- الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 10:03 pm
#56660
تاريخ الماسونية
تاريخ الماسونية العالمية :
ـ إرهاصات نشوء الماسونية :
الدارس لتاريخ الماسونيه يتعرض لمأزق شائك في موضوع نشأة الماسونية.. فالمراجع التي تحدد تاريخ تأسيس الماسونية قليلة جدا و نادرة ، بل إن الماسون انفسهم استطاعوا تغليف نشأة اخويتهم بكثير من الغموض .
أ ـ فيدعي بعض الماسون أن تأسيس جمعيتهم كان في عهد الإغريق عام 322 ق م .
ب ـ و هناك من يدعي قيامها على إثر مناصبة ابليس لعنه الله لآدم عليه السلام حبث عزم من ذلك الوقت على الانتقام من آدم عليه السلام و ذريته، و سواء صحت هذه الرواية "الثانية " أم لم تصح فإنها تتكئ على تراث ابليسي معترف فيه من قبل الماسونيين أنفسهم .
ج ـ ـ بينما يجعل البعض قيام هذه الجمعية في عام 43م ، حين تأسسست منظمة سرية شيطانية لمحاربة النصرانية على يد الملك الروماني هيرودس أكريبا ( ت 44م ) ، و ذلك بمساعدة مستشاريه اليهوديين الفريسيين (حيران ،و لامي )، و سبعة غيرهم من أحبار اليهود الفريسيين .
و كان التقسيم الهيكلي لها ذلك الوقت ما يلي :
1ـ الملك الروماني هيرودس أكريبا : (رئيس) .
2ـ مستشاره اليهودي حيران أبيود نائب الرئيس )، و هو صاحب فكرة القوة الخفية و مقترح اسم "القوة الخفية" "The Mysterious Force " ، و هذا هو الاسم القديم للماسونية ، و الذي تغير فيما بعد كنوع من الخداع و التزييف.
3ـ مستشاره اليهودي الآخر موآب لامي: ( كاتم سر أول ) . و هو الشخص الثالث من الثلاثة الذي اقترحوا تكوين الحركة
4ـ . موآب ليفي (Moab Levy) ،
5ـ آدونيرام ابن أبدا (Adoniram son of Abda)، وكان هو المسؤول عن الضرائب (إنجيل الملك جايمز 1-4-6) و (إنجيل الملك جايمز 1-5-14) و قد قتله الإسرائيليون رجما بالحجارة من مملكة إسرائيل فوضعه الملك ريهوبوام Rehoboam على العربة و هرب به بسرعة إلى مملكة يهودا. (إنجيل الملك جايمز 1-12-18) .
6ـ جوهانان (Johanan) .
7ـ يعقوب آبدون (Jacob Abdon) .
8ـ آنتيباس (Antipas).
9ـ سولومون آبيرون (Solomon Aberon) .
10 ـ آشاد آبيا (Ashad Abia.
و لم يكن هيرودس يهوديا ، بل كان وثنياً ، و إنما رأى من المصلحة القضاء على النصرانية التي قدَّر أنها تشكل خطرا على الامبراطورية الرومانية الوثنية .
و هذا الرأي الأخير بناءٌ على معلومات وصلت إلينا في القرن الرابع عشر الميلادي ، حين ظهرت وثيقة نادرة وحيدة تحدد تاريخ نشأه الماسونية .
ـ و من أشهر من ذكر هذه الوثيقة "وليم غاي كار" في كتابه المشهور جداً ( أحجار على رقعه الشطرنج ) .
ـ كما ذكر ذلك مايكل هاوارد في كتابه ( محافظ الغامضينِ أثناء السنوات الـ5000 الماضية) .
و قد ذكر الكاتبان هذه الوثيقة على أنها المحاضر السرية لاجتماعات الماسون منذ البداية الى القرن العشرين ، و هي المصدر الوحيد الذي يصف بداية الماسونية.
و قد اعتمد الكاتبان على نص وثيقة عبارة عن مخطوطة نّفيسة مكتوبة بالعبريّة ، ورثها أحد أحفاد مؤسسي الماسونية ، و تحتوي على دقائق من اجتماعات المؤسّسين الأصليّين للماسونية في السّنة 43 ميلادي ، إلاَّ أنه باعها بسعر هائل لأحد رؤساء البرازيل و بعد فترة تم النشر و الحديث عنها و تحليلها... و التأكد من كونها وثيقة تبلغ من العمر حوالي الألفي عام.
و قد اعتمد غاي كار على التّرجمة الإنجليزيّة للمخطوطة الأصليّة المكتوبة باللغة العبرية عن تاريخ الماسونيّة التي كان كل مؤسّسيها من اليهود. و هذه الوثيقة انتقلت من التّسع مؤسّسين فقط إلى المتحدرين المباشَرين لهؤلاء المؤسّسين .
ـ تقول القصه أن إحدى النسخ العبريّة الأصليّة من الوثيقة انتقلت من "موآب ليفي" , أحد المؤسسين إلى جوزيف ليفي (Joseph Levy) في القَرن السّابع عشر . و لكنّ نسخة جوزيف ليفي سُرِقَتْ من قبل ديساجليرز (Desaguliers) , مؤسّس الماسونية الحديثة .
ـ بعد أن اُغْتِيلَ ليفي من قِبل ديساجليرز . مات ابن جوزيف آبراهام ليفي من السّلّ بعد سنتين من زواجه من إستر (Esther) . إستر تزوّجت مجدّدًا من آبراهام آبيود (Abraham Abiud) الذي كان متحدّراً من الدّرجة الأولى من نسل حيرام آبيود , المؤسّس الحقيقيّ للجمعيّة الماسونيّة القديمة . امتلك آبراهام آبيود نسخة أخرى من المخطوطة الأصليّة . ابنتهما الوحيدة , أيضًا إستر (Esther) , و التي تزوّجت من صمؤيل لورانس (Samuel Lawrence) .
ـ كان لدى ابنهم جوناس لورانس (Jonas Lawrence) ابن اسمه صمؤيل (Samuel) من زوجته الأولى , لكنّه تزوّج لاحقاً من جانيت (Janet) بروتستانتيّة مسيحيّة و تحوّل إلى المسيحيّة . هذه المخطوطة الوحيدة مُرّرَت إلى جوناس الذي عبّر عن رغبته لنشرها . لكنّ جوناس اُغْتِيلَ لتحوّله إلى المسيحيّة و حيازته الغير قانونيّة للتّاريخ لأنّه لم يكن قريباً أو متحدّراً مباشراً من سلالة ليفي (Levy) .
