- الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 10:07 pm
#66311
يمثل البوير جماعة من الهولنديين كانوا قد استوطنوا منطقة جنوب أفريقيا من العهد الاستعماري الهولندي , غير أن الإنجليز كانوا قد استطاعوا خلال العقود السابع والثامن والتاسع من القرن الماضي أن يبسطوا سيطرتهم على أغلب مناطق جنوب أفريقيا وعلى رأسها مستعمرة الرأس , بحيث لم يتبق للبوير سوى جمهوريتين كانوا قد أقاموها في عام 1836 على نهر الفال وهما جمهوريتا الترنسفال وأورانج الحرة , غير أن الأطماع الإنجليزية سرعان ما امتدت إلى هاتين الجمهوريتين على إثر اكتشاف الماس في الترنسفال في عام 1869 , وكذا اكتشاف الذهب في نفس الجمهورية علم 1885 .
وكان عام 1895 قد شهد في نهايته محاولة قام بها القائد الإنجليزي جيمسن للقضاء على جمهورية الترنسفال ووضع إقليمها تحت العلم البريطاني , غير أن هذه المحاولة باءت بالفشل والخذلان حيث تصدى لها البوير بزعامة قائدهم الصلب كروجر.
وبحلول عام 1899 - وفي إطار سعيها لضم جمهوريتي البوير - جيشت إنجلترا 400 ألف رجل من قواتها راحوا يدخلون الحرب ضد البوير لم يقدر لهم أن يظفروا بالنصر إلا عام 1902 , غير أن قيام إنجلترا بضم الترنسفال وأورانج الحرة كان يمثل تهديداً للمصالح المالية الألمانية في تينك الجمهوريتين , إذ كانت رؤوس الأموال الألمانية تشكل 20% من مجموع الاستثمارات الموجودة في مشروعات مناجم الترنسفال , حتى أن وزير الدولة للشئون الخارجية الألماني كان قد أعلن في سنة 1895 أن بلاده لن تسمح بأن تصبح الترنسفال فريسة لمشروعات حاكم مستعمرة الرأس البريطانية , غير أن الإنجليز في سبيل إرضاء ألمانيا اتفقوا معها في أغسطس 1898 على اقتسام المستعمرات البرتغالية بحيث يحصل على الجزء الأكبر من أنجولا , والجزء الشمالي من موزنبيق . وهكذا أطلقت ألمانيا يد إنجلترا في جنوب أفريقيا وإن كان اتفاق أغسطس 1898 لم ينفذ. وكان الدرس المستفاد من حرب البوير بالنسبة للألمان هو أن لولا سيادة إنجلترا في على البحار وعظمة اسطولها ما كان بمقدور الإنجليز أن يحققوا النجاح تلو الآخر في المجال الاستعماري , ومن هنا فقد أيقن الألمان ضرورة دعم قوتهم البحرية.
وكان عام 1895 قد شهد في نهايته محاولة قام بها القائد الإنجليزي جيمسن للقضاء على جمهورية الترنسفال ووضع إقليمها تحت العلم البريطاني , غير أن هذه المحاولة باءت بالفشل والخذلان حيث تصدى لها البوير بزعامة قائدهم الصلب كروجر.
وبحلول عام 1899 - وفي إطار سعيها لضم جمهوريتي البوير - جيشت إنجلترا 400 ألف رجل من قواتها راحوا يدخلون الحرب ضد البوير لم يقدر لهم أن يظفروا بالنصر إلا عام 1902 , غير أن قيام إنجلترا بضم الترنسفال وأورانج الحرة كان يمثل تهديداً للمصالح المالية الألمانية في تينك الجمهوريتين , إذ كانت رؤوس الأموال الألمانية تشكل 20% من مجموع الاستثمارات الموجودة في مشروعات مناجم الترنسفال , حتى أن وزير الدولة للشئون الخارجية الألماني كان قد أعلن في سنة 1895 أن بلاده لن تسمح بأن تصبح الترنسفال فريسة لمشروعات حاكم مستعمرة الرأس البريطانية , غير أن الإنجليز في سبيل إرضاء ألمانيا اتفقوا معها في أغسطس 1898 على اقتسام المستعمرات البرتغالية بحيث يحصل على الجزء الأكبر من أنجولا , والجزء الشمالي من موزنبيق . وهكذا أطلقت ألمانيا يد إنجلترا في جنوب أفريقيا وإن كان اتفاق أغسطس 1898 لم ينفذ. وكان الدرس المستفاد من حرب البوير بالنسبة للألمان هو أن لولا سيادة إنجلترا في على البحار وعظمة اسطولها ما كان بمقدور الإنجليز أن يحققوا النجاح تلو الآخر في المجال الاستعماري , ومن هنا فقد أيقن الألمان ضرورة دعم قوتهم البحرية.