- الاثنين مايو 14, 2012 2:27 am
#51542
وطبعا تعتمد الإمبريالية العالمية في نشر هيمنتها على كل شعوب الأرض على مؤسسات "الاستعمار الداخلي." مجموعه من النخب أو الطواويس كما يسميهم المفكر العربي منير العكش (والطاووس الذي يفرد أجنحته الملونة بزهو وغرور لا يدري أنه بذلك يكشف خلفيته ويفضح نفسه), الذين لا يرتبطون بالاستعمار عبر بنية مصلحية فقط, بل ثقافيا وسياسيا كذلك.
فهم يرون العالم والرجل الأبيض وأنفسهم من خلال الرواية الاستعمارية والأدب الاستعماري والثقافة الاستعمارية, وبالتالي ينطبق عليهم مفهوم "المستشرقين المحليين"، كما يصف عالم الاقتصاد شهيد علم, مروجي الغربنة كنمط أعلى للحياة في بنغلاديش وباكستان.
ولهذه القوى الداخلية دور هام في استدخال الهزيمة والقبول بالموقع الدوني لشعوبها كونها الأدوات المحلية للإمبريالية الثقافية, وهي تعمل على نشر الشعور بالامتنان للاستعمار لنشره الحضارة وتحرير السكان الأصليين من "همجيتهم" وفق الرؤية الغربية.
هؤلاء الطواويس المفتونون بالرجل الأبيض لدرجة تقليده في كل شيء (حتى بمحاوله تغيير لون بشرتهم كما أشار فرانز فانون) وتبني رؤيته للعالم ولنفسه ولغيره, لعبوا دورا مركزيا في التاريخ الاستعماري في التشنيع على الحركات الوطنية المناهضة للاستعمار وإحباط نضالها وتشويهها, وما لدى العرب من طواويس ومستشرقين محليين ليس بجديد كما تشير كل تجارب الشعوب الأخرى.
هذه المقدمة المختصرة والمتواضعة هدفها التقديم لتفسير ليس فقط صعود حماس والحركات الإسلامية المقاومة في الوطن العربي, بل أيضا تفسير ونقد بعض سوء الفهم حول طبيعة هذه الحركات لأن أحد أهم العوامل التي أدت وتؤدي إلى سوء الفهم هو سيادة منظومة المفاهيم الغربية أو الامبريالية الثقافية, التي تحوي فيما تحوي رؤية المجتمعات الأخرى من موقع المستعمر.
فهم يرون العالم والرجل الأبيض وأنفسهم من خلال الرواية الاستعمارية والأدب الاستعماري والثقافة الاستعمارية, وبالتالي ينطبق عليهم مفهوم "المستشرقين المحليين"، كما يصف عالم الاقتصاد شهيد علم, مروجي الغربنة كنمط أعلى للحياة في بنغلاديش وباكستان.
ولهذه القوى الداخلية دور هام في استدخال الهزيمة والقبول بالموقع الدوني لشعوبها كونها الأدوات المحلية للإمبريالية الثقافية, وهي تعمل على نشر الشعور بالامتنان للاستعمار لنشره الحضارة وتحرير السكان الأصليين من "همجيتهم" وفق الرؤية الغربية.
هؤلاء الطواويس المفتونون بالرجل الأبيض لدرجة تقليده في كل شيء (حتى بمحاوله تغيير لون بشرتهم كما أشار فرانز فانون) وتبني رؤيته للعالم ولنفسه ولغيره, لعبوا دورا مركزيا في التاريخ الاستعماري في التشنيع على الحركات الوطنية المناهضة للاستعمار وإحباط نضالها وتشويهها, وما لدى العرب من طواويس ومستشرقين محليين ليس بجديد كما تشير كل تجارب الشعوب الأخرى.
هذه المقدمة المختصرة والمتواضعة هدفها التقديم لتفسير ليس فقط صعود حماس والحركات الإسلامية المقاومة في الوطن العربي, بل أيضا تفسير ونقد بعض سوء الفهم حول طبيعة هذه الحركات لأن أحد أهم العوامل التي أدت وتؤدي إلى سوء الفهم هو سيادة منظومة المفاهيم الغربية أو الامبريالية الثقافية, التي تحوي فيما تحوي رؤية المجتمعات الأخرى من موقع المستعمر.