- الاثنين ديسمبر 17, 2012 11:04 am
#57693
أما الدبلوماسية في العصر الحديث فشأنها شأن أي شيء آخر في هذا العالم فقد تأثرت بالتطورات والتغيرات الكثيرة التي شهدها العالم، فقد تأثرت بالتطورات الصناعية والاختراعات العلمية وتطور وسائل الاتصال والمواصلات وانتشار ظاهرة العولمة ودور الدبلوماسية في هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة بالإضافة إلى وقوع الأحداث العالمية الشاملة كالحروب العالمية الأولى والثانية وما صاحبها من عقد المؤتمرات وإجراء المفاوضات وتوقيع المعاهدات والاتفاقيات كل ذلك أدى إلى تطور مفهوم الدبلوماسية واتساع آفاقها وبروز أهميتها أكثر مما مضى من الأوقات فأخذت أشكالاً متعددة ومتطورة ابتدأ من بالدبلوماسية الثنائية والدبلوماسية المتعددة الأطراف مرورا بالدبلوماسية الجماعية والوقائية والشعبية وانتهاءً بدبلوماسية المؤتمرات والاجتماعات الدولية .
وجاء مؤتمر (وست فاليا) عام 1648 ليرسخ مفهوم التمثيل الدائم للبعثات الدبلوماسية ويعمل على استقرار هذا النظام وذلك ترسيخاً للأمن والسلم والاستقرار في أوروبا خاصة وفي العالم عامة. وذلك لما للمبعوث الدبلوماسي من أهمية ودور في المحافظة على العلاقات الدافئة والحميمة بين الدول.
ولكن بقيت الدبلوماسية بحاجة إلى تطوير في جوانبها كافة من حيث واجبات المبعوث وحدوده التي يجب أن لا يتجاوزها في الدولة المضيفة والأساليب التي يجب عليه إتباعها وما هي حصاناته وامتيازاته والإجراءات العقابية التي قد يتعرض لها فيما لو انتهك قانون الدولة المضيفة أو اطلع على أسرارها وخصوصياتها.
كل هذه الأمور كانت لم تتبلور بعد إلى أن عقد مؤتمر فينا عام 1815 والذي كان له الدور الأكبر في توضيح الكثير من الأمور التي تتعلق بالعمل الدبلوماسي والتي كان من أهمها: درجات المبعوثين وأقدمياتهم وفئاتهم والتي كانت موضع خلاف بين كثير من البعثات الدبلوماسية والتي كانت سبباً رئيساً كاد أن يؤدي إلى قيام الحروب والنزاعات بين الدول بسبب هذا النوع من الخلاف. لذا جاء هذا المؤتمر ووضع النقاط على الحروف لكثير من المواضيع الهامة في مجال العمل الدبلوماسي.
ثم توالت الأحداث العالمية والتغيرات الكثيرة الشاملة لكافة نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وهذا التغير والتطور اثر بطبيعة الحال على العمل الدبلوماسي فأحدث فيه ما لم يكن فيه، وخصوصاً بعد أن شهد العالم قيام الحروب العالمية التي ساهمت بالتأثير على العلاقات الدولية وساهمت أيضاً بازدياد التطور والتقدم العلمي وظهور المزيد من الاختراعات والاكتشافات وتطور وسائل الاتصال والمواصلات وسرعة تبادل المعلومات والمراسلات، هذا كله ساهم بالتأثير وبشكل مباشر على العمل الدبلوماسي مما تتطلب واستدعى تطوير الدبلوماسية واستحداث أشياء جديدة فيها يتطلبها الوضع الجديد.
وازداد هذا التطور وهذا التغير بعد الحرب العالمية الثانية وبرز موضوع المصالح بين الدول بشكل واضح ومدى تأثير ذلك على السياسة الخارجية للدول وبروز أهمية الدبلوماسية كوسيلة رئيسية من وسائل تنفيذ السياسة الخارجية.
واهتمت الأمم المتحدة بعد أن أنشأت عام 1945 بموضوع الدبلوماسية من أجل تطوير العمل الدبلوماسي بما يتلاءم مع التطور الكبير الذي أصاب العلاقات الدولية وتغير نمط النظام الدولي مما أدى وبعد مداولات كثيرة بين الدول الأعضاء إلى عقد مؤتمر دولي عام 1961 في فينا في النمسا ونتج عنه اتفاقية دولية تنظم العلاقات الدبلوماسية واشتملت على قواعد كثيرة وشاملة تنظم وتحكم العمل الدبلوماسي والقنصلي.
أما في عالم اليوم الذي ذابت فيه الحدود وتلاشت فيه الفواصل بين الدول والشعوب وسادت فيه قيم العولمة وأصبح سكان الأرض جيران في عالم واحد زادت أهمية الدبلوماسية بل أصبحت ضرورة ملحة ووسيلة هامة لتحقيق حلم الشعوب في أرجاء المعمورة للعيش بسلام وطمأنينة بعيدا عن الحروب والعنف وخاصة مع نمو روح المصالح المشتركة بين الأمم وتداخل علاقاتهم ، إضافة إلى سرعة تغير العلاقات الدولية بسبب التقدم العلمي وتطور وسائل الإعلام ووسائل الاتصال والمواصلات واثر ذلك كله على تغير السياسيات الخارجية للدول والتي تعتبر الدبلوماسية الأداة الأولى لتنفيذها... ، وإذا ما علمنا أن العلاقات الدولية هي حاصل جمع السياسيات الخارجية لوحدات المجتمع الدولي ندرك أهمية وقيمة الدبلوماسية في صنع وإدارة العلاقات الدولية .
