- الأحد مايو 06, 2012 9:16 pm
#50573
لقد قيل ان ما تم في نيفاشا هو أكبر إنجاز في السودان حيث استطاعت الاتفاقية أن توقف حرباً دامت أكثر من خمسين عاماً. وقتها قلنا إن هذا تضليل وان ما تم هو تنفيذ لمخطط أمريكا الرامي لتفتيت السودان، وان الحرب التي أوقفت هي حرب دولة مع متمردين، وكان في مقدور الدولة القضاء عليهم حسب الواقع في ميدان المعركة، حيث حُصر التمرد على الحدود السودانية الأوغندية ولم يكن لأي متمرد من جيش الحركة الشعبية وجود في أي بقعة من السودان. وأما الحرب القادمة ستكون بين دولتين وهو ما يحدث الآن. فإن الدولة اليوم في شمال السودان عاجزة أو على الأقل متكافئة من حيث القوة العسكرية مع دولة جنوب السودان بعد أن قام النظام في السودان بتمرير المخطط الأمريكي الرامي لفصل جنوب السودان عن شماله خلال ست سنوات يقوّى خلالها جيش الجنوب، وهذا ما حدث. فبعد أن كان السلاح يأتي خلسة للمتمردين، صار من حق الدولة الوليدة أن تتسلح وبأقوى الأسلحة، فلأول مرة يمتلك جيش الجنوب سلاحاً للطيران ودبابات متطورة وغيرها من الأسلحة.
ستظل الحرب بين شطري السودان لأن المستفيد هو الغرب، ببيع السلاح والتدخل المستمر. فمتى يعي قادة البلاد هذه الحقيقة الأمر التي أصبحت الآن لا تحتاج لذكاء لمعرفة حجم المؤامرة، ومتى يعودوا إلى رشدهم ويهتدوا بهدي ربهم بنبذ إتفاقية السوء نيفاشا وإلغاء كل ما ترتب عليها وتطبيق الإسلام كاملاً على كل بلاد السودان، بل والسعي للوحدة مع بقية البلاد الإسلامية لإقامة دولة الإسلام؛ التي ستقطع أيدي الغرب وتغزوهم في عقر دارهم.
ستظل الحرب بين شطري السودان لأن المستفيد هو الغرب، ببيع السلاح والتدخل المستمر. فمتى يعي قادة البلاد هذه الحقيقة الأمر التي أصبحت الآن لا تحتاج لذكاء لمعرفة حجم المؤامرة، ومتى يعودوا إلى رشدهم ويهتدوا بهدي ربهم بنبذ إتفاقية السوء نيفاشا وإلغاء كل ما ترتب عليها وتطبيق الإسلام كاملاً على كل بلاد السودان، بل والسعي للوحدة مع بقية البلاد الإسلامية لإقامة دولة الإسلام؛ التي ستقطع أيدي الغرب وتغزوهم في عقر دارهم.