- الأحد مايو 05, 2013 1:10 am
#62204
يمثل العمل الحزبي ومشروعيته في المنظور الاسلامي، من الموضوعات الشائكة والحساسة، على صعيد الاجتهاد الفقهي والتنظير السياسي، ولذلك تكاد تخلو كتب الفقهاء من أي إشارة الى العمل الحزبي ومشروعيته، إلا ما ندر، وهذا ما نجده بشكل واضح لدى فقهاء الشيعة الإمامية، لاعتبارات عدة، ربما أهمها تفاوت موقف الفقهاء من حجم ولاية الفقيه الجامع لشرائط الفقاهة، بين من ضيقها على الولاية في الأمور الحسبية من قبيل الولاية على اليتيم، وهم الطبقة العظمى من الفقهاء، وبين من وسّعها الى الولاية المطلقة استصحابا لولاية المعصوم، ومن ذلك إنشاء الحكومة الاسلامية والسعي الى إيجادها، وهم قلة قليلة جدا، وبينهما من قال بالولاية العامة دون المطلقة وفوق الخاصة، وهم قلة أيضا، وبعضهم وجد الحرمة في إقامة الحكومة الاسلامية قبل ظهور الامام الحجة المنتظر.
ولما كانت الأحزاب السياسية هي جزء من مفاصل الحكومات الحديثة، وبخاصة الحكومات الشوروية الديمقراطية القائمة على النظام الحزبي النيابي، فان الفقهاء بشكل عام لم يعملوا جهدهم لإبراز الجانب الفقهي إزاء هذه المسألة، فضلا عن ان بعضهم أفتى بحرمة العمل الحزبي، بوصفها على خلاف مع مفهوم الأمة الاسلامية، أو انها تتعارض مع مفهوم (حزب الله)، أو انها البديل غير الطبيعي لجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وحتى تكون الأمة على بينة من مشروعية العمل الحزبي وعموم الديمقراطية، ظهر حديثا كتاب (مشروعية الأحزاب في الإسلام في تنظير آية الله الكرباسي)، عن بيت العلم للنابهين في بيروت في طبعته الأولى في العام 2006م، في 300 صفحة من القطع الوزيري، يشرح فيه الباحثان العراقيان، حسين جهاد الحساني ونجاح جابر الحسيني، وبالرجوع الى مصادر كثيرة، مجموعة مسائل فقهية في مشروعية الأحزاب السياسية وشرعيتها، تناولها المحقق آية الله الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي، في أحد مباحث الجزء الثاني من كتاب "الحسين والتشريع الاسلامي" في طبعته الأولى الصادرة عن المركز الحسيني للدراسات في لندن، في العام 2005م، وهو جزء من دائرة المعارف الحسينية، التي تفوق أجزاؤها الستمائة جزء.
تصدر الكتاب، مقدمة للناشر، شرح فيها أهمية الموضوع على الصعيدين الفقهي والسياسي، ودور المحقق الكرباسي في إرفاد المكتبة الاسلامية بما يساهم في ترشيد منظومة الأفكار الاسلامية، تلاه تقدمة للمحقق الكرباسي، أثنى فيها على الباحثين الحساني والحسيني لتحريرهما ما خطه يراعه، وبعدها مقدمة بقلم المشرف على الكتاب العلامة الشيخ عبد الكريم الحائري، الذي وصف الموسوعة الحسينية بأنها: "اكبر موسوعة في التاريخ، حيث لم ير النور لها مثيلا، فقد احتوت على المعارف والعلوم والحكم والآثار والتحقيقات العميقة والتدقيقات الرشيقة، فهي رشح من ذاك الفيض الأقدس وندى السحاب المقدس". ثم تلاه تقديم بقلم المؤرخ والمفكر العراقي الشيخ محمد باقر شريف القرشي، تناول فيها علاقة العمل الحزبي بالوحدة الاسلامية، مشيرا الى ان الحياة الحزبية تكونت في الإسلام منذ فجر تاريخه، مثنيا على صاحب دائرة المعارف الحسينية وما يبذله من جهد جهيد لإبراز معالم الإسلام. وقدم للكتاب، الأكاديمي العراقي الدكتور الأستاذ حسن الحكيم رئيس جامعة الكوفة، بوصفه إضافة جديدة يقدمها العلامة الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي، الى فضاء المكتبة الاسلامية الفقهية، ومثنيا على الباحثين الحساني والحسيني اللذين حققا في الكتاب تاركين للقارئ حرية الحكم في تحديد موقع الدراسة من تاريخ النظم والفكر والحضارة.
