- الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 1:34 am
#69490
يكشف الكتاب الذي صدر في القاهرة مؤخرا باللغة الإنجليزية وتمت ترجمته ألي العربية بعنوان (أمريكا والإسلام السياسي: صراع الحضارات أم تضارب المصالح ) يكشف حقائق جديدة ومذهلة عن طريقة التفكير الأمريكية تجاه الإسلام والمسلمين 0فأمريكا - رغم أنها لم تحتل البلدان الإسلامية كما فعلت دول استعمارية أخري - ورثت الكراهية والحساسية والغموض والتوتر تجاه عالم الإسلام ودينه وأبنائه
وقبل مطالعة هذا الكتاب كان المرء يظن أن هناك مبالغات فيما يروج عن الموقف الأمريكي من الإسلام والمسلمين ، لكن مؤلف الكتاب - ومن خلال البحث والاستقصاء المتأني - يكشف -وريما عن غير قصد - أن التراث الفكري الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين مشحون بالعداء والرغبة في الصراع ، المدفوعين بالخوف والحذر ، وحتى الكراهية
الثقافة والأمن :
يكشف المؤلف في كتابه الهام أن الثقافة تؤدي دورا هاما في تكوين آراء ومواقف صناع القرار في أمريكا ، تجاه عالم الإسلام ، ويمضي قائلا :
علي الرغم من أن التهديد الحربي من عالم الإسلام للغرب قد تلاشي بنهاية القرن السابع عشر إلا أن التحدي الديني والفكري من قبل الإسلام لا يزال يستحوذ علي مخيلة الكثيرين في الغرب
وتشير معظم المفاهيم الثقافية لمعظم الأمريكيين عن العرب المسلمين إلي أنهم خطرون ، وغير جديرين بالثقة ، وغير ديموقراطيين ، وهمجيون ، وبدائيون !
ومنذ أوائل الثمانينيات والأحداث التي تدور في العالم الإسلامي تحدث صدمة في الولايات المتحدة الأمريكية . يقول أحد محرري النيويورك تايمز : بفضل السياسة الدولية في الوقت الحاضر هناك شكل من أشكال التعصب العرقي ، حظي باحترام أمريكا ، ألا وهو التعصب ضد العرب والمسلمين
ويكشف المؤلف آن استطلاعات الرأي والدراسات العديدة التي أجريت في أمريكا منذ عام 1981استمرت في بناء صورة سلبية عن العرب والمسلمين بين الغالبية العظمي من الأمريكيين ؛ فعدد كبير من الأمريكيين ينظر إلي العرب والمسلمين علي أنهم أثرياء ، ولا أخلاقيون للغاية ، أو بدو لا يختلفون كثيرا عن الصحراء التي يسكنونها .
وفي أثناء حرب الخليج عام 1991 أظهر الكثيرون من الأمريكيين عداء واضحا تجاه العرب الأمريكيين - بما في ذلك الدول المتحالفة مع أمريكا ضد العراق - وقد وصلت جرائم الكراهية ضدالعرب والمسلمين في هذه الأزمة إلي درجة عالية غير مسبوقة.
وتبين من خمسة استطلاعات للرأي جرت في التسعينيات أن أكثرية الأمريكيين يعتقدون بأن المسلمين متطرفون دينيون ، وأن الإسلام هو دين معاد للديموقراطية .
ويكشف المؤلف أن استطلاعا للرأي أجراه معهد جالوب عام 1994لمقارنة آراء الشعب الأمريكي وزعمائه الذين يتولون مراكز رفيعة عن الإسلام كشف أن شريحة من الأمريكيين تبلغ 36% قالت إن توسع الأصولية الإسلامية يمثل خطرا بالغا علي المصالح الحيوية لأمريكا .
وفي المقابل أوضح الاستطلاع أن الزعماء الأمريكيين أكثر ميلا من الجمهور لاعتبار الأصولية خطرا إذ أجاب 52 % منهم بأنها تهدد المصالح الأمريكية .
