- الاثنين مارس 04, 2013 1:37 pm
#59901
تجلت المعجزة الثانية من معجزات القومية ابان القرن التاسع عشر في توحيد ايطاليا, ولقد كان الايمان بالرباط المقدس فيما بين الايطاليين-الذي كان قوامه وحدة اللغة والتاريخ -هو جوهر حركتى التحرير(من السيطرة الاجنبية )والتوحيد السياسي,وقد مان ابناء الامة الايطالية مبعثرين بين عدد كبير من وحدات سياسية متميزة يقع بعضها تحت سيطرة دول اجنبية , لذلك كان لابد لكى تتحقق غاية الدين الجديد (اي الوحده) من حركتين تسيران من جنب الى جنب , انهما حركتا التحرير والتوحيد , واذا كانت الظروف قد هيأت لهاتين الحركتين جهود زعماء قوميين كـــ كافور وجاريبالدى ومعاونات حربية من الخارج بدوافع دبلوماسية كمساعدة فرنسا وبروسيا لاعتبارات متصلة بالتوازن الدولي انذاك- فان التخلص من السيطرة النمساوية وتوحيد الولايات الايطالية كان بحق بثمرة ايمان ابناء الامة الايطالية بالدين الجديد (اي القوميه) ذالك الايمان الذي دعا الجمهوريين بزعامة جاريبالدى في الجنوب الى التخلى بنفس راضية عن مراكزهم للملكيين في الشمال تمكينا للوحدة وهكذا فقد كان الايمان بالدين الجديد (اي القومية) هو الدافع الى الوحدة الايطالية في البداية ومتوج حركتها في النهاية. (نشير انه قد تم تتويج فيكتور ايمانويل(ملك سردينيا)ملكاً على ايطاليا الموحدة عام 1861.