ـ لم تُنفّذ وصية جوناس حتّى زمن حفيده الأكبر (ابن حفيده) , لورانس لورانس (Lawrence G. S. Lawrence) المولود عام 1868, و الذي كان بروتستانتيّاً , وقام بترجمة الوثيقة من اللغة العبريّة إلى الإنجليزيّة ، و نشرها في كتب أسماه : ( تبديد الظّلام , أصل الماسونيّة ) ، و قد وقع في آخ الكتاب بهذه الجملة :
( السّيّد لورانس - - الحفيد الأخير لمالك التّاريخ ( المخطوطة العبريّة ) )
و هذه هو نص الجزء الهام من الوثيقة:
[ في السّنة 43 , استدعى الملك هيرود آغريبا أعضاء محكمة القدس
• الملك هيرود آغريبا (Herod Agrippa)
• باقتراح من حيرام آبيود (Hiram Abiud) ,
• و بموافقة موآب ليفي (Moab Levy) ,
• آدونيرام (Adoniram) ,
• جوهانان (Johanan) ,
• يعقوب آبدون (Jacob Abdon) ,
• آنتيباس (Antipas) ,
• سولومون آبيرون (Solomon Aberon) ,
• و آشاد آبيا (Ashad Abia)
و قال :
ـ الإخوة الأعزّاء , أنتم لستم رجال الملك و معاونيه , بل أنتم دعامة الملك و حياة الشّعب اليهوديّ . حتّى الآن كنتم تابعيه المخلصين , و لكن من هذه اللّحظة ستكونون إخوة. . .
ـ دعونا كلّنا نفهم ثمّ , دعونا لا ننسى , أنّ هذا الاجتماع الجوهريّ لهذه الجماعة الجديدة مبني على أساس الأخوّة . . .
ـ إخوتي , الطّبقة الأرستقراطيّة وأيضًا العامّة قد أدركت الثّورة الروحية و السّياسيّة التي سببها ظهور يسوع بين النّاس , و بخاصّة بيننا نحن الاسرائيليين .
ـ لقد لاحظنا القوّة الكبيرة فيه , و التي أعطاها أيضاً لتلك المجموعة التي سمّاها تلاميذ . أنشأ الجمعيّة التي سمّاها دين , و التي سُمّيت أيضاً بواسطتهم . هذا الدّين المُفترَض على بُعد خطوة من قلب أسس ديننا و تدميره . . .
ـ نسب إلى نفسه موهبة النبوءة وقوّة إجراء المعجزات . لقد ادّعى بأنّه المسيح الموعود و الذي أعلن أنبياؤنا عن مجيئه , مع أنّه ليس إلا رجلاً عادياً مثل باقي النّاس , المجرّدين من أيّ سمة للرّوح الإلهيّ , و المنسحِب إلى أقصى البعد من استقامة عقيدتنا اليهوديّة التي نحن مصرّين على عدم الانسحاب منها و لا حتى نقطة واحدة .
ـ لن نعترف أبداً على شخص كالمسيح ,............، نعرف أن المسيح الموعود لم يحل بعد بيننا , ولا حتى اقترب موعد مجيئه . و لم نرَ أية علامة تبرهن على مجيئه . إذا ارتكبنا خطأ و سمحنا لشعبنا أن يتبعه و خُدِعوا , ندين أنفسنا بجريمة فادحة .
ـ "...صلبناه , مات ودفنّاه , و تركنا الحرّاس ليحرسوا القبر . لكنه ادُّعِيَ بأنه اُرْتُفِعَ ، و انبعث من جديد , أُحيي !... اختفى بطريقة مجهولة , بالرّغم من الحذر الشديد و المتحمّس وبالرغم من الإغلاق التام و السريّة المطلقة . . .
ـ كانت مغادرته القبر , ياأصدقائي , ضربةً حاسمةً لمنافسيه , و كانت حافزاً قوياً لتشجّع تلاميذه وأتباعه ،وبالاستمرار في نشر تعاليمه و أن يثبتوا تأكيد لاهوته . . .
ـ و مهما كان , فإننا لن نتعرّف على دين آخر غير ديننا , الدّيانة اليهوديّة التي قد ورثناها من أجدادنا . ينادينا الواجب لحفظه حتّى وقت النّهاية . [
ـ تلك الصّدمة لم نُتَوَقَّع أبدًا . تلك القوّة الغامضة لم يكن أحّد ليحلم به . هاجمها آباءنا وسنستمرّ في مهاجمتها . بالرّغم من كل شيئ , مدهش ! زيادة عددهم . لاحظوا معي كيف الابن يُفْصَل عن الأب , الأخ عن أخيه , الابنة عن أمّها , جميعهم وهبوا أنفسهم للانضمام إلى تلك المجموعة . يحيط هذا الأمر سرّ عظيم . كم من الرجال , كم من النساء , كم من العائلات بالكامل قد تركوا الدّيانة اليهوديّة لكي يتبعوا هؤلاءالمحتالين , هؤلاء الموالين ليسوع . كم مرّة هُدِّدُوا من قبل الكهنة و السّلطات , و لكن بلا جدوى ] "تبديد الظّلام :أصل الماسونيّة "ـ لورانس لورانس ـ , صفحة 45-47 ) .
تعليق على الوثيقة 2)
كان الاسم الأصليّ للماسونية القديمة " القوّة الخفية "
• حيرام آبيود , مستشار الملك الذي كان المؤسّس الحقيقيّ للماسونية القديمة , هو الذي اقترح اسم الجمعيّة القوّة الخفية حسب هذه الوثيقة ،و كان هذا سببه :
• "...يبدو أن هنالك يد , قوّة , سّر , مجهول , و الذي يعاقبنا بدون أن نقدر على المقاومة . يبدو أننا قد فقدنا كلّ قوّتنا للدّفاع عن ديانتنا و عن وجودنا نفسه .
• جلالتكم , على أساس الدليل بأنه ليس هنالك من وسائل فعّالة لإدراج أفكارنا , ولا أمل ثابت لمهاجمة تلك القوّة , و التي بالتّأكيد غامضة , فحينها ليس هنالك قَسَم آخر غير إنشاء قوّة غامضة , شبيهة بتلك ( لمهاجمة اللّغز باللّغز ) و قد توصّلت إلى نّتيجة بأنه من واجبنا الحتميّ , إلا إذا كانت لديك فكرة أفضل , لإنشاء جمعيّةً ذات تأثير أكبر بحيث تجمع القوى اليهوديّة المهدّدة بتلك القوّة الغامضة . من اللائق أن لا أحد يعرف أي شيء عن هذه الجمعية , مبادئها وأعمالها . فقط هؤلاء الذين جلالتكم قد تختارهم كمؤسّسين , هؤلاء فقط سيعرفون سرّ المؤسّسة . "تبديد الظّلام :أصل الماسونيّة "ـ لورانس لورانس ـ ( صفحة 43) .
3) القَسَم المخيف للأعضاء :
التّسع مؤسّسين كان عليهم أن يقسموا قسمًا مفزِعًا :
) أنا , ( فلان , ابن فلان) , أقسم باللّه , بالكتاب المقدّس و شرفي , و قد أصبحت عضواً من تسع مؤسّسين للجمعيّة , القوّة الخفية , ألزم نفسي يأن لا أخون إخوتي الأعضاء فيأي شيئ قد يضرّ بشخصهم , ولا لخيانة أي شيء بخصوص قرارات الجمعيّة . ألزم نفسي بأنأتّبع مبادئها , و أن أدرِكَ جيداً القرارات المتتالية المعتَمَدة من قِبَلكم , التّسع مؤسّسون , بالطّاعة و الدّقّة , بالحماسة و الإخلاص . ألزم نفسي أن أعمللزيادة في عدد أعضاءها . ألزم نفسي بأن أهاجم أيّ شخص يتّبع تعاليم يسوع الدجّال ولمكافحة أتباعه حتّى الموت . ألزم نفسي بألا أفشي أياً من الأسرار التي حُفِظَتبيننا, نحن التّسع : لا بين الدّخلاء و لا بين الأعضاء المنتسبين .
