- الخميس يونيو 02, 2011 3:10 pm
#38025
رشاد أبو شاور
في وثيقته التي وزعها شارون بتاريخ 28 أيّار 2004 على أعضاء وزارته لإقناعهم بأهمية الانسحاب من (قطاع غزّة)، لم يبح بالأسباب الحقيقيّة لما سمّاه بـ (فّك الارتباط بقطاع غزة)، واتهم الفلسطينيين بـ (عدم وجود شريك) في عملية السلام، رغم أن (حماس) قد خاضت الانتخابات، لم تكن قد بسطت هيمنتها على القطاع، وكانت السلطة هي المحاور، وهي نفسها التي وقعت على اتفاقيات أوسلو، وما أعقبها، وقدمت التنازل تلو التنازل، ولم تحصد سوى استشراء الاستيطان بتشجيع ورعاية شارون نفسه.
عندما فكك شارون مستوطنات غزّة، هو أبو الاستيطان، وحبيب المستوطنين، لم يكن يتخلّى عن إستراتيجيته في تبليع المستوطنين أراضي الضفة، والقدس تحديدا، وقعت القيادات الفلسطينية، تحديدا قيادتا فتح وحماس في الفخ الذي نصبه شارون، بسوء التقدير وقصر نظر، ورعونة لا تليق بقيادات يفترض أنها تقود شعب، وتمسك بقضية يمتّد عمرها على مدى تسعة عقود، من العقد الثاني في القرن العشرين إلى القرن الأوّل من القرن الحادي والعشرين، بما اكتنزته العقود من دروس وخبرات متراكمة.
ظنّت تلك القيادات بأن القطاع تحرر مع تفكيك المستوطنات، وانسحاب جيش الاحتلال وخروجه من (داخل) القطاع، وعجزت عن رؤية الفرق بين انسحاب جيش الاحتلال من لبنان عام 2000، وانسحاب شارون عام 2005 من القطاع.
شارون العسكري يعرف ما هو قطاع غزّة، تاريخه المقاوم، موقعه، كثافة سكانه وضراوة مقاومتهم وصلابتهم، لذا قام بانسحاب تكتيكي حتى لا يبقى (جيشه) رهينة في يد أهالي القطاع، وضحّى بالمستوطنات التي لا قيمة إستراتيجية لها، وتحمّل احتجاجات( أحبائه) المستوطنين، الذين يعرف أنهم دائما يتلهفون على التعويضات المالية(المجزية) ..فقداسة (الأرض) تقّل حّد التلاشي مع ارتفاع المبالغ التعويضيّة..والاستيطان مجز للمستوطنين ماديا في غياب (المقاومة) المُكلفة التي تدفعهم دما.
راهن شارون على تفجّر الصراع بين الفلسطينيين.. وهو، للأسف ما وقع، فكانت الاعتقالات، وعمليات الاغتيال، والاشتباكات.. حتى يوم 14 حزيران 2007 عندما حسم الصراع بقوّة السلاح، و..استفردت حماس بالهيمنة على القطاع، ولم تأبه بالقوى التي قاومت، وضحّت، وقدّمت الشهداء، فالوحدة الوطنية لم تكن من أولوياتها.
توقف (العمل) في معبر رفح بعد استئثار حماس بالسلطة. انسحب الأوربيون، وانتهت مشاركة الحرس الرئاسي، ودخل الغزيّون في فترة امتدت حتى يوم 28 أيّار2011.. يوم افتتاح المعبر من الجانب المصري دون الاهتمام باحتجاجات الكيان الصهيوني.
انتهت الحقبة التي لعب فيها نظام مبارك دور الحارس على بوابة سجن غزّة، والشريك في خطّة شارون التي أحكمت الحصار على فلسطينيي القطاع.
