منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

#54679
الآسم : نيكولا ماكيافيلّي ..
وُلد: في فلورنسا عام 1469 ..
تُوفي : 1527 ..
شهرته : فيلسوف ايطالي ، ويُعد المؤسس للتنظير السياسي الواقعي ..


سيّرته :

وُلد مكيافيلي في فلورنسآ "ايطاليا" ، وكانت ايطاليا آنذاك مُقسمة الى 5 دويلات ، وكان حلم مكيافيلي ان يّرى ايطاليا موحدة كما هو موجود في فرنسا واسبانيا ونحوه , وتجدر الأشارة ان مكيافيلي وُلد في ظروف عم الجهل والخرافة والفساد الاخلاقي ايطاليا واوربا ، لذا وجد مكيافيلي نفسه مُحاطً بمجتمع قد عّم به الفساد واصبح الحيلة والقوة مفاتيح للنجاح والصدق والخير مُجرد وساوس صّبيانية .

وقد عمل مكيافيلي أمينا لهيئة العشرة للحرية والسلام ، ووظيفتها الاتصال بممثلي فلورنسا الدبلوماسيين في الخارج واستفاد مكيافيلي من هذه الوظيفة انه زار العديد من البلدان الموحده كفرنسا واسبانيا واصبح حلم ان يرى ايطاليا موحده يراوده ، الا ان هذه الهيئة مالابثت الا ان الغيت ، فـ استقر مكيافيلي في منزله ليُخرج للعالم كتابه الشهير "كتاب الامير " .


منهجّه :

يعتبر مكيافيلي من اصحاب المنهج ((الاختباري الصرف)) الذي يستند على ملاحظة الواقع السياسي او الاجتماعي كما هو بحيث يُقدم صورة للواقع كما هو دون تفسير او استدلال ونحوه .
ويعتبر كل ما قام به مكيافيلي : "تقديم مجموعة من قواعد العمل السياسي المصورة من الواقع" ، دون ان يتدخل بتفسيرها او تعميمها ، لذا يعد (مكيافيلي) رائداً لفن السياسية لا علم السياسة .


فكره السياسي :

قدم فيها مجموعه من النضائح ، يمكن تقسيمها لـ قسمين :

# السياسة الداخلية للآمير :

نصّح مكيافيلي الامير ان يستند الى الرذائل والا يهتم بالفضائل في سبيل تحقيق مصلحته ، فيجب على الامير ان لايكون كريم او طيباً ، لانه ان كان كريم سيمر الوقت ويصبح فقير فيخسر هيبته وان كان طيباً شعر شعبه بضعفه فـ ثاروا عليه ، لذا في نظر مكيافيلي يجب ان تكون القسوة حاضرة حتى تضبط المجتمع وتحقق النظام .

ومن اقوال مكيافيلي في هذا الصدد :

* "أنا لا ألوم الحاكم الروماني روميلوس الذي قتل أخاه وشريكه في الحكم لكي ينفرد بالسلطة ويوطد سلطانه ، ولا ألوم الروماني الآخر بروتس الذي حكم على أولاده الخمسة بالموت لكي يستمر عرشه ، فإذا كانت الواقعة (أي القتل) تتهمه فإن الغاية النبيلة (أي دوام سلطانه) تبرؤه". ويضيف "ربما يكون هذا الكلام ليس طيبا لو أن الناس كانوا طيبين لكن الواقع أن الأصل في بني البشر أنهم كذابون منافقون غشاشون جشعون نهمون شريرون مراءون لا يتطلعون إلا إلى ما ليس في أيديهم ، كما أنهم ربما يسامحونك إن قتلت أباهم لكنهم أبدا لن يسامحوك إن سلبت أموالهم" .

# السياسة الخارجية للآمير :

والمقصود بالسياسة الخارجية "علاقة الأمير بأمراء الدول الأخرى" .

فـ اخذا مكيافيلي يصف هذه العلاقة وكأن الامر في غابه ، فوجه نصحه للآمير ان يجمع بين اسلوب الانسان والحيوان !! وان يكون اسداً وثعلباً في الوقت نفسه ، ومقصد مكيافيلي هُنا ان يجمع بين اسلوب الثعلب القائم على المكر والخداع والمراوغه واسلوب الأسد القائم على القوة والعنف والبطش .
فيترتب على هذا ان لايفي الامير بعهوده الا ان كان يحقق مصلحه له ، وعلى الامير ان يظهر للعالم الخارجي بوجه يُخالف حقيقته وهو مايعرف بـ"القناع السياسي" وعلى الامير كذلك ان يبني جيشه على الولاء له لا للمال والا اصبحوا مرتزقه ولائهم للمال .


# تقويّم فكّر مكيافيلي :

اختلف المفكرون والساسة في امر مكافيلي ::

فـ احد الامراء الايطاليين نصب على قبر مكيافيلي نصب تذكاري مكتوباً عليه "نم في سلام لا كلمات ترقى إلي شرف هذا الرجل".
ويتحدث المفكر الإنجليزي فرانسيس بيكون عن مكيافيلي فيقول : "كم نحن مدينون لهذا الرجل ، فهو الذي أرانا حقيقة عالم السياسة ،إذ علمنا الفارق بين براءة الحمامة ورياء الثعبان على نعومة ملمس كليهما " .

في المقابل كانت الكنيسة وعلى الاختلافات الكبيرة بينها تتفق على شيء واحد وهو أن مكيافيلي هو (شيطان) هبط على الإنسانية فاراً من الجحيم ، وأن كتابه الأمير هو كتاب أودعته يد الشيطان ..!



# رأيي بـ مكيافلي :

ارى ان مكيافيلي لم يبتدع شيء لم يكن موجود في بيئته ، فـ مكافيلي وُلد في بيئة مُحاطة بالفساد من كل جهات ، واصبحت الأخلاق الفاضلة امور لايعتد بها
وكما نعرف فـ البيئة تأثر بالجميع وعلى ذلك اثرت على مكيافلي الذي بنى فكره بـ رأيي على مـ رأه من فساد وانحطاط اخلاقي .