إذاارتكبت اليمين الكاذبة و خيانتي مؤكّدة في أننيّ قد كشفت أياً من الأسرار أو أي نصٍّ من نصوص القوانين المحفوظة حفظاً بيننا و بين ورثتنا , فعندها سيكون لدى لجنةالثمانية كل الحقّ بقتلي بكلّ الوسائل المتاحة ). ( صفحة 51-52 ) .
4) معنى أدوات و رموز الماسونية :
• شرح الملك أغريبا معنى الأدوات و الرّموز التي استُخدِمَت في الماسونية :
) تعرفون الآن بأننا يجب أن نجعل الجميع يعتقدون بأن جمعيّتنا قديمة جدّاً... سنؤكّد هذا الغشّ باستعمالأدوات البناء التي استعملهل حيرام (Hiram) المهندس المعماريّ في بناء ( هيكلسليمان) , مثل الكوس ( زاوية النجّار ) , البوصلة , الجاروف , الموازين , المِطرقة , إلخ , كلّ الأشياء المصنوعة من الخشب و التي كان حيرام ابيف (Hiram Abiff) يملكها . ( صفحة 62 ) .
"...كلّ جلسة ستُفتَتح بالضرب ثلاث مرّات بالتّتابع بهذه المطرقة ,, لهذا سنتذكّر إلى الأبد خلال القرون الآتية , أننا قد صلبناه , و بهذه المِطرقة قد ثبّتنا المسامير في يديه و قدميه , و قتلناه . النّجوم الثلاثة التيترون ترمز إلى الثّلاثة مسامير .
و في داخل جمعيّتنا , سنعمل درجات , كما قد ذكرنا سابقًا . ستكون ثلاثاً و ثلاثين درجة (33) , و ترمز إلى عمر الدجّال ـ ( يقصد المسيح عليه السلام ) ـ . سنعطي اسماً لكلّ درجة و سنخلق الرّموز المشابهة الأخرى . كانت كلّ هذه الأشياء أفكاري و أفكار الإخوة موآب و حيرام (Moab and Hiram) . معنى هذه الرّموز السّاخرة لا يجب أن يُدْرَك أبداً , يجب أن يبقى بيننا نحن التسعة . و بالنسبة للإخوة الآخرين أو الأعضاء المنتسبين فرؤيتهم لهذه المرافق و الأدوات كافية لجعلهم يعتقدوا بأن الجمعيّة قد أُنْشِئَتْ في زمن سليمان (Solomon) أو حتى في أوقات سابقة . ( صفحة 64) .
يمكن لأي أخ أن يقترح رمزًاجديدًا .
ماذا تفكّرون و تلاحظون , أيها الإخوة , بخصوص ما قد قدّمته لكم ؟
وافق الرجال الستة بدون اعتراض , و سُجّل كل شيء . ( من المخطوطة الأصليّة : 6 رجال و الثّلاثة مقترحون : الملك , موآب و حيرام ) .
ثمّ قال الملك : دعونا نبتهج ! دعونا نبدأ الزحف على طريق الانتصار ! دعونا نأخذ خطواتنا الثّلاثة الأولى ! دعونا نضرب ثلاث مرّات بهذه المِطرقة المنتصرة , برمز الموت لعدوّنا الدجّال , رمز تأسيس مبادئنا المحترمة بأننا سنصلّح بمسامير الأخوّة و الاتّحاد ! دعونا كلّنا نصرخ بالفرح : إلى الأمام إلى النّصر ! ( صفحة 64 )
أثناء الجلسة الأولى , خلق التّسع مؤسّسون أيضًا رمزًا جديدًا : المريلة التي رمزت إلى حماية الملابس من الطّين . هذا و مع الأدوات الماسونيّة جميعها الهدف منها هو إخفاء الغرض الحقيقيّ وللتأكيد ( المُزيّف ) بأن هذه الجمعية تعود للعصور القديمة . ( صفحة 64 ) .
قال الملك الرئيس : أنا , مع سلطتي كرئيس ( و ليس كملك ) منحت الدّرجة (33) لكلّ واحد منكم , الدرجة الأعلى في جمعيّتنا . . . . منذ يُتّم أخونا حيرام من أبيه منذالطفولة , و عدم معرفته لأحد غير أمّه الأرملة , أتقدّم لأدعو جمعيّتنا, الأرملة (The Widow) , و أطلب موافقتكم . من الآن فصاعدًا سيكون اسم المؤسّسين أبناءالأرملة (The Sons of the Widow) . سيسمّي كلّ عضو للجمعيّة نفسه ابنًا للأرملة حتّى نهاية الزمان لأننا نعتقد أن جمعيّتنا ستعيش حتّى نهاية الزمان . ( صفحة 65).
هذه الوثيقة خرجت من ضئضئ الماسونية و من سلالة أولئك المؤسسين ، و لكن هناك من يشكك في مصداقيتها ، و نستطيع أن تقرأ جُملاً كاثوليكية خلال سطور الوثيقة .
ولكن على العموم سواءٌ صحت هذه الوثيقة تاريخياً أم لم تصح ، فإن اليهودية المحرفة أخذت على عاتقها محاربة الأديان السماوية :المسيحية ثم الإسلام كما حرفوا التوراة من قبل ، كما تولى اليهود الفريسيون كبر تلك المؤامرات ، بل إن القرآن الكريم يحدثنا عن بني اسرائيل و يفضح مخططاتهم بما ينبئ عن بقائهم على مكرهم و كيدهم للإسلام و المسلمين بل و للإنسانية جمعاء إلى قيام الساعة .
و قد عملوا على محاربة الحنيفية السمحة ، و نشر الالحاد و الشرك و الفساد ، و الوثنية و كذلك النحلة الشيطانية التي ورثوهما من أسلافهم الوثنيين ، و كذلك من البابليين و المصريين ، و ذلك من خلال ما يلي :
1ـ التنكيل بالمسيحيين واغتيالهم وتشريدهم .
2ـ منع النصرانية الحقة من الإنتشار .
3ـ رأت القوة الخفية اليهودية الفريسية أن خير طريقة لتحريف النصرانية هو التسلل إليها عبر تظاهر بعض الفريسيين باعتناق النصرانية ، و لذلك فقد رأت أن تستعين باليهودي الفريسي شاول الطرطوطوسي الحبر الفريسي الناشط ، و المتمكن من الثقافات و الفلسفات و المذاهب الفكرية المختلفة ، و الذي عرِف في الديانة المسيحية باسم " بولس " الرسول .
4ـ كما عملت القوة الخفية بعد تسلل عملائها إلى الديانة النصرانية على فصل النصرانية عن الديانة اليهودية و التوراة " العهد القديم " ، و ذلك لضمان عدم تأثيرهم على الشعب الاسرائيلي.
5ـ تحريف النصرانية ، و نشر عبادة الشيطان و الوثنية من خلالها، و ذلك بتعظيم عالم الكهنوت الشيطاني المضاد لعالم الملكوت الرباني ، ليتمكنوا من ترويج النحلة الشيطانية عبر النصرانية المحرفة في أوربا الوثنية ، و ذلك من خلال تعظيم قدرات الشيطان في الديانة المسيحية المحرفة ..
