- الأحد ديسمبر 08, 2013 8:49 pm
#68919
إيران لن تتنازل عن رغبتها في الحصول على السلاح النووي ومن يعتقد ذلك فهو لا يرى في الواقع السياسي رؤية واضحة فحتى الدول التي تحاور إيران من اجل سلاحها النووي تدرك ذلك من خلال الصعوبات التي تواجه المحادثات مع إيران
فهْم القضية الإيرانية بين الشعوب في الخليج وحكوماتها ليس متضارباً ولكنه يشكل وجهين لعملة واحدة؛ حيث تشكل هذه العملة الخطر المحتمل لإيران المؤدلجة والتي من الممكن أن يطال خطرها المنطقة، فالشعوب الخليجية ترى الخطر الايديولوجي حيث تعلن إيران وتعمل في ذات الوقت على تفعيل المد الطائفي المتطرف، واستغلال اتباع المذهب البسطاء في المنطقة تحت غطاء سياسي وعبر افتعال الازمات السياسية واستثمارها لتحقيق الاهداف على حساب المناطق السنية وهذا ما يحدث في العراق وسورية واليمن.
من جانب الحكومات تسعى إيران الى ان تصبح شرطي المنطقة بسلاح نووي وبأيديولوجيا ذات أهدف راسخة تسيطر عليها فكرة ولاية الفقيه حيث تسعى إيران الى تحقيق اندماج قوى بين منهجها السياسي بغلافه الديمقراطي، وبين اهدافها التوسعية فيما يخص الأيديولوجيا التي تعتنقها.
إيران لديها اهداف في المنطقة أخطر وأبعد من مجرد الحصول على السلاح النووي ولعل الصيغة التي بنت فيها إيران مليشيات حزب الله في لبنان ومحاولاتها تكرار نفس المنهج في اليمن مع الحوثيين تفسر القوة التي تتمتع بها ولاية الفقيه في توجيه السياسة الايرانية وفقا لمتطلبات تاريخية وقواعد للعبة سياسية تستمد افكارها من التاريخ ومن افكار المظلومية والانتقام.
منذ قيام الثورة الايرانية والازمة المذهبية تشكل ركنا اساسيا متصاعدا في صورة المنطقة وفي تحركاتها السياسية، وعملت إيران على تحقيق متطلباتها الرئيسة بالحصول على السلاح النووي لفرض هذه الازمة المذهبية بالقوة على المنطقة وشعوبها، ولعل تواجد إيران واحتلالها لسورية وكذلك تدخلها في البحرين يفسر اقتراب إيران من الحصول على القوة النووية التي قد تمكنها من إكمال مشروعها المؤدلج على حساب المنطقة وشعوبها.
إيران بأهدافها السياسية المؤدلجة تطرح امامنا السؤال المهم حول ما يمكن ان تفعله دول الخليج تجاه إيران ومخططاتها في المنطقة وخاصة ان لدى إيران قضيتين مهمتين يصعب التنازل عنهما؛ لأن في ذلك نهاية للثورة ومرشدها (النووي _ تصدير الثورة وتعزيز الطائفية).
إيران لن تتنازل عن رغبتها في الحصول على السلاح النووي ومن يعتقد ذلك فهو لا يرى في الواقع السياسي رؤية واضحة فحتى الدول التي تحاور إيران من اجل سلاحها النووي تدرك ذلك من خلال الصعوبات التي تواجه المحادثات مع إيران ، ولعل جولة جنيف خير دليل على أن ايران تريد ان تأخذ اكثر مما تعطي، وتحاور من منطلق أقوى.
