- السبت يوليو 20, 2013 5:44 am
#63902
الأمن الوطني ووحدة الأمة
يهدف الأمن الوطني لأية دولة إلى تحقيق أمن المواطن وتأمين حدود الوطن، وضمان سلامة أراضيه، بما يكفل لشعبها وأراضيها الأمن والاستقرار وتوفير الحماية لنظام الدولة وأراضيها ومواطنيها وثرواتها الوطنية ضدّ أي اعتداء خارجي بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والعلمية، للمحافظة على مسيرة وإنجازات التنمية، وهذا يقتضي الحفاظ على الأمنالسياسي والأمن الاقتصادي والصناعي، وما إلى ذلك .
ولا شك في أن هذه القضايا تحتل مكاناً بارزاً في التفكير الاستراتيجي والسياسي والعسكري للقادة السياسيين والعسكريين، كما تحظى بمكانة بارزة في دوائر البحوث العلمية من قبل مراكز الأبحاث الاستراتيجية في الجامعات والمراكز العلمية والعسكرية التي تمدّ هؤلاء الزعماء والسياسيين بالرؤى والأفكار التي تُبنى عليها القرارات الحاسمة، خاصة تلك التي ترتبط بمصير الشعوب ومستقبل الأجيال المقبلة، وذلك من أجل حماية مقدرات الوطن والتعاطي مع الأزمات، واكتشاف القِوى الوطنية الكامنة التي تعزز حماية الوطن ووحدة الأمة، لأنها عامل رئيس من عوامل قوتها، حيث تؤكد النظريات الجيوبوليتيكية على العلاقة بين الدولة والأرض، ذلك لأن المساحة الموحدة التي تشكل إطاراً لسيادة الدولة هي من العوامل الأساسية في حماية هذه الدولة . وعلى حجم هذه المساحة تُبنى سياسات الدفاع الاستراتيجي العسكري والأمني، كما ابتدأ بذلك هيغل حين قال: “الإرادة العامة التي ينبغي أن تكون الدولة والاجتماع البشري تعبيراً عنها” .
والدولة هي الكل الذي لا يقبل التجزئة، وتمثل النقطة القصوى في تفسير روح السيادة وتمجيد القوة، وبما يحقق الوحدة بين الفكر والحياة والعمل والصيرورة التي تنسج مكّوك الوعي للطريقة والأسلوب الإنساني في الكينونة، وتكوين الآنية، وهي العامل الأصلي في حالة الفينومينولوجيا لفهم بناء الدولة، وفهم التجربة الإنسانية المعيشة مع غاية امتزاج الطابع العام في المسؤولية ذات الأهمية الكبرى بالإنسان المرتبط بفكره، وما يعتمل في ذهنه وأفعاله وتوجهاته، وفق المعايير الصادقة التي ترشد مسيرته، وتمنحه الديناميكية التي تشكل الدولة، وتغرس الانتماء المتجذر في نقاء الشهامة وشرف المناقبية، والحرص على القيم بالرعاية والحماية وتوفير سبل العيش الكريم لأبناء الوطن على السواء، بحيث تظل الكرامة الإنسانية في أعلى مستوياتها مركوزة في نفوسهم، والمروءة منغرسة في طباعهم للدفاع عن الوطن والوجود بقوة الحق، ومنطق الحقائق والضمائر، لأن الدفاع عن الوطن إلى جانب كونه فطرة مرتكزة في النفوس السوية، فإنه كذلك واجب وفرض على كل مواطن قادر .
كما أن روح المواطنة المطلوب منها العطاء بلا حدود في زمن السلم، يتوجب عليها بذل الغالي والنفيس في زمن الحرب، ومصلحة الوطن العليا ووحدة ترابه تبقيان فوق كل اعتبار- مهما كان- وهذا يتأتى من خلال تاريخ الإنسان الواعي، والذي تتجلى- مصلحة الوطن- فيه بالوعي والإرادة والإيمان، ويجعل من حب الوطن تعبيراً من تعابير العبادة، حتى شاع في الضمير العربي والإسلامي حب الوطن من الإيمان .
وهذا يجعل حب الوطن رباطاً بين واجبه المقدس الفطري في الدنيا، ومصيره في الآخرة كمفهوم أساسي، ونِتاجاً أصيلاً لتكامل المادة والروح بحيث تتميز الشخصية الإنسانية بوحدة اتجاهها، حيث تكون جميع استجاباتها الجزئية متفقة مع أهدافها العامة في معراجها المتسامي فوق الواقع، بل الرابط الذي يشده إلى الكون من خلال إيمانه بالله عز وجل، وذلك الإيمان هو أسمى درجات المعرفة والارتقاء بالنفس إلى المبادئ المثالية العالية، والمجلوة شطر الحق والبطولة والمجد للدفاع عن الوطن، وتساوق الفطرة مع العقل والعاطفة ليمتد الحنين في الحنايا كأجمل حنين يستشعره الإنسان بالانتماء إلى وطنه بكل شموخ، وقوة الإيمان بالله، ونبل الهدف، وصدق النية، وصفاء السريرة وثبات العزيمة .
