- الاثنين مايو 09, 2011 4:24 pm
#34974
عدتُ الى مدينة جوانزا مختتما جولتي في الصين.. وفي الطائرة كتبت آخر ملاحظاتي بخصوص ما رأيته في الصين.. فالمقالات "ملاحظات" و "أفكار" إن لم توثق بسرعة تتبخر للأبد.. وخلال جولتي في الصين سجلت 37 ملاحظة يصلح كل منها لكتابة مقال مستقل..
ولكن ؛ لأنها (أكثر من اللازم) قررت اختصارها وإخباركم ببعضها فقط:
= فالصورة النمطية للصين (المتمثلة في قبعة القش واللباس الموحد والدراجات الهوائية) غير صحيحة، ولم تعد موجودة في المدن ولدى جيل اليوم
= وقد تكون الصين (رسميا) دولة شيوعية تخضع لنظام الحزب الواحد؛ ولكنها (على أرض الواقع) تتمتع بحرية تجارية، واقتصاد مزدهر، ومعدلات نمو تفوق الدول الرأسمالية!!
= واليوم لم تعد كلمات مثل "الماركسية" و"الشيوعية" تعني شيئا لأي شاب تحت سن الخامسة والعشرين.. فهي مجرد مصطلحات فارغة تأتي ضمن الأخبار والمسميات الرسمية..
= والصينيون يشربون الشاي بكثرة (وبدون سكر) لدرجة لم أعد قادرا على إحصاء عدد من رأيتهم يشربون الشاي ... وفي المقابل... لا أتذكر رؤية أحد يشرب القهوة!!
= وهناك أيضا قانون "طفل لكل أسرة" الذي جعل من كل طفل (جوهرة) يحرص الأهل على رعايته وتعليمه بطريقة ستنتهي حتما بتفوق (نوعي) للجيل القادم!!
= والمخيف أنه حتى التفوق (العددي) يمكن أن يتحول عند الضرورة إلى تفوق نوعي.. فلو طلبت الصين من كل مواطن قتل عشرة فئران لتخلصت من عشرة مليارات فأر خلال 24 ساعة!
= ورغم أن قانون "الطفل الواحد" يضمن تفوق الجيل القادم إلا أنه سينتهي حتما بنقص الأيدي العاملة مما سيجبر الصين قريبا (رغم ضخامة سكانها) على استيراد العمالة الأجنبية!!
= والدليل أنك حين تدخل الحدائق في السعودية ترى أعدادا كبيرة من الأطفال؛ أما في الصين فلا ترى أطفالا بل أعدادا كبيرة من العجائز وكبار السن!!
= ولاحظت أيضا أن 90% من السيارات هناك مصنوعة في الصين نفسها.. ولهذا السبب تباع المرسيدس والبورش بربع ثمنها لدينا (ولا تفكر كثيرا .. فهي ممنوعة من التصدير للخارج)!!
= ويخطئ من يعتقد أن الصين تتفوق فقط في الصناعة والاقتصاد؛ فمتوسط الأعمار تجاوز الثمانين، ووفيات الأطفال توازي أوربا، وسياسة الطفل الواحد أتاحت التركيز على نوعية التعليم/ لا أعداد المتخرجين..
= والتواصل مع الصينيين صعب (وهذا ماسمعته أيضا من موظفي الخطوط السعودية هناك).. فمعظمهم لا يتحدث الانجليزية.. ومن يتحدثها يصعب علينا نحن فهمه!!
= وهم بدون شك شعب لطيف من الداخل، ولكن حاجز اللغة، والطبع الخجول، وجمود الملامح، وتاريخ طويل من الشك بالأجانب قد يوحي... بغير ذلك...
= وبعكس ما توقعت.. وبعكس ماتبدي أجسامهم.. يأكل الصينيون كثيرا وفي كل مكان.. فهم يأكلون في الشوارع وأمام الاشارات وداخل المحلات وأثناء انتظارهم للحافلات.. ولا تكاد تحصي عدد المطاعم في الشارع الواحد!!
