- الخميس يوليو 26, 2012 7:13 pm
#53615
, البحث قبيلة غامد هي إحدى أشهر وأعرق القبائل في شبه الجزيرة العربية وتقع ديارها في جنوب غرب المملكة العربية السعودية. غامد بلاد واسعة جدا سميت باسم أول من سكنها وهو غامد بن عبد الله بن كعب. وقد انتشر بنوه في المنطقة التي تعرف ببلاد غامد في السراة وشبه السراة وتهامة, ويطلق علبها اليوم منطقة الباحة ويسكنها ثماني عشرة قبيلة قروية تنزل في 240 قرية وبلدة عدا تسع قبائل بدوية وتنزل شبه السراة ولهم عدة بلدات وهجر. وعزوة غامد هي خيالة الحردا"
محتويات [أخف]
1 غامد وإشتقاقة اللغوي
2 أصول نسب قبائل غامد
3 من مشاهير غامد في الجاهلية
4 إسلام غامد
4.1 دور المنطقة في دحر الردة
4.1.1 من مشاهير غامد في الإسلام
5 المواقع والحدود
6 المناخ
7 الآثار
8 الأعراف والتقاليد
9 الزروع والثمار
10 سكان غامد
11 المصادر
[عدل] غامد وإشتقاقة اللغوييقول أرباب اللغة إن لفظة غامد مأخوذة من الغمد وهو جفن السيف، وجمعه : أغماد وغمود، غمد السيف يغمد غمداً، وأغمده : أدخله في غمده، فهو مغمد ومغمود، قال أبو عبيد : غمدت السيف وأغمدته بمعنى واحد، وهما لغتان فصيحتان. ومن معانيها : تغمد الله فلانا برحمته أي غمده فيها وغمره بها، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما أحد يدخل الجنة بعمله قالوا : ولا أنت ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته.
قال أبو عبيد : قوله : يتغمدني، يلبسني ويتغشاني ويسترني بها، وتغمدت فلانا : سترت ما كان منه وغطيته، وتغمد الرجل وغمده إذا أخذه بختل حتى يغطيه، قال الحجاج :
يغمد الأعداء جونا حردسا
واغتمد فلان الليل : دخل فيه كأنه صار كالغمد له، كما يقال : أدرع الليل أي أركب الليل وأطلب لهم القوت، وينشد : ليس لولدانك ليل فاغتمد
قال الراجز :
وليلة غامدة غمودا ظلماء تغشي النجم والفرقودا وغامد : حي من اليمن، اسمه (عمرو)، وقد اختلف في اشتقاقه، قال أبن الكلبي : سمي غامداً لأنه تغمد أمراً كان بينه وبين عشيرته فستره، فسماه ملك من ملوك حمير غامداً وأنشد لغامد أبو القبيلة :
تغمدت شرا كان بين عشيرتي * فأسماني القيل الحضوري غامدا
وهو من غمود البئر. وقال الأصمعي : ليس اشتقاق غامد مما قال أبن الكلبي، إنما هو من قولهم : غمدت البئر غمداً إذا كثر ماؤها. وقال أبو عبيدة : غمدت البئر إذا قل ماؤها – أي أنه من الأضداد.
[عدل] أصول نسب قبائل غامدغامد بطن من بطون الأزد من القحطانية من أزد شنوءة، وتنسب إلى جدها الأعلى غامد واسمه عمرو بن عبد الله وقيل عمر بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر وهو شنوءة بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن عبد شمس (سبأ) بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم علية السلام.ويجتمع مع زهران في كعب إذ أن زهران وعبدالله أخوان.
[عدل] من مشاهير غامد في الجاهليةعبد شمس بن مسروح الأزدي الغامدي
جاء ذكر عبد شمس في خبر قدوم جيش أبرهة الأشرم لهدم الكعبة يقول بن حبيب : أقبل أبرهة الأشرم حتى مر بالأزد فأرسل إليهم خيلاً فهزموا خيله فقال عبد شمس بن مسروح:
نحن منعنا الجيش حوزة أرضنا وما كان منا خطبهم بقريب*** اذا مـا رمونا رشق ازب أتيتهم بكل طوال الساعدين نجيب*** ومـا فتية حتى أفـاتت سهامـهم وما رجعوا من مالنا بنصيب
مالك ابن عوف الغامدي
من شعراء غامد المقلين في الشعر, كان فارسا كريما واشتهر بشجاعته؛ وهو القائل: ألا منعت ثمالة بطن وج ٍ ××× بجرد ٍ لم تباحث بالضريع
ابن مسرح الغامدي
شاعر جاهلي وأحــد رجال غامد المشهورين آنذاك.
