- الاثنين مايو 23, 2011 6:33 pm
#36164
الحرب الأهلية السودانية الثانية هي حرب أهلية بدأت في عام 1983، بدأت بعد 11 عاما من الحرب الأهلية السودانية الأولى بين أعوام 1955 إلى 1972، درات معظمها في الأجزاء الجنوبية من جمهورية السودان أو في منطقة الحكم الذاتي الذي يعرف بجنوب السودان، وتعتبر إحدى أطول وأعنف الحروب في القرن وراح ضحيتها ما يقارب 1.9 مليون من المدنيين، ونزح أكثر من 4 ملايين منذ بدء الحرب. ويعد عدد الضحايا المدنيين لهذه الحرب أحد أعلى النسب في أي حرب منذ الحرب العالمية الثانية، إنتهى الصراع رسميا مع توقيع اتفاق نيفاشا للسلام في كانون الثاني / يناير 2005 واقتسام السلطة والثروة بين حكومة رئيس السودان عمر البشير وبين قائد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق.
الخلفية والأسباب/
توصف الحرب عادة كقتال بين الجنوبيين السكان غير العرب والشمال حكومة العرب السائدة. الممالك والقوى العظمى المؤسسة على ضفاف نهر النيل قاتلت ضد شعب داخل السودان لقرون. منذ القرن السابع عشر على الأقل حاولت الحكومات المركزية تنظيم واستغلال رعاة الماشية في جنوب وداخل السودان.
لما شغل البريطانيون السودان كمستعمرة أداروا الأقاليم الشمالية والجنوبية كل على حدة. عومل الجنوب ليكون مماثلا أكثر بمستمعرات شرق أفريقيا الأخرى — كينيا وتنجانيقا وأوغندا — بينما السودان الشمالية كانت مماثلة أكثر لمصر. منع الشماليون من شغل مناصب في السلطة في الجنوب وكان التبادل التجاري محبطا بين المنطقتين.
على أي حال ضغط البريطانيون على الشماليين لدمج المنطقتين. جعلت العربية لغة الحكم في الجنوب وبدأ الشماليون احتلال مناصب هناك. كانت النخبة الجنوبية المترباة على الإنجليزية استاءت من التغير الذي منعهم من حكومتهم. بعد انتهاء الاستعمار أعطيت غالبية السلطة للنخبة الشمالية المتأسسة في الخرطوم وسبب ذلك اضطرابات في الجنوب.
جيش الرب للمقاومة (1994-2002)/
شهدت بداية هذه الفترة في شمال أوغندا شدة الصراع بسبب دعم السودانيين للمتمردين. كانت ذروة سفك الدماء وسط التسعينات ثم خمد الصراع تدريجيا. بدأ العنف من جديد بهجوم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية في 2002. لفترة سبع سنوات بدئا من 1987 كان جيش الرب للمقاومة جماعة متمردة ثانوية على أطراف أوغندا. بعد أسبوعين من تسليم موسوفيني إنذاره[1] في 6 فبراير 1994، أعلن مقاتلوا LRA عبورهم الحدود الشمالية وتأسيسهم قواعد في جنوب السودان بموافقة حكومة الخرطوم. نهاية مبادرة بيجومبي للسلام شكلت تحولا جوهريا في طابع جيش الرب للمقاومة الذي قدر أنهم تألفوا من 3000 إلى 4000 مقاتل في هذا الوقت. هذه نقطة تحول في ما أصبحت LRA أساسا المنظمة التي تعمل اليوم.
الدعم السوداني يوسع نطاق الصراع/
كان الدعم السوداني ردا على الدعم الأوغندي للمتمردين جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان. قبل هذا الدعم كان يمكن التعامل مع LRA كمصدر إزعاج ثانوي في أطراف الدولة؛ لكن الآن يجب أن تعتبر قوة وكيلة لحكومة الخرطوم. سمح الدعم السوداني لLRA بزيادة كثافة عملياتها فوق المستوى التي كانت قادرة عليه سابقا. لم تكن فقط ملاذا آمنا منحت LRA إمكانية شن هجمات على أوغندا لكن السودان أيضا أعطى كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والألغام الأرضية ولوازم أخرى. في المقابل كان متوقعا منع الأراضي عن الحركة الشعبية والمشاركة دوريا في عمليات مشتركة مع الجيش السوداني. الكثافة الزائدة للهجومات عن طريق القوات الوكيلة قادت أوغندا والسودان إلى شفا أعمال عدائية مفتوحة في 1995.
بعد فشل "عملية الشمال" بادر الوزير بيجومبي لأول لقاء وجها لوجه بين ممثلي LRA والحكومة. طلب ممثلوا LRA عفوا عاما لمقاتليهم وذكروا أنهم لم يستسلموا لكنهم أرادوا العودة إلى أراضيهم. مع ذلك كان موقف الحكومة معرقلا من عدم الاتفاق على مصداقية مفاوضي LRA والتقاتل السياسي الداخلي. بالتحديد قد تعلم الجيش أن كوني كان يتفاوض مع الحكومة السودانية للدعم بينما يتحدث إلى بيجومبي، وشعروا أن كوني كان ببساطة يحاول شراء الوقت. في الاجتماع الثاني في 10 يناير 1994 طلب كوني ستة أشهر لإعادة تجميع قواته. بحلول أول فبراير كان رتم المفاوضات يزداد حدة وبعد اجتماع في 2 فبراير قطعت LRA المفاوضات معلنين أنهم شعروا أن NRA كانت تحاول خداعهم. بعد أربعة أيام أمهل الرئيس يوري موسوفيني سبعة أيام حدا أقصى لLRA للاستسلام. انتهى الإنذار بمبادرة بيجومبي.
