- الاثنين مايو 30, 2011 1:09 am
#37552
عبده عايش-صنعاءرفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الجمعة، ما أسماها "المبادرة القطرية" واعتبر أنها تمثل "تدخلا سافرا" في الشأن اليمني، كما حمل بقوة على رئيس الوزراء وزير الخارجية
القطري وقناة الجزيرة.
وقال صالح أمام آلاف من مؤيديه احتشدوا بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، "إن قوتنا وشرعيتنا نستمدها من قوة شعبنا اليمني العظيم، وليس من طرف آخر، لا من قطر ولا غيرها، فالمبادرة القطرية مرفوضة".
وكانت مصادر حكومية ومسؤولون بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قد اعتبروا المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس صالح "معيبة" ولا تتفق مع الدستور اليمني والشرعية الديمقراطية، وتعرضوا بالهجوم لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الذي عبر عن أمله في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى.
ويأتي رفض صالح للمبادرة الخليجية بعد رفضه مبادرات عديدة تقدمت بها هيئات محلية ودولية، أبرزها مبادرة هيئة علماء اليمن، ورؤية أحزاب اللقاء المشترك، وجهود أصدقاء اليمن التي قادها السفير الأميركي بصنعاء، وجميعها تدعو الرئيس اليمني إلى التنحي عن السلطة.
رفض مستغرب
وفي تعليق له على رفض صالح للمبادرة الخليجية، قال القيادي بأحزاب المشترك المعارضة حسن محمد زيد في حديث للجزيرة نت إن "الرئيس كان يبحث مبادرة تفتح بابا للحوار لا يفضي إلى شيء".
واستغرب رفض صالح للمبادرة الخليجية مع أنه "هو نفسه من سعى إليها وناشد الأشقاء في الخليج بالتدخل والتوسط لحل الأزمة".
وبشأن اتجاه الأمور في اليمن، رأى المعارض أنها "تتجه إلى الحل، وننتظر إعلان الرئيس صالح التنحي"، وأضاف أن "الرئيس سينقلب على نفسه، كما انقلب دائما على كافة المبادرات".
وتابع قائلا "نأمل البدء في حوار مع الإخوة في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بعد رحيل الرئيس من السلطة، ونثق بأن الإخوة في الحزب والعقلاء من حول الرئيس قادرون على إلغاء تأثير المزايدين من حول الرئيس عليه".
من جانبه رأى الباحث في الشؤون الإستراتيجية سعيد عبد المؤمن أن رفض الرئيس صالح للمبادرة الخليجية إنما هو استمرار لرفض كل المبادرات المحلية والخارجية مادمت لا تتحدث عن إبقاء الرئيس في السلطة رغم الرفض الشعبي المستمر لبقائه.
وقال عبد المؤمن في حديث للجزيرة نت "الرئيس صالح حتى الآن يعتقد أن تنحيه عن السلطة أمر غير وارد، مادام الشعب ومعارضوه غير قادرين على الوصول إلى معقله الحصين في دار الرئاسة".
وأشار إلى أن "الرئيس صالح يستطيع صناعة مخرج يحفظ وحدة اليمن وشعبه ويحفظ مقام الرئيس كمشارك في تحقيق الوحدة والديمقراطية"، وأن يحظى بخروج مشرف وهيبة كما قال في تصريحات صحفية.
وأكد الباحث أن "الضغط الشعبي سينتصر في النهاية، ولكن نهاية النظام قد لا تكون بنفس الاحترام الذي ننشده".
استنفار أمني
وتسود الشارع اليمني حالة من التحفز والاستنفار الأمني، حيث لوحظ بالعاصمة صنعاء انتشار مسلح لافت، إذ وضعت السلطات الحكومية نقاطا وحواجز إسمنتية وآليات عسكرية حول مرافق سيادية وحكومية ومقرات الحزب الحاكم.
في هذا الوقت انتشرت قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، المنشق عن الرئيس اليمني، والمؤيد للثورة السلمية بشكل لافت.
وأقامت نقاط تفتيش في عدد من الشوارع والمداخل المؤيدة للعاصمة، وتبدو أنها في حالة استعداد لأي طارئ خاصة في ظل تردد معلومات عن توجيه قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس صالح صواريخ أرض أرض إلى مقر الفرقة الأولى مدرع.
كما شوهدت متاريس إسمنتية وسواتر ترابية وأطقم مسلحة حول منزل الشيخ صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد، الواقع بحي الحصبة والقريب من وزارة الداخلية، إضافة إلى انتشار مسلحين قبليين تابعين له في عدد من المداخل والشوارع المحيطة بمنزله.