إيران ايضا لن توقف مشروع تصدير الثورة بشقه المؤدلج ونشر المذهب على حساب التوزيع الديموغرافي في منطقة الخليج وغيرها، فالخطط الايرانية تستخدم المذهب كذراع اساسية لتنفيذ خططها السياسية المرتبطة بحصولها على السلاح النووي، ويبقى السؤال الاساسي مرة اخرى ما الذي يمكن فعله تجاه ايران..؟
ايران تواجه الدول الكبرى من اجل برنامجها النووي دون إشراك أي دولة خليجية او تمثيل عن مجلس التعاون الخليجي وهذا في حقيقته لا يخدم المنطقة لان ضمان امن منطقة الخليج لا يمكن الاعتقاد به فقط من خلال تصريحات المجموعة الدولية التي تتفاوض مع ايران ، فكما تحاول روسيا أن تفرض حضور ايران لمؤتمر جنيف الخاص بسورية يجب على الدول الخليجية ان تضغط في سبيل مشاركتها لحضور مناقشات (خمسة زائد واحد).
اهمية مشاركة دول الخليج في مفاوضات السلاح النووي مع ايران تنطلق من حجم الخطر الذي يمكن ان تشكله دولة (ثيوقراطية) فإيران بشكل خاص يديرها تاريخ طويل من المذهبية المتطرفة تجاه مذاهب مختلفة من المسلمين، وهذا يعني ان الاتفاق مع ايران ولو على برنامج نووي سلمي سيشكل خطرا محدقا للمنطقة وخاصة انه من المحتمل وبشكل كبير ان تنهار تلك الاتفاقات الدولية مع ايران في المستقبل فالسياسة الايرانية القائمة على المذهبية المختلطة مع السياسة لا يمكن الوثوق بها فالتاريخ والواقع والتجارب تثبت أن ولاية الفقيه بتفاصيلها الدقيقة هي منهج سياسي توسعي غير موثوق.
اليوم ايران التي جلس الغرب معها على طاولة واحدة عليه ان يكون اكثر معرفة بحجم الخطر الذي يمكن ان تشكله ايران في المنطقة، ولن يستطيع الغرب إغلاق منافسات الحصول على السلاح النووي سواء لأغراض سلمية او غيرها في منطقة الشرق الاوسط فهناك دول قريبة من ايران وبعيدة عنها ستطالب بمعاملتها بالمثل في حال حصلت ايران على أي نوع من الطاقة النووية سلمية او غيرها.
محادثات الدول الكبرى مع ايران تعكس حجم المشكلة التي تواجهها المنطقة بل تعكس ايضا الضعف الذي يعاني منه مجلس الامن.. هذا الضعف وعدم القيام بالمهام الرئيسة للمجلس من حيث حماية الامن والسلم العالميين جعل الازمة السياسية في المنطقة تصل الى هذه المرحلة المتقدمة من المشكلات فهناك دول كبرى استغلت وجودها الدائم في مجلس الامن كممثل عالمي لكي تعيد استراتيجية تواجدها ومصالحها في منطقة الشرق الاوسط على حساب الشعوب في تلك المنطقة.
دول الخليج وهي المعنية الاكبر حول الخطر الذي يمكن ان تشكله الاسلحة النووية في المنطقة عليها ان تمارس الضغوط الدولية لكي تكون طرفا اساسيا في كل الحوارات التي تهم منطقتها وخاصة ان إيران تعمل على كسب كل المواقف الدولية والمحلية، ولعل أخطر سلاح تم استخدامه من قبل ايران هو الطائفية التي يمكن لدول الخليج التعامل معها من خلال تعزيز منهج المواطنة بين شعوب الخليج، وتنفيذ البرامج الوحدوية لبناء وحدة قوية قادرة على مواجهة المخاطر المحتملة في المنطقة.
اليوم الغرب يمنح إيران كل التسهيلات السياسية والطائفية في المنطقة من اجل تخلي إيران عن سلاحها النووي وستكون الكثير من الدول والازمات والاحزاب ثمنا جاهزا سوف تقبضه إيران مقابل أن تستمع لمطالب الغرب الذي وصل الى مرحلة الضعف امام مطالب إيران وهذا ما لم يحدث في تاريخ العالم ومنظماته الدولية.
إيران قد تصل الى اتفاق مؤقت مع الدول الكبرى مستقبلاً ولكنها سوف تعلن على الملأ خلال سنوات وجيزة دخولها النادي النووي العالمي عندها سيحصد العالم والمنطقة بشكل خاص تراخي دول العالم وعدم جديتها في رؤية الواقع الحقيقي للمنطقة سياسياً ومذهبياً وثقافياً..