= كما أنهم قادرون على أكل كل شيء (بما في ذلك العقارب والأفاعي والصراصير والبيض الفاسد وأعشاش الخفافيش).. ولكن لا ننسى أيضا ، كثير منهم نباتيون لا يأكلون حتى "بيض الدجاج"!!
= وبالمناسبة.. الحمامات العامة في بكين ليست فقط سيئة بقدر حماماتنا، بل لا تملك مياها جارية ولا أبواب أو حواجز بين المراحيض...(ولدي صور تثبت ذلك)!!
= وبخصوص البيع والشراء لا يمكن لأحد التفوق على الصينيين (الذين يطلقون على أنفسهم تهكما: يهود آسيا).. لهذا السبب لا توجد أسعار ثابتة أو قواعد محترمة ويمكنك المساومة إلى أدنى سعر تريده، ولكنك ستشعر في النهاية بأنك "الخسران"!!
= والمقامرة ممنوعة رسميا لسبب واضح.. فالصينيون يراهنون بكل شيء، ويقامرون في كل مكان، وعلى أشياء لا تخطر بالبال (فقد رأيت مثلا مجموعة تقامر على بطة في الماء؛ هل تنعطف ذات اليمين أم ذات اليسار!!)
= ورغم مظاهر النمو السريع في المقاطعات الجنوبية والشرقية؛ لا تتمتع الصين بنسب نمو عادلة أو متساوية، فالأرياف والمقاطعات الغربية مازالت تعاني من مظاهر الفقر والتخلف..
= ومع هذا ؛ شاء العالم أم أبى (وبصرف النظرعن رأي بكين نفسها) ستتحول الصين قريبا الى أعظم قوة اقتصادية في العالم دون الحاجة لأحد.. فالأجيال الجديدة مهووسة بالاستهلاك، ومصانعها قادرة على التوسع وتلبية الطلبات!
= وأخيرا ؛ بعد عودتي من الصين أصبحت على قناعة بأن الرحالة الايطالي ماركو بوللو رجل كذاب ومزيف.. فرغم ادعاءاته الكثيرة لم يأت على ذكر أهم معلمين في الصين:
سورها العظيم .. وأربعة آلاف نوع من الشاي!!
ولكن ؛ لأنها (أكثر من اللازم) قررت اختصارها وإخباركم ببعضها فقط:
= فالصورة النمطية للصين (المتمثلة في قبعة القش واللباس الموحد والدراجات الهوائية) غير صحيحة، ولم تعد موجودة في المدن ولدى جيل اليوم
= وقد تكون الصين (رسميا) دولة شيوعية تخضع لنظام الحزب الواحد؛ ولكنها (على أرض الواقع) تتمتع بحرية تجارية، واقتصاد مزدهر، ومعدلات نمو تفوق الدول الرأسمالية!!
= واليوم لم تعد كلمات مثل "الماركسية" و"الشيوعية" تعني شيئا لأي شاب تحت سن الخامسة والعشرين.. فهي مجرد مصطلحات فارغة تأتي ضمن الأخبار والمسميات الرسمية..
= والصينيون يشربون الشاي بكثرة (وبدون سكر) لدرجة لم أعد قادرا على إحصاء عدد من رأيتهم يشربون الشاي ... وفي المقابل... لا أتذكر رؤية أحد يشرب القهوة!!
= وهناك أيضا قانون "طفل لكل أسرة" الذي جعل من كل طفل (جوهرة) يحرص الأهل على رعايته وتعليمه بطريقة ستنتهي حتما بتفوق (نوعي) للجيل القادم!!
= والمخيف أنه حتى التفوق (العددي) يمكن أن يتحول عند الضرورة إلى تفوق نوعي.. فلو طلبت الصين من كل مواطن قتل عشرة فئران لتخلصت من عشرة مليارات فأر خلال 24 ساعة!
