تحرير المصطلح أمر مهم وذلك لكي يفهم المتلقي الفكرة التي توجه إليه من دون الدخول في إشكاليات أخرى وكذلك لكي يعرف المتلقي توجه صاحب الفكرة , والمشاهد في واقع إعلامنا أنه يكون هناك محاورات وكتابات يتم فيها الزج بمصطلحات دون تحرير لهذه المصطلحات أو تعريفها تعريفاً إجرائياً , وبالتالي يكون هناك عدم فهم ودخول في إشكاليات وتتسع الفجوة في هذه الحوارات , ومن تلك المصطلحات التي نسمعها ونقرأها والتي أحدثت بلبله في المجتمع مصطلح الآخر هناك عدة تساؤلات حول هذا المصطلح هل نعني بالآخر هو الكافر أو من يخالفنا في التوجه أو الذي ينتمي لجنسية غير الجنسية التي ننتمي إليها ؟ , جميع هذه التساؤلات يجب الإجابة عليها لكي يتبين لنا معنى هذا المصطلح , وكذلك مصطلح الإسلاميون هل يعني هذا المصطلح أن هناك فئة من المسلمين هم الذين يعرفون الإسلام أم أنه من يطلق عليه إسلامي هو من يدين بالإسلام أو أن الذين يطبقون الشرع الإسلامي يسمون بالإسلاميين وكل هذه التساؤلات التي يجب الإجابة عليها لكي تذهب الغشاوة عن هذا المصطلح , وكذلك الإرهاب الذي يفسر حسب ما تقتضيه المصلحة وكذلك حقوق المرأة ما المراد بحقوق المرأة ؟ نجد أن البعض يجعل معنى حقوق المرأة في قيادة السيارة وفي السفر بدون محرم وفي جميع الأمور التي تخالف بها الشرع والأعراف والتي يكون المراد بها مساواة المرأة بالرجل , وغيرها من المصطلحات البراقة التي نرى في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب ومنها كذلك الحرية وفكر الوصاية و الشخصنه وغيرها , والعجيب في الأمر أن هذه المصطلحات يتم زيادتها بمصطلحات جديدة يتم إنشائها حسب ما تقتضيه المصلحة , ونحن نرى في كل يوم في الصحف مقالات تعج بهذه المصطلحات الغريبة والتي بدأت تكثر في الآونة الأخيرة , والمشكلة في الأمر أن من يطلق هذه المصطلحات لا يريد أن تحرر معانيها ويتم تعريفها بل يردها فضفاضة لأنه يعرف أن هذه المصطلحات سوف تكون ضده وتعري فكرته إذا تم تعريفها وتحريرها ولذلك يجب علينا أن لا ننخدع بهذه الكلمات وننساق ورائها بل يجب أن تفحص هذه الكلمات لكي تبين لنا فكر وتوجه من يطلق لنا هذه المصطلحات .