- الخميس مايو 03, 2012 4:37 pm
#49907
يسهم التفكير الابتكاري بقدر كبير في تنمية الأفكار الجديدة وتحليلها والاختيار من بينها ، وإتمام عمليات التحليل البيئي الخارجي والداخلي وإضافة إلى ذلك فالابتكار أو الإبداع يساعد في بناء رسالة واضحة مفهومة عن دور منظمات الأعمال في المجتمع وفيما يلي نلمح إلى تعريف وخصائص كل من التفكير الابتكاري والاستراتيجي :
أولاً : التفكير الابتكاري :
تناولت بعض مفاهيم التفكير هنا فى المدونة فى عدة إدراجات فأرجو منكم الرجوع إليها وسوف أقتصر هنا فقط على العلاقة بين التفكير الإبتكارى والإستراتيجيى
مع تعدد التعريفات والمفاهيم التي توضح معنى الابتكار أو الإبداع إلا أنها تدور جميعاً حول التوصل إلى فكرة وممارسة جديدة أو مزج بين عناصر موجودة بطرق عصرية لمواكبة الاحتياجات الحديثة .
ومن أبسط التعريفات وأكثرها شمولاً ما قدمه د/ سيد خير الله ( 1973 ) إذ يعرف التفكير الابتكاري على أنه :
” يتمثل التفكير الابتكاري في قدرة الفرد على الإنتاج إنتاجاً يتميز بأكبر من الطلاقة الفكرية والمرونة التلقائية والأصالة وبالتداعيات البعيدة كاستجابة لمشكلة أو موقف مثير “
ويلاحظ من هذا التعريف أنه اشتمل على مكونات أربعة أساسية لعملية الابتكار هي :
1- الطلاقة الفكرية : وتتمثل القدرة على استدعاء أكبر عدد من الأفكار المناسبة لموقف معين خلال فترة قصيرة نسبياً وذلك إذا ما قورنت عملية الاستدعاء هذه بالأنواع الأخرى للتفكير غير الابتكاري .
2- المرونة التلقائية : وتشير إلى القدرة على إنتاج استجابات تتسم بالتنوع في الاتجاهات وإمكانية التحول إلى آخر مع استخدام مجموعة متعددة من الاستراتيجيات ومراعاة الحلول غير التقليد النادرة الحدوث .
3- الأصالة : وتمثل القدرة على إنتاج أفكار جديدة عن ما هو معتاد ومألوف من الأفكار والطرق والأساليب فالأفكار الأصلية هي الأفكار النادرة إحصائياً كذلك تمثل سرعة إنتاج أفكار تتوفر فيها شروط معينة في موقف معين .
4- القدرة على التداعي البعيد : وتتمثل في مدى القدرة على إنتاج استجابات عميقة الأثر بعيدة كل البعد عما تألفه المجموعة التي ينتمي إليها المفكر فيصبح قادراً على تجاوز الفجوات المتسعة بين الأمور المرنة وبين القدرة على الابتكار والإبداع .
ومن أهم خصائص مديري الأعمال ذوي السمات الإبداعية ما يلي :
1- الاستعداد لتقليل وامتصاص مخاطر مرءوسيهم : فالمديرين الذين يشجعون الابتكار يسمحون لمرءوسيهم بقدر من الحرية تمكنهم من متابعة أفكارهم وتعد الأخطاء هي تكلفة هذه الحرية والتي تمثل أحياناً تكلفة عالية .
2- الاستعداد لتبني الأفكار غير المدروسة جيداً : يجب أن يستمع المدير إلى المقترحات الابتكارية ودعمها حتى ولو كانت غير مدروسة جيداً وذلك لتشجيع المرؤوس على المضي قدماً ودراسة نواحي النقص فيها لاستكمالها .
3- الاستعداد لتجاهل سياسات المنظمة : يسعى المديرون الابتكاريون إلى التمسك بالقواعد والسياسات المعمول بها داخل منظماتهم ، ومع ذلك فإنهم يكونون أكثر استعداداً بالقواعد والسياسات المعمول بها داخل منظماتهم ومع ذلك فإنهم يكونون أكثر استعداداً لتجاهل تلك القواعد أو السياسات إذا أدركوا أن السلوك الابتكاري سوف يصل بهم إلى نتائج وعوائد أفضل .
4- القدرة على إصدار قرارات سريعة : يتهم القادة الذين يحتضنون الابتكار باحتفاظهم بالسجلات والمستندات الدقيقة والكافية مما يجعلهم يدركون جيداً أن الأفكار المطروحة عليهم تستحق أن يتبنوها هذا بجانب ارتفاع معدل الشجاعة لديهم مما يدفعهم لاتخاذ القرارات بسرعة ودقة .