= ورغم أن قانون "الطفل الواحد" يضمن تفوق الجيل القادم إلا أنه سينتهي حتما بنقص الأيدي العاملة مما سيجبر الصين قريبا (رغم ضخامة سكانها) على استيراد العمالة الأجنبية!!
= والدليل أنك حين تدخل الحدائق في السعودية ترى أعدادا كبيرة من الأطفال؛ أما في الصين فلا ترى أطفالا بل أعدادا كبيرة من العجائز وكبار السن!!
= ولاحظت أيضا أن 90% من السيارات هناك مصنوعة في الصين نفسها.. ولهذا السبب تباع المرسيدس والبورش بربع ثمنها لدينا (ولا تفكر كثيرا .. فهي ممنوعة من التصدير للخارج)!!
= ويخطئ من يعتقد أن الصين تتفوق فقط في الصناعة والاقتصاد؛ فمتوسط الأعمار تجاوز الثمانين، ووفيات الأطفال توازي أوربا، وسياسة الطفل الواحد أتاحت التركيز على نوعية التعليم/ لا أعداد المتخرجين..
= والتواصل مع الصينيين صعب (وهذا ماسمعته أيضا من موظفي الخطوط السعودية هناك).. فمعظمهم لا يتحدث الانجليزية.. ومن يتحدثها يصعب علينا نحن فهمه!!
= وهم بدون شك شعب لطيف من الداخل، ولكن حاجز اللغة، والطبع الخجول، وجمود الملامح، وتاريخ طويل من الشك بالأجانب قد يوحي... بغير ذلك...
= وبعكس ما توقعت.. وبعكس ماتبدي أجسامهم.. يأكل الصينيون كثيرا وفي كل مكان.. فهم يأكلون في الشوارع وأمام الاشارات وداخل المحلات وأثناء انتظارهم للحافلات.. ولا تكاد تحصي عدد المطاعم في الشارع الواحد!!
= كما أنهم قادرون على أكل كل شيء (بما في ذلك العقارب والأفاعي والصراصير والبيض الفاسد وأعشاش الخفافيش).. ولكن لا ننسى أيضا ، كثير منهم نباتيون لا يأكلون حتى "بيض الدجاج"!!
= وبالمناسبة.. الحمامات العامة في بكين ليست فقط سيئة بقدر حماماتنا، بل لا تملك مياها جارية ولا أبواب أو حواجز بين المراحيض...(ولدي صور تثبت ذلك)!!
= وبخصوص البيع والشراء لا يمكن لأحد التفوق على الصينيين (الذين يطلقون على أنفسهم تهكما: يهود آسيا).. لهذا السبب لا توجد أسعار ثابتة أو قواعد محترمة ويمكنك المساومة إلى أدنى سعر تريده، ولكنك ستشعر في النهاية بأنك "الخسران"!!
= والمقامرة ممنوعة رسميا لسبب واضح.. فالصينيون يراهنون بكل شيء، ويقامرون في كل مكان، وعلى أشياء لا تخطر بالبال (فقد رأيت مثلا مجموعة تقامر على بطة في الماء؛ هل تنعطف ذات اليمين أم ذات اليسار!!)
= ورغم مظاهر النمو السريع في المقاطعات الجنوبية والشرقية؛ لا تتمتع الصين بنسب نمو عادلة أو متساوية، فالأرياف والمقاطعات الغربية مازالت تعاني من مظاهر الفقر والتخلف..
= ومع هذا ؛ شاء العالم أم أبى (وبصرف النظرعن رأي بكين نفسها) ستتحول الصين قريبا الى أعظم قوة اقتصادية في العالم دون الحاجة لأحد.. فالأجيال الجديدة مهووسة بالاستهلاك، ومصانعها قادرة على التوسع وتلبية الطلبات!
= وأخيرا ؛ بعد عودتي من الصين أصبحت على قناعة بأن الرحالة الايطالي ماركو بوللو رجل كذاب ومزيف.. فرغم ادعاءاته الكثيرة لم يأت على ذكر أهم معلمين في الصين:
سورها العظيم .. وأربعة آلاف نوع من الشاي!!