منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#67645

اقوال ا لسياسين في العلاقات السعودية الأمريكية

25-10-2013, 04:32 PM




الكاتب البريطاني روبرت فيسك

قال الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" إن السعودية ستجري تغييرا كبيرا في علاقتها مع أمريكا، نتيجة سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي نتج عنها رفض المملكة قبول العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن.

وأوضح "فيسك" في مقال له بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الخميس، أن الأمير بندر بن سلطان (رئسي المخابرات السعودية) حذر الأمريكيين من أن السعودية سوف تجري تغييرا كبيرا في علاقتها مع أمريكا، ليس فقط لفشلها في مهاجمة سوريا، ولكن لعدم قدرتها على التوصل إلى تسوية عادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار الكاتب إلى لوم السعوديين لأوباما لسماحه بسقوط مبارك، ودعمه نظام الإخوان الذي سقط في يونيو الماضي.
ووصف فيسك رفض الرياض لمقعد في مجلس الأمن بأنه تعبير عن مخاوف السعودية من أن يستجيب باراك أوباما للمبادرات الإيرانية لتحسين العلاقات مع الغرب.

رئيس لجنة الإستخبارات بمجلس النواب مايك روغرز:

تخشى الولايات المتحدة الأميركية أن يصاب أمنها القومي بالأذى إذا ابتعدت السعودية عنها، وهو ما جاء على لسان، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب مايك روغرز.
حذر أعضاء بارزون بالكونغرس الأميركي من التداعيات التي قد تنجم عن تنفيذ المملكة العربية السعودية لتلويحها بالابتعاد عن الولايات المتحدة، بسبب ما تعتبره إخفاقاً من جانب واشنطن في تعاملها مع الرئيس السوري بشار الأسد وسياساتها إزاء إيران.

وأشار النائب، مايك روغرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إلى أن الأمن القومي للولايات المتحدة قد يصاب بأذى إذا أضيرت العلاقات القائمة مع الرياض.

واعترف روغرز في هذا السياق بأن هناك سخطاً من جانب المملكة على بلاده، موضحاً أنه من الضروري التحرك من أجل إقناع السعودية بألا تبتعد كثيراً عن أميركا.

وأضاف روغرز خلال تصريحات أدلى بها في هذا الإطار خلال إحدى المؤتمرات "يشعر السعوديون بالإحباط ... وهم إذ ينسحبون بعيداً عن المصالح الأميركية ويصرحون بذلك علانيةً". فيما قال مساعدون بالكونغرس إن ذلك التحذير السعودي جاء وسط إشارات تدل على حدوث تغير بموقف المملكة تجاه الولايات المتحدة.

وأشاروا إلى أن الرياض شعرت بالغضب نتيجة دعم الولايات المتحدة لإجراء مصالحة مع إيران، رغم تطلعاتها النووية، وكذلك فشل واشنطن في مساعدة الثوار بسوريا.

وحث روغرز إدارة الرئيس باراك أوباما على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب السعودي. وتابع "أتصور أنه ستحدث تداعيات سلبية خطيرة على المدى البعيد إذا سلكت السعودية هذا المسار. ويمكنني القول إن الحرب في سوريا عبارة عن صراع إقليمي. ولديك مخاوف إقليمية في المنطقة. وعدد المقاتلين الأجانب هناك يتجاوز عدد المقاتلين الأجانب الذين يحاربون في كل من العراق وأفغانستان".

كما اعترف النائب الديمقراطي اليوت انغيل بأن حلفاء الشرق الأوسط قلقون بشأن حدوث تغير في السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة. وأضاف في كلمة أمام مؤتمر مبادرة السياسة الخارجية أن السعودية ودول أخرى منشغلون بتغير نهج واشنطن.
وتابع "جانب من السخط الذي نراه من حلفائنا، السعودية على سبيل المثال، يرتبط بحقيقة أن إيران هنا وتراقب. ويجب أن يعرف الناس أننا حليف يمكن الاعتماد عليه".

واشنطن بوست:

