By دعاءمحمد - الأحد مارس 17, 2013 12:03 am
- الأحد مارس 17, 2013 12:03 am
#60048
ولى العهد البحرينى نائبا أول لخليفة بن سلمان...رسالة الى الشعب البحرينى
---
من المهم ان يدرك القادة والزعماء ان قراراتهم وسياستهم يجب ان تتفق وتطلعات شعوبهم كونهم مصدر سلطاتهم ومحور شرعيتهم السياسية ومشروعيتهم القانونية. فاذا ما حدثت فجوة بين القرارات والسياسيات والواقع المعاش ومتطلباته لدى الشعب، اصبح وجود هؤلاء القادة فى مقاعد السلطة على المحك. ولذا، فقد حرصت القيادة السياسية البحرينية على ان تستجيب الى تطلعات شعبها ومطالبها رغم ما قد يكون هناك عدم منطقية فى بعض تلك المطالب، فصحيح ان تعيين ولى العهد البحرينى نائبا اول لرئيس الوزراء لتطوير اجهزة السلطة التنفيذية يغلب عليه الطابع السياسى، حيث يمكن النظر اليه على انه استجابة لبعض مطالب القوى التى شاركت فى الحوار الوطنى بحجة الحاجة الى تدعيم اجهزة السلطة التنفيذية بروح شبابية تمثل استمرار لمسيرة الانجازات التى حققها الامير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء على مدى الفترة الماضية، إلا انه من الصحيح ايضا ان تعيين ولى العهد نائبا للوزير يضع نهاية حقيقية للحجج الواهية التى تثيرها بعض القوى الموسومة بالمعارضة وتتخذها ذريعة لعدم الاستمرار فى دعوة الحوار التى تشهدها المملكة اليوم استكمالا لمسيرة الحوار التى بدأت فى المملكة عقب الاحداث المؤسفة التى عاشتها خلال شهرى فبراير ومارس 2011. فلم يعد ثمة اسباب او عوامل تعيق الانطلاقة الحقيقية لمسيرة الحوار سوى تخاذل هذه القوى وافلاسها.
وفى الاطار ذاته، يجب ان يدرك الجميع القيادة السياسية والقوى المعارضة وكذلك المواطن البحرينى ان ما حققته مملكة البحرين من نهضة ملموسة وتقدم حقيقى فى مختلف المجالات وعلى الاصعدة كافة يعود الفضل الاول فيه الى المواطن البحرينى الذى تحمل الكثير فى سبيل بناء دولته، إلا ان هذه الجهود كان يمكن ان تضيع سدى اذا لم تجد القيادة القادرة على ادارة دفة السفينة دون جنون مخل او تباطئ ملل. فالجميع يعلم مدى التحديات التى واجهتها المملكة منذ حصولها على الاستقلال فى سبعينيات القرن المنصرم، فكانت ادارة شئون البلاد وتسيير امور العباد تحتاج الى الحنكة والمهارة والخبرة والحصافة والفهم العميق لمتغيرات الواقع وتحولاته دون ان يستغرق الانسان فى تفاصيله الدقيقة التى قد تنحرف عن جادة الطريق، وهو ما قام به الامير خليفة بن سلمان آل خليفة الذى تحمل المسئولية فى لحظات تاريخية حاسمة واوقات زمنية عصيبة لا يستطع التعامل معها إلا رجال خبروا دهاليز السياسة وخفاياها، ومتطلبات الاقتصاد ومقتضياته، وتطلعات الشعوب وطموحاتها، فقد نجح رئيس الوزراء فى ان يحمل الشعلة فى طريق ملئ بالعثرات والمستنقعات التى تهدد الدولة فى مهدها، فكان منه قائدا فذا ومحربا مغاورا وسياسيا محنكا واقتصاديا عليما بنقاط الضعف ومواطن القوة فى الاقتصاد البحرينى.
ملخص القول أن اختيار ولى العهد نائيا لرئيس الوزراء تحمل رسالتين الى الشعب البحرينى: الاول، أنه لم تعد هناك حجة مقبولة من القوى المعارضة لتعطيل شئون البلاد والتأثير السلبى على مواطنيها، فعلى الجميع ان يعلم دوره ويعرف مكانة ويحدد طبيعة عمله للنهوض بالمجتمع ككل. الثانى، أن رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة سيظل دائما وابدا فيض المعرفة ومنبعها الذى لا ينضب للاستفادة من خبراته فى الانطلاق سريعا فى مسيرة النهضة التى تستكمل خطواتها اليوم مملكة البحرين.
