- الاثنين مايو 06, 2013 11:07 am
#63076
تأتي زيارة الرئيس محمد مرسي إلي البرازيل غدا كخطوة مهمة علي طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر، من خلال الاستفادة من تجربة هذه الدولة التي حققت نجاحا باهرا، جعلها تحتل المركز السابع عالميا علي المستوي الاقتصادي، بخلاف ما حققته من عدالة اجتماعية بفضل إصلاحات هيكلية، استغلت معها مواردها الهائلة علي أكمل وجه.
ومن خلال عائد تلك الإصلاحات، قضت البرازيل علي مشكلتين رئيسيتين هناك تمثلتا في أطفال الشوارع والعشوائيات من جهة، وتضييق الفجوة بين الطبقات الاجتماعية من جهة أخري، وهو ما جعلها عضوا مهما في تجمع بريكس الذي يضم خمس دول، هي، بالإضافة إلي البرازيل، روسيا، والصين، والهند، وجنوب إفريقيا، وهو من أهم التجمعات الاقتصادية العالمية بناتج إجمالي 15 تريليون دولار، وعدد سكانه ثلاثة مليارات نسمة، ويمتلك 43% من إجمالي الاحتياطي النقدي العالمي.
والبرازيل أيضا عضو في تجمع الميركوسور الذي يضم أيضا من دول أمريكا اللاتينية، كلا من الأرجنتين، والأورجواي، وفنزويلا، وباراجواي، وعلي الرغم من أن مصر لديها اتفاق مع هذا التجمع يسمح لها بالنفاذ إلي السوق البرازيلية، فإن حجم التبادل التجاري مع هذه الدولة الكبري التي يقترب عدد سكانها من مائتى مليون نسمة، لا يزيد علي ثلاثة مليارات دولار، منها 2. 7 لصالح الجانب البرازيلي، وهو ما يمثل خللا في الميزان التجاري كان يجب تداركه.
ومن هنا تأتي هذه الزيارة الرسمية للرئيس كأول زيارة لرئيس مصري إلي هناك، علي رأس وفد كبير من رسميين ورجال أعمال، كنقطة انطلاق جديدة، حيث يفتتح الرئيس في عاصمة المال سان باولو منتدي الأعمال الذي يبحث سبل دعم الاستثمارات والأعمال بين البلدين، كما يلتقي أيضا بعض منظمات الأعمال البرازيلية والشركات، عقب اجتماع مع نظيرته ديلما روسيف يبحث في سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والقضايا الإقليمية والدولية في العالم العربي وأمريكا اللاتينية علي السواء.
وبرغم ضآلة هذه الأرقام في ميزان التبادل التجاري بين دولتين بهذا الحجم السكاني والثقل السياسي، إلا أن مصر تعد أهم الشركاء التجاريين للبرازيل في المنطقة العربية، كما أن البرازيل أهم الشركاء لمصر في دول أمريكا اللاتينية، وهو ما يجعل من كلتا الدولتين بوابة مهمة للأخرى، في منطقتها، مما يدفع إلي الانفتاح علي تكتلات كانت مغلقة لعقود طويلة.
وقد بدا واضحا من زيارات الرئيس إلي كل من روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا، الاهتمام بهذا التجمع الكبير بريكس كما بدا أيضا انفتاحا مصريا واضحا وجديدا علي العالم، من خلال زيارات إفريقية، كان آخرها إلي السودان وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة، وعلي دول آسيوية، وأخري أوروبية، ثم ذلك الانفتاح علي دول أمريكا اللاتينية، التي تمثل إضافة جديدة إلي تاريخ العلاقات المصرية مع العالم الخارجي، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الاستثمارات البرازيلية في مصر حتي الآن تتمثل في شركة واحدة، وهي انترسيمنتس العاملة في مجال الأسمنت بقيمة 5. 1 مليار دولار.
