والذهاب إلى حكومة تجمع العمل والليكود وكاديما وفي الوقت ذاته تحقق مصالح إسرائيل العليا في التطبيع مع كافة الدول العربية قبل تحقيق السلام وقبل إعادة الجولان المحتل وقبل إقامة الدولة الفلسطينية وهذا برأيي ثمن باهظ يدفعه العرب للرئيس أوباما في مقابل عائد لا قيمة له هو إطلاق المفاوضات دون وجود رؤية أميركية محددة يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى حل نهائي يضمن الحقوق العربية، خاصة تصريح أوباما الأخير عن أن الزعماء العرب لا يملكون شجاعة الذهاب إلى تطبيع كامل مع إسرائيل ووصفه للمبادرة العربية بأنها بداية للحل أو أحد مصادر الحل وليست الوسيلة الوحيدة له.. خامسا: الإشارات الأميركية السلبية مستمرة تجاه سوريا بخاصة وتجاه محور الممانعة بعامة حيث إن الأميركيين يعتمدون حاليا سياسة المحافظة والتمسك بكل أوراق قوتهم في لبنان وفي العراق ولكنهم في الوقت ذاته يحاولون استكمال مرحلة الضغط على سوريا وعلى محور المقاومة ولكن لا على وقع القصف الصاروخي مثلا بل على وقع الكلام المعسول والخطابات الرنانة. سادسا: ما يحصل في لبنان من استمرار الممارسات الأميركية المهيمنة على ذلك البلد تؤكد وجهة النظر التي ذكرنا بعضها سابقا لناحية عدم وجود نية تغيير حقيقية لدى أوباما فضلا عن أنه لا يملك القدرة إن امتلك النية على تنفيذ تغيير جوهري في السياسات الأميركية يؤدي إلى اعتبار الولايات المتحدة وسيطا نزيها أو صديقا محايدا لكل من العرب ولإسرائيل. وسبب عدم قدرة أوباما على القيام بما قد يتمناه العرب من تغيير حقيقي في السياسة الأميركية لا يتعلق فقط بقوة اللوبي الصهيوني في أميركا بل يتعلق أيضا بحقيقة الأهداف الأميركية الاستراتيجية الطويلة الأمد في المنطقة كدولة استعمارية كبرى والتي لا ترى في كل دول المنطقة إلا خصوما محتملين والصديق الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه بالنسبة لها هو إسرائيل لا أي دولة أخرى.
الرئيس باراك أوباما لا يحمل وعدا بتغيير السياسات الأميركية بل إن كل ما تتضمنه خطته من مشاريع التغيير تتعلق بالأساليب الأصلح لتحقيق مصالح بلاده وأهدافها التي نعرفها منذ الحرب العالمية الثانية السيطرة والنفوذ على العالم ودوله. ما يدلنا على هذا الاستنتاج هو الشواهد التالية : أولا: لم ينفذ باراك أوباما وعوده بإغلاق سجن غوانتنامو بسبب الضغوط التي يتعرض لها من المؤسسة الأمنية. ثانيا: لم ينفذ وعوده بالانسحاب السريع من العراق وكل ما فعله حتى الآن في ذاك البلد هو سحب القوات من المدن إلى القواعد العسكرية المنتشرة في كل العراق دون تغيير يذكر في سياسات السيطرة الأميركية المباشرة على القرار الحكومي والعسكري والأمني العراقي بما في ذلك استخدام التهديد والوعيد لإبقاء الحكومة العراقية على مسارها المرسوم لها من قبل الأميركيين. ثالثا: تصريحاته عن قضية الدولتين والتي تبنى من خلالها الرؤية الإسرائيلية لقضية يهودية الدولة بينما تحدث عن الدولة الفلسطينية كدولة ورقية هشة ودون تحديد ماهيتها. رابعا : ما رشح حتى الآن من خلال قراءتنا لما تناقشه مراكز الدراسات الأميركية الاستراتيجية يفيد قناعتنا بأن إدارة باراك أوباما لا يهمها من مفاوضات السلام العربية - الإسرائيلية إلا إطلاق مساراتها في الوقت الحاضر لتحقيق اختراق يستند إليه أوباما في حملة العلاقات العامة الموجهة لشعوب المنطقة ابتداء، ومن ثم لتحقيق هدف أميركي خفي هو تفجير حكومة الليكود والذهاب إلى حكومة تجمع العمل والليكود وكاديما وفي الوقت ذاته تحقق مصالح إسرائيل العليا في التطبيع مع كافة الدول العربية قبل تحقيق السلام وقبل إعادة الجولان المحتل وقبل إقامة الدولة الفلسطينية وهذا برأيي ثمن باهظ يدفعه العرب للرئيس أوباما في مقابل عائد لا قيمة له هو إطلاق المفاوضات دون وجود رؤية أميركية محددة يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى حل نهائي يضمن الحقوق العربية، خاصة تصريح أوباما الأخير عن أن الزعماء العرب لا يملكون شجاعة الذهاب إلى تطبيع كامل مع إسرائيل ووصفه للمبادرة العربية بأنها بداية للحل أو أحد مصادر الحل وليست الوسيلة الوحيدة له.. خامسا: الإشارات الأميركية السلبية مستمرة تجاه سوريا بخاصة وتجاه محور الممانعة بعامة حيث إن الأميركيين يعتمدون حاليا سياسة المحافظة والتمسك بكل أوراق قوتهم في لبنان وفي العراق ولكنهم في الوقت ذاته يحاولون استكمال مرحلة الضغط على سوريا وعلى محور المقاومة ولكن لا على وقع القصف الصاروخي مثلا بل على وقع الكلام المعسول والخطابات الرنانة. سادسا: ما يحصل في لبنان من استمرار الممارسات الأميركية المهيمنة على ذلك البلد تؤكد وجهة النظر التي ذكرنا بعضها سابقا لناحية عدم وجود نية تغيير حقيقية لدى أوباما فضلا عن أنه لا يملك القدرة إن امتلك النية على تنفيذ تغيير جوهري في السياسات الأميركية يؤدي إلى اعتبار الولايات المتحدة وسيطا نزيها أو صديقا محايدا لكل من العرب ولإسرائيل. وسبب عدم قدرة أوباما على القيام بما قد يتمناه العرب من تغيير حقيقي في السياسة الأميركية لا يتعلق فقط بقوة اللوبي الصهيوني في أميركا بل يتعلق أيضا بحقيقة الأهداف الأميركية الاستراتيجية الطويلة الأمد في المنطقة كدولة استعمارية كبرى والتي لا ترى في كل دول المنطقة إلا خصوما محتملين والصديق الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه بالنسبة لها هو إسرائيل لا أي دولة أخرى.