وتبدو الأمور في صنعاء مفتوحة على كافة الاحتمالات، خاصة بوصول جهود الوساطة إلى طريق مسدود، بعد تشبث الرئيس بموقفه ورفضه التنحي.
القطري وقناة الجزيرة.
وقال صالح أمام آلاف من مؤيديه احتشدوا بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، "إن قوتنا وشرعيتنا نستمدها من قوة شعبنا اليمني العظيم، وليس من طرف آخر، لا من قطر ولا غيرها، فالمبادرة القطرية مرفوضة".
وكانت مصادر حكومية ومسؤولون بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قد اعتبروا المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس صالح "معيبة" ولا تتفق مع الدستور اليمني والشرعية الديمقراطية، وتعرضوا بالهجوم لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الذي عبر عن أمله في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى.
ويأتي رفض صالح للمبادرة الخليجية بعد رفضه مبادرات عديدة تقدمت بها هيئات محلية ودولية، أبرزها مبادرة هيئة علماء اليمن، ورؤية أحزاب اللقاء المشترك، وجهود أصدقاء اليمن التي قادها السفير الأميركي بصنعاء، وجميعها تدعو الرئيس اليمني إلى التنحي عن السلطة.
رفض مستغرب
وفي تعليق له على رفض صالح للمبادرة الخليجية، قال القيادي بأحزاب المشترك المعارضة حسن محمد زيد في حديث للجزيرة نت إن "الرئيس كان يبحث مبادرة تفتح بابا للحوار لا يفضي إلى شيء".
واستغرب رفض صالح للمبادرة الخليجية مع أنه "هو نفسه من سعى إليها وناشد الأشقاء في الخليج بالتدخل والتوسط لحل الأزمة".
وبشأن اتجاه الأمور في اليمن، رأى المعارض أنها "تتجه إلى الحل، وننتظر إعلان الرئيس صالح التنحي"، وأضاف أن "الرئيس سينقلب على نفسه، كما انقلب دائما على كافة المبادرات".
وتابع قائلا "نأمل البدء في حوار مع الإخوة في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بعد رحيل الرئيس من السلطة، ونثق بأن الإخوة في الحزب والعقلاء من حول الرئيس قادرون على إلغاء تأثير المزايدين من حول الرئيس عليه".
من جانبه رأى الباحث في الشؤون الإستراتيجية سعيد عبد المؤمن أن رفض الرئيس صالح للمبادرة الخليجية إنما هو استمرار لرفض كل المبادرات المحلية والخارجية مادمت لا تتحدث عن إبقاء الرئيس في السلطة رغم الرفض الشعبي المستمر لبقائه.
وقال عبد المؤمن في حديث للجزيرة نت "الرئيس صالح حتى الآن يعتقد أن تنحيه عن السلطة أمر غير وارد، مادام الشعب ومعارضوه غير قادرين على الوصول إلى معقله الحصين في دار الرئاسة".
وأشار إلى أن "الرئيس صالح يستطيع صناعة مخرج يحفظ وحدة اليمن وشعبه ويحفظ مقام الرئيس كمشارك في تحقيق الوحدة والديمقراطية"، وأن يحظى بخروج مشرف وهيبة كما قال في تصريحات صحفية.
وأكد الباحث أن "الضغط الشعبي سينتصر في النهاية، ولكن نهاية النظام قد لا تكون بنفس الاحترام الذي ننشده".
استنفار أمني
وتسود الشارع اليمني حالة من التحفز والاستنفار الأمني، حيث لوحظ بالعاصمة صنعاء انتشار مسلح لافت، إذ وضعت السلطات الحكومية نقاطا وحواجز إسمنتية وآليات عسكرية حول مرافق سيادية وحكومية ومقرات الحزب الحاكم.
في هذا الوقت انتشرت قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، المنشق عن الرئيس اليمني، والمؤيد للثورة السلمية بشكل لافت.
وأقامت نقاط تفتيش في عدد من الشوارع والمداخل المؤيدة للعاصمة، وتبدو أنها في حالة استعداد لأي طارئ خاصة في ظل تردد معلومات عن توجيه قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس صالح صواريخ أرض أرض إلى مقر الفرقة الأولى مدرع.
كما شوهدت متاريس إسمنتية وسواتر ترابية وأطقم مسلحة حول منزل الشيخ صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد، الواقع بحي الحصبة والقريب من وزارة الداخلية، إضافة إلى انتشار مسلحين قبليين تابعين له في عدد من المداخل والشوارع المحيطة بمنزله.
وتبدو الأمور في صنعاء مفتوحة على كافة الاحتمالات، خاصة بوصول جهود الوساطة إلى طريق مسدود، بعد تشبث الرئيس بموقفه ورفضه التنحي.