- الأحد مارس 18, 2012 7:02 pm
#47808
غياب المفكرين السياسيين العرب عن معالجة الأزمات
ــ من ينظر لأحوال العرب يجد غيابا شبه تام لمبادرات المفكرين السياسيين العرب ، لمعالجة الأزمات التي تعاني منها بعض البلدان العربية ، حيث يقتصر دور مفكرينا في الظهور على شاشات القنوات الفضائية لتبادل الإتهامات ، أو للدفاع عن هذا أو ذاك ، وأحيانا يكتفون بتبادل التهم بالتهاون أو التعاون أو التآمر ، بل لا يتورعون عن تبادل الشتم في بعض الأحيان ، دون تقديم وصفات علاجية لمشاكلنا ، مساهمين بذلك في زيادة الصخب الفكري الذي نعيشه . وحين تتمعن في كتبهم الفكرية والفلسفية السياسية ، تجد أن بعضها يكون ممولا من جهات أما أن تكون لها صلات بالغرب ، أو كتبت في مقاه وكافتيريات غربية ، فجاء فكرهم السياسي متأثرا بالفكر التنويري الغربي ، بعد أن تعايش المفكرون العرب مع مفاهيم سياسية غربية جديدة ، كما تبنوا مفاهيم الحداثة السياسية ، لتطبيقها في الممارسة السياسية العربية الراهنة ، فكان تشخيصهم لأزماتنا العربية منطلقا من رؤى غربية ! الشيء الذي طرح معه إشكالية في الإستيعاب والتطبيق .
ــ لقد أصبح مفكرونا واقفون يتفرجون على همومنا وقضايانا، في حين يهولك مناظر الجماهير العربية ، وهي تئن وتتألم وتصرخ من قساوة الضربات التي تتلقاها من أبناء وأخوة العروبة ، لمجرد مطالبتهم بتحسين مستوياتهم الحـــياتية ، أو لزيادة هامش الحرية وغـــــيرها . فترى حرمات النساء ويراءة الأطفال منتهكة . وحين تصرخ النـــــساء " وامعتصماه " ، لايظهر " المعتصم " العربي لنجدتهن ، بل يلبي النداء " معتصم " غربي ، يزعم أنه يتدخل لنجدة النساء والأطفال والشيوخ من أهوال المجازر التي يتعرضون لها ، قيقوم هذا المعتصم الغريب عنا بتقديم المساعدات العسكرية تارة ، والتهديد بعقوبات سياسية ، وضغوط إقتصادية تارة أخرى .. وأمام كل ذلك لا يخرج "مفكرونا" عن صمتهم ، بل ضلوا على مواقفهم الناقمة على أوضاع العرب ؟!. وكافة الشواهد تشير إلى أن مفكرينا نبذوا الحياة العربية بعد أن تحولوا إلى " بني أمية جدد " فاستبدلوا "مكة" بــ" الشام "، فأقاموا فيها حين استلذوا بطيب مقامها ، وجمال طبيعتها ، وهواءها العليل . ودمتم يخير .
ــ من ينظر لأحوال العرب يجد غيابا شبه تام لمبادرات المفكرين السياسيين العرب ، لمعالجة الأزمات التي تعاني منها بعض البلدان العربية ، حيث يقتصر دور مفكرينا في الظهور على شاشات القنوات الفضائية لتبادل الإتهامات ، أو للدفاع عن هذا أو ذاك ، وأحيانا يكتفون بتبادل التهم بالتهاون أو التعاون أو التآمر ، بل لا يتورعون عن تبادل الشتم في بعض الأحيان ، دون تقديم وصفات علاجية لمشاكلنا ، مساهمين بذلك في زيادة الصخب الفكري الذي نعيشه . وحين تتمعن في كتبهم الفكرية والفلسفية السياسية ، تجد أن بعضها يكون ممولا من جهات أما أن تكون لها صلات بالغرب ، أو كتبت في مقاه وكافتيريات غربية ، فجاء فكرهم السياسي متأثرا بالفكر التنويري الغربي ، بعد أن تعايش المفكرون العرب مع مفاهيم سياسية غربية جديدة ، كما تبنوا مفاهيم الحداثة السياسية ، لتطبيقها في الممارسة السياسية العربية الراهنة ، فكان تشخيصهم لأزماتنا العربية منطلقا من رؤى غربية ! الشيء الذي طرح معه إشكالية في الإستيعاب والتطبيق .
ــ لقد أصبح مفكرونا واقفون يتفرجون على همومنا وقضايانا، في حين يهولك مناظر الجماهير العربية ، وهي تئن وتتألم وتصرخ من قساوة الضربات التي تتلقاها من أبناء وأخوة العروبة ، لمجرد مطالبتهم بتحسين مستوياتهم الحـــياتية ، أو لزيادة هامش الحرية وغـــــيرها . فترى حرمات النساء ويراءة الأطفال منتهكة . وحين تصرخ النـــــساء " وامعتصماه " ، لايظهر " المعتصم " العربي لنجدتهن ، بل يلبي النداء " معتصم " غربي ، يزعم أنه يتدخل لنجدة النساء والأطفال والشيوخ من أهوال المجازر التي يتعرضون لها ، قيقوم هذا المعتصم الغريب عنا بتقديم المساعدات العسكرية تارة ، والتهديد بعقوبات سياسية ، وضغوط إقتصادية تارة أخرى .. وأمام كل ذلك لا يخرج "مفكرونا" عن صمتهم ، بل ضلوا على مواقفهم الناقمة على أوضاع العرب ؟!. وكافة الشواهد تشير إلى أن مفكرينا نبذوا الحياة العربية بعد أن تحولوا إلى " بني أمية جدد " فاستبدلوا "مكة" بــ" الشام "، فأقاموا فيها حين استلذوا بطيب مقامها ، وجمال طبيعتها ، وهواءها العليل . ودمتم يخير .