فهْم القضية الإيرانية بين الشعوب في الخليج وحكوماتها ليس متضارباً ولكنه يشكل وجهين لعملة واحدة؛ حيث تشكل هذه العملة الخطر المحتمل لإيران المؤدلجة والتي من الممكن أن يطال خطرها المنطقة، فالشعوب الخليجية ترى الخطر الايديولوجي حيث تعلن إيران وتعمل في ذات الوقت على تفعيل المد الطائفي المتطرف، واستغلال اتباع المذهب البسطاء في المنطقة تحت غطاء سياسي وعبر افتعال الازمات السياسية واستثمارها لتحقيق الاهداف على حساب المناطق السنية وهذا ما يحدث في العراق وسورية واليمن.
من جانب الحكومات تسعى إيران الى ان تصبح شرطي المنطقة بسلاح نووي وبأيديولوجيا ذات أهدف راسخة تسيطر عليها فكرة ولاية الفقيه حيث تسعى إيران الى تحقيق اندماج قوى بين منهجها السياسي بغلافه الديمقراطي، وبين اهدافها التوسعية فيما يخص الأيديولوجيا التي تعتنقها.
إيران لديها اهداف في المنطقة أخطر وأبعد من مجرد الحصول على السلاح النووي ولعل الصيغة التي بنت فيها إيران مليشيات حزب الله في لبنان ومحاولاتها تكرار نفس المنهج في اليمن مع الحوثيين تفسر القوة التي تتمتع بها ولاية الفقيه في توجيه السياسة الايرانية وفقا لمتطلبات تاريخية وقواعد للعبة سياسية تستمد افكارها من التاريخ ومن افكار المظلومية والانتقام.
منذ قيام الثورة الايرانية والازمة المذهبية تشكل ركنا اساسيا متصاعدا في صورة المنطقة وفي تحركاتها السياسية، وعملت إيران على تحقيق متطلباتها الرئيسة بالحصول على السلاح النووي لفرض هذه الازمة المذهبية بالقوة على المنطقة وشعوبها، ولعل تواجد إيران واحتلالها لسورية وكذلك تدخلها في البحرين يفسر اقتراب إيران من الحصول على القوة النووية التي قد تمكنها من إكمال مشروعها المؤدلج على حساب المنطقة وشعوبها.
إيران بأهدافها السياسية المؤدلجة تطرح امامنا السؤال المهم حول ما يمكن ان تفعله دول الخليج تجاه إيران ومخططاتها في المنطقة وخاصة ان لدى إيران قضيتين مهمتين يصعب التنازل عنهما؛ لأن في ذلك نهاية للثورة ومرشدها (النووي _ تصدير الثورة وتعزيز الطائفية).
إيران لن تتنازل عن رغبتها في الحصول على السلاح النووي ومن يعتقد ذلك فهو لا يرى في الواقع السياسي رؤية واضحة فحتى الدول التي تحاور إيران من اجل سلاحها النووي تدرك ذلك من خلال الصعوبات التي تواجه المحادثات مع إيران ، ولعل جولة جنيف خير دليل على أن ايران تريد ان تأخذ اكثر مما تعطي، وتحاور من منطلق أقوى.
إيران ايضا لن توقف مشروع تصدير الثورة بشقه المؤدلج ونشر المذهب على حساب التوزيع الديموغرافي في منطقة الخليج وغيرها، فالخطط الايرانية تستخدم المذهب كذراع اساسية لتنفيذ خططها السياسية المرتبطة بحصولها على السلاح النووي، ويبقى السؤال الاساسي مرة اخرى ما الذي يمكن فعله تجاه ايران..؟
ايران تواجه الدول الكبرى من اجل برنامجها النووي دون إشراك أي دولة خليجية او تمثيل عن مجلس التعاون الخليجي وهذا في حقيقته لا يخدم المنطقة لان ضمان امن منطقة الخليج لا يمكن الاعتقاد به فقط من خلال تصريحات المجموعة الدولية التي تتفاوض مع ايران ، فكما تحاول روسيا أن تفرض حضور ايران لمؤتمر جنيف الخاص بسورية يجب على الدول الخليجية ان تضغط في سبيل مشاركتها لحضور مناقشات (خمسة زائد واحد).