6ـ قام الفريسيون ببث الفكر الوثني ، و طمس الحنيفية ، و نزع التوحيد من النصرانية ، و ذلك من خلال بثهم لمختلف الثقافات و الفلسفات الوثنية و التي كان شاول يتقنها جيدا ، لإبعاد النصارى عن رسالة السماء و وسائل و أسباب النصر ، و حرمانهم من الخلاص رالأبدي .
7 ـ استعان شاول "بولس" بالثقافة و الاساطير الاغريقية في تقرير طبيعتي المسيح الإلهية و البشرية ـ التي زعمهما ـ ، و كذلك في فكرة الأقانيم التي نقلها إلى المسيحية ، فمن المعلوم أن الفلسفة اليونانية لا سيما الافلاطونية منها تمهد للوثنية بتبريرات جاهزة للميثولوجيا الاغريقية حيث تضع وسيطا بين الإله المتعالي الواحد المنزه التنزيه الكامل، وبين الكون والإنسان• حيث ينادي أفلاطون "بضرورة التمييز بين الإله المتعالي، وبين الإله الصانع الذي يرجع إليه صنع العالم وتدبيره " ، وقد انتشرت هذه الفكرة بعده واتخذت صيغا مختلفة لدى التيارات التي يجمعها اسم ''الأفلاطونية المحدثة'' .
8 ـ كما استعان بالثقافة الهندوسية في التمهيد لبذر عقيدة التثليث.
9ـ وقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف
10ـ كانت منظمة "القوة الخفية " تسمى في عهد التأسيس ( القوة الخفية ) ومنذ بضعة قرون تسمَّت بالماسونية لتتخذ من نقابة
"البنائين الأحرار" لافتة تعمل من خلالها ، ثم التصق بها هذا الاسم دون حقيقته .
د ـ كانت معظم تجارة أوربا في العصور المظلمة في أيدي اليهود ، وخاصة "تجارة الرقيق"، و كان لدى التجار والمرابين اليهود ميل شديد للتخصص بالتجارة، و ساعدهم على ذلك مهارتهم وانتشارهم في كل مكان ، و كانوا يلجؤون إلى حيل و أساليب سرية و معقدة لاستغلال الشعوب الاوربية ، و نشر الفساد فيها .
ـ ولليهود تاريخ قديم في الربا في أوربا خاصة، فقد أصدر الحاكم الروماني يوستنيانوس الأول (483-565م) القوانين المدنية لوضع حد لممارسات اليهود التجارية غير المشروعة، لكن ذلك لم يضع حدا لتلك النشاطات.
ـ وقد أسهم المرابون اليهود في "انحطاط الامبراطورية الرومانية" بما أحدثوه من التأثيرات المفسدة للتجارة و للمجتمع ، مما أسهم في القضاء عل تلك الامبراطورية .
ـ وانتشرت السيطرة اليهودية على التجارة، حتى صارت اقتصاديات دول أوربا بأيديهم، وآثار السيطرة واضحة في عملات قديمة بولونية وهنغارية تحمل نقوشا يهودية.
ـ في عام 1215م عقدت الكنيسة الكاثوليكية المؤتمر المسكوني الرابع، وكان الموضوع الأساس هو التعديات اليهودية في سائر الأقطار اليهودية، فأصدروا القرارات والمراسيم للحد من الربا الفاحش الذي كان يمارسه اليهود..
كما أصدروا قرارات بتحديد إقامة اليهود في أحياء خاصة بهم، ومنع استعمال المسيحيين كوكلاء أو أجراء، والمسيحيات كخدم، كما منعتهم من بعض العمليات التجارية، ولكن الكنيسة بكل سلطانها مدعومة بزعماء الدول لم تستطع أن تخضع سادة المال للقوانين، بل شرعوا في التخطيط لإضعاف الكنيسة وفصلها عن الدولة، ومن ثم أخذوا يبثون فكرة العلمانية واللادينية بين العامة.
ـ لما لم تجد معهم الوسائل القانونية، لجأت دول أوربا إلى طردهم من البلاد، فقد طردتهم فرنسا عام 1253م فتوجهوا إلى إنكلترا وتمكنوا من السيطرة على كبار رجال الدولة والنبلاء والإقطاعيين والمصرف لاحقا..
ـ ثم إن الملك إدوارد الأول أصدر قانونا حرم بموجبه على اليهود ممارسة الربا، ثم استصدر من البرلمان عام 1275م قوانين خاصة بهم، سميت: "الأنظمة الخاصة باليهود" كان الهدف منها تقليص السيطرة التي يمارسها المرابون على مدينيهم، من اليهود والمسيحيين، وقد جرب اليهود تحدي هذه القوانين، فعاقبهم الملك بطردهم من إنكلترا، وكان ذلك بدء مرحلة "الإجلاء الأكبر" كما يسميه المؤرخون..
ـ بعدها سارع ملوك أوربا إلى الاقتداء به، فطردتهم كل من فرنسا وسكسونيا وهنغاريا وبلجيكا وسلوفاكيا والنمسا والأراضي المنخفضة (هولندا) ثم أسبانيا في الفترة ما بين 1306-1492م.
هـ ـ بعد طردهم من بلدان أوربا أرسل شيمور حاخام مقاطعة آرس إلى الحاخام الأكبر في الاستانة يستنصحه فجاء الرد في تشرين الأول من عام 1489م بإمضاء أمير اليهود ينصح رعاياه باتباع وسيلة "حصان طروادة"، وينصح بجعل أولادهم قساوسة وكهنة ومعلمين ومحامين وأطباء، حيث سيتمكنون من الدخول إلى عالم المسيحية وتقويضه من الداخل ، و هذه الوثيقة محفوظة ، و لعلها أقدم وثيقة يهودية ثابتة تضع الخطوط العريضة الأولى لللماسونية .
و ـ بعد ذلك قامت جمعية "فرسان الهيكل " اليهودية في فرنسا ، و هذه هي الحقبة الفرنسية ، و كان الهدف منها التمهيد للثورة على الملكية في فرنسا ، و ذلك للسيطرة على الأوضاع فيها ، كما أنشأت لها فرعا في بريطانيا.
و في عام 1307 تم إعتقال معظم فرسان الهيكل الفرنسيين بقرار من ملك فرنسا و بضغوط من الكنيسة الفرنسية وفر من نجى من الإعتقال إلى العمل السري ونتيجة لهذا قام فرسان الهيكل البريطانيين بالأختباء وتظاهروا بانهم يحترفون البناء وتحولوا بعد ذلك إلى ما يسمى البنائين الأحرار الماسونيين ، و قد انتقم اليهود من الفرنسيين بعد ذلك بوقت طويل ، فالوثائق والشهادات تدل على أن الثورة الفرنسية (عام 1789م) كانت بفعل اليهود، أو بتعبير أدق بتمويل من الممولين العالميين، من المرابين ملاك المال، سواء كانوا يهودا أصليين أو منتسبين أو غير ذلك؛ لكن الحقائق تؤكد كذلك أن الظروف كانت مواتية لهم، وأنهم أحسنوا استغلال الغضب العارم الذي كانت تكنّه الجماهير في أوربا ضد الكنيسة والإقطاع والملكية، حيث لا يخفى على دارس المعاناة التي تجرعتها شعوب أوربا على يد هذا الثالوث، عندما خدعوها بثلوث آخر هو :
"الحرية، الإخاء، المساواة"
تاريخ الماسونية العالمية :
ـ إرهاصات نشوء الماسونية :
الدارس لتاريخ الماسونيه يتعرض لمأزق شائك في موضوع نشأة الماسونية.. فالمراجع التي تحدد تاريخ تأسيس الماسونية قليلة جدا و نادرة ، بل إن الماسون انفسهم استطاعوا تغليف نشأة اخويتهم بكثير من الغموض .