ووضعت المجموعة التي تصنع السياسة الخارجية الأمريكية الخطر الأسلامي في المرتبة الثالثة ضمن ثمانية أخطار بالغة محتملة
ويقول المؤلف : بعبارة أخري يري كثير من الأمريكيين الإسلام باعتباره ثقافة معادية وخطرة تهددالقيم والمصالح الغربية ويفسر ذلك بقوله : ومن المحتمل أن تكون نظرة الأمريكيين للمسلمين متأصلةإلي حد ما في الحذورالدينية لهذه البلاد . ويحتمل أنها ترجع ألي الصراع التاريخي بين المسيحيين والمسلمين ، وهي تلك المواجهة التي انتقلت وانتشرت علي مر الأجيال عبر التاريخ والأدب والفلكلوروالإعلام والمحاضرات الأكاديمية.
وكما يكشف أليسوا في كتابه (اختفاء الهلال) فقد ورث الأمريكيون عن أوروبا المسيحية شبح الإسلام كدين ولد من طغيان يؤيد القمع الديني والسياسي والجمود الاقتصادي . وبناء علي هذه الفرضية لم يهتم الأمريكيون بما إذا كان هذا الوصف للإسلام صحيحا أم لا ؛ ولكنهم أخذوا به دون أن يحاولوا نقده وتحليله لأنه مناسب لهم سياسيا .
ويقول أليسوا إن الأمريكيين استخدمواالعالم الأسلامي مرارا وتكرارا كنقطة مرجعية لإظهار تميزهم في الحرية والقوة والتقدم الإنساني .
ويكشف أليسوا - وهوأكاديمي أمريكي يستشهدبه المؤلف - أنه في أوقات الأزمات يستعيد الأمريكيون هذه الآراء عن الإسلام ويبتدعونها ابتداعا لذا فأن لديهم احتياطيا وفيرا ومليئا بالنماذج السلبية للعالم الإسلامي عملت أجهزة الأعلام علي ترسيخها وتثبيتها ولهذه الأنماط دور كبير في صنع السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم العربي والإسلامي
ويمتزج مع الثقافة في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم الإسلامي عامل الأمن . وفي هذا السياق يقول الرئيس الأمريكي السابق ريجان : لا أعتقد أنكم تستطيعون المغالاة في تقدير أهمية ظهور الأصولبة الإسلامية بالنسبة لبقية العالم في القرن القادم خاصة إذا وضعت أشد عناصرها تعصبا - وهذا يبدو ممكنا - يدها عليأسلحة نووية وكيماوية ووسائل إطلاقها ضد أعدائهم
وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي سعت أمريكا إلي البحث عن خطر عالمي أيديولوجي جديد لملء الفراغ ، واكتسبت فكرة زحف الإسلام الخالد الذي يميل الي التوحيد والتحرير أرضا في الغرب .
وقال مراسل النيويورك تايمز : هناك خطر واحد برز في ذهن العامة وهو الجهاد الإسلامي . وحدد بعض رجال التخطيط الاستراتيجي في أمريكا دولا مثل العراق وإيران والسودان ، ومجموعة من الجماعات الإسلامية باعتبارها تمثل خطرا بالغا علي الاستقرار .
هذه الاستشهادات السابقةتؤكدأن العقل الأمريكي يجري تجهيزه لاعتبار الإسلام خطرا ، واعتبار الدول والجماعات الإسلامية تهديدا .
ومن هنا فأن الاتهامات جاهزة ضد العرب والمسلين لجعلهم كبش الفداء الذي يجري التضحية به علي مذابح السياسة الخارجية الأمريكية .
العدو الجديد:
يشن المفكرون وصناع القرار الأمركي حملة ضارية علي الإسلام فيصفونه بأنه دين معاد للديموقراطية . يقول جيلز كيبل : إن الإسلام والديموقراطية متعارضان ، فالليبرالية لا تتفق مع الإسلام .
ويقول هنتنجتون : إن الإسلام - في جوهره - ليس ديموقراطيا ويقول مارتن أنديك : إن وجود حكومة علي النمط الغربي في العالم العربي يعزز القوي السياسية المعادية للغرب . واعتبر برنارد لويس أستاذ هنتنجتون أن الصراع مع الإسلام هو صراع حضارات وأنه صراع تاريخي مؤكد مع التراث اليهودي المسيحي للحضارة الغربية ومع تراثها العلماني وتوسعهما معا
ويقول موريتمر زوكرمان :إننا في الخط الأمامي لصراع يعود تاريخه إلي مئات السنين ، فنحن العقبة الرئيسيية في طريق رغبة المتطرفين لإلقاء القيم الغربية (الشائنة) في البحر مثلما فعلوا ذات يوم مع الصليبين .
