منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#50581
هل تعلم ما الكتاب الذي يقرأه اوباما هذة الايام؟
(The Post-American World)
(عالم مابعد أمريكا)
لصاحبه فريد زكريا و هو أمريكي الجنسية ،مسلم و مولود في الهند و يُعد حالياً من أشهر الصحافيين والإعلاميين المهتمين بالشأن العراقي والعلاقات الدولية والسياسات الخارجية الأميريكية مع العلم أن هذا الكتاب ترجم فقط للنسخة العبرية

يحاول المؤلف في هذا الكتاب الوصول إلى قراءة متأنية لظاهرة صعود قوى سياسية عظمى مثل: الصين، والهند، والبرازيل...و التي تحاول استغلال ظاهرة تراجع قوة ونفوذ القوى العظمى في العالم اليوم؛ وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
ويجري الكتاب عملية مراجعة تاريخية لما حصل في العالم خلال الـ 500 عاماً الأخيرة، من صعود لقوتين عظميين في العالم هما: القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة منه للقول للقراء، هكذا تقوم الدول، وهكذا تموت!

الكتاب يقرر حقيقة قد تبدو مفاجئة لكثير من صناع القرار، والمراقبين لتطور الأحداث السياسية في العالم، وهي أن التحدي الأخطر الذي يواجه الولايات المتحدة اليوم هو حالة "الضعف السياسي" الذي تمر به، في الوقت الذي تأخذ فيه قوى أخرى بالتقوي والتعاظم، وبالتالي فإن الدور المركزي الذي كانت تقوم به واشنطن آخذ في التلاشي والتراجع.

وقد جاء في تقديم الترجمة العبرية من الكتاب لأفرايم هاليفي، رئيس جهاز الموساد الإسرائي السابق: "كل من يريد التطلع نحو مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائية عليه قراءة هذا الكتاب، لا سيما وأنه يضع خريطة طريق لبناء علاقات دولية لإسرائي في مرحلة ما بعد أمريكا، ما يحتم عليها استخلاص الدروس والعبر السياسية والتاريخية"

فالكتاب إهتم أيضاً بتحالف الدم الإسرائي الأمريكي و هنا بالذات، يتوقف المؤلف عند طبيعة العلاقات الأمريكية مع مختلف دول العالم، فهو يشخص علاقاتها مع السعودية مثلاً على أنها مقتصرة على التواصل الدبلوماسي والمصالح المشتركة، في حين أنه يصف العلاقة الأمريكية الإسرائية بأنها "تحالف طبيعي وجودي"، تفوق التبادل الدبلوماسي وتغير الإدارات الحاكمة في واشنطن وتل أبيب!.
و أكثر من ذلك، فإن المؤلف يصل بالتحالف السياسي والاستراتيجي بين البلدين إلى صلات جماهيرية وعامة، ليس بوسع الإدارة الأمريكية أياً كانت أن تتخلص منها، أو أن تخفف من وهجها وقوتها، لا سيما فيما يتعلق بحفظ الولايات المتحدة لأمن "إسرائي".

اللافت في الكتاب، هو مناقشته في أحد فصوله، عن القوة الجديدة الصاعدة في " منطقة الشرق الأوسط" ذلك الكيان الجديد الخارج عن منظومة " الأمم المتحدة"

يبد أن اوباما و القوى الأمريكية أصبحوا يدركون أنها في مرحلة حرجة قد تدفعها إلي الإنهيار رغم كل ما تملكه من قوة عسكرية ...فهل هي حقاً بداية النهاية ؟

!