أ ـ فيدعي بعض الماسون أن تأسيس جمعيتهم كان في عهد الإغريق عام 322 ق م .
ب ـ و هناك من يدعي قيامها على إثر مناصبة ابليس لعنه الله لآدم عليه السلام حبث عزم من ذلك الوقت على الانتقام من آدم عليه السلام و ذريته، و سواء صحت هذه الرواية "الثانية " أم لم تصح فإنها تتكئ على تراث ابليسي معترف فيه من قبل الماسونيين أنفسهم .
ج ـ ـ بينما يجعل البعض قيام هذه الجمعية في عام 43م ، حين تأسسست منظمة سرية شيطانية لمحاربة النصرانية على يد الملك الروماني هيرودس أكريبا ( ت 44م ) ، و ذلك بمساعدة مستشاريه اليهوديين الفريسيين (حيران ،و لامي )، و سبعة غيرهم من أحبار اليهود الفريسيين .
و كان التقسيم الهيكلي لها ذلك الوقت ما يلي :
1ـ الملك الروماني هيرودس أكريبا : (رئيس) .
2ـ مستشاره اليهودي حيران أبيود نائب الرئيس )، و هو صاحب فكرة القوة الخفية و مقترح اسم "القوة الخفية" "The Mysterious Force " ، و هذا هو الاسم القديم للماسونية ، و الذي تغير فيما بعد كنوع من الخداع و التزييف.
3ـ مستشاره اليهودي الآخر موآب لامي: ( كاتم سر أول ) . و هو الشخص الثالث من الثلاثة الذي اقترحوا تكوين الحركة
4ـ . موآب ليفي (Moab Levy) ،
5ـ آدونيرام ابن أبدا (Adoniram son of Abda)، وكان هو المسؤول عن الضرائب (إنجيل الملك جايمز 1-4-6) و (إنجيل الملك جايمز 1-5-14) و قد قتله الإسرائيليون رجما بالحجارة من مملكة إسرائيل فوضعه الملك ريهوبوام Rehoboam على العربة و هرب به بسرعة إلى مملكة يهودا. (إنجيل الملك جايمز 1-12-18) .
6ـ جوهانان (Johanan) .
7ـ يعقوب آبدون (Jacob Abdon) .
8ـ آنتيباس (Antipas).
9ـ سولومون آبيرون (Solomon Aberon) .
10 ـ آشاد آبيا (Ashad Abia.
و لم يكن هيرودس يهوديا ، بل كان وثنياً ، و إنما رأى من المصلحة القضاء على النصرانية التي قدَّر أنها تشكل خطرا على الامبراطورية الرومانية الوثنية .
و هذا الرأي الأخير بناءٌ على معلومات وصلت إلينا في القرن الرابع عشر الميلادي ، حين ظهرت وثيقة نادرة وحيدة تحدد تاريخ نشأه الماسونية .
ـ و من أشهر من ذكر هذه الوثيقة "وليم غاي كار" في كتابه المشهور جداً ( أحجار على رقعه الشطرنج ) .
ـ كما ذكر ذلك مايكل هاوارد في كتابه ( محافظ الغامضينِ أثناء السنوات الـ5000 الماضية) .
و قد ذكر الكاتبان هذه الوثيقة على أنها المحاضر السرية لاجتماعات الماسون منذ البداية الى القرن العشرين ، و هي المصدر الوحيد الذي يصف بداية الماسونية.
و قد اعتمد الكاتبان على نص وثيقة عبارة عن مخطوطة نّفيسة مكتوبة بالعبريّة ، ورثها أحد أحفاد مؤسسي الماسونية ، و تحتوي على دقائق من اجتماعات المؤسّسين الأصليّين للماسونية في السّنة 43 ميلادي ، إلاَّ أنه باعها بسعر هائل لأحد رؤساء البرازيل و بعد فترة تم النشر و الحديث عنها و تحليلها... و التأكد من كونها وثيقة تبلغ من العمر حوالي الألفي عام.
و قد اعتمد غاي كار على التّرجمة الإنجليزيّة للمخطوطة الأصليّة المكتوبة باللغة العبرية عن تاريخ الماسونيّة التي كان كل مؤسّسيها من اليهود. و هذه الوثيقة انتقلت من التّسع مؤسّسين فقط إلى المتحدرين المباشَرين لهؤلاء المؤسّسين .
ـ تقول القصه أن إحدى النسخ العبريّة الأصليّة من الوثيقة انتقلت من "موآب ليفي" , أحد المؤسسين إلى جوزيف ليفي (Joseph Levy) في القَرن السّابع عشر . و لكنّ نسخة جوزيف ليفي سُرِقَتْ من قبل ديساجليرز (Desaguliers) , مؤسّس الماسونية الحديثة .
ـ بعد أن اُغْتِيلَ ليفي من قِبل ديساجليرز . مات ابن جوزيف آبراهام ليفي من السّلّ بعد سنتين من زواجه من إستر (Esther) . إستر تزوّجت مجدّدًا من آبراهام آبيود (Abraham Abiud) الذي كان متحدّراً من الدّرجة الأولى من نسل حيرام آبيود , المؤسّس الحقيقيّ للجمعيّة الماسونيّة القديمة . امتلك آبراهام آبيود نسخة أخرى من المخطوطة الأصليّة . ابنتهما الوحيدة , أيضًا إستر (Esther) , و التي تزوّجت من صمؤيل لورانس (Samuel Lawrence) .
ـ كان لدى ابنهم جوناس لورانس (Jonas Lawrence) ابن اسمه صمؤيل (Samuel) من زوجته الأولى , لكنّه تزوّج لاحقاً من جانيت (Janet) بروتستانتيّة مسيحيّة و تحوّل إلى المسيحيّة . هذه المخطوطة الوحيدة مُرّرَت إلى جوناس الذي عبّر عن رغبته لنشرها . لكنّ جوناس اُغْتِيلَ لتحوّله إلى المسيحيّة و حيازته الغير قانونيّة للتّاريخ لأنّه لم يكن قريباً أو متحدّراً مباشراً من سلالة ليفي (Levy) .
ـ لم تُنفّذ وصية جوناس حتّى زمن حفيده الأكبر (ابن حفيده) , لورانس لورانس (Lawrence G. S. Lawrence) المولود عام 1868, و الذي كان بروتستانتيّاً , وقام بترجمة الوثيقة من اللغة العبريّة إلى الإنجليزيّة ، و نشرها في كتب أسماه : ( تبديد الظّلام , أصل الماسونيّة ) ، و قد وقع في آخ الكتاب بهذه الجملة :
( السّيّد لورانس - - الحفيد الأخير لمالك التّاريخ ( المخطوطة العبريّة ) )
و هذه هو نص الجزء الهام من الوثيقة:
[ في السّنة 43 , استدعى الملك هيرود آغريبا أعضاء محكمة القدس
• الملك هيرود آغريبا (Herod Agrippa)
• باقتراح من حيرام آبيود (Hiram Abiud) ,
• و بموافقة موآب ليفي (Moab Levy) ,
• آدونيرام (Adoniram) ,
• جوهانان (Johanan) ,
• يعقوب آبدون (Jacob Abdon) ,
• آنتيباس (Antipas) ,
• سولومون آبيرون (Solomon Aberon) ,
• و آشاد آبيا (Ashad Abia)
و قال :
ـ الإخوة الأعزّاء , أنتم لستم رجال الملك و معاونيه , بل أنتم دعامة الملك و حياة الشّعب اليهوديّ . حتّى الآن كنتم تابعيه المخلصين , و لكن من هذه اللّحظة ستكونون إخوة. . .