ويقول دانيل بابيس :إن الأصوليين الإسلاميين يتحدون الغرب بقوة وعمق أكبر مما فعل الشيوعيون وقد دعا والترماكدوجال مساعد سابق للرئيس نيكسون إلي الدعوة للتحالف مع روسيا لحماية حدود المسيحية ضد عدو مشترك هو العالم الإسلامي . ويطالب المسؤولون والمفكرون الأمريكيون باتخاذ خطوات جادة لمنع المهاجرين والزائرين إلىأمريكا من المسلمين واعتبار الموجودين منهم خطرا ويناشد هؤلاء أمريكاالتحرك لاحتواء العقيدة الدينيةالجديدة كما فعل الاتحاد السوقييتي من قبل كما طالبوا بتدعيم العلمانية لمنع خطر الإسلام ، واعتبروا الديموقراطية في العالم العربي والإسلامي ترفا وخطرا لأنها ستأتي بالإسلاميين .
وفي التحليل الأخير فالأمريكيون يعتبرون الصراع الحالي مع العالم الإسلامي جزءا من مواجهةأوسع بين الغرب الديموقراطي وأصدقائه العلمانيين من ناحيةوالتعسف الشرقي من ناحية أخري
كتاب أمريكا والإسلام السياسي صراع حضارات أو تضارب مصالح لمؤلفه فواز جرس الأستاذ بجامعة سار لورانس يكشف عن خبايا السياسة الأمريكية تجاه عالم الإسلام وقراءته بأمعان سوف تكشف عن حقائق مذهلة عن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم العرب والإسلامي
ويتميز الكتاب بحياد مؤلفه الذي قام بجهد علمي لتوثيق شهادات صناع القرار السياسي الخارجي في أمريكا دون تدخل - تقريبا - من جانبه ،ومن ثم فهو في تقديرنا وثيقة مهمة يجب مطالعتها والتمعن في محتوياتها .
ولا شك أنها تفسر الكثير من الموقف الغامض والغريب للسياسة الأمريكيةتجاه الحرب الدائرة اليوم في أفغانستان كما تكشف عن الدوافع وراء الاتهامات ضد أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة والتي لم تؤيد بأي أدلة حقيقية وجادة
وقبل مطالعة هذا الكتاب كان المرء يظن أن هناك مبالغات فيما يروج عن الموقف الأمريكي من الإسلام والمسلمين ، لكن مؤلف الكتاب - ومن خلال البحث والاستقصاء المتأني - يكشف -وريما عن غير قصد - أن التراث الفكري الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين مشحون بالعداء والرغبة في الصراع ، المدفوعين بالخوف والحذر ، وحتى الكراهية
الثقافة والأمن :
يكشف المؤلف في كتابه الهام أن الثقافة تؤدي دورا هاما في تكوين آراء ومواقف صناع القرار في أمريكا ، تجاه عالم الإسلام ، ويمضي قائلا :
علي الرغم من أن التهديد الحربي من عالم الإسلام للغرب قد تلاشي بنهاية القرن السابع عشر إلا أن التحدي الديني والفكري من قبل الإسلام لا يزال يستحوذ علي مخيلة الكثيرين في الغرب
وتشير معظم المفاهيم الثقافية لمعظم الأمريكيين عن العرب المسلمين إلي أنهم خطرون ، وغير جديرين بالثقة ، وغير ديموقراطيين ، وهمجيون ، وبدائيون !
ومنذ أوائل الثمانينيات والأحداث التي تدور في العالم الإسلامي تحدث صدمة في الولايات المتحدة الأمريكية . يقول أحد محرري النيويورك تايمز : بفضل السياسة الدولية في الوقت الحاضر هناك شكل من أشكال التعصب العرقي ، حظي باحترام أمريكا ، ألا وهو التعصب ضد العرب والمسلمين
ويكشف المؤلف آن استطلاعات الرأي والدراسات العديدة التي أجريت في أمريكا منذ عام 1981استمرت في بناء صورة سلبية عن العرب والمسلمين بين الغالبية العظمي من الأمريكيين ؛ فعدد كبير من الأمريكيين ينظر إلي العرب والمسلمين علي أنهم أثرياء ، ولا أخلاقيون للغاية ، أو بدو لا يختلفون كثيرا عن الصحراء التي يسكنونها .