أعتقد أن التجربتين المصرية والبرازيلية متشابهتان إلي حد كبير، ومن هنا يأتي المقصد الرئاسي اليوم، كخطوة علي طريق طويل من العمل الشاق الذي يستدعي بالدرجة الأولي التفافا داخليا، ودعما من القوي المختلفة، أملا في تحقيق تطلعات شعب آن له أن يستقر، وأن يزدهر.
ومن خلال عائد تلك الإصلاحات، قضت البرازيل علي مشكلتين رئيسيتين هناك تمثلتا في أطفال الشوارع والعشوائيات من جهة، وتضييق الفجوة بين الطبقات الاجتماعية من جهة أخري، وهو ما جعلها عضوا مهما في تجمع بريكس الذي يضم خمس دول، هي، بالإضافة إلي البرازيل، روسيا، والصين، والهند، وجنوب إفريقيا، وهو من أهم التجمعات الاقتصادية العالمية بناتج إجمالي 15 تريليون دولار، وعدد سكانه ثلاثة مليارات نسمة، ويمتلك 43% من إجمالي الاحتياطي النقدي العالمي.
والبرازيل أيضا عضو في تجمع الميركوسور الذي يضم أيضا من دول أمريكا اللاتينية، كلا من الأرجنتين، والأورجواي، وفنزويلا، وباراجواي، وعلي الرغم من أن مصر لديها اتفاق مع هذا التجمع يسمح لها بالنفاذ إلي السوق البرازيلية، فإن حجم التبادل التجاري مع هذه الدولة الكبري التي يقترب عدد سكانها من مائتى مليون نسمة، لا يزيد علي ثلاثة مليارات دولار، منها 2. 7 لصالح الجانب البرازيلي، وهو ما يمثل خللا في الميزان التجاري كان يجب تداركه.
ومن هنا تأتي هذه الزيارة الرسمية للرئيس كأول زيارة لرئيس مصري إلي هناك، علي رأس وفد كبير من رسميين ورجال أعمال، كنقطة انطلاق جديدة، حيث يفتتح الرئيس في عاصمة المال سان باولو منتدي الأعمال الذي يبحث سبل دعم الاستثمارات والأعمال بين البلدين، كما يلتقي أيضا بعض منظمات الأعمال البرازيلية والشركات، عقب اجتماع مع نظيرته ديلما روسيف يبحث في سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والقضايا الإقليمية والدولية في العالم العربي وأمريكا اللاتينية علي السواء.
وبرغم ضآلة هذه الأرقام في ميزان التبادل التجاري بين دولتين بهذا الحجم السكاني والثقل السياسي، إلا أن مصر تعد أهم الشركاء التجاريين للبرازيل في المنطقة العربية، كما أن البرازيل أهم الشركاء لمصر في دول أمريكا اللاتينية، وهو ما يجعل من كلتا الدولتين بوابة مهمة للأخرى، في منطقتها، مما يدفع إلي الانفتاح علي تكتلات كانت مغلقة لعقود طويلة.
وقد بدا واضحا من زيارات الرئيس إلي كل من روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا، الاهتمام بهذا التجمع الكبير بريكس كما بدا أيضا انفتاحا مصريا واضحا وجديدا علي العالم، من خلال زيارات إفريقية، كان آخرها إلي السودان وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة، وعلي دول آسيوية، وأخري أوروبية، ثم ذلك الانفتاح علي دول أمريكا اللاتينية، التي تمثل إضافة جديدة إلي تاريخ العلاقات المصرية مع العالم الخارجي، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الاستثمارات البرازيلية في مصر حتي الآن تتمثل في شركة واحدة، وهي انترسيمنتس العاملة في مجال الأسمنت بقيمة 5. 1 مليار دولار.
أعتقد أن التجربتين المصرية والبرازيلية متشابهتان إلي حد كبير، ومن هنا يأتي المقصد الرئاسي اليوم، كخطوة علي طريق طويل من العمل الشاق الذي يستدعي بالدرجة الأولي التفافا داخليا، ودعما من القوي المختلفة، أملا في تحقيق تطلعات شعب آن له أن يستقر، وأن يزدهر.