منتديات الحوار الجامعية السياسية

الوقائع و الأحداث التاريخية
By صالح الزهراني
#34831
من قلب المملكة
الثلاثاء القادم الندوة الدولية الأولى للجيوماتكس في المملكة




العالم يتجه إلى عصر جليدي مدمّر


إندونيسيا بين جراح الماضي ودماء الحاضر




الفئات الرئيسية للموضوع
جولة الجسد الواحد



تعد أن إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث السكان، حيث يتجاوزون الآن 200 مليون نسمة، وتقع في جنوب شرق آسيا بين المحيط الهادي في الشرق والمحيط الهندي في الغرب، وتمتد بين الشرق والغرب لمسافة 3200ميل، في حين تمتد من الشمال إلى الجنوب لمسافة 1500ميل، مشكلة قوسا من شمال جزيرة سومطرة إلى أقصى الشمال الغربي من القارة الأسترالية، وبذلك يمتد نفوذ هذه الدولة على مساحة 12مليون كم2، وتكّون مساحة البحار أربعة أضعاف مساحة اليابسة، ومساحة اليابسة هي 1.9 مليون كم2.
وهذه الجمهورية تشكل أعظم أرخبيل في العالم يضم أكثر من 17000جزيرة، المأهولة منها أكثر من 6000جزيرة. أكبرها جزيرة جاوه، سو مطره، سولاويسي، كاليمنتانا، أريانا.
وتبلغ نسبة المسلمين منهم 94%، و3% نصارى و2%هندوك وبوذيين، 1% ديانات أخرى.
وقد يتملكك العجب إذا علمت أن في إندونيسيا ما يقارب من 583 لهجة مختلفة حسب القبائل، ولكن اللغة المعتمدة الرسمية هي "باهاسا إندونيسيا" "اللغة الإندونيسية" وهي عبارة عن خليط بين اللغات العربية والإنجليزية والهولندية والصينية وغيرها.

الديانات في إندونيسيا:

أما الديانة فقد كانت إندونيسيا قديما تدين بعدة ديانات أهمها البوذية والهندوكية، ثم أتى إليها الإسلام عن طريق التجار والدعاة المسلمين القادمين من الهند وجزيرة العرب في القرن السادس الهجري، وكان أول ملك مسلم هو الملك الصالح الذي توفي عام 1297م، وكان ذلك في جزيرة سومطرا، ثم بدأ الإسلام ينتشر في باقي الجزر إلى جاوه وكاليمنتان، وقامت ممالك إسلامية حتى توغل الإسلام وانتشر بصورة واسعة في بداية القرن الخامس عشر ميلادي، ولقد امتدح الرحالة المغربي ابن بطوطة ملك سو مطرا في القرن الرابع عشر ميلادي بأنه جاهد الكفار.

إندونيسيا والحملات الاستعمارية:-

تختلف إندونيسيا عن باقي الدول الإسلامية التي استعمرت، ذلك أنه في الوقت الذي كانت تستعمر فيه الدول الإسلامية من قبل مستعمر واحد، نجد أن إندونيسيا تستعمر من قبل اثنين بل ثلاثة من قوى الاستعمار في وقت واحد.
وقد كان لهذا الاستعمار دوافع وأسباب عديدة منها:
1- الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين.
2- استغلال ثروات البلاد من المعادن والأخشاب والتوابل وغيرها.
3-نشر الديانة النصرانية بكل ما أوتوا من حيلة شيطانية.
أما الدول التي قامت باستعمار إندونيسيا فهي كما يلي

(أ) البرتغال:

وصل البرتغاليون إلى إندونيسيا عام 1511م، وقد عرفوا بعدائهم الشديد للإسلام وللمسلمين، فقد حاربوا المسلمين في حوض البحر المتوسط ما يقارب من ثلاثة قرون. ولم يغادر البرتغاليون آخر الجزر الإندونيسية (تيمور الشرقية) إلا في أواخر القرن العشرين وبالتحديد عام 1976م.
(ب)الأسبان: هم امتداد للبرتغاليين فتعاونوا معهم على نهب الثروات والدعوة إلى التنصير.

