- الاثنين ديسمبر 09, 2013 7:07 pm
#69336
روسيا هي أكبر دولة في العالم من حيث المساحة التي تبلغ 17 مليونا و75 ألف كيلومتر مربع، وتتوزع أراضيها بين قارتي أوروبا و آسيا. يحدها من الشرق بحر بيرنغ و بحر اليابان، و من الغرب تحدها بيلاروسيا (روسيا البيضاء) و إستونيا ، بينما يحدها من الشمال بحر بارنتس و بحر كارا ، أما من الجنوب فتحدها الصين و منغوليا. أسسها مجموعة من الأقوام السلافية الشرقية الذي ذاع صيتهم و توغل انتشارهم في أوروبا في الفترة ما بين القرنين الثالث و الثامن الميلاديين و في القرن التاسع اتسعت حدودها لتشمل المساحة التي تضمها حاليا. سيطرت الامبراطورية البيزنطية عليها في القرن العاشر و بالتالي اعتنق أهلها المسيحية الارثوذوكسية و من ثم تكونت جذور الثقافة الروسية الحالية و هي مزيج ما بين الثقافتين السلافية و البيزنطية المسيحية. كانت الدولة تسمى قديما باسم "روثينيا" و سماها البيزنطيون باسم "روس" الذي كان يترجمه اليونان في لغتهم الى كلمة "روسيا" و من ثم يتبدى أصل أسمها الحالي.
في أواخر القرن العاشر انقسمت روسيا الى عدة ولايات صغيرة سيطرت عليها القبيلة الذهبية المنغولية. في القرن الرابع عشر قامت بمدينة موسكو الروسية دوقية كبيرة استطاعت الاستقلال عن حكم المغول. سيطرت دوقية موسكو في القرن الخامس عشر على كافة المدن الروسية التي كانت تحت سيطرة المغول الى جانب العديد من المدن و الامارات المجاورة لها. قامت بالتالي وحدة روسيا من جديد و أصبحت مع نهاية القرن السابع عشر من أهم القوى السياسية و الثقافية بأوروبا.
في القرن الثامن عشر قامت امبراطورية روسيا القيصرية التي كانت تعد ثالث أكبر الامبراطوريات الاستعمارية في العالم في هذا الوقت حيث امتدت حدودها من بولندا بشمال أوروبا حتى ألاسكا بغرب أمريكا الشمالية. سقط حكم القياصرة في روسيا في مطلع القرن العشرين على أثر قيام عدة ثورات شعبية انتهت بعام 1917، و اعتنقت روسيا النظام السياسي الاشتراكي و كونت الاتحاد السوفيتي و أصبحت من أبرز القوى السياسية العظمى على مستوى العالم. كان لروسيا السوفيتية دورا هاما في انتصار دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. الى جانب تقدمها في المجالين السياسي و العسكري حققت روسيا تفوق كبير في المجال العلمي و التكنولوجي حيث انها قدمت العديد من أبرز الانجازات العلمية بالقرن العشرين على رأسها اطلاق أول رحلة فضائية بشرية في عام 1969. قامت دولة روسيا الاتحادية الحالية على أثر حل الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
تحتل روسيا حاليا المرتبة الحادية عشر في قائمة أبرز القوى الاقتصادية العالمية و هي تعد من أبرز الاعضاء المؤسسين و المشاركين بالعديد من الهيئات و المنظمات الاوروبية و العالمية الكبرى مثل مجلس الأمن و مجموعة الدول الصناعية الثمانية و المجلس الأوروبي و الهيئة الاقتصادية الأورو آسيوية و منظمة الأمن و التعاون الأوروبي. تتمتع روسيا باقبال سياحي كبير على الصعيدين المحلى و العالمى حيث أنها تضم عدد كبير من أشهر الأماكن السياحية و التاريخية فى العالم بالأضافة الى 23 موقع تم تصنيفهم من قبل اليونسكو كمواقع للتراث الانسانى العالمى، كما أن هناك مجموعة كبيرة من أجمل المنتزهات و الشواطئ و المنتجعات السياحية.