[عدل] إسلام غامدما تشرفت غامد بشرف أعظم من شرف دخولها في دين الإسلام حين أتت مبايعة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
عن سويد بن الحارث قال: وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمتنا ورينا فقال: (ما انتم؟) قلنا: مؤمنون, فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال:(إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟) قلنا: خمس عشرة خصلة, خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها, وخمس أمرتنا أن نعمل بها, وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا, فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:(ما الخمسة التي أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها؟) قلنا: أمرتنا أن نؤمن بالله؛ وملائكته؛ وكتبه؛ ورسله؛ والبعث بعد الموت. قال:(وما الخمسة التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟) قلنا: أمرتنا أن نقول لا إله إلا الله؛ ونقيم الصلاة؛ ونؤتي الزكاة؛ ونصوم رمضان؛ ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا، فقال:(وما الخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟). قالوا: الشكر عند الرخاء؛ والصبر عند البلاء؛ والرضى بمُر القضاء؛ والصدق في مواطن اللقاء؛ وترك الشماتة بالأعداء. فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:(حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء). ثم قال:(وأنا أزيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون؛ ولا تبنوا ما لا تسكنون؛ ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا تزولون؛ واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون؛ وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون.) فانصرف القوم من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها.
و في رواية أخرى أنه قدم وفد غامد على الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان فنزلوا ببقيع الغرقد ثم لبسوا من صالح ثيابهم وانطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه وأقروا بالإسلام وأتوا أبي بن كعب فعلمهم قرآنا وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجيز الوفود وانصرفوا. وقد جاء في بعض المراجع التاريخية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كتب لأبي ظبيان عمير بن الحارث الأسدي: أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم حرِّم ماله ودمه، ولا يُعشر ولا يُحشر وله ما أسلم عليه من أرضه. قال ابن قيم الجوزية: جاء وفد غامد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من الهجرة وهم عشرة فنزلوا ببقيع الغرقد، ثم انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفوا عند رحلهم أحدثهم سناً فنام عنه، وأتى سارق فسرق عيبة ً لأحدهم. ولما انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلموا عليه وأقروا له بالإسلام وكتب لهم كتابا فيه شرائع الإسلام. وقال لهم من خلفتم في رحالكم؟ فقالوا: أحدثنا سناً يارسول الله.. قال فإنه قد نام عن متاعكم حتى أتى آتٍ فأخذ عيبة أحدكم. فقال رجل من القوم: يارسول الله ما لأحدٍ من القوم عيبة غيري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد أُخِذت وردّت إلى موضعها. ولما عادوا سألوا الغلام فقال: فزعتُ من نومي ففقـدت العيبة فقمت في طلبها فإذا رجل قد كان قاعداً فلما رآني صار يعدو مني فانتهيت إلى حيث انتهى فإذا أثر حفر وإذا هو قد غيّب العيبة فاستخرجتها. فزادهم ذلك يقيناً أنه نبي من الله. وقالوا نشهد أنه رسول الله ثم جاءوا بالغلام الذي قد خلفوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم. و في رواية أخرى أنه في نهاية العام العاشر للهجرة النبوية المباركة انطلقت من المنطقة كوكبة من وفد الأزد عبر طرق وعرة قاصدين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وكان الوفد بقيادة الطفيل بن عمرو الدوسي الزهراني في ثمانين رجلا وهناك قابلوا الرسول الكريم وامنوا بما أنزل عليه وإن صح نسبة أم شريك إلى دوس فهي أول المسلمين من قومها وإن لم تكن كذلك فالسابق منهم هو الطفيل بن عمرو الدوسي الذي بلغته الدعوة, أسلم الطفيل وعرض استضافة الرسول ودعاه إلى دوس من ديار زهران وكسب الطفيل ثمانين بيتا من أهل دوس رجع بهم إلى المدينة المنورة وبعدها بدأت أفواج أهل المنطقة في الدخول إلى الإسلام ومع نهاية السنة العاشرة للهجرة كان نور الإسلام قد أضاء أجزاء كبيرة من منطقة الباحة ثم تسابقت قبائلها للجهاد في سبيل الله مع الرسول الكريم وشاركت قبائلها في غزوات عديدة منها خيبر وذات الرفاع وحنين وفتح الطائف وتبوك ومؤتة.