(ج) الهولنديون:

وقد مّر الاستعمار الهولندي في إندونيسيا بأربع مراحل:
1- من عام 1596م إلى 1816م كان الهولنديون تجاراً مغامرين يتوسلون بالحيلة أحيانا إلى امتلاك أطراف البلاد بالقوة والسيطرة على ملوكها بالمعاهدات.
2- من عام 1816م إلى 1850م مرحلة تأسيس وتوطيد جمع المال من كل طريق والإيقاع بين الملوك، والتزلف بالحيلة إلى قويهم والسيطرة بالقوة على ضعيفهم.
3- من عام 1850م إلى 1904م كانت حروب متصلة مع حكومات الجزر الإندونيسية لاسيما مملكة آتشيه.
4- من عام 1904م إلى الحرب العالمية الأولى مرحلة تغلب وظفر، فقد تمت السيطرة على أكثر الملوك والحكومات.
هذا وقد قامت عدة حروب بين الإندونيسيين وبين سائر المستعمرين انتهت بمعاهدة جائرة، تم من خلالها تقسيم الجزر فيما بين المستعمرين، وقد اتسمت حروب الهولنديين بالوحشية حتى إن القائد الهولندي ( كوهين ) الذي استطاع طرد الأسبان من جزر الملوكا، وتخلص من التجار الإنجليز، استخدم طرقا وحشية في تحقيق أهدافه، سواء على أهل البلد أم على الأوربيين، لدرجة أثارت اشمئزاز معاصريه من الهولنديين، إلا أنهم في النهاية سيطروا على البلاد وقاموا بنهب أكبر حجم من الثروات في وقت قصير مع نشر الصليبية وبثها بين الناس بكل قوة وبكل وسيلة، وانتشرت مؤسسات التنصير أثناء حكمهم بل وعملت الحكومة على إعطاء الأموال الوفيرة لهذه المؤسسات.
وفي عام 1942م انهزم الجيش الهولندي أمام اليابان واحتل الأخير مكان الهولنديين.

(د) الإنجليز:

وصلوا عام 1814م واستمروا فيها إلى عام 1815م، بعد معاهدة لندن عادت هولندا بموجبها مرة أخرى لاستعمار إندونيسيا.
(هـ) اليابان: وقد بدأ استعمارهم من عام 1942م عندما استطاعوا هزيمة الجيش الهولندي – كما مر ذكره – واستمروا فيها إلى عام 1945م (1364هـ) –وهو تاريخ استقلال إندونيسيا- وقد عمل اليابانيون خلال فترة احتلالهم ما لم يعمله الهولنديون من تضييق وقتل للمسلمين حتى ترسخ أقدامهم في البلاد، ثم هاجت إندونيسيا جميعها ضد المستعمر الجديد حتى تم لها الاستقلال عام 1364هـ( 3)

أساب طول فترة الاستعمار في إندونيسيا:

مما يلاحظ أن أطول فترة استعمار مرة بالبلدان الإسلامية هي فترة استعمار إندونيسيا وما تم ذلك إلا للأسباب التالية:
أولاً: التفرق والانقسام الذي كان سمة بارزة في إندونيسيا، ففي كل جزيرة دولة لها ملك، ولها علم، ولها جيش وذلك لخوف الملوك على عروشهم.
ثانياً: أن الأرض أكثرها ملك للزعماء والأمراء، والناس إنما يعملون عندهم وليس لهم حق في شيء، فلما نجح المستعمرون باستمالة الزعماء، اتخذوهم سوطاً فضربوا بهم الناس وجعلوهم كالخدم.
ثالثاً: الحرب الاقتصادية المنظمة التي لا تعرفها تلك النفوس الطيبة التي لا تزال على الفطرة.

دراسات المستشرقين وفتح باب الهجرة للأجانب

رابعاً: المستشرقون، ودراستهم لأحوال الشعب هناك ونجاحهم في معرفة انتصار المسلمين، وهاك مثالا واحدا على ذلك: فهذا (سنوك هور غرونيه ) الذي أعلن أن سر قوة هذه الأمة هو الإسلام، وأنه لا يمكن قهرها إلا بمعرفة هذا السر، وقد حقق بنفسه ما أعلنه، فادعى الإسلام، وتعلم العربية، ودرس في الأزهر، وذهب إلى مكة، حتى صار من العلماء بالإسلام والعربية، ثم دخل مملكة آتشيه عالما ًمسلماً، وعاش فيها يدرس ويخطب ويؤم، وعينه تلحظ كل شيء وقلبه يسجل، حتى ألف الكتب التي تعد المورد الأدنى لكل من يكتب عن تلك البلاد، والتي كانت لهولاندة أكثر من جيش، لأنها كانت وصاحبها دليلاً في حرب المسلمين في إندونيسيا.
خامساً: فتح الباب للمهاجرين الأجانب، من هولانديين وصينيين، وسيطرتهم على مرافق البلاد، وامتلاكهم موارد خيراتها، وهم قوم مستثمرون لايهمهم إلا الكسب ، فهم لذلك عون للمستعمرين ولقد بلغت رؤوس أموال الشركات الأجنبية في إندونيسيا سنة 1937 م (370 ) مليون جنيه منها ( 250 ) مليوناً للهولانديين، ولا تزال أكثر مرافق البلاد إلى الآن من مطاط وسكر وغيرهما في يد هذه الشركات