وفي أثناء حرب الخليج عام 1991 أظهر الكثيرون من الأمريكيين عداء واضحا تجاه العرب الأمريكيين - بما في ذلك الدول المتحالفة مع أمريكا ضد العراق - وقد وصلت جرائم الكراهية ضدالعرب والمسلمين في هذه الأزمة إلي درجة عالية غير مسبوقة.
وتبين من خمسة استطلاعات للرأي جرت في التسعينيات أن أكثرية الأمريكيين يعتقدون بأن المسلمين متطرفون دينيون ، وأن الإسلام هو دين معاد للديموقراطية .
ويكشف المؤلف أن استطلاعا للرأي أجراه معهد جالوب عام 1994لمقارنة آراء الشعب الأمريكي وزعمائه الذين يتولون مراكز رفيعة عن الإسلام كشف أن شريحة من الأمريكيين تبلغ 36% قالت إن توسع الأصولية الإسلامية يمثل خطرا بالغا علي المصالح الحيوية لأمريكا .
وفي المقابل أوضح الاستطلاع أن الزعماء الأمريكيين أكثر ميلا من الجمهور لاعتبار الأصولية خطرا إذ أجاب 52 % منهم بأنها تهدد المصالح الأمريكية .
ووضعت المجموعة التي تصنع السياسة الخارجية الأمريكية الخطر الأسلامي في المرتبة الثالثة ضمن ثمانية أخطار بالغة محتملة
ويقول المؤلف : بعبارة أخري يري كثير من الأمريكيين الإسلام باعتباره ثقافة معادية وخطرة تهددالقيم والمصالح الغربية ويفسر ذلك بقوله : ومن المحتمل أن تكون نظرة الأمريكيين للمسلمين متأصلةإلي حد ما في الحذورالدينية لهذه البلاد . ويحتمل أنها ترجع ألي الصراع التاريخي بين المسيحيين والمسلمين ، وهي تلك المواجهة التي انتقلت وانتشرت علي مر الأجيال عبر التاريخ والأدب والفلكلوروالإعلام والمحاضرات الأكاديمية.
وكما يكشف أليسوا في كتابه (اختفاء الهلال) فقد ورث الأمريكيون عن أوروبا المسيحية شبح الإسلام كدين ولد من طغيان يؤيد القمع الديني والسياسي والجمود الاقتصادي . وبناء علي هذه الفرضية لم يهتم الأمريكيون بما إذا كان هذا الوصف للإسلام صحيحا أم لا ؛ ولكنهم أخذوا به دون أن يحاولوا نقده وتحليله لأنه مناسب لهم سياسيا .
ويقول أليسوا إن الأمريكيين استخدمواالعالم الأسلامي مرارا وتكرارا كنقطة مرجعية لإظهار تميزهم في الحرية والقوة والتقدم الإنساني .
ويكشف أليسوا - وهوأكاديمي أمريكي يستشهدبه المؤلف - أنه في أوقات الأزمات يستعيد الأمريكيون هذه الآراء عن الإسلام ويبتدعونها ابتداعا لذا فأن لديهم احتياطيا وفيرا ومليئا بالنماذج السلبية للعالم الإسلامي عملت أجهزة الأعلام علي ترسيخها وتثبيتها ولهذه الأنماط دور كبير في صنع السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم العربي والإسلامي
ويمتزج مع الثقافة في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم الإسلامي عامل الأمن . وفي هذا السياق يقول الرئيس الأمريكي السابق ريجان : لا أعتقد أنكم تستطيعون المغالاة في تقدير أهمية ظهور الأصولبة الإسلامية بالنسبة لبقية العالم في القرن القادم خاصة إذا وضعت أشد عناصرها تعصبا - وهذا يبدو ممكنا - يدها عليأسلحة نووية وكيماوية ووسائل إطلاقها ضد أعدائهم
وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي سعت أمريكا إلي البحث عن خطر عالمي أيديولوجي جديد لملء الفراغ ، واكتسبت فكرة زحف الإسلام الخالد الذي يميل الي التوحيد والتحرير أرضا في الغرب .