شنت صحيفة “واشنطن بوست” انتقاداً حاداً لإدارة الرئيس باراك أوباما وعجزها عن إصلاح الضرر الكبير الحاصل بين السعودية وأمريكا منذ عامين، على حد وصفها.
ونشرت الصحيفة تقريراً مطولاً غير مسبوق عن التدهور السريع للعلاقة بين الولايات المتحدة وأقدم حليف لها، السعودية، خلال أسبوع.
وتحدثت أنه منذ عامين وعلاقة أمريكا بالسعودية تسير إلى الهاوية ببطء في ظل تراخي إدارة “أوباما”، وعدم التنبه لهذا الأمر.
وقالت إن إدارة “أوباما” لم تغضب السعودية وحسب، بل أغضبت أربعة حلفاء في المنطقة بسبب سياستها المختلفة عن حلفائها الوثيقين في المنطقة.
ولفتت إلى أن أمريكا دعمت الاحتجاجات في البحرين، وطالبت الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بالرحيل، وتركت ملف سوريا لروسيا، وفرضت عقوبات عسكرية على مصر، وفتحت ذراعيها لإيران، وقالت إن كل ذلك حصل دون مشاورات وثيقة مع السعودية وحلفائها.
ولفتت الصحيفة إلى رفض السعودية عضوية مجلس الأمن، وذكرت أن الأمير بندر بن سلطان، رئيس المخابرات، قال إنها رسالة إلى أمريكا وليس للأمم المتحدة.
وتحدثت عن تصريحات الأمير تركي الفيصل الذي تولى رئاسة المخابرات السعودية، وتولى منصب سفير الرياض في واشنطن، وقال فيها إن السعودية تشعر بقدر كبير من الخيبة بسبب تعامل إدارة “أوباما” مع الملف السوري والقضية الفلسطينية.
وتحدثت الصحيفة عن اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهد الإمارات وملك الأردن على مأدبة غداء أقامها خادم الحرمين.
وكشفت أن مسؤولاً عربياً كبيراً تحدث للصحيفة، رفض الكشف عن اسمه، ذكر أن خادم الحرمين عبر عن استيائه الشديد من سياسة “أوباما”، مضيفاً أن الملك مقتنع أنه لا يمكن الاعتماد على أمريكا، ولا يمكن إصلاح ذلك، بحسب المسؤول العربي.
وتحدثت الصحيفة بأن مسؤولين في البيت الأبيض اشتكوا من تعالي المسؤولين في السعودية، بحسب وصف الصحيفة، مستدلة بطلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عندما زار السعودية قبل أسابيع قليلة، حيث طلب زيارة الأمير بندر بن سلطان، لكن المسؤولين ردوا عليه بأنه سيسافر خارج المملكة، ولا يستطيع مقابلتك، وأقرت الصحيفة باجتماعهما في المطار، لكن المسؤولين الأمريكيين وصفوا ذلك الحادث بالمتعالي.
وتحدثت الصحيفة عن حاجة السعوديين للاهتمام من جانب الإدارة الأمريكية، لكنها عاجزة عن فعل ذلك، منتقدة سلوك الإدارة الأمريكية حيال هذه الأزمة المتفاقمة.
وحذرت “واشنطن بوست” من أن المشكلة أعمق مما تتصور إدارة “أوباما”، فالسعوديون يشعرون بأنهم تضرروا كثيراً، وبأنهم سوف يبحثون عن مكان آخر لمصالحهم.
وطالبت الصحيفة بشخصية كبيرة تصعد الطائرة وتذهب لرؤية خادم الحرمين، وقالت إن الملك شخص قبائلي جاد، بحسب وصف مسؤول أمريكي كبير للصحيفة.
واعتبر المسؤول أنه يجب أن تعود الثقة بين البلدين، لافتاً إلى جورج تينت، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، أو جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الحالي، للقيام بزيارة عاجلة للسعودية لاستعادة الثقة المتدهورة بين البلدين.
واعتبرت الصحيفة أنه لا يمكن شفاء الجروح بين البلدين، لكن يمكن وقف نزيف الدم عن طريق زيارات عاجلة لمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية.
واستغربت الصحيفة من توقف الاتصالات بين أمريكا وبين حلفائها في المنطقة، لكنها في الوقت نفسه تمد يدها للروس، ربما لعقد صفقة محتملة مع إيران، وهو ما يقلق الجميع في الشرق الأوسط.

رويترز قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن الإدارة الأمريكية تسعى للحد من أي ضرر قد يلحق بالتحالف الذي يربط الولايات المتحدة بالسعودية، من جراء خلاف على دور أمريكا في الشرق الأوسط، أبرز تباينات أستراتيجية متنامية.
ونقلت الوكالة في تقرير لها ، عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، تسليمه بوجود خلافات مع السعودية موضحا: "نحن نسويها بطريقة صريحة ومباشرة لأننا نصون الأسس الرئيسية لعلاقة في غاية الأهمية"، مضيفا: "سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين لأن تلك العلاقة مهمة جدا من النواحي الاقتصادية والأمن القومي".
وعلى الرغم من ذلك، نقلت "رويترز" عن بعض المحللين في واشنطن، قولهم إن الآراء أصبحت متباينة بشأن سوريا وإيران ومصر بدرجة يتعذر معها عودة العلاقات بين أمريكا والسعودية إلى التقارب الذي كانت عليه من قبل.
وفي النهاية، أكدت الوكالة، أنه لا أحد يتوقع انهيار العلاقة الاستراتيجية التي ظلت على مدار أكثر من نصف قرن أحد أركان السياسة الأمريكية في المنطقة، لكن بعض المصالح المتبادلة التي جمعت بين الحليفين بدأت تهتز.