الشعب الإندونيسي والجهاد

بالرغم من قوة المستعمرين وكثرة جيوشهم وأسلحتهم إلا أن الشعب وقف أمامهم وأعلن الجهاد ضدهم، وقامت عدة حركات جهادية منها على سبيل المثال حروب حكومة ( بنتام) ضد هولندا، والتي استمرت تسع سنوات من عام 1619 م إلى 1628 م
2- ـ حروب( الجمعية الغراء) ضد هولندا من عام 1821م إلى عام 1837م، واستمرت ست عشرة سنة.
3ـ ثورة العالم المجاهد الأمير(نيكارا) ضد هولندا من عام 1825م إلى عام 1830م، واستمرت خمس سنوات.
4ـ حروب حكومة( أتشيه) ضد هولندا من عام 1873م إلىعام 1908م، واستمرت أربعا وثلاثين سنة(6).
5ـ ثورة (سنغابارا) وثورة (بريتا) وثورة ( الدفاع الوطني) ضد اليابان من عام1942م إلى عام 1945م، واستمرت ثلاث سنوات.
6ـ حرب الاستقلال: مع اليابان.
7ـ حرب ما بعد الاستقلال مع الإنجليز والهولنديين، حتى تم طردهم.
وهناك حركات جهادية أخرى كانت مدتها يسيرة.

صورا مشرقة من الجهاد ونبذة من سير الأبطال:

(1)السلطان المجاهد حسن الدين:
لقبه أعداؤه الهولانديون لما رأوا من بطولته وعبقريته (بطل الشرق) والفضل ما شهدت به الأعداء. وخبره أنه تولى الحكم من سنة 1629م إلى سنة 1670م وكان هو (السادس عشر من سلاطين هذه الدولة ) لما رأى أبوه نجابته وكفايته فوض إليه أمور الحكم وسلمه زمامه، ولم يكن له منازع. خاض مع الهولانديين معارك طاحنة، كان منها المعركة البحرية الهائلة بين أسطوله والأسطول الهولاندي عند جزيرة بوتون، والتي يفخر الهولانديون بأنهم استطاعوا أن يخرجوا منها بسلامة، بلا ظفر ولا هزيمة. وهجموا بأسطولهم على حصن له في لاها (في امبون) فاحتلوه غدراً فكان جوابه أن احتل جزيرة (بوتون)، وتوالت الهزائم عليهم إلى سنة 1656م حين استطاع سفير هولاندة عقد معاهدة سرعان مااختلف الفريقان على تفسير موادها فرجعت المعارك. وبعثت هولاندة بإسطول قوي يزيد على اثنتين وثلاثين سفينة إلى ميناء (مكاسر)ولم يكن فيه إلا ست سفن فأصلوها ناراً حامية.

نقض النصارى للصلح

ثم كان الصلح وعقدت معاهدة 1660م، ولكن النصارى نقضوها قبل أن يجف حبرها، فأعلن المجاهد حسن الدين أن المعاهدة ملغاة وأمر بطرد الهولنديين من بلاده كلها، أخرجهم جميعاً وسير أسطوله (وكان في مائتي سفينة) إلى جزيرة سولا.فبعث الهولانديون وفداً يعتذر ويطلب العفو…..وكان معه هدايا بأكثر من مائة ألف روبية، فلم ينخدع السلطان بذلك، وسير حملة فيها عشرون ألفا إلى جزيرة بوتون. واستمرت الحروب والمعاهدات إلى أن توفي السلطان في 12 حزيران 1670م وقد عقدت معاهدة جديدة بين سلطنته وبين الهولنديين المستعمرين.

