منتديات الحوار الجامعية السياسية

قسم مختص بالطلاب و اسهاماتهم الدراسية

المشرف: صفيه باوزير

#35897
حادثة الطفلة حبيبة تحتاج لوقفة لأنها تمس مهنة من أكثر الأعمال انسانية .. فمأساة الطفلة حبيبة أن أتوبيساً دهسها بفناء المدرسة ،وطاف بها والدها على أكثر من 17 مستشفى ،رفضوا استقبالها لأن والدها لم يكن يملك ثمن علاجها رغم أنها كانت تنزف .
ويثير ما حدث تساؤلات عديدة عن مدى أحقية تلك المستشفيات في رفض الحالات الحرجة ؟ كما يكشف تدهور وتدني مستوى التعامل مع المرضى وذويهم .. خاصة أن واقعة حبيبة تتكرر بشكل يومى مع عشرات الحالات رغم أن كلمة "مستشفى" مشتقة من كلمة "مشفى" ولكنها تحولت فى أحيان كثيرة الى سبب للتعاسة نتيجة المغالاة فى الأجور من قبل المستشفيات .
ونجدأن هناك عشرات الحكايات عن تجاوزت المستشفيات، فتقول ميرفت فتحى : "توفي زوجى منذ أيام قليلة في احدى المستشفيات الحكومية بعد أن أصيب بجلطة في المخ الساعة الثامنة صباحاً واتجهت به الى أقرب مستشفى"معهد ناصر"- فى الثامنة وخمس وأربعين دقيقة ،فاذا بادارة المستشفى ترفض ادخال زوجى للعناية المركزة وتقول لا يوجد سرير!.
وأضافت ميرفت : المفترض ان يحصل مريض الجلطة على حقنة قبل مرور ثلاث ساعات لكن ذلك لم يحدث، فتدهورت الحالة الى شلل نصفى وغيبوبة تامة وتوقف لكل أعضاء الجسم في فترة لم تتجاوز ثلاثة أسابيع".
وأوضحت ميرفت أنها كانت ستنقل زوجها الى مكان اخر - رغم خطورة ذلك-وبالفعل غادرت المستشفى وفي سيارة الاسعاف استطاعت ابنتها "التوسط" عند أحد المسئولين ،فعادا الى المستشفى وتم تجهيز سرير بغرفة العناية المركزة خلال ساعة واحدة ولكن بعد فوات الاوان!.
أما المزارع عبد العاطى محمد ،فتقول زوجته سامية:" أصيب زوجى بجلطة أثناء عمله بالحقل ،ونقل الى مستشفى -قصر العينى- الذي رفضه لعدم وجود مكان إلا اذا كتب ابنه تعهداً بأنه يوافق على أن يعالج والده بعد أن يكتب ضماناً بتحويل راتبه للمستشفى "! ،ما اضطرهم الى علاجه بالمنزل ،فتدهورت حالته حتى استطاعوا الحصول على "واسطة" وبالفعل قبله قصر العينى بعد ذلك!.
وقالت رانيا: " منذ عدة سنوات دخلت أمى مستشفى شهير بالمعادى لاجراء عملية قسطرة وبعد انتهاء العملية طالبتنا الادارة بكل النفقات ،فلم نمانع وبعد أن أعطيناهم النقود أبلغونا بوفاة أمى أثناء العملية!".