5- ارتفاع مهارات الانصات الفعال : يتسم القادة الابتكاريون بارتفاع درجة الانصات لديهم وذلك لحاجاتهم إلى البيانات والمعلومات والآراء والمقترحات مما يحفزهم على إتاحة الفرصة لمرؤسيهم بالتحدث التفصيلي عن وجهات نظرهم .
6- عدم تصيد أخطاء المرؤوس أو التشهير به : يعمل المدير في هذا الصدد على الوصول إلى مستقبل أفضل والسعي الجاد لتحقيق الأهداف المخطط لها ولهذا يتسم سلوكه بعدم التمسك بالأخطاء التي يرتكبها مرؤسوهم خلال عملهم وتجنب التشهير بهم تجنباً للأثر السلبي المترتب على ذلك، بل ينطلق ذهنه مباشرة لكيفية معالجة المواقف الخاطئة واستمرار العمل بنجاح وعدم التأثر السيئ على نفوس مرؤسيهم .
7- الابتعاد عن الحقد وتفضيل المصلحة العامة : عادة يتجاهل القائد الذي يشجع الابتكار إلى نبذ الحقد وتجاهل الكراهية في التعامل مع المرؤوسين مما يبعد عنهم شبح انخفاض الروح المعنوية وسوء المناخ التنظيمي ويدعو إلى التسامح والتعامل بسعة الصدر وتناسي الخلافات الشخصية في سبيل الوصول إلى المصلحة العامة .
ويتميز المدير الابتكاري عند تناوله لتشخيص المشكلات وتحليلها بالتعمق والنظرة الثاقبة ولذا نجد أنه في سلوكه الابتكاري لتشخيص المشكلات واتخاذ القرارات يمر بعدة مراحل يمكن ذكرها على النحو التالي :
1- التهيؤ والاستعداد النفسي لإعمال الفكر .
2- ملاحظة وجود صعوبات أو سلبيات معينة .
3- وجود الحاجة إلى حل المشكلة .
4- تركيز الجهود المتاحة وتنظيم عملية الاستفادة منها .
5- تحليل المشكلة إلى عواملها المختلفة والتفكير المتعمق فيها .
6- جمع البيانات والمعلومات المتاحة المساعدة في إجراء عمليات التفكير .
7- وضع حلول كثيرة ومتنوعة وأصيلة وملائمة .
8- تحليل نقدي موضوعي للحلول المقترحة .
9- اختيار أحد الحلول والتركيز عليه .
10- التحقق من الحل .
11- تنفيذ الحل وإيضاح النتائج المترتبة عليه .
12- إظهار قيمة العمل للآخرين
أولاً : التفكير الابتكاري :
تناولت بعض مفاهيم التفكير هنا فى المدونة فى عدة إدراجات فأرجو منكم الرجوع إليها وسوف أقتصر هنا فقط على العلاقة بين التفكير الإبتكارى والإستراتيجيى
مع تعدد التعريفات والمفاهيم التي توضح معنى الابتكار أو الإبداع إلا أنها تدور جميعاً حول التوصل إلى فكرة وممارسة جديدة أو مزج بين عناصر موجودة بطرق عصرية لمواكبة الاحتياجات الحديثة .
ومن أبسط التعريفات وأكثرها شمولاً ما قدمه د/ سيد خير الله ( 1973 ) إذ يعرف التفكير الابتكاري على أنه :
” يتمثل التفكير الابتكاري في قدرة الفرد على الإنتاج إنتاجاً يتميز بأكبر من الطلاقة الفكرية والمرونة التلقائية والأصالة وبالتداعيات البعيدة كاستجابة لمشكلة أو موقف مثير “
ويلاحظ من هذا التعريف أنه اشتمل على مكونات أربعة أساسية لعملية الابتكار هي :
1- الطلاقة الفكرية : وتتمثل القدرة على استدعاء أكبر عدد من الأفكار المناسبة لموقف معين خلال فترة قصيرة نسبياً وذلك إذا ما قورنت عملية الاستدعاء هذه بالأنواع الأخرى للتفكير غير الابتكاري .
2- المرونة التلقائية : وتشير إلى القدرة على إنتاج استجابات تتسم بالتنوع في الاتجاهات وإمكانية التحول إلى آخر مع استخدام مجموعة متعددة من الاستراتيجيات ومراعاة الحلول غير التقليد النادرة الحدوث .
3- الأصالة : وتمثل القدرة على إنتاج أفكار جديدة عن ما هو معتاد ومألوف من الأفكار والطرق والأساليب فالأفكار الأصلية هي الأفكار النادرة إحصائياً كذلك تمثل سرعة إنتاج أفكار تتوفر فيها شروط معينة في موقف معين .