(2)العالم المجاهد (ديبا نيكارا):

وهو ابن ملك (متارام) ولد سنة 1785م، واتصل بعلماء عصره فنشأ على العلم والعبادة وكره حياة الترف، واعتزل الناس واعتكف على العبادة والقراءة، فحفظ القرآن ودرس التفسير وقرأ التحفة لابن حجر، وأخذ على نفسه بإنكار المنكر وإزالته بيده فاعترضه أبوه (الملك) فأنكر على أبيه ما كان عليه من المنكرات، والزمه باتباع سبيل الهدى، ولما خلا العرش بوفاة أبيه، وأرادوه عليه أباه، لأنه لم ير نفسه أهلاً لحمل أعباء الحكم.

بداية جهاده

ولما اشتد عسف الهولنديين، وظلمهم لأبناء البلاد، رأى الجهاد واجباً عليه فنشر رايته، ودعا إليه، وكان ابن ثلاثين سنة، وبدأت المعارك بينه وبين الهولنديين عام 1824م واستمرت الحرب خمس سنوات، وكان له النصر، وكان قائداً بارعاً، وفارساً لا يشق له غبار، وقتل من الأعداء خمسة عشر ألفاً، وعجزت عنه جيوش هولاندا في المستعمرات، فاستنجدوا بأوروبا فأنجدتهم بقوى هائلة كسرها كلها، فأثاروا عليه الناس وجعلوا لمن جاء به حياً أو ميتاً مكافأة ضخمة، فما نفعهم ذلك شيئاً لالتفاف الناس حوله وتعلقهم به، واستشهد أكثر من مائتي ألف إندونيسي، فلما ضاقت بهم السبل عمدوا إلى الغدر فأعلنوا الرغبة في الاستجابة لمطالب الأمير، ودعوه إلى المفاوضة، فلما جاء رمضان عام 1830م قبضوا عليه وأسروه، ولم يكونوا كراماً في أسرهم، ولا نبلاء في ظفرهم، فلم يرضوا منه ما عرضه عليهم من الانقطاع للعلم والتعليم، ونفوه إلى أقصى الجزر، فبقي فيها سجيناً منفياً إلى رمضان عام 1855م أي ربع قرن كامل، وكان في شبابه وكهولته وملكه وسجنه، مثلاً كاملاً للعالم العامل، والمؤمن الصابر، وكان يبدأ بنفسه وأهله في كل خير يدعو إليه، لما خرج إلى الجهاد قال لزوجته: اذهبي على بركة الله وفرقي كل ما نملك في أسر المجاهدين، فأطاعت المرأة الوفية الدينة أمر زوجها، وبدأت بحليها وثيابها فقسمتها في زوجات المجاهدين.ولما خرج أحرق الهولنديون داره، فرآها من بعيد تأكل ماله وفرشه وكتبه، فقال لعمه: انظر يا عم إن منزلنا يحترق لم يبق لنا على ظهر الأرض منزل، فلنتخذ منزلاً في الجنة.

(3) الشيخ مصطفى سحاب:

كان من ضمن طلبة علم وهبوا أنفسهم لله وكانوا يتخذون الثياب البيض فعرفوا بها، اجتمعوا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقاموا على الأمراء والحكام حتى إذا استجابوا لهم ألفوا (اتحاد الثمانية) وهم ثمانية علماء من أرباب السطوة والنفوذ، وأعلنوا الجهاد، وكان قائدهم الشيخ مصطفى سحاب، وحاربوا الهولنديين حرباً متصلة ست عشرة سنة من عام 1821م إلى عام 1837م لم تنطفئ نارها حتى أسر هذا الشيخ المجاهد بحيلة احتالوا عليه بها، ونفي إلى أقصى الأرض وبقي في الأسر سبعاً وعشرين سنة حتى مات سنة 1864م رحمه الله.