[عدل] دور المنطقة في دحر الردةعندما توسعت
محتويات [أخف]
1 غامد وإشتقاقة اللغوي
2 أصول نسب قبائل غامد
3 من مشاهير غامد في الجاهلية
4 إسلام غامد
4.1 دور المنطقة في دحر الردة
4.1.1 من مشاهير غامد في الإسلام
5 المواقع والحدود
6 المناخ
7 الآثار
8 الأعراف والتقاليد
9 الزروع والثمار
10 سكان غامد
11 المصادر
[عدل] غامد وإشتقاقة اللغوييقول أرباب اللغة إن لفظة غامد مأخوذة من الغمد وهو جفن السيف، وجمعه : أغماد وغمود، غمد السيف يغمد غمداً، وأغمده : أدخله في غمده، فهو مغمد ومغمود، قال أبو عبيد : غمدت السيف وأغمدته بمعنى واحد، وهما لغتان فصيحتان. ومن معانيها : تغمد الله فلانا برحمته أي غمده فيها وغمره بها، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما أحد يدخل الجنة بعمله قالوا : ولا أنت ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته.
قال أبو عبيد : قوله : يتغمدني، يلبسني ويتغشاني ويسترني بها، وتغمدت فلانا : سترت ما كان منه وغطيته، وتغمد الرجل وغمده إذا أخذه بختل حتى يغطيه، قال الحجاج :
يغمد الأعداء جونا حردسا
واغتمد فلان الليل : دخل فيه كأنه صار كالغمد له، كما يقال : أدرع الليل أي أركب الليل وأطلب لهم القوت، وينشد : ليس لولدانك ليل فاغتمد
قال الراجز :
وليلة غامدة غمودا ظلماء تغشي النجم والفرقودا وغامد : حي من اليمن، اسمه (عمرو)، وقد اختلف في اشتقاقه، قال أبن الكلبي : سمي غامداً لأنه تغمد أمراً كان بينه وبين عشيرته فستره، فسماه ملك من ملوك حمير غامداً وأنشد لغامد أبو القبيلة :
تغمدت شرا كان بين عشيرتي * فأسماني القيل الحضوري غامدا
وهو من غمود البئر. وقال الأصمعي : ليس اشتقاق غامد مما قال أبن الكلبي، إنما هو من قولهم : غمدت البئر غمداً إذا كثر ماؤها. وقال أبو عبيدة : غمدت البئر إذا قل ماؤها – أي أنه من الأضداد.
[عدل] أصول نسب قبائل غامدغامد بطن من بطون الأزد من القحطانية من أزد شنوءة، وتنسب إلى جدها الأعلى غامد واسمه عمرو بن عبد الله وقيل عمر بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر وهو شنوءة بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن عبد شمس (سبأ) بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم علية السلام.ويجتمع مع زهران في كعب إذ أن زهران وعبدالله أخوان.
[عدل] من مشاهير غامد في الجاهليةعبد شمس بن مسروح الأزدي الغامدي
جاء ذكر عبد شمس في خبر قدوم جيش أبرهة الأشرم لهدم الكعبة يقول بن حبيب : أقبل أبرهة الأشرم حتى مر بالأزد فأرسل إليهم خيلاً فهزموا خيله فقال عبد شمس بن مسروح:
نحن منعنا الجيش حوزة أرضنا وما كان منا خطبهم بقريب*** اذا مـا رمونا رشق ازب أتيتهم بكل طوال الساعدين نجيب*** ومـا فتية حتى أفـاتت سهامـهم وما رجعوا من مالنا بنصيب
مالك ابن عوف الغامدي
من شعراء غامد المقلين في الشعر, كان فارسا كريما واشتهر بشجاعته؛ وهو القائل: ألا منعت ثمالة بطن وج ٍ ××× بجرد ٍ لم تباحث بالضريع
ابن مسرح الغامدي
شاعر جاهلي وأحــد رجال غامد المشهورين آنذاك.
