منتديات الحوار الجامعية السياسية

تعريف بدول العالم المعاصر
By عبدالله الجعوان 3
#58853
تاريخ خوزستان ويعرف إقليم خوزستان تاريخيا بإقليم عربستان وإقليم الأهواز[1] حسب الفترات التاريخية. يقع إقليم خوزستان في أقصى شمال الخليج العربي ما بين البصرة غرباً وسلسلة جبال كردستان شرقاً ويحده من الجنوب الخليج العربي وشمالاً سلسلة جبال لورستان[2] يضم الإقليم عدة مدن أهمها الأهواز والمحمرة ودزفول وشوشتر ورامهرمز وعبادان وبهبهان. ينتج الإقليم 70% من نفط إيران المصدّر.[3]
التاريخ



اقليم الأحواز في عهد هارون الرشيد
ذكر الجغرافي ابن حوقل إقليم خوزستان في كتابه "صورة الأرض" وذكره أيضا ياقوت الحموي في معجم البلدان.[4] وزاره الرحالة شمس الدين المقدسي وذكر إقليم خوزستان كأحد أقاليم الدولة الإسلامية في القرن الثالث هجري وقال عنه أنه كان يسمى في ما مضى بالأهواز وأن الأقليم مقسم إلى سبع كور هي السوس وجندياسابور وتستر وعسكرمكرم والأهواز ثم رامهرمز ثم الدورق[5]

وكانت الأهواز قد فتحت على يد أبي موسى الأشعري في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وأول من ولي عليها حرقوص بن زهير السعدي وقد ذكره الطبري، فقال: "إن الهرمزان الفارسي، صاحب خوزستان، كفر ومنع ما قبله، واستعان بالأكراد، فكثف جمعه، فكتب سلمى ومن معه بذلك إلى عتبة بن غزوان، فكتب عتبة إلى عمر بن الخطاب، فكتب إليه عمر يأمر بقصده، وأمد المسلمين بحرقوص بن زهير السعدي، وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره على القتال وعلى ما غلب عليه، فاقتتل المسلمون والهرمزان، فانهزم الهرمزان، وفتح حرقوص سوق الأهواز ونزل بها، وله أثر كبير في قتال الهرمزان، وبقي حرقوص إلى أيام علي، وشهد معه صفين، ثم صار من الخوارج، ومن أشدهم على علي بن أبي طالب، وكان مع الخوارج لما قاتلهم علي، فقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين."

الدولة المشعشعية
قامت في خوزستان الدولة المشعشعية ما بين أعوام 1436-1724م وأول حكامها محمد بن فلاح بن هبة الله، واتخذ الحويزة عاصمة له. وانتهى حكم الدولة المشعشعية سنة 1724 م، حيث قامت الإمارة الكعبية واعترفت بها الدولتان الصفوية والعثمانية واستطاعت مد نفوذها على نواحي عربستان كلها.

إمارة بني كعب
وكان أول أمراء هذه الدولة الكعبية هو الشيخ علي بن ناصر بن محمد، وهو من فخذ «البوناصر» ـ أي بنو ناصر ـ وتولى الحكم في عام 1690م ويعتبر هذا زعامة بني كعب الشيخ سلمان بن سلطان البوناصر، واستفاد الشيخ سلمان بن ناصر من الفوضى التي عمت إيران بعد وفاة حاكمها نادر شاه فبدأ الشيخ سلمان بن سلطان بتوسيع نفوذ إمارته في جهة الشمال والشرق. وبين عامي 1897 و 1925 حكمها الشيخ خزعل الكعبي الذي غير اسمها إلى الناصرية. وكان أخر حكامها.

الدولة الصفوية
خلال عصر الدولة الصفوية كانت منطقة خوزستان منطقة عربية وتبعاً لذلك فقد عرف الإقليم باسم عربستان أي بلاد العرب، واستمر هذا الاسم حتى عشرينيات القرن العشرين حينما أبدل الاسم إلى خوزستان في عصر الدولة البهلوية.[4]

الدولة القاجارية
في بداية القرن العشرين كانت عربستان إحدى ولايات الدولة القاجارية وانقسمت الولاية إلى منطقتين هما عربستان الشمالية وتشمل كل من مدن دزفول وشوشتر رامهرمز ومنطقة عربستان الجنوبية والتي تشمل مدن الأحواز والفلاحية والحويزة وهنديان".[6]

ويحكم عربستان الشمالية حاكم إيراني سوى منطقة رامهرمز التي يحكمها حكام بختياريون فيما يحكم منطقة عربستان الجنوبية شيخ المحمرة، والحاكم الإيراني لعربستان الشمالية هو الحاكم الاسمي لعربستان ويلتزم باقي الحكام بدفع مبلغ نقدي كل عام لخزينة الدولة القاجارية".[7]

الدولة البهلوية
حينما تولى الشاه رضا بهلوي الحكم في إيران أبدل اسم عربستان لتعرف بخوزستان.



خارطة عثمانية تطلق إقليم الأحواز تحت اسم "عربستان أو خوزستان"
السياسة الإيرانية في عربستان

منذ سيطرة إيران على عربستان عام 1925، اتبعت السلطة سياسات تمييزية ضد العرب في التوظيف وفي الثقافة[بحاجة لمصدر]، فمنعتهم من تعلم اللغة العربية ومن استعمالها في المناسبات[بحاجة لمصدر]. يعاني العرب أيضاً من صعوبة الحصول على فرص لدخول الجامعات الإيرانية، فبحسب أمير طاهري، تكون فرصة دخول الجامعات الإيرانية للعرب أقل باثنتي عشرة مرة من نظرائهم الإيرانيين بسبب سوء التعليم في مقاطعتهم وبسبب طبيعة أسئلة امتحان الدخول للجامعات الإيرانية التي تجرى باللغة الفارسية وتركز على الحضارة الفارسية [بحاجة لمصدر]. يعاني العرب من التمييز في فرص العمل والرتب الوظيفية والرواتب مقارنة بنظرائهم من غير العرب. علاوة على ذلك، اتبعت السلطات سياسة تفريس الإقليم لتغيير طابعه السكاني، فجلبت آلاف العائلات من المزارعين الفرس إلى الإقليم منذ عام 1928، وكانت سرعة تكاثر هؤلاء أعلى من سرعة تكاثر العرب. وأدى اكتشاف النفط في الإقليم عام 1908 إلى جذب مئات الآلاف من الفرس إلى خوزستان مما غير التركيبة السكانية.[3]