اتفاقية خيمة صفوان

[بندر القحطاني0]

بعد انسحاب الجيش العراقي من الاراضي الكويتية نتيجة للتفوق العسكري لقوات الدولية المشاركة في الحرب الذي قادته الولايات المتحدة الاميريكية في حرب الخيلج الثانية أو حرب تحرير الكويت وتوقف العمليات العسكرية, تم توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين العراق وقوات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الاميريكية.

ويرى العديد من المحلليين الاستراتجيين ومراكز صنع القرار الدولية بان هذه الاتفاقيه جاءت بعد أن أقدمت الولايات المتحدة الاميريكية على حماقة عسكرية راح ضحيتهاالالاف من الجنود العراقيين بين قتيل وجريح عندما قصفت طائراتها الحربية القطعات العسكرية العراقية المنسحبة من اراضي الكويت بموجب اتفاق تمكّن من تحقيقه السيد يفغيني بريماكوف المبعوث الروسي يتم بموجبه انسحاب منظم للجيش العراقي دون التعرض له, وبرعاية روسية من اجل تقصير مدة العمليات العسكرية وتقليل الخسائر في الجانبين. لكن الولايات المتحدة الاميريكية نقضت الاتفاق وغدرت بقطعات الجيش العراقي المنسحب واحدثت مجزره رهيبة سميت فيما بعد بمذبحة الدبابات كان هدفها تدمير الجيش العراقي وارباك القيادة العراقية وخلق الفوضى من اجل إسقاط نظام الرئيس صدام حيسن، وحينما فشلت في ذلك سارعت إلى اجراء الترتيبات الازمة لعقد اتفاقية وقف اطلاق النار وتسويقها على انها نصر ساحق, وبالفعل تم نصب خيمة كبيرة في مدينة صفوان العراقيه الواقعة قرب الحدود الكويتية ويقابلها في الجانب الكويتي منفذ العبدلي الحدودي واجتمع الوفدان العسكريان العراقي بقيادة وزير الدفاع اللواء الركن سلطان هاشم واللواء الركنصلاح عبود قائد الفيلق الثالث ووفد قوات التحالف بقيادة الاميريكي الجنرال نورمان شوارتسكوف والأمير خالد بن سلطان قائد القوات العربية التي شاركت في هذه الحرب وبحضور ممثل الجانب الروسي بريماكوف. ولهذا سميت باتفاقية صفوان أو اتفاقية خيمة صف