ـ دعونا كلّنا نفهم ثمّ , دعونا لا ننسى , أنّ هذا الاجتماع الجوهريّ لهذه الجماعة الجديدة مبني على أساس الأخوّة . . .
ـ إخوتي , الطّبقة الأرستقراطيّة وأيضًا العامّة قد أدركت الثّورة الروحية و السّياسيّة التي سببها ظهور يسوع بين النّاس , و بخاصّة بيننا نحن الاسرائيليين .
ـ لقد لاحظنا القوّة الكبيرة فيه , و التي أعطاها أيضاً لتلك المجموعة التي سمّاها تلاميذ . أنشأ الجمعيّة التي سمّاها دين , و التي سُمّيت أيضاً بواسطتهم . هذا الدّين المُفترَض على بُعد خطوة من قلب أسس ديننا و تدميره . . .
ـ نسب إلى نفسه موهبة النبوءة وقوّة إجراء المعجزات . لقد ادّعى بأنّه المسيح الموعود و الذي أعلن أنبياؤنا عن مجيئه , مع أنّه ليس إلا رجلاً عادياً مثل باقي النّاس , المجرّدين من أيّ سمة للرّوح الإلهيّ , و المنسحِب إلى أقصى البعد من استقامة عقيدتنا اليهوديّة التي نحن مصرّين على عدم الانسحاب منها و لا حتى نقطة واحدة .
ـ لن نعترف أبداً على شخص كالمسيح ,............، نعرف أن المسيح الموعود لم يحل بعد بيننا , ولا حتى اقترب موعد مجيئه . و لم نرَ أية علامة تبرهن على مجيئه . إذا ارتكبنا خطأ و سمحنا لشعبنا أن يتبعه و خُدِعوا , ندين أنفسنا بجريمة فادحة .
ـ "...صلبناه , مات ودفنّاه , و تركنا الحرّاس ليحرسوا القبر . لكنه ادُّعِيَ بأنه اُرْتُفِعَ ، و انبعث من جديد , أُحيي !... اختفى بطريقة مجهولة , بالرّغم من الحذر الشديد و المتحمّس وبالرغم من الإغلاق التام و السريّة المطلقة . . .
ـ كانت مغادرته القبر , ياأصدقائي , ضربةً حاسمةً لمنافسيه , و كانت حافزاً قوياً لتشجّع تلاميذه وأتباعه ،وبالاستمرار في نشر تعاليمه و أن يثبتوا تأكيد لاهوته . . .
ـ و مهما كان , فإننا لن نتعرّف على دين آخر غير ديننا , الدّيانة اليهوديّة التي قد ورثناها من أجدادنا . ينادينا الواجب لحفظه حتّى وقت النّهاية . [
ـ تلك الصّدمة لم نُتَوَقَّع أبدًا . تلك القوّة الغامضة لم يكن أحّد ليحلم به . هاجمها آباءنا وسنستمرّ في مهاجمتها . بالرّغم من كل شيئ , مدهش ! زيادة عددهم . لاحظوا معي كيف الابن يُفْصَل عن الأب , الأخ عن أخيه , الابنة عن أمّها , جميعهم وهبوا أنفسهم للانضمام إلى تلك المجموعة . يحيط هذا الأمر سرّ عظيم . كم من الرجال , كم من النساء , كم من العائلات بالكامل قد تركوا الدّيانة اليهوديّة لكي يتبعوا هؤلاءالمحتالين , هؤلاء الموالين ليسوع . كم مرّة هُدِّدُوا من قبل الكهنة و السّلطات , و لكن بلا جدوى ] "تبديد الظّلام :أصل الماسونيّة "ـ لورانس لورانس ـ , صفحة 45-47 ) .
تعليق على الوثيقة 2)
كان الاسم الأصليّ للماسونية القديمة " القوّة الخفية "
• حيرام آبيود , مستشار الملك الذي كان المؤسّس الحقيقيّ للماسونية القديمة , هو الذي اقترح اسم الجمعيّة القوّة الخفية حسب هذه الوثيقة ،و كان هذا سببه :
• "...يبدو أن هنالك يد , قوّة , سّر , مجهول , و الذي يعاقبنا بدون أن نقدر على المقاومة . يبدو أننا قد فقدنا كلّ قوّتنا للدّفاع عن ديانتنا و عن وجودنا نفسه .
• جلالتكم , على أساس الدليل بأنه ليس هنالك من وسائل فعّالة لإدراج أفكارنا , ولا أمل ثابت لمهاجمة تلك القوّة , و التي بالتّأكيد غامضة , فحينها ليس هنالك قَسَم آخر غير إنشاء قوّة غامضة , شبيهة بتلك ( لمهاجمة اللّغز باللّغز ) و قد توصّلت إلى نّتيجة بأنه من واجبنا الحتميّ , إلا إذا كانت لديك فكرة أفضل , لإنشاء جمعيّةً ذات تأثير أكبر بحيث تجمع القوى اليهوديّة المهدّدة بتلك القوّة الغامضة . من اللائق أن لا أحد يعرف أي شيء عن هذه الجمعية , مبادئها وأعمالها . فقط هؤلاء الذين جلالتكم قد تختارهم كمؤسّسين , هؤلاء فقط سيعرفون سرّ المؤسّسة . "تبديد الظّلام :أصل الماسونيّة "ـ لورانس لورانس ـ ( صفحة 43) .
3) القَسَم المخيف للأعضاء :
التّسع مؤسّسين كان عليهم أن يقسموا قسمًا مفزِعًا :
) أنا , ( فلان , ابن فلان) , أقسم باللّه , بالكتاب المقدّس و شرفي , و قد أصبحت عضواً من تسع مؤسّسين للجمعيّة , القوّة الخفية , ألزم نفسي يأن لا أخون إخوتي الأعضاء فيأي شيئ قد يضرّ بشخصهم , ولا لخيانة أي شيء بخصوص قرارات الجمعيّة . ألزم نفسي بأنأتّبع مبادئها , و أن أدرِكَ جيداً القرارات المتتالية المعتَمَدة من قِبَلكم , التّسع مؤسّسون , بالطّاعة و الدّقّة , بالحماسة و الإخلاص . ألزم نفسي أن أعمللزيادة في عدد أعضاءها . ألزم نفسي بأن أهاجم أيّ شخص يتّبع تعاليم يسوع الدجّال ولمكافحة أتباعه حتّى الموت . ألزم نفسي بألا أفشي أياً من الأسرار التي حُفِظَتبيننا, نحن التّسع : لا بين الدّخلاء و لا بين الأعضاء المنتسبين .