الاستقلال والحقيقة المرة:-

استمر الجهاد كما ذكرنا حتى إذا كان عام 1945 م ثار الشعب الإندونيسي على اليابانيين الذين كانوا ما زالوا مستعمرين لإندونيسيا، وجرت بين الطرفين معركة عنيفة غير متكافئة ذلك أن الشعب لم يكن يملك من السلاح شيئا إلا سلاحا بدائيا عبارة عن حراب من القصب، إلا أنه أصر على مواجهة أسلحة المستعمر العاتية بكل ما أوتي من قوة، وقد كلفهم ذلك الكثير من القتلى والجرحى بلغوا مائتي ألف، واستمر الجهاد سنين حتى تم لهم النصر في النهاية وحصلوا على الاستقلال.
وإذا كانت إندونيسيا استقلت وارتحل عنها المستعمرون، إلا أنها لم تسلم من شرهم بل إنها عانت من شر عملائها، فهاهي المنظمات والكنائس والإرساليات تدعوا ليل نهار إلى النصرانية وتشكك الناس في معتقداتهم، بل إن هولندا إلى يومنا هذا تتابع أعمالها، وتمدهم بالمال وبكل احتياجاتهم عبر أكثر من 50 مطارا في إندونيسيا، بل الأعجب من ذلك أن الحكومة الإندونيسية تساعد تلك الجمعيات على التنصير وبث العقائد الضالة بين المسلمين.

إحصائيات تبين معونات سوهارتو للنصارى

هذه الإحصائيات تبين ما قدمه سوهارتو – حاكم إندونيسيا السابق – من مساعدات للنصارى خلال دورة رئاسته السادسة تجعل المرء يشك في إسلام هذا الرجل.
30700 كنيسة بروتستانية 13700 كنيسة كاثوليكية
23800 معبداً للهندوس 4000 مكان صغير للعبادة
وفي عام 1996م ـ 1997م قامت الحكومة الإندونيسية بطباعة وتوزيع نسخ من الكتب المقدسة(عندهم) على النحو التالي:
1ـ46800 إنجيل لطائفة البروتستانت.
2ـ50500 إنجيل لطائفة الكاثوليك .
3ـ40000 من الكتاب المقدس لطائفة الهندوس.
4ـ2700 من الكتاب المقدس البوذي.
ولك أن تتصور أنه حتى السنة الثالثة من الفترة الرئاسية السادسة لحكم سوهارتو كانت طباعة الكتب على النحو التالي:
1ـ173800 إنجيل لطائفة البروتستانت.
2ـ163500 إنجيل لطائفة الكاثوليك.
3ـ124500 كتاب مقدس للهندوس.
4ـ78000 كتاب مقدس للبوذيين.

تنازلات أخرى للنصارى على حساب المسلمين

كذلك جعل يوم الأحد هو العطلة الرسمية في البلاد وحدث ولا حرج عما ينشر في وسائل الإعلام في ذلك اليوم عن النصرانية من مواعظ وخطب وقصص تحبب الدين النصراني إلى الشعب وتبغضهم الدين الإسلامي.
أما يوم الجمعة فيعتبر يوم دوام رسمي، والويل لمن خالف هذه التعليمات، وبالجملة كل عمل إعلامي يدس فيه السم، وتشوه فيه صور الإسلام والمسلمين وتحسن وتجمل صور النصارى وشعائرهم.
وقد نتج عن ذلك ارتداد ما يقرب من عشرين مليون مسلم وتنصروا، وما كان ذلك ليتم لولا تواطؤ الحكومات العميلة التي جرت على الشعب الإندونيسي الويلات والثبور.
ولا أدل على ذلك من هذا العدد الهائل من القساوسة والجمعيات التنصيرية التي تدعمها دول الغرب علانية، والتي تمارس نشاطاتها دون أي اعتراض من الحكومة. بل وسيطرتهم على أجهزة الإعلام وجعلها أداة لتحقيق أهدافهم.

نشرة مجلس الكنائس الإندونيسي:

وقد جاء في نشرة إحصائية أصدرها مجلس الكنائس الإندونيسي لطائفة البروتستانت سنة 1977م أن في إندونيسيا 9 ملايين بروتستانتي و28 ألف رجل دين و25 ألف كنيسة و4 آلاف مدرسة نصرانية. ولقد قرر المنصرون في مؤتمرهم الذي عقدوه في مالانغ في جاوه الشرقية أنه يجب أن ينتهوا من تنصير سكان جزيرة جاوه التي يقطنها أكثر من 60مليون مسلم خلال العشرين السنة المقبلة، وأن ينتهوا من تنصير إندونيسيا كلها خلال الخمسين سنة القادمة.
ولولا تعاون الحكومات الخائنة وتقاعس المسلمين عن نصرة المسلمين لما استطاع النصارى أن يصلوا إلى أهدافهم والله المأمول أن ينصر دينه ويعز أولياءه.

التعليقات المنشورة تعبر عن اراء ناشريها ولا تعبر عن رأي الموقع






حقوق الطبع محفوظة © BAB.COM 2008-2009 اتصل بنا / من نحن / الأعلانات