وقال مراسل النيويورك تايمز : هناك خطر واحد برز في ذهن العامة وهو الجهاد الإسلامي . وحدد بعض رجال التخطيط الاستراتيجي في أمريكا دولا مثل العراق وإيران والسودان ، ومجموعة من الجماعات الإسلامية باعتبارها تمثل خطرا بالغا علي الاستقرار .
هذه الاستشهادات السابقةتؤكدأن العقل الأمريكي يجري تجهيزه لاعتبار الإسلام خطرا ، واعتبار الدول والجماعات الإسلامية تهديدا .
ومن هنا فأن الاتهامات جاهزة ضد العرب والمسلين لجعلهم كبش الفداء الذي يجري التضحية به علي مذابح السياسة الخارجية الأمريكية .
العدو الجديد:
يشن المفكرون وصناع القرار الأمركي حملة ضارية علي الإسلام فيصفونه بأنه دين معاد للديموقراطية . يقول جيلز كيبل : إن الإسلام والديموقراطية متعارضان ، فالليبرالية لا تتفق مع الإسلام .
ويقول هنتنجتون : إن الإسلام - في جوهره - ليس ديموقراطيا ويقول مارتن أنديك : إن وجود حكومة علي النمط الغربي في العالم العربي يعزز القوي السياسية المعادية للغرب . واعتبر برنارد لويس أستاذ هنتنجتون أن الصراع مع الإسلام هو صراع حضارات وأنه صراع تاريخي مؤكد مع التراث اليهودي المسيحي للحضارة الغربية ومع تراثها العلماني وتوسعهما معا
ويقول موريتمر زوكرمان :إننا في الخط الأمامي لصراع يعود تاريخه إلي مئات السنين ، فنحن العقبة الرئيسيية في طريق رغبة المتطرفين لإلقاء القيم الغربية (الشائنة) في البحر مثلما فعلوا ذات يوم مع الصليبين .
ويقول دانيل بابيس :إن الأصوليين الإسلاميين يتحدون الغرب بقوة وعمق أكبر مما فعل الشيوعيون وقد دعا والترماكدوجال مساعد سابق للرئيس نيكسون إلي الدعوة للتحالف مع روسيا لحماية حدود المسيحية ضد عدو مشترك هو العالم الإسلامي . ويطالب المسؤولون والمفكرون الأمريكيون باتخاذ خطوات جادة لمنع المهاجرين والزائرين إلىأمريكا من المسلمين واعتبار الموجودين منهم خطرا ويناشد هؤلاء أمريكاالتحرك لاحتواء العقيدة الدينيةالجديدة كما فعل الاتحاد السوقييتي من قبل كما طالبوا بتدعيم العلمانية لمنع خطر الإسلام ، واعتبروا الديموقراطية في العالم العربي والإسلامي ترفا وخطرا لأنها ستأتي بالإسلاميين .
وفي التحليل الأخير فالأمريكيون يعتبرون الصراع الحالي مع العالم الإسلامي جزءا من مواجهةأوسع بين الغرب الديموقراطي وأصدقائه العلمانيين من ناحيةوالتعسف الشرقي من ناحية أخري
كتاب أمريكا والإسلام السياسي صراع حضارات أو تضارب مصالح لمؤلفه فواز جرس الأستاذ بجامعة سار لورانس يكشف عن خبايا السياسة الأمريكية تجاه عالم الإسلام وقراءته بأمعان سوف تكشف عن حقائق مذهلة عن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم العرب والإسلامي
ويتميز الكتاب بحياد مؤلفه الذي قام بجهد علمي لتوثيق شهادات صناع القرار السياسي الخارجي في أمريكا دون تدخل - تقريبا - من جانبه ،ومن ثم فهو في تقديرنا وثيقة مهمة يجب مطالعتها والتمعن في محتوياتها .
ولا شك أنها تفسر الكثير من الموقف الغامض والغريب للسياسة الأمريكيةتجاه الحرب الدائرة اليوم في أفغانستان كما تكشف عن الدوافع وراء الاتهامات ضد أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة والتي لم تؤيد بأي أدلة حقيقية وجادة