تعتبر كل من مدينتي موسكو و سانت بيترسبرج من أبرز وجهات السياحة الروسية حيث أنهما يضما عدد كبير من أهم المتاحف الأثرية و الفنية مثل متحف تريتياكوف و متحف هيرميتج و مجموعة كبيرة من أشهر المسارح في العالم كمسرح البولشوي و مسرح مارينسكي الى جانب العديد من الكنائس و القلاع العتيقة التي تمثل شواهد حية على ثراء تاريخ روسيا و عظمة معمارها و منها على سبيل المثال كاتدرائية سانت باسيل و كاتدرائية المسيح المخلص و قلعة الكرملين و قلعة بيتر و بول.
كبر مساحة روسيا و ابتعاد ابتعاد معظم اراضيها عن البحر أدى الى سواد المناخ القاري الرطب على معظم ولاياتها و مدنها. يتميز الجنوب الروسي بارتفاع طبيعته التضاريسية مما يمنع وصول التيارات الهوائية الساخنة القادمة من المحيط الهندي بينما تنخفض أراضيها في شمالها و غربها و هو ما يجعلها عرضة للتيارات الباردة القادمة من المحيطين الاطلنطي و القطبي الشمالي. تضم الحياة النباتية على المنخفض الروسي أنواع عدة من التندرا القطبية و الاشجار النفضية و المتدرجة الى جانب مجموعة من النباتات الشبه صحراوية. تشتهر روسيا باسم "رئتي أوروبا" حيث انها تحتضن ثاني أكبر محميات العالم الغابية -بعد غابات الأمازون المطيرة- و التي تخلص الجو من قدر كبير من ثاني أكسيد الكربون . تتميز الحياة الفطرية بروسيا بثرائها حيث انها تضم ما يزيد عن 266 نوع من الثدييات بالاضافة الى 780 نوع من الطيور.
بالرغم من عظم مساحتها الا ان روسيا لا تضم الكثير من الاراضي الصالحة للزراعة لفقر تربتها و تقلب المناخ بها ما بين شدة الحرارة و شدة البرودة دون وسطية أو اعتدال يحث على الانبات. تعوض روسيا نقص مواردها الزراعية بزخم ثرواتها الباطنية حيث انها غنية بالنفط و المعادن و المواد الاشعاعية و المياه الباطنية.
تشتهر روسيا بتنوع أصول سكانها و هو ما أدى الى تنوع المناخ الثقافي و الفكري و الديني بها. تنتشر الديانات المسيحية الأورثوذوكسية و الاسلام و البوذية و اليهودية على نطاق كبير بين أهل روسيا و تتراوح نسبة اللادينيين و اللا الهيين ما بين 16-48 % من مجمل عدد سكانها. ينبذ الروس العنصرية لذا يتآلفون فيما بينهم و لا يدعوا اختلافتهم العقائدية أو الثقافية تؤثر في علاقاتهم معا.
في أواخر القرن العاشر انقسمت روسيا الى عدة ولايات صغيرة سيطرت عليها القبيلة الذهبية المنغولية. في القرن الرابع عشر قامت بمدينة موسكو الروسية دوقية كبيرة استطاعت الاستقلال عن حكم المغول. سيطرت دوقية موسكو في القرن الخامس عشر على كافة المدن الروسية التي كانت تحت سيطرة المغول الى جانب العديد من المدن و الامارات المجاورة لها. قامت بالتالي وحدة روسيا من جديد و أصبحت مع نهاية القرن السابع عشر من أهم القوى السياسية و الثقافية بأوروبا.
