- الخميس نوفمبر 07, 2013 8:54 pm
#64791
ظلت ألمانيا مقسمة إلى دولتين, هما ألمانيا الغربية أو ألمانيا الاتحادية وألمانيا الشرقية أو ألمانيا الديموقراطية, ولكنها تجاوزت هذه المحنة في نونبر 1990 عندما تم توحيد الألمانيتين. وسواء كانت هذه التوقعات حقيقية أو مبالغا فيها, فإن التجربة الألمانية في انتقالها السلمي من الانقسام إلى التوحيد الكامل – وفي انتقالها من الدمار الشامل والخراب الاقتصادي شبه الكامل بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945, إلى حالة النمو ثم النهضة خلال عقود معدودة. هذه التجربة تعطي مؤشرات مهمة عن نمط الشخصية القموية الألمانية, المحركة للتغيير وقيادته وتوجيهه في ظل الظروف بالغة الصعوبة, كما أن ذلك يضيف إلى هذه الشخصية سمات ايجابية جديدة, تغاير تلك السمات التي اتمت بها في فترات تاريخية سابقة, سواء خلال الربع الريخ الثالث أو قبله, فقد كانت إمبراطورية تتألف من 360 دويلة, حتي إن وسط ألمانيا وغربها كانا عبارة عن فسيفساء سياسية, وتضم دويلات صغيرة جدا, وتتألف الواحدة منها من دويقة أو قصر أو مدينة أو إمارة كنسية. واقتران تقسيم ألمانيا لمنطقتين, وبالصراع بين – الشرق والغرب وانقسام اروبا – واندماج كل قسم في كتلة من الكتلتين المختلفتين في القيم والأهداف. وقد تحول موقع ألمانيا – المركزي التاريخي إلى موقع هامشي مزدوج, وإذا تطابقت الحدود بين الألمانيتين.