وعالم اليوم هو اشد ما يكون إلى لغة الحوار والتفاهم وتبادل وجهات النظر أكثر من حاجته إلى العنف والتطرف والتشدد والوسيلة الأفضل والانجح لتحقيق ذلك هي الأداة الدبلوماسية فقط لا غير ، إن ما نشهده اليوم من اضطراب وحروب في أرجاء العالم تفرض على الحكماء والعقلاء أن يجعلوا من الدبلوماسية الطريق الوحيد لحل مشكلات هذا العالم .
وجاء مؤتمر (وست فاليا) عام 1648 ليرسخ مفهوم التمثيل الدائم للبعثات الدبلوماسية ويعمل على استقرار هذا النظام وذلك ترسيخاً للأمن والسلم والاستقرار في أوروبا خاصة وفي العالم عامة. وذلك لما للمبعوث الدبلوماسي من أهمية ودور في المحافظة على العلاقات الدافئة والحميمة بين الدول.
ولكن بقيت الدبلوماسية بحاجة إلى تطوير في جوانبها كافة من حيث واجبات المبعوث وحدوده التي يجب أن لا يتجاوزها في الدولة المضيفة والأساليب التي يجب عليه إتباعها وما هي حصاناته وامتيازاته والإجراءات العقابية التي قد يتعرض لها فيما لو انتهك قانون الدولة المضيفة أو اطلع على أسرارها وخصوصياتها.
كل هذه الأمور كانت لم تتبلور بعد إلى أن عقد مؤتمر فينا عام 1815 والذي كان له الدور الأكبر في توضيح الكثير من الأمور التي تتعلق بالعمل الدبلوماسي والتي كان من أهمها: درجات المبعوثين وأقدمياتهم وفئاتهم والتي كانت موضع خلاف بين كثير من البعثات الدبلوماسية والتي كانت سبباً رئيساً كاد أن يؤدي إلى قيام الحروب والنزاعات بين الدول بسبب هذا النوع من الخلاف. لذا جاء هذا المؤتمر ووضع النقاط على الحروف لكثير من المواضيع الهامة في مجال العمل الدبلوماسي.
ثم توالت الأحداث العالمية والتغيرات الكثيرة الشاملة لكافة نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وهذا التغير والتطور اثر بطبيعة الحال على العمل الدبلوماسي فأحدث فيه ما لم يكن فيه، وخصوصاً بعد أن شهد العالم قيام الحروب العالمية التي ساهمت بالتأثير على العلاقات الدولية وساهمت أيضاً بازدياد التطور والتقدم العلمي وظهور المزيد من الاختراعات والاكتشافات وتطور وسائل الاتصال والمواصلات وسرعة تبادل المعلومات والمراسلات، هذا كله ساهم بالتأثير وبشكل مباشر على العمل الدبلوماسي مما تتطلب واستدعى تطوير الدبلوماسية واستحداث أشياء جديدة فيها يتطلبها الوضع الجديد.
وازداد هذا التطور وهذا التغير بعد الحرب العالمية الثانية وبرز موضوع المصالح بين الدول بشكل واضح ومدى تأثير ذلك على السياسة الخارجية للدول وبروز أهمية الدبلوماسية كوسيلة رئيسية من وسائل تنفيذ السياسة الخارجية.
واهتمت الأمم المتحدة بعد أن أنشأت عام 1945 بموضوع الدبلوماسية من أجل تطوير العمل الدبلوماسي بما يتلاءم مع التطور الكبير الذي أصاب العلاقات الدولية وتغير نمط النظام الدولي مما أدى وبعد مداولات كثيرة بين الدول الأعضاء إلى عقد مؤتمر دولي عام 1961 في فينا في النمسا ونتج عنه اتفاقية دولية تنظم العلاقات الدبلوماسية واشتملت على قواعد كثيرة وشاملة تنظم وتحكم العمل الدبلوماسي والقنصلي.
أما في عالم اليوم الذي ذابت فيه الحدود وتلاشت فيه الفواصل بين الدول والشعوب وسادت فيه قيم العولمة وأصبح سكان الأرض جيران في عالم واحد زادت أهمية الدبلوماسية بل أصبحت ضرورة ملحة ووسيلة هامة لتحقيق حلم الشعوب في أرجاء المعمورة للعيش بسلام وطمأنينة بعيدا عن الحروب والعنف وخاصة مع نمو روح المصالح المشتركة بين الأمم وتداخل علاقاتهم ، إضافة إلى سرعة تغير العلاقات الدولية بسبب التقدم العلمي وتطور وسائل الإعلام ووسائل الاتصال والمواصلات واثر ذلك كله على تغير السياسيات الخارجية للدول والتي تعتبر الدبلوماسية الأداة الأولى لتنفيذها... ، وإذا ما علمنا أن العلاقات الدولية هي حاصل جمع السياسيات الخارجية لوحدات المجتمع الدولي ندرك أهمية وقيمة الدبلوماسية في صنع وإدارة العلاقات الدولية .
وعالم اليوم هو اشد ما يكون إلى لغة الحوار والتفاهم وتبادل وجهات النظر أكثر من حاجته إلى العنف والتطرف والتشدد والوسيلة الأفضل والانجح لتحقيق ذلك هي الأداة الدبلوماسية فقط لا غير ، إن ما نشهده اليوم من اضطراب وحروب في أرجاء العالم تفرض على الحكماء والعقلاء أن يجعلوا من الدبلوماسية الطريق الوحيد لحل مشكلات هذا العالم .