الوطن يعني الحب والولاء والعطاء بكل أنواعه، وصفحة من صفحات الإشراق والثبات بعزم الإيمان وصدق الولاء والثوابت التي تثري على الدوام عزة الوطن ومجده ومدلولاته التي أهمها المواطنة الصالحة والانتماء الصادق الذي يربط أبناء الوطن بعضهم ببعض واضعين نصب أعينهم ولاءهم لقادة وطنهم . وكل عام والوطن
يهدف الأمن الوطني لأية دولة إلى تحقيق أمن المواطن وتأمين حدود الوطن، وضمان سلامة أراضيه، بما يكفل لشعبها وأراضيها الأمن والاستقرار وتوفير الحماية لنظام الدولة وأراضيها ومواطنيها وثرواتها الوطنية ضدّ أي اعتداء خارجي بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والعلمية، للمحافظة على مسيرة وإنجازات التنمية، وهذا يقتضي الحفاظ على الأمنالسياسي والأمن الاقتصادي والصناعي، وما إلى ذلك .
ولا شك في أن هذه القضايا تحتل مكاناً بارزاً في التفكير الاستراتيجي والسياسي والعسكري للقادة السياسيين والعسكريين، كما تحظى بمكانة بارزة في دوائر البحوث العلمية من قبل مراكز الأبحاث الاستراتيجية في الجامعات والمراكز العلمية والعسكرية التي تمدّ هؤلاء الزعماء والسياسيين بالرؤى والأفكار التي تُبنى عليها القرارات الحاسمة، خاصة تلك التي ترتبط بمصير الشعوب ومستقبل الأجيال المقبلة، وذلك من أجل حماية مقدرات الوطن والتعاطي مع الأزمات، واكتشاف القِوى الوطنية الكامنة التي تعزز حماية الوطن ووحدة الأمة، لأنها عامل رئيس من عوامل قوتها، حيث تؤكد النظريات الجيوبوليتيكية على العلاقة بين الدولة والأرض، ذلك لأن المساحة الموحدة التي تشكل إطاراً لسيادة الدولة هي من العوامل الأساسية في حماية هذه الدولة . وعلى حجم هذه المساحة تُبنى سياسات الدفاع الاستراتيجي العسكري والأمني، كما ابتدأ بذلك هيغل حين قال: “الإرادة العامة التي ينبغي أن تكون الدولة والاجتماع البشري تعبيراً عنها” .
والدولة هي الكل الذي لا يقبل التجزئة، وتمثل النقطة القصوى في تفسير روح السيادة وتمجيد القوة، وبما يحقق الوحدة بين الفكر والحياة والعمل والصيرورة التي تنسج مكّوك الوعي للطريقة والأسلوب الإنساني في الكينونة، وتكوين الآنية، وهي العامل الأصلي في حالة الفينومينولوجيا لفهم بناء الدولة، وفهم التجربة الإنسانية المعيشة مع غاية امتزاج الطابع العام في المسؤولية ذات الأهمية الكبرى بالإنسان المرتبط بفكره، وما يعتمل في ذهنه وأفعاله وتوجهاته، وفق المعايير الصادقة التي ترشد مسيرته، وتمنحه الديناميكية التي تشكل الدولة، وتغرس الانتماء المتجذر في نقاء الشهامة وشرف المناقبية، والحرص على القيم بالرعاية والحماية وتوفير سبل العيش الكريم لأبناء الوطن على السواء، بحيث تظل الكرامة الإنسانية في أعلى مستوياتها مركوزة في نفوسهم، والمروءة منغرسة في طباعهم للدفاع عن الوطن والوجود بقوة الحق، ومنطق الحقائق والضمائر، لأن الدفاع عن الوطن إلى جانب كونه فطرة مرتكزة في النفوس السوية، فإنه كذلك واجب وفرض على كل مواطن قادر .
كما أن روح المواطنة المطلوب منها العطاء بلا حدود في زمن السلم، يتوجب عليها بذل الغالي والنفيس في زمن الحرب، ومصلحة الوطن العليا ووحدة ترابه تبقيان فوق كل اعتبار- مهما كان- وهذا يتأتى من خلال تاريخ الإنسان الواعي، والذي تتجلى- مصلحة الوطن- فيه بالوعي والإرادة والإيمان، ويجعل من حب الوطن تعبيراً من تعابير العبادة، حتى شاع في الضمير العربي والإسلامي حب الوطن من الإيمان .
وهذا يجعل حب الوطن رباطاً بين واجبه المقدس الفطري في الدنيا، ومصيره في الآخرة كمفهوم أساسي، ونِتاجاً أصيلاً لتكامل المادة والروح بحيث تتميز الشخصية الإنسانية بوحدة اتجاهها، حيث تكون جميع استجاباتها الجزئية متفقة مع أهدافها العامة في معراجها المتسامي فوق الواقع، بل الرابط الذي يشده إلى الكون من خلال إيمانه بالله عز وجل، وذلك الإيمان هو أسمى درجات المعرفة والارتقاء بالنفس إلى المبادئ المثالية العالية، والمجلوة شطر الحق والبطولة والمجد للدفاع عن الوطن، وتساوق الفطرة مع العقل والعاطفة ليمتد الحنين في الحنايا كأجمل حنين يستشعره الإنسان بالانتماء إلى وطنه بكل شموخ، وقوة الإيمان بالله، ونبل الهدف، وصدق النية، وصفاء السريرة وثبات العزيمة .
الوطن يعني الحب والولاء والعطاء بكل أنواعه، وصفحة من صفحات الإشراق والثبات بعزم الإيمان وصدق الولاء والثوابت التي تثري على الدوام عزة الوطن ومجده ومدلولاته التي أهمها المواطنة الصالحة والانتماء الصادق الذي يربط أبناء الوطن بعضهم ببعض واضعين نصب أعينهم ولاءهم لقادة وطنهم . وكل عام والوطن