الرابط
http://www.alrashad.org/maqal/Khazraji.htm
ولما كانت الأحزاب السياسية هي جزء من مفاصل الحكومات الحديثة، وبخاصة الحكومات الشوروية الديمقراطية القائمة على النظام الحزبي النيابي، فان الفقهاء بشكل عام لم يعملوا جهدهم لإبراز الجانب الفقهي إزاء هذه المسألة، فضلا عن ان بعضهم أفتى بحرمة العمل الحزبي، بوصفها على خلاف مع مفهوم الأمة الاسلامية، أو انها تتعارض مع مفهوم (حزب الله)، أو انها البديل غير الطبيعي لجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وحتى تكون الأمة على بينة من مشروعية العمل الحزبي وعموم الديمقراطية، ظهر حديثا كتاب (مشروعية الأحزاب في الإسلام في تنظير آية الله الكرباسي)، عن بيت العلم للنابهين في بيروت في طبعته الأولى في العام 2006م، في 300 صفحة من القطع الوزيري، يشرح فيه الباحثان العراقيان، حسين جهاد الحساني ونجاح جابر الحسيني، وبالرجوع الى مصادر كثيرة، مجموعة مسائل فقهية في مشروعية الأحزاب السياسية وشرعيتها، تناولها المحقق آية الله الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي، في أحد مباحث الجزء الثاني من كتاب "الحسين والتشريع الاسلامي" في طبعته الأولى الصادرة عن المركز الحسيني للدراسات في لندن، في العام 2005م، وهو جزء من دائرة المعارف الحسينية، التي تفوق أجزاؤها الستمائة جزء.
تصدر الكتاب، مقدمة للناشر، شرح فيها أهمية الموضوع على الصعيدين الفقهي والسياسي، ودور المحقق الكرباسي في إرفاد المكتبة الاسلامية بما يساهم في ترشيد منظومة الأفكار الاسلامية، تلاه تقدمة للمحقق الكرباسي، أثنى فيها على الباحثين الحساني والحسيني لتحريرهما ما خطه يراعه، وبعدها مقدمة بقلم المشرف على الكتاب العلامة الشيخ عبد الكريم الحائري، الذي وصف الموسوعة الحسينية بأنها: "اكبر موسوعة في التاريخ، حيث لم ير النور لها مثيلا، فقد احتوت على المعارف والعلوم والحكم والآثار والتحقيقات العميقة والتدقيقات الرشيقة، فهي رشح من ذاك الفيض الأقدس وندى السحاب المقدس". ثم تلاه تقديم بقلم المؤرخ والمفكر العراقي الشيخ محمد باقر شريف القرشي، تناول فيها علاقة العمل الحزبي بالوحدة الاسلامية، مشيرا الى ان الحياة الحزبية تكونت في الإسلام منذ فجر تاريخه، مثنيا على صاحب دائرة المعارف الحسينية وما يبذله من جهد جهيد لإبراز معالم الإسلام. وقدم للكتاب، الأكاديمي العراقي الدكتور الأستاذ حسن الحكيم رئيس جامعة الكوفة، بوصفه إضافة جديدة يقدمها العلامة الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي، الى فضاء المكتبة الاسلامية الفقهية، ومثنيا على الباحثين الحساني والحسيني اللذين حققا في الكتاب تاركين للقارئ حرية الحكم في تحديد موقع الدراسة من تاريخ النظم والفكر والحضارة.
الرابط
http://www.alrashad.org/maqal/Khazraji.htm