- الثلاثاء إبريل 10, 2012 6:30 pm
#48328
اذا فسد الزمان كسدت الفضائل وضرت ، ونفقت الرذائل ونفعت ، وصار خوف الميسر ، اشد من خوف المعسر ، ومن فساده ايضاً يتكلم المال ويسكت الحق ، ومن فساده ايضاً يصير اكثر الناس همهم بطونهم ، ودينهم دراهمهم ، لا بالقليل يقنعون ، ولا بالكثير يشبعون ، ومن فساده ايضاً وقوف العلماء على ابواب الزعماء ، ومن فساده ايضاً علو شأن النساء وتقدمهم على الرجال .
ومنها وصيته لارسطاطاليس وهي اعرف الله وحقه ، ولتكن عنايتك بالعلم والتعليم الصالح اكثر من عنايتك بغذائك يوماً بيوم ، لا تسأل الله عزوجل فيما لا يدوم لك نفعه ، فان كل المواهب منه ، بل يجب ان تسأله النعمة الباقية ابداً معك ، كن مستيقظاً ابداً فان علل الشرور كثيرة ، لا تهوى ما لا ينبغي لك ان تفعله ، لا ينبغي ان تهوى حياةً صالحةً فقط بل وموتاً صالحاً ، ولا تعد الحياة والموت صالحين الا ان تكسب بهما البر ، ليس الحكيم التام من فرح بشيء من هذا العالم وجزع لشيء من مصائيه ، آدِم ذكر الموت والاعتبار به ، لا تحب القنية الحسناء فتضطر الى البعد من محبة الله ، لا تحكم قبل سماع الخصمين ، ولا تكن حكيماً بالقول فقط ، بل كن حكيماً بالعمل ، فان الحكمة التي بالقول في هذا العالم تبقى ، والتي بالعمل تنفعك بالعالم الآتي ، وليس الشرف عند الله الحكمة بالقول بل بالاعمال الصالحة ، فان تعبت في البر فالتعب يزول والبر يبقى ، لا تنم حتى تحاسب نفسك على ثلاث خصال ، هل أخطأت في يومك ، وما اكتسبت فيه البر ، وما كان ينبغي لك ان تعمل فيه من الخير فقصرت عنه ، تذكر ما كنت والى اين مصيرك ، ولا تؤذين احداً فان الاشياء زائلة ، تعرف خساسة المرء بكثرة كلامه فيما لا ينفعه ، واخباره بما لا يسأل عنه ولا يراد منه ، من فكر في الشر لغيره فقد قبل الشر من نفسه ، لا تسأل شريراً في حاجة ، فكر مراراً ثم تكلم وافعل فان الاشياء متغيرة، لا تحب الغضب فانه في العالم الأخير حكم ، كن محباً للناس ولا تسرع الى الغضب فيتسلط عليك بالعادة ، لا تؤخر انالة المحتاج الى غدٍ فانك لا تدري ما يعرض في غدٍ ، اذكر الميزان العدل واخضع للأدب فانك لا تدري متى الرحلة ، واعلم انه ليس في عطايا الله تعالى وتقدس شيء من الحكمة هو خير من معرفته الحقيقة ، كاف بالخير واصفح عن الشر ، تحفظ في كل وقت وتذكر وافهم امرك واعقله ، احبب الحكمة وانصت للحكماء ، ولا تقل قولاً لا ينتفع به ، ولتكن سيرتك مع الناس كلهم التواضع ، لا تستخف بأحد لتواضعه ، ما عذرت نفسك في فعله فلا تلم أخاك على مثله ، ينبغي لك أن تفعل الواجب من غير ان تحث عليه ، الزم في كل شيء العدل والاستقامة .
ومنها وصيته لارسطاطاليس وهي اعرف الله وحقه ، ولتكن عنايتك بالعلم والتعليم الصالح اكثر من عنايتك بغذائك يوماً بيوم ، لا تسأل الله عزوجل فيما لا يدوم لك نفعه ، فان كل المواهب منه ، بل يجب ان تسأله النعمة الباقية ابداً معك ، كن مستيقظاً ابداً فان علل الشرور كثيرة ، لا تهوى ما لا ينبغي لك ان تفعله ، لا ينبغي ان تهوى حياةً صالحةً فقط بل وموتاً صالحاً ، ولا تعد الحياة والموت صالحين الا ان تكسب بهما البر ، ليس الحكيم التام من فرح بشيء من هذا العالم وجزع لشيء من مصائيه ، آدِم ذكر الموت والاعتبار به ، لا تحب القنية الحسناء فتضطر الى البعد من محبة الله ، لا تحكم قبل سماع الخصمين ، ولا تكن حكيماً بالقول فقط ، بل كن حكيماً بالعمل ، فان الحكمة التي بالقول في هذا العالم تبقى ، والتي بالعمل تنفعك بالعالم الآتي ، وليس الشرف عند الله الحكمة بالقول بل بالاعمال الصالحة ، فان تعبت في البر فالتعب يزول والبر يبقى ، لا تنم حتى تحاسب نفسك على ثلاث خصال ، هل أخطأت في يومك ، وما اكتسبت فيه البر ، وما كان ينبغي لك ان تعمل فيه من الخير فقصرت عنه ، تذكر ما كنت والى اين مصيرك ، ولا تؤذين احداً فان الاشياء زائلة ، تعرف خساسة المرء بكثرة كلامه فيما لا ينفعه ، واخباره بما لا يسأل عنه ولا يراد منه ، من فكر في الشر لغيره فقد قبل الشر من نفسه ، لا تسأل شريراً في حاجة ، فكر مراراً ثم تكلم وافعل فان الاشياء متغيرة، لا تحب الغضب فانه في العالم الأخير حكم ، كن محباً للناس ولا تسرع الى الغضب فيتسلط عليك بالعادة ، لا تؤخر انالة المحتاج الى غدٍ فانك لا تدري ما يعرض في غدٍ ، اذكر الميزان العدل واخضع للأدب فانك لا تدري متى الرحلة ، واعلم انه ليس في عطايا الله تعالى وتقدس شيء من الحكمة هو خير من معرفته الحقيقة ، كاف بالخير واصفح عن الشر ، تحفظ في كل وقت وتذكر وافهم امرك واعقله ، احبب الحكمة وانصت للحكماء ، ولا تقل قولاً لا ينتفع به ، ولتكن سيرتك مع الناس كلهم التواضع ، لا تستخف بأحد لتواضعه ، ما عذرت نفسك في فعله فلا تلم أخاك على مثله ، ينبغي لك أن تفعل الواجب من غير ان تحث عليه ، الزم في كل شيء العدل والاستقامة .