---
من المهم ان يدرك القادة والزعماء ان قراراتهم وسياستهم يجب ان تتفق وتطلعات شعوبهم كونهم مصدر سلطاتهم ومحور شرعيتهم السياسية ومشروعيتهم القانونية. فاذا ما حدثت فجوة بين القرارات والسياسيات والواقع المعاش ومتطلباته لدى الشعب، اصبح وجود هؤلاء القادة فى مقاعد السلطة على المحك. ولذا، فقد حرصت القيادة السياسية البحرينية على ان تستجيب الى تطلعات شعبها ومطالبها رغم ما قد يكون هناك عدم منطقية فى بعض تلك المطالب، فصحيح ان تعيين ولى العهد البحرينى نائبا اول لرئيس الوزراء لتطوير اجهزة السلطة التنفيذية يغلب عليه الطابع السياسى، حيث يمكن النظر اليه على انه استجابة لبعض مطالب القوى التى شاركت فى الحوار الوطنى بحجة الحاجة الى تدعيم اجهزة السلطة التنفيذية بروح شبابية تمثل استمرار لمسيرة الانجازات التى حققها الامير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء على مدى الفترة الماضية، إلا انه من الصحيح ايضا ان تعيين ولى العهد نائبا للوزير يضع نهاية حقيقية للحجج الواهية التى تثيرها بعض القوى الموسومة بالمعارضة وتتخذها ذريعة لعدم الاستمرار فى دعوة الحوار التى تشهدها المملكة اليوم استكمالا لمسيرة الحوار التى بدأت فى المملكة عقب الاحداث المؤسفة التى عاشتها خلال شهرى فبراير ومارس 2011. فلم يعد ثمة اسباب او عوامل تعيق الانطلاقة الحقيقية لمسيرة الحوار سوى تخاذل هذه القوى وافلاسها.
وفى الاطار ذاته، يجب ان يدرك الجميع القيادة السياسية والقوى المعارضة وكذلك المواطن البحرينى ان ما حققته مملكة البحرين من نهضة ملموسة وتقدم حقيقى فى مختلف المجالات وعلى الاصعدة كافة يعود الفضل الاول فيه الى المواطن البحرينى الذى تحمل الكثير فى سبيل بناء دولته، إلا ان هذه الجهود كان يمكن ان تضيع سدى اذا لم تجد القيادة القادرة على ادارة دفة السفينة دون جنون مخل او تباطئ ملل. فالجميع يعلم مدى التحديات التى واجهتها المملكة منذ حصولها على الاستقلال فى سبعينيات القرن المنصرم، فكانت ادارة شئون البلاد وتسيير امور العباد تحتاج الى الحنكة والمهارة والخبرة والحصافة والفهم العميق لمتغيرات الواقع وتحولاته دون ان يستغرق الانسان فى تفاصيله الدقيقة التى قد تنحرف عن جادة الطريق، وهو ما قام به الامير خليفة بن سلمان آل خليفة الذى تحمل المسئولية فى لحظات تاريخية حاسمة واوقات زمنية عصيبة لا يستطع التعامل معها إلا رجال خبروا دهاليز السياسة وخفاياها، ومتطلبات الاقتصاد ومقتضياته، وتطلعات الشعوب وطموحاتها، فقد نجح رئيس الوزراء فى ان يحمل الشعلة فى طريق ملئ بالعثرات والمستنقعات التى تهدد الدولة فى مهدها، فكان منه قائدا فذا ومحربا مغاورا وسياسيا محنكا واقتصاديا عليما بنقاط الضعف ومواطن القوة فى الاقتصاد البحرينى.
ملخص القول أن اختيار ولى العهد نائيا لرئيس الوزراء تحمل رسالتين الى الشعب البحرينى: الاول، أنه لم تعد هناك حجة مقبولة من القوى المعارضة لتعطيل شئون البلاد والتأثير السلبى على مواطنيها، فعلى الجميع ان يعلم دوره ويعرف مكانة ويحدد طبيعة عمله للنهوض بالمجتمع ككل. الثانى، أن رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة سيظل دائما وابدا فيض المعرفة ومنبعها الذى لا ينضب للاستفادة من خبراته فى الانطلاق سريعا فى مسيرة النهضة التى تستكمل خطواتها اليوم مملكة البحرين.