4- القدرة على التداعي البعيد : وتتمثل في مدى القدرة على إنتاج استجابات عميقة الأثر بعيدة كل البعد عما تألفه المجموعة التي ينتمي إليها المفكر فيصبح قادراً على تجاوز الفجوات المتسعة بين الأمور المرنة وبين القدرة على الابتكار والإبداع .
ومن أهم خصائص مديري الأعمال ذوي السمات الإبداعية ما يلي :
1- الاستعداد لتقليل وامتصاص مخاطر مرءوسيهم : فالمديرين الذين يشجعون الابتكار يسمحون لمرءوسيهم بقدر من الحرية تمكنهم من متابعة أفكارهم وتعد الأخطاء هي تكلفة هذه الحرية والتي تمثل أحياناً تكلفة عالية .
2- الاستعداد لتبني الأفكار غير المدروسة جيداً : يجب أن يستمع المدير إلى المقترحات الابتكارية ودعمها حتى ولو كانت غير مدروسة جيداً وذلك لتشجيع المرؤوس على المضي قدماً ودراسة نواحي النقص فيها لاستكمالها .
3- الاستعداد لتجاهل سياسات المنظمة : يسعى المديرون الابتكاريون إلى التمسك بالقواعد والسياسات المعمول بها داخل منظماتهم ، ومع ذلك فإنهم يكونون أكثر استعداداً بالقواعد والسياسات المعمول بها داخل منظماتهم ومع ذلك فإنهم يكونون أكثر استعداداً لتجاهل تلك القواعد أو السياسات إذا أدركوا أن السلوك الابتكاري سوف يصل بهم إلى نتائج وعوائد أفضل .
4- القدرة على إصدار قرارات سريعة : يتهم القادة الذين يحتضنون الابتكار باحتفاظهم بالسجلات والمستندات الدقيقة والكافية مما يجعلهم يدركون جيداً أن الأفكار المطروحة عليهم تستحق أن يتبنوها هذا بجانب ارتفاع معدل الشجاعة لديهم مما يدفعهم لاتخاذ القرارات بسرعة ودقة .
5- ارتفاع مهارات الانصات الفعال : يتسم القادة الابتكاريون بارتفاع درجة الانصات لديهم وذلك لحاجاتهم إلى البيانات والمعلومات والآراء والمقترحات مما يحفزهم على إتاحة الفرصة لمرؤسيهم بالتحدث التفصيلي عن وجهات نظرهم .
6- عدم تصيد أخطاء المرؤوس أو التشهير به : يعمل المدير في هذا الصدد على الوصول إلى مستقبل أفضل والسعي الجاد لتحقيق الأهداف المخطط لها ولهذا يتسم سلوكه بعدم التمسك بالأخطاء التي يرتكبها مرؤسوهم خلال عملهم وتجنب التشهير بهم تجنباً للأثر السلبي المترتب على ذلك، بل ينطلق ذهنه مباشرة لكيفية معالجة المواقف الخاطئة واستمرار العمل بنجاح وعدم التأثر السيئ على نفوس مرؤسيهم .
7- الابتعاد عن الحقد وتفضيل المصلحة العامة : عادة يتجاهل القائد الذي يشجع الابتكار إلى نبذ الحقد وتجاهل الكراهية في التعامل مع المرؤوسين مما يبعد عنهم شبح انخفاض الروح المعنوية وسوء المناخ التنظيمي ويدعو إلى التسامح والتعامل بسعة الصدر وتناسي الخلافات الشخصية في سبيل الوصول إلى المصلحة العامة .
ويتميز المدير الابتكاري عند تناوله لتشخيص المشكلات وتحليلها بالتعمق والنظرة الثاقبة ولذا نجد أنه في سلوكه الابتكاري لتشخيص المشكلات واتخاذ القرارات يمر بعدة مراحل يمكن ذكرها على النحو التالي :
1- التهيؤ والاستعداد النفسي لإعمال الفكر .
2- ملاحظة وجود صعوبات أو سلبيات معينة .
3- وجود الحاجة إلى حل المشكلة .
4- تركيز الجهود المتاحة وتنظيم عملية الاستفادة منها .
5- تحليل المشكلة إلى عواملها المختلفة والتفكير المتعمق فيها .
6- جمع البيانات والمعلومات المتاحة المساعدة في إجراء عمليات التفكير .
7- وضع حلول كثيرة ومتنوعة وأصيلة وملائمة .
8- تحليل نقدي موضوعي للحلول المقترحة .
9- اختيار أحد الحلول والتركيز عليه .
10- التحقق من الحل .
11- تنفيذ الحل وإيضاح النتائج المترتبة عليه .
12- إظهار قيمة العمل للآخرين