- الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 9:24 am
#56489
كلمة الرياض
أرامكو.. ما بعد الهجوم التقني..
معروف تقنياً أن معظم المنشآت الكبرى معرضة لهجوم إلكتروني، لكن هذا الحكم ليس مطلقاً لمن يملك حماية أمنه التقني ويمتلك القدرات البشرية عالية التدريب والممارسة والموهبة، ولذلك وجدنا الشركات والدول الكبرى المصنعة والمبرمجة تتسابق على احتواء «الهكر» وإغرائه بالوظيفة بدخل كبير، أو ملاحقته إذا ما استمر بعمليات التخريب، ولذلك استقطبت أمريكا معظم العقول بهذه الصناعة الحديثة والمتطورة..
أرامكو شركة عالية كبرى تعرضت لهجوم ضرب بعض أجهزتها، وبصرف النظر عن المصدر، وصاحب الهدف، فهل من المنطق قبول حجج ناطقيها بدون فهم المسؤولية الوظيفية لشركة لو تعرض إنتاجها للتوقف لهزَّ المؤسسات الاقتصادية والصناعية العالمية، ولاعتبر تقصيراً لا يغتفر، وطالما إحدى المهمات الأساسية لأي شركة تعتمد الحواسيب والتقنيات المتقدمة في أدائها وإداراتها، ما يعرف بحماية المعلومات، وتوجد كفاءات وطنية وعالمية يمكن استقدامها وتوظيفها، وهناك أجهزة متقدمة تعتبر حوائط صد لأي هجوم من أي مصدر، وأرامكو لا تنقصها الدراية بهذه المعلومات فوائدها ومخاطرها، وما جرى يجب الاعتراف أنه ثغرة كبيرة تسلل إليها المهاجمون بغفلة من أجهزتها، وهذا غير منطقي لمن يعرف أنه على خط النار مع أعداء من العديد من الدول والمنظمات..
فالدول المتقدمة كبرى، أو متوسطة، أو صغرى، لديها مواقع حماية متعددة ويتم تجديدها وتطويرها باستمرار، وإلاّ كيف بمن تملك أسراراً تقنية ومفاعلات وأسلحة نووية، وبحوثاً متعددة في مجالات عسكرية أو مدنية، أن تحمي هذه المنشآت أو كشف أسرارها لولا وجود الحامي المتطور، واستقطاب العقول في هذه المجالات، وأرامكو لا يوجد لها الأعذار في تحصين ذاتها، وهي تعلم مدى تطور وسائل الغزو والتدمير بأسلحة سرية، قد لا تتضح مصادرها بسهولة؟..
لقد جرى التحقيق بالأسباب واتضحت النتائج، لكن العبرة ليست بهذه العمليات ما لم يتم معالجة ما يحتمل أن يحدث في حالة غفلة ما، وهذا سوف يعرض الشركة والدولة، إلى اللوم المباشر، لأن أي تقصير سيعتبر اهمالاً بمنشأة عظمى لها ارتباطات كونية مؤثرة على العالم..
وإذا كانت الإجراءات وصلت إلي المتسبب، فليس الأمر مقتصراً على الملاحقات القانونية، سواء كانت دولاً أو منظمات تخضع لها، أو جهات توظف ما تملكه من اختراق تقني لمصلحة دول. وطالما الموضوع حدث وتم تجاوزه، فالعبرة بالاحتياطات أي أن لا تترك الأمور للمصادفة، أو تقادم عمر العاملين أو الأجهزة بالمواقع الحساسة..
ندرك أن الشركة حازت على سمعة عالية، وشهادات بالسلامة، لكن ذلك يضيع أمام أي خطأ حتى غير متعمد،وقادم من الخارج، لأن البديل موجود والكفاءة حاضرة في السوق المحلي والعالمي ويبقى العمل والمراقبة الدقيقة هما معيار درء المخاطر من أي مصدر كان..
أرامكو.. ما بعد الهجوم التقني..
معروف تقنياً أن معظم المنشآت الكبرى معرضة لهجوم إلكتروني، لكن هذا الحكم ليس مطلقاً لمن يملك حماية أمنه التقني ويمتلك القدرات البشرية عالية التدريب والممارسة والموهبة، ولذلك وجدنا الشركات والدول الكبرى المصنعة والمبرمجة تتسابق على احتواء «الهكر» وإغرائه بالوظيفة بدخل كبير، أو ملاحقته إذا ما استمر بعمليات التخريب، ولذلك استقطبت أمريكا معظم العقول بهذه الصناعة الحديثة والمتطورة..
أرامكو شركة عالية كبرى تعرضت لهجوم ضرب بعض أجهزتها، وبصرف النظر عن المصدر، وصاحب الهدف، فهل من المنطق قبول حجج ناطقيها بدون فهم المسؤولية الوظيفية لشركة لو تعرض إنتاجها للتوقف لهزَّ المؤسسات الاقتصادية والصناعية العالمية، ولاعتبر تقصيراً لا يغتفر، وطالما إحدى المهمات الأساسية لأي شركة تعتمد الحواسيب والتقنيات المتقدمة في أدائها وإداراتها، ما يعرف بحماية المعلومات، وتوجد كفاءات وطنية وعالمية يمكن استقدامها وتوظيفها، وهناك أجهزة متقدمة تعتبر حوائط صد لأي هجوم من أي مصدر، وأرامكو لا تنقصها الدراية بهذه المعلومات فوائدها ومخاطرها، وما جرى يجب الاعتراف أنه ثغرة كبيرة تسلل إليها المهاجمون بغفلة من أجهزتها، وهذا غير منطقي لمن يعرف أنه على خط النار مع أعداء من العديد من الدول والمنظمات..
فالدول المتقدمة كبرى، أو متوسطة، أو صغرى، لديها مواقع حماية متعددة ويتم تجديدها وتطويرها باستمرار، وإلاّ كيف بمن تملك أسراراً تقنية ومفاعلات وأسلحة نووية، وبحوثاً متعددة في مجالات عسكرية أو مدنية، أن تحمي هذه المنشآت أو كشف أسرارها لولا وجود الحامي المتطور، واستقطاب العقول في هذه المجالات، وأرامكو لا يوجد لها الأعذار في تحصين ذاتها، وهي تعلم مدى تطور وسائل الغزو والتدمير بأسلحة سرية، قد لا تتضح مصادرها بسهولة؟..
لقد جرى التحقيق بالأسباب واتضحت النتائج، لكن العبرة ليست بهذه العمليات ما لم يتم معالجة ما يحتمل أن يحدث في حالة غفلة ما، وهذا سوف يعرض الشركة والدولة، إلى اللوم المباشر، لأن أي تقصير سيعتبر اهمالاً بمنشأة عظمى لها ارتباطات كونية مؤثرة على العالم..
وإذا كانت الإجراءات وصلت إلي المتسبب، فليس الأمر مقتصراً على الملاحقات القانونية، سواء كانت دولاً أو منظمات تخضع لها، أو جهات توظف ما تملكه من اختراق تقني لمصلحة دول. وطالما الموضوع حدث وتم تجاوزه، فالعبرة بالاحتياطات أي أن لا تترك الأمور للمصادفة، أو تقادم عمر العاملين أو الأجهزة بالمواقع الحساسة..
ندرك أن الشركة حازت على سمعة عالية، وشهادات بالسلامة، لكن ذلك يضيع أمام أي خطأ حتى غير متعمد،وقادم من الخارج، لأن البديل موجود والكفاءة حاضرة في السوق المحلي والعالمي ويبقى العمل والمراقبة الدقيقة هما معيار درء المخاطر من أي مصدر كان..