[عدل] إسلام غامدما تشرفت غامد بشرف أعظم من شرف دخولها في دين الإسلام حين أتت مبايعة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
عن سويد بن الحارث قال: وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمتنا ورينا فقال: (ما انتم؟) قلنا: مؤمنون, فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال:(إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟) قلنا: خمس عشرة خصلة, خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها, وخمس أمرتنا أن نعمل بها, وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا, فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:(ما الخمسة التي أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها؟) قلنا: أمرتنا أن نؤمن بالله؛ وملائكته؛ وكتبه؛ ورسله؛ والبعث بعد الموت. قال:(وما الخمسة التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟) قلنا: أمرتنا أن نقول لا إله إلا الله؛ ونقيم الصلاة؛ ونؤتي الزكاة؛ ونصوم رمضان؛ ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا، فقال:(وما الخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟). قالوا: الشكر عند الرخاء؛ والصبر عند البلاء؛ والرضى بمُر القضاء؛ والصدق في مواطن اللقاء؛ وترك الشماتة بالأعداء. فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:(حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء). ثم قال:(وأنا أزيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون؛ ولا تبنوا ما لا تسكنون؛ ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا تزولون؛ واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون؛ وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون.) فانصرف القوم من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها.
و في رواية أخرى أنه قدم وفد غامد على الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان فنزلوا ببقيع الغرقد ثم لبسوا من صالح ثيابهم وانطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه وأقروا بالإسلام وأتوا أبي بن كعب فعلمهم قرآنا وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجيز الوفود وانصرفوا. وقد جاء في بعض المراجع التاريخية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كتب لأبي ظبيان عمير بن الحارث الأسدي: أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم حرِّم ماله ودمه، ولا يُعشر ولا يُحشر وله ما أسلم عليه من أرضه. قال ابن قيم الجوزية: جاء وفد غامد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من الهجرة وهم عشرة فنزلوا ببقيع الغرقد، ثم انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفوا عند رحلهم أحدثهم سناً فنام عنه، وأتى سارق فسرق عيبة ً لأحدهم. ولما انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلموا عليه وأقروا له بالإسلام وكتب لهم كتابا فيه شرائع الإسلام. وقال لهم من خلفتم في رحالكم؟ فقالوا: أحدثنا سناً يارسول الله.. قال فإنه قد نام عن متاعكم حتى أتى آتٍ فأخذ عيبة أحدكم. فقال رجل من القوم: يارسول الله ما لأحدٍ من القوم عيبة غيري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد أُخِذت وردّت إلى موضعها. ولما عادوا سألوا الغلام فقال: فزعتُ من نومي ففقـدت العيبة فقمت في طلبها فإذا رجل قد كان قاعداً فلما رآني صار يعدو مني فانتهيت إلى حيث انتهى فإذا أثر حفر وإذا هو قد غيّب العيبة فاستخرجتها. فزادهم ذلك يقيناً أنه نبي من الله. وقالوا نشهد أنه رسول الله ثم جاءوا بالغلام الذي قد خلفوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم. و في رواية أخرى أنه في نهاية العام العاشر للهجرة النبوية المباركة انطلقت من المنطقة كوكبة من وفد الأزد عبر طرق وعرة قاصدين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وكان الوفد بقيادة الطفيل بن عمرو الدوسي الزهراني في ثمانين رجلا وهناك قابلوا الرسول الكريم وامنوا بما أنزل عليه وإن صح نسبة أم شريك إلى دوس فهي أول المسلمين من قومها وإن لم تكن كذلك فالسابق منهم هو الطفيل بن عمرو الدوسي الذي بلغته الدعوة, أسلم الطفيل وعرض استضافة الرسول ودعاه إلى دوس من ديار زهران وكسب الطفيل ثمانين بيتا من أهل دوس رجع بهم إلى المدينة المنورة وبعدها بدأت أفواج أهل المنطقة في الدخول إلى الإسلام ومع نهاية السنة العاشرة للهجرة كان نور الإسلام قد أضاء أجزاء كبيرة من منطقة الباحة ثم تسابقت قبائلها للجهاد في سبيل الله مع الرسول الكريم وشاركت قبائلها في غزوات عديدة منها خيبر وذات الرفاع وحنين وفتح الطائف وتبوك ومؤتة.
[عدل] دور المنطقة في دحر الردةعندما توسعت