منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#48695
.. لقد قسّم إيمانويل كانت - فيلسوف ألماني من القرن الثامن عشر - الحرية إلى أقسام عدة :
الحرية السالبة والحرية الموجبة ..
إن الحريه السالبة أو الشخصية هي إمكانية إتخاذ القرار دون قيود وهي حق طبيعي. الحرية
الموجبة حرية معطاة أو إمكانية معطاة ليستطيع الإنسان ممارسة الحرية السالبة (الشخصية)
وهي حق إنساني أساسي.

"مثال" : إذا كانت الحرية السالبة هي حرية إبداءالرأي مثلا, تكون الحرية الموجبة في هذا المثال :
إمكانية استخدام الإعلام مثلا لممارسة هذه الحرية.
الحرية الخارجية والحرية الداخلية

ناهيك أيضا عن الحرية الخارجية : وهي أمر اجتماعي عام وهام وله علاقة كبيرة بالظروف الاجتماعية
والسياسية.
أما الحرية الداخلية : فهي حالة فردية خاصة مرتبطة بإمكانيات الفرد الداخلية (الشخصية الخاصة)
والأمر معلوم مع الحرية الفردية والحرية الإجتماعية
فالحرية الفردية هي حرية قول وإبداء وجهات النظر الخاصة والرأي واختيار مكان العيش والعمل وماشابه.
فأما الحرية الإجتماعية هي حرية المجتمع كاملا (تحرير الأرض من الاحتلال مثلا).
إن الإرادة الحرة : تعني قدرة الإنسان على التقرير والاختيار وانتخاب الإمكانية من عدة إمكانيات
موجودة وممكنة. وهذا يعني قدرة الإنسان على اختيار وتعيين حياته الخاصة ورسمها كما يريد.

يقول فولتيير : "أنا لست من رأيك ولكني مستعد للموت من أجل الدفاع عنه لتقوله بحرية !"
وقال إيمانويل كانت : "لا أحد يستطيع إلزامي بطريقته كما هو يريد (كما يؤمن هو ويعتقد أن هذا
هو الأفضل لي وللآخرين) لأصبح فرحا وسعيدا. كل منا يستطيع البحث عن سعادته وفرحة بطريقته
التي يريد وكما يبدو له هو نفسه الطريق السليم. شرط أن لاينسى حرية الآخرين وحقهم في
الشيء ذاته". ولا أنسى جون لوك ما قاله : " "الحرية الكاملة هي التحرك ضمن القوانين الطبيعية
وإمكانية إتخاذ القرارات الشخصية والقرارات بشأن الملكية الخاصة دون قيود، كما يريد الإنسان
ودون أن يطلب هذا الإنسان الحق من أحد، ودون التبعية لإرادات الغير أيضا.