إذاارتكبت اليمين الكاذبة و خيانتي مؤكّدة في أننيّ قد كشفت أياً من الأسرار أو أي نصٍّ من نصوص القوانين المحفوظة حفظاً بيننا و بين ورثتنا , فعندها سيكون لدى لجنةالثمانية كل الحقّ بقتلي بكلّ الوسائل المتاحة ). ( صفحة 51-52 ) .
4) معنى أدوات و رموز الماسونية :
• شرح الملك أغريبا معنى الأدوات و الرّموز التي استُخدِمَت في الماسونية :
) تعرفون الآن بأننا يجب أن نجعل الجميع يعتقدون بأن جمعيّتنا قديمة جدّاً... سنؤكّد هذا الغشّ باستعمالأدوات البناء التي استعملهل حيرام (Hiram) المهندس المعماريّ في بناء ( هيكلسليمان) , مثل الكوس ( زاوية النجّار ) , البوصلة , الجاروف , الموازين , المِطرقة , إلخ , كلّ الأشياء المصنوعة من الخشب و التي كان حيرام ابيف (Hiram Abiff) يملكها . ( صفحة 62 ) .
"...كلّ جلسة ستُفتَتح بالضرب ثلاث مرّات بالتّتابع بهذه المطرقة ,, لهذا سنتذكّر إلى الأبد خلال القرون الآتية , أننا قد صلبناه , و بهذه المِطرقة قد ثبّتنا المسامير في يديه و قدميه , و قتلناه . النّجوم الثلاثة التيترون ترمز إلى الثّلاثة مسامير .
و في داخل جمعيّتنا , سنعمل درجات , كما قد ذكرنا سابقًا . ستكون ثلاثاً و ثلاثين درجة (33) , و ترمز إلى عمر الدجّال ـ ( يقصد المسيح عليه السلام ) ـ . سنعطي اسماً لكلّ درجة و سنخلق الرّموز المشابهة الأخرى . كانت كلّ هذه الأشياء أفكاري و أفكار الإخوة موآب و حيرام (Moab and Hiram) . معنى هذه الرّموز السّاخرة لا يجب أن يُدْرَك أبداً , يجب أن يبقى بيننا نحن التسعة . و بالنسبة للإخوة الآخرين أو الأعضاء المنتسبين فرؤيتهم لهذه المرافق و الأدوات كافية لجعلهم يعتقدوا بأن الجمعيّة قد أُنْشِئَتْ في زمن سليمان (Solomon) أو حتى في أوقات سابقة . ( صفحة 64) .
يمكن لأي أخ أن يقترح رمزًاجديدًا .
ماذا تفكّرون و تلاحظون , أيها الإخوة , بخصوص ما قد قدّمته لكم ؟
وافق الرجال الستة بدون اعتراض , و سُجّل كل شيء . ( من المخطوطة الأصليّة : 6 رجال و الثّلاثة مقترحون : الملك , موآب و حيرام ) .
ثمّ قال الملك : دعونا نبتهج ! دعونا نبدأ الزحف على طريق الانتصار ! دعونا نأخذ خطواتنا الثّلاثة الأولى ! دعونا نضرب ثلاث مرّات بهذه المِطرقة المنتصرة , برمز الموت لعدوّنا الدجّال , رمز تأسيس مبادئنا المحترمة بأننا سنصلّح بمسامير الأخوّة و الاتّحاد ! دعونا كلّنا نصرخ بالفرح : إلى الأمام إلى النّصر ! ( صفحة 64 )
أثناء الجلسة الأولى , خلق التّسع مؤسّسون أيضًا رمزًا جديدًا : المريلة التي رمزت إلى حماية الملابس من الطّين . هذا و مع الأدوات الماسونيّة جميعها الهدف منها هو إخفاء الغرض الحقيقيّ وللتأكيد ( المُزيّف ) بأن هذه الجمعية تعود للعصور القديمة . ( صفحة 64 ) .
قال الملك الرئيس : أنا , مع سلطتي كرئيس ( و ليس كملك ) منحت الدّرجة (33) لكلّ واحد منكم , الدرجة الأعلى في جمعيّتنا . . . . منذ يُتّم أخونا حيرام من أبيه منذالطفولة , و عدم معرفته لأحد غير أمّه الأرملة , أتقدّم لأدعو جمعيّتنا, الأرملة (The Widow) , و أطلب موافقتكم . من الآن فصاعدًا سيكون اسم المؤسّسين أبناءالأرملة (The Sons of the Widow) . سيسمّي كلّ عضو للجمعيّة نفسه ابنًا للأرملة حتّى نهاية الزمان لأننا نعتقد أن جمعيّتنا ستعيش حتّى نهاية الزمان . ( صفحة 65).
هذه الوثيقة خرجت من ضئضئ الماسونية و من سلالة أولئك المؤسسين ، و لكن هناك من يشكك في مصداقيتها ، و نستطيع أن تقرأ جُملاً كاثوليكية خلال سطور الوثيقة .
ولكن على العموم سواءٌ صحت هذه الوثيقة تاريخياً أم لم تصح ، فإن اليهودية المحرفة أخذت على عاتقها محاربة الأديان السماوية :المسيحية ثم الإسلام كما حرفوا التوراة من قبل ، كما تولى اليهود الفريسيون كبر تلك المؤامرات ، بل إن القرآن الكريم يحدثنا عن بني اسرائيل و يفضح مخططاتهم بما ينبئ عن بقائهم على مكرهم و كيدهم للإسلام و المسلمين بل و للإنسانية جمعاء إلى قيام الساعة .
و قد عملوا على محاربة الحنيفية السمحة ، و نشر الالحاد و الشرك و الفساد ، و الوثنية و كذلك النحلة الشيطانية التي ورثوهما من أسلافهم الوثنيين ، و كذلك من البابليين و المصريين ، و ذلك من خلال ما يلي :
1ـ التنكيل بالمسيحيين واغتيالهم وتشريدهم .
2ـ منع النصرانية الحقة من الإنتشار .
3ـ رأت القوة الخفية اليهودية الفريسية أن خير طريقة لتحريف النصرانية هو التسلل إليها عبر تظاهر بعض الفريسيين باعتناق النصرانية ، و لذلك فقد رأت أن تستعين باليهودي الفريسي شاول الطرطوطوسي الحبر الفريسي الناشط ، و المتمكن من الثقافات و الفلسفات و المذاهب الفكرية المختلفة ، و الذي عرِف في الديانة المسيحية باسم " بولس " الرسول .
4ـ كما عملت القوة الخفية بعد تسلل عملائها إلى الديانة النصرانية على فصل النصرانية عن الديانة اليهودية و التوراة " العهد القديم " ، و ذلك لضمان عدم تأثيرهم على الشعب الاسرائيلي.
5ـ تحريف النصرانية ، و نشر عبادة الشيطان و الوثنية من خلالها، و ذلك بتعظيم عالم الكهنوت الشيطاني المضاد لعالم الملكوت الرباني ، ليتمكنوا من ترويج النحلة الشيطانية عبر النصرانية المحرفة في أوربا الوثنية ، و ذلك من خلال تعظيم قدرات الشيطان في الديانة المسيحية المحرفة ..