في القرن الثامن عشر قامت امبراطورية روسيا القيصرية التي كانت تعد ثالث أكبر الامبراطوريات الاستعمارية في العالم في هذا الوقت حيث امتدت حدودها من بولندا بشمال أوروبا حتى ألاسكا بغرب أمريكا الشمالية. سقط حكم القياصرة في روسيا في مطلع القرن العشرين على أثر قيام عدة ثورات شعبية انتهت بعام 1917، و اعتنقت روسيا النظام السياسي الاشتراكي و كونت الاتحاد السوفيتي و أصبحت من أبرز القوى السياسية العظمى على مستوى العالم. كان لروسيا السوفيتية دورا هاما في انتصار دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. الى جانب تقدمها في المجالين السياسي و العسكري حققت روسيا تفوق كبير في المجال العلمي و التكنولوجي حيث انها قدمت العديد من أبرز الانجازات العلمية بالقرن العشرين على رأسها اطلاق أول رحلة فضائية بشرية في عام 1969. قامت دولة روسيا الاتحادية الحالية على أثر حل الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
تحتل روسيا حاليا المرتبة الحادية عشر في قائمة أبرز القوى الاقتصادية العالمية و هي تعد من أبرز الاعضاء المؤسسين و المشاركين بالعديد من الهيئات و المنظمات الاوروبية و العالمية الكبرى مثل مجلس الأمن و مجموعة الدول الصناعية الثمانية و المجلس الأوروبي و الهيئة الاقتصادية الأورو آسيوية و منظمة الأمن و التعاون الأوروبي. تتمتع روسيا باقبال سياحي كبير على الصعيدين المحلى و العالمى حيث أنها تضم عدد كبير من أشهر الأماكن السياحية و التاريخية فى العالم بالأضافة الى 23 موقع تم تصنيفهم من قبل اليونسكو كمواقع للتراث الانسانى العالمى، كما أن هناك مجموعة كبيرة من أجمل المنتزهات و الشواطئ و المنتجعات السياحية.
تعتبر كل من مدينتي موسكو و سانت بيترسبرج من أبرز وجهات السياحة الروسية حيث أنهما يضما عدد كبير من أهم المتاحف الأثرية و الفنية مثل متحف تريتياكوف و متحف هيرميتج و مجموعة كبيرة من أشهر المسارح في العالم كمسرح البولشوي و مسرح مارينسكي الى جانب العديد من الكنائس و القلاع العتيقة التي تمثل شواهد حية على ثراء تاريخ روسيا و عظمة معمارها و منها على سبيل المثال كاتدرائية سانت باسيل و كاتدرائية المسيح المخلص و قلعة الكرملين و قلعة بيتر و بول.
كبر مساحة روسيا و ابتعاد ابتعاد معظم اراضيها عن البحر أدى الى سواد المناخ القاري الرطب على معظم ولاياتها و مدنها. يتميز الجنوب الروسي بارتفاع طبيعته التضاريسية مما يمنع وصول التيارات الهوائية الساخنة القادمة من المحيط الهندي بينما تنخفض أراضيها في شمالها و غربها و هو ما يجعلها عرضة للتيارات الباردة القادمة من المحيطين الاطلنطي و القطبي الشمالي. تضم الحياة النباتية على المنخفض الروسي أنواع عدة من التندرا القطبية و الاشجار النفضية و المتدرجة الى جانب مجموعة من النباتات الشبه صحراوية. تشتهر روسيا باسم "رئتي أوروبا" حيث انها تحتضن ثاني أكبر محميات العالم الغابية -بعد غابات الأمازون المطيرة- و التي تخلص الجو من قدر كبير من ثاني أكسيد الكربون . تتميز الحياة الفطرية بروسيا بثرائها حيث انها تضم ما يزيد عن 266 نوع من الثدييات بالاضافة الى 780 نوع من الطيور.
بالرغم من عظم مساحتها الا ان روسيا لا تضم الكثير من الاراضي الصالحة للزراعة لفقر تربتها و تقلب المناخ بها ما بين شدة الحرارة و شدة البرودة دون وسطية أو اعتدال يحث على الانبات. تعوض روسيا نقص مواردها الزراعية بزخم ثرواتها الباطنية حيث انها غنية بالنفط و المعادن و المواد الاشعاعية و المياه الباطنية.
تشتهر روسيا بتنوع أصول سكانها و هو ما أدى الى تنوع المناخ الثقافي و الفكري و الديني بها. تنتشر الديانات المسيحية الأورثوذوكسية و الاسلام و البوذية و اليهودية على نطاق كبير بين أهل روسيا و تتراوح نسبة اللادينيين و اللا الهيين ما بين 16-48 % من مجمل عدد سكانها. ينبذ الروس العنصرية لذا يتآلفون فيما بينهم و لا يدعوا اختلافتهم العقائدية أو الثقافية تؤثر في علاقاتهم معا.