اهمية مشاركة دول الخليج في مفاوضات السلاح النووي مع ايران تنطلق من حجم الخطر الذي يمكن ان تشكله دولة (ثيوقراطية) فإيران بشكل خاص يديرها تاريخ طويل من المذهبية المتطرفة تجاه مذاهب مختلفة من المسلمين، وهذا يعني ان الاتفاق مع ايران ولو على برنامج نووي سلمي سيشكل خطرا محدقا للمنطقة وخاصة انه من المحتمل وبشكل كبير ان تنهار تلك الاتفاقات الدولية مع ايران في المستقبل فالسياسة الايرانية القائمة على المذهبية المختلطة مع السياسة لا يمكن الوثوق بها فالتاريخ والواقع والتجارب تثبت أن ولاية الفقيه بتفاصيلها الدقيقة هي منهج سياسي توسعي غير موثوق.
اليوم ايران التي جلس الغرب معها على طاولة واحدة عليه ان يكون اكثر معرفة بحجم الخطر الذي يمكن ان تشكله ايران في المنطقة، ولن يستطيع الغرب إغلاق منافسات الحصول على السلاح النووي سواء لأغراض سلمية او غيرها في منطقة الشرق الاوسط فهناك دول قريبة من ايران وبعيدة عنها ستطالب بمعاملتها بالمثل في حال حصلت ايران على أي نوع من الطاقة النووية سلمية او غيرها.
محادثات الدول الكبرى مع ايران تعكس حجم المشكلة التي تواجهها المنطقة بل تعكس ايضا الضعف الذي يعاني منه مجلس الامن.. هذا الضعف وعدم القيام بالمهام الرئيسة للمجلس من حيث حماية الامن والسلم العالميين جعل الازمة السياسية في المنطقة تصل الى هذه المرحلة المتقدمة من المشكلات فهناك دول كبرى استغلت وجودها الدائم في مجلس الامن كممثل عالمي لكي تعيد استراتيجية تواجدها ومصالحها في منطقة الشرق الاوسط على حساب الشعوب في تلك المنطقة.
دول الخليج وهي المعنية الاكبر حول الخطر الذي يمكن ان تشكله الاسلحة النووية في المنطقة عليها ان تمارس الضغوط الدولية لكي تكون طرفا اساسيا في كل الحوارات التي تهم منطقتها وخاصة ان إيران تعمل على كسب كل المواقف الدولية والمحلية، ولعل أخطر سلاح تم استخدامه من قبل ايران هو الطائفية التي يمكن لدول الخليج التعامل معها من خلال تعزيز منهج المواطنة بين شعوب الخليج، وتنفيذ البرامج الوحدوية لبناء وحدة قوية قادرة على مواجهة المخاطر المحتملة في المنطقة.
اليوم الغرب يمنح إيران كل التسهيلات السياسية والطائفية في المنطقة من اجل تخلي إيران عن سلاحها النووي وستكون الكثير من الدول والازمات والاحزاب ثمنا جاهزا سوف تقبضه إيران مقابل أن تستمع لمطالب الغرب الذي وصل الى مرحلة الضعف امام مطالب إيران وهذا ما لم يحدث في تاريخ العالم ومنظماته الدولية.
إيران قد تصل الى اتفاق مؤقت مع الدول الكبرى مستقبلاً ولكنها سوف تعلن على الملأ خلال سنوات وجيزة دخولها النادي النووي العالمي عندها سيحصد العالم والمنطقة بشكل خاص تراخي دول العالم وعدم جديتها في رؤية الواقع الحقيقي للمنطقة سياسياً ومذهبياً وثقافياً..