الحرب الأهلية السودانية الثانية هي حرب أهلية بدأت في عام 1983، بدأت بعد 11 عاما من الحرب الأهلية السودانية الأولى بين أعوام 1955 إلى 1972، درات معظمها في الأجزاء الجنوبية من جمهورية السودان أو في منطقة الحكم الذاتي الذي يعرف بجنوب السودان، وتعتبر إحدى أطول وأعنف الحروب في القرن وراح ضحيتها ما يقارب 1.9 مليون من المدنيين، ونزح أكثر من 4 ملايين منذ بدء الحرب. ويعد عدد الضحايا المدنيين لهذه الحرب أحد أعلى النسب في أي حرب منذ الحرب العالمية الثانية، إنتهى الصراع رسميا مع توقيع اتفاق نيفاشا للسلام في كانون الثاني / يناير 2005 واقتسام السلطة والثروة بين حكومة رئيس السودان عمر البشير وبين قائد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق.
الخلفية والأسباب/
توصف الحرب عادة كقتال بين الجنوبيين السكان غير العرب والشمال حكومة العرب السائدة. الممالك والقوى العظمى المؤسسة على ضفاف نهر النيل قاتلت ضد شعب داخل السودان لقرون. منذ القرن السابع عشر على الأقل حاولت الحكومات المركزية تنظيم واستغلال رعاة الماشية في جنوب وداخل السودان.
لما شغل البريطانيون السودان كمستعمرة أداروا الأقاليم الشمالية والجنوبية كل على حدة. عومل الجنوب ليكون مماثلا أكثر بمستمعرات شرق أفريقيا الأخرى — كينيا وتنجانيقا وأوغندا — بينما السودان الشمالية كانت مماثلة أكثر لمصر. منع الشماليون من شغل مناصب في السلطة في الجنوب وكان التبادل التجاري محبطا بين المنطقتين.
على أي حال ضغط البريطانيون على الشماليين لدمج المنطقتين. جعلت العربية لغة الحكم في الجنوب وبدأ الشماليون احتلال مناصب هناك. كانت النخبة الجنوبية المترباة على الإنجليزية استاءت من التغير الذي منعهم من حكومتهم. بعد انتهاء الاستعمار أعطيت غالبية السلطة للنخبة الشمالية المتأسسة في الخرطوم وسبب ذلك اضطرابات في الجنوب.
جيش الرب للمقاومة (1994-2002)/
شهدت بداية هذه الفترة في شمال أوغندا شدة الصراع بسبب دعم السودانيين للمتمردين. كانت ذروة سفك الدماء وسط التسعينات ثم خمد الصراع تدريجيا. بدأ العنف من جديد بهجوم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية في 2002. لفترة سبع سنوات بدئا من 1987 كان جيش الرب للمقاومة جماعة متمردة ثانوية على أطراف أوغندا. بعد أسبوعين من تسليم موسوفيني إنذاره[1] في 6 فبراير 1994، أعلن مقاتلوا LRA عبورهم الحدود الشمالية وتأسيسهم قواعد في جنوب السودان بموافقة حكومة الخرطوم. نهاية مبادرة بيجومبي للسلام شكلت تحولا جوهريا في طابع جيش الرب للمقاومة الذي قدر أنهم تألفوا من 3000 إلى 4000 مقاتل في هذا الوقت. هذه نقطة تحول في ما أصبحت LRA أساسا المنظمة التي تعمل اليوم.
الدعم السوداني يوسع نطاق الصراع/
كان الدعم السوداني ردا على الدعم الأوغندي للمتمردين جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان. قبل هذا الدعم كان يمكن التعامل مع LRA كمصدر إزعاج ثانوي في أطراف الدولة؛ لكن الآن يجب أن تعتبر قوة وكيلة لحكومة الخرطوم. سمح الدعم السوداني لLRA بزيادة كثافة عملياتها فوق المستوى التي كانت قادرة عليه سابقا. لم تكن فقط ملاذا آمنا منحت LRA إمكانية شن هجمات على أوغندا لكن السودان أيضا أعطى كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والألغام الأرضية ولوازم أخرى. في المقابل كان متوقعا منع الأراضي عن الحركة الشعبية والمشاركة دوريا في عمليات مشتركة مع الجيش السوداني. الكثافة الزائدة للهجومات عن طريق القوات الوكيلة قادت أوغندا والسودان إلى شفا أعمال عدائية مفتوحة في 1995.
بعد فشل "عملية الشمال" بادر الوزير بيجومبي لأول لقاء وجها لوجه بين ممثلي LRA والحكومة. طلب ممثلوا LRA عفوا عاما لمقاتليهم وذكروا أنهم لم يستسلموا لكنهم أرادوا العودة إلى أراضيهم. مع ذلك كان موقف الحكومة معرقلا من عدم الاتفاق على مصداقية مفاوضي LRA والتقاتل السياسي الداخلي. بالتحديد قد تعلم الجيش أن كوني كان يتفاوض مع الحكومة السودانية للدعم بينما يتحدث إلى بيجومبي، وشعروا أن كوني كان ببساطة يحاول شراء الوقت. في الاجتماع الثاني في 10 يناير 1994 طلب كوني ستة أشهر لإعادة تجميع قواته. بحلول أول فبراير كان رتم المفاوضات يزداد حدة وبعد اجتماع في 2 فبراير قطعت LRA المفاوضات معلنين أنهم شعروا أن NRA كانت تحاول خداعهم. بعد أربعة أيام أمهل الرئيس يوري موسوفيني سبعة أيام حدا أقصى لLRA للاستسلام. انتهى الإنذار بمبادرة بيجومبي.