6ـ قام الفريسيون ببث الفكر الوثني ، و طمس الحنيفية ، و نزع التوحيد من النصرانية ، و ذلك من خلال بثهم لمختلف الثقافات و الفلسفات الوثنية و التي كان شاول يتقنها جيدا ، لإبعاد النصارى عن رسالة السماء و وسائل و أسباب النصر ، و حرمانهم من الخلاص رالأبدي .
7 ـ استعان شاول "بولس" بالثقافة و الاساطير الاغريقية في تقرير طبيعتي المسيح الإلهية و البشرية ـ التي زعمهما ـ ، و كذلك في فكرة الأقانيم التي نقلها إلى المسيحية ، فمن المعلوم أن الفلسفة اليونانية لا سيما الافلاطونية منها تمهد للوثنية بتبريرات جاهزة للميثولوجيا الاغريقية حيث تضع وسيطا بين الإله المتعالي الواحد المنزه التنزيه الكامل، وبين الكون والإنسان• حيث ينادي أفلاطون "بضرورة التمييز بين الإله المتعالي، وبين الإله الصانع الذي يرجع إليه صنع العالم وتدبيره " ، وقد انتشرت هذه الفكرة بعده واتخذت صيغا مختلفة لدى التيارات التي يجمعها اسم ''الأفلاطونية المحدثة'' .
8 ـ كما استعان بالثقافة الهندوسية في التمهيد لبذر عقيدة التثليث.
9ـ وقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف
10ـ كانت منظمة "القوة الخفية " تسمى في عهد التأسيس ( القوة الخفية ) ومنذ بضعة قرون تسمَّت بالماسونية لتتخذ من نقابة
"البنائين الأحرار" لافتة تعمل من خلالها ، ثم التصق بها هذا الاسم دون حقيقته .
د ـ كانت معظم تجارة أوربا في العصور المظلمة في أيدي اليهود ، وخاصة "تجارة الرقيق"، و كان لدى التجار والمرابين اليهود ميل شديد للتخصص بالتجارة، و ساعدهم على ذلك مهارتهم وانتشارهم في كل مكان ، و كانوا يلجؤون إلى حيل و أساليب سرية و معقدة لاستغلال الشعوب الاوربية ، و نشر الفساد فيها .
ـ ولليهود تاريخ قديم في الربا في أوربا خاصة، فقد أصدر الحاكم الروماني يوستنيانوس الأول (483-565م) القوانين المدنية لوضع حد لممارسات اليهود التجارية غير المشروعة، لكن ذلك لم يضع حدا لتلك النشاطات.
ـ وقد أسهم المرابون اليهود في "انحطاط الامبراطورية الرومانية" بما أحدثوه من التأثيرات المفسدة للتجارة و للمجتمع ، مما أسهم في القضاء عل تلك الامبراطورية .
ـ وانتشرت السيطرة اليهودية على التجارة، حتى صارت اقتصاديات دول أوربا بأيديهم، وآثار السيطرة واضحة في عملات قديمة بولونية وهنغارية تحمل نقوشا يهودية.
ـ في عام 1215م عقدت الكنيسة الكاثوليكية المؤتمر المسكوني الرابع، وكان الموضوع الأساس هو التعديات اليهودية في سائر الأقطار اليهودية، فأصدروا القرارات والمراسيم للحد من الربا الفاحش الذي كان يمارسه اليهود..
كما أصدروا قرارات بتحديد إقامة اليهود في أحياء خاصة بهم، ومنع استعمال المسيحيين كوكلاء أو أجراء، والمسيحيات كخدم، كما منعتهم من بعض العمليات التجارية، ولكن الكنيسة بكل سلطانها مدعومة بزعماء الدول لم تستطع أن تخضع سادة المال للقوانين، بل شرعوا في التخطيط لإضعاف الكنيسة وفصلها عن الدولة، ومن ثم أخذوا يبثون فكرة العلمانية واللادينية بين العامة.
ـ لما لم تجد معهم الوسائل القانونية، لجأت دول أوربا إلى طردهم من البلاد، فقد طردتهم فرنسا عام 1253م فتوجهوا إلى إنكلترا وتمكنوا من السيطرة على كبار رجال الدولة والنبلاء والإقطاعيين والمصرف لاحقا..
ـ ثم إن الملك إدوارد الأول أصدر قانونا حرم بموجبه على اليهود ممارسة الربا، ثم استصدر من البرلمان عام 1275م قوانين خاصة بهم، سميت: "الأنظمة الخاصة باليهود" كان الهدف منها تقليص السيطرة التي يمارسها المرابون على مدينيهم، من اليهود والمسيحيين، وقد جرب اليهود تحدي هذه القوانين، فعاقبهم الملك بطردهم من إنكلترا، وكان ذلك بدء مرحلة "الإجلاء الأكبر" كما يسميه المؤرخون..
ـ بعدها سارع ملوك أوربا إلى الاقتداء به، فطردتهم كل من فرنسا وسكسونيا وهنغاريا وبلجيكا وسلوفاكيا والنمسا والأراضي المنخفضة (هولندا) ثم أسبانيا في الفترة ما بين 1306-1492م.
هـ ـ بعد طردهم من بلدان أوربا أرسل شيمور حاخام مقاطعة آرس إلى الحاخام الأكبر في الاستانة يستنصحه فجاء الرد في تشرين الأول من عام 1489م بإمضاء أمير اليهود ينصح رعاياه باتباع وسيلة "حصان طروادة"، وينصح بجعل أولادهم قساوسة وكهنة ومعلمين ومحامين وأطباء، حيث سيتمكنون من الدخول إلى عالم المسيحية وتقويضه من الداخل ، و هذه الوثيقة محفوظة ، و لعلها أقدم وثيقة يهودية ثابتة تضع الخطوط العريضة الأولى لللماسونية .
و ـ بعد ذلك قامت جمعية "فرسان الهيكل " اليهودية في فرنسا ، و هذه هي الحقبة الفرنسية ، و كان الهدف منها التمهيد للثورة على الملكية في فرنسا ، و ذلك للسيطرة على الأوضاع فيها ، كما أنشأت لها فرعا في بريطانيا.
و في عام 1307 تم إعتقال معظم فرسان الهيكل الفرنسيين بقرار من ملك فرنسا و بضغوط من الكنيسة الفرنسية وفر من نجى من الإعتقال إلى العمل السري ونتيجة لهذا قام فرسان الهيكل البريطانيين بالأختباء وتظاهروا بانهم يحترفون البناء وتحولوا بعد ذلك إلى ما يسمى البنائين الأحرار الماسونيين ، و قد انتقم اليهود من الفرنسيين بعد ذلك بوقت طويل ، فالوثائق والشهادات تدل على أن الثورة الفرنسية (عام 1789م) كانت بفعل اليهود، أو بتعبير أدق بتمويل من الممولين العالميين، من المرابين ملاك المال، سواء كانوا يهودا أصليين أو منتسبين أو غير ذلك؛ لكن الحقائق تؤكد كذلك أن الظروف كانت مواتية لهم، وأنهم أحسنوا استغلال الغضب العارم الذي كانت تكنّه الجماهير في أوربا ضد الكنيسة والإقطاع والملكية، حيث لا يخفى على دارس المعاناة التي تجرعتها شعوب أوربا على يد هذا الثالوث، عندما خدعوها بثلوث آخر هو :
"الحرية، الإخاء، المساواة"