لعب نظام مبارك ـ أبوالغيط دور حارس السجن اللئيم العدواني الابتزازي..(السنّيد) للكيان الصهيوني في فترة رئاسة شارون، وبعد تواري شارون عن المشهد السياسي إثر سقوطه في المرض العضال الذي أزاحه من السلطة، فدور نظام مبارك ثابت في تآمره مهما تغيرت حكومات الكيان الصهيوني، وكائنا من يكن رئيس الحكومة.
مبارك الذي وصف صهيونيا بأنه هدية إستراتيجية من (السماء) للكيان الصهيوني، لم يأبه بمناشدات الرأي العام العالمي، والعربي، والإسلامي.. لفتح معبر رفح، ولا سيما بعد العدوان الصهيوني، واستخدام الفوسفور الأبيض.. وقتل المئات، وتدمير البيوت، وحرق المساجد، والمدارس، ومقرّات الأمم المتحدة.
موقف نظام مبارك هو التعبير الأشد عداء لشعب فلسطين، والأوقح تآمرا على القضية الفلسطينيّة، ولا ننسى أن عنوانه السياسي والدبلوماسي كان وزير خارجيته (أبوالغيط).. فنظام كامب ديفد الذي اختار( الخروج) من الدور القيادي للأمة، ظلّ يهوي حتى بلغ الحضيض في حصاره لمليون ونصف المليون فلسطيني غزّي.. كان يعرف ما يفعل، ويقبض ثمن دوره هذا: غّض النظر أميركيا عن فساده، وتهيئته للتوريث حتى يمّر بيسر وسلاسة ودون انتقاد.
تنازل نظام مبارك عن سيادة مصر على حدودها، رغم أن المعبر من جهة مصر هو شأن مصري خالص، ولكن نظام مبارك التابع أميركيّا، المتواطئ مع الكيان الصهيوني لم يأبه بالأصوات المصريّة الرافضة للحصار الظالم والمدمّر، والذي لا مصلحة فيه لمصر.
القرار المصري بفتح معبر رفح أتى بعد ثورة شعب مصر، وسقوط الطاغية ورؤوس نظامه، وبدء عودة مصر لدورها، واستعادتها لسيادتها، فثورة 25 يناير هي في جانب بارز منها: ثورة كرامة..ومصر تستعيد كرامتها وسيادتها وهي تفتح بوابة رفح لعبور الفلسطينيين، وانتقالهم من حالة الحصار والاختناق إلى التنفّس في فضائهم العربي، عبر مصر الشقيق الأكبر الذي يُستنجد به في الملمات، وليس المنحاز للعدو الصهيوني، والمنفّذ الذليل لمشيئة أميركا.
خطوة افتتاح المعبر جاءت بعد المصالحة التي دفعت مصر باتجاهها، بعد أن انتقلت من الانحياز لطرف إلى الانحياز للشعب والقضية الفلسطينيّة.
المصالحة.. وفتح المعبر، ماذا يوجبان على فتح وحماس اللتين تصارعتا واقتتلتا ومزّقتا الصفوف، وعطّلتا النضال الوطني الفلسطيني، وحققتا لشارون كل ما أضمره في انسحابه من(جحيم) قطاع غزّة، بهدف إغراق الفلسطينيين في صراع دموي على الهيمنة على القطاع (المحاصر) شارونيا ومباركيّا؟
في السنوات العجاف تجذّر العداء، وتمزقت الصفوف، وغابت قضيتنا، ولم يعد شعبنا نبراسا عالميا للكفاح الثوري، ورفع قادة الكيان الصهيوني مقولتهم: لا يوجد شريك فلسطين في عملية السلام _ نفس ما جاء في وثيقة شارون _ وهو ما استثمرته نظم حكم عربيّة سرّها أن تتخلّص من (القضية) الفلسطينيّة.. وهكذا تحوّلت القضية الفلسطينية إلى (كرة) تتقاذفها الأقدام والأيدي والموائد!
حتى تعود القضية الفلسطينيّة إلى موقعها اللائق بها، في زمن الثورات العربيّة، لا بدّ من أن يقلع الطرفان المتصارعان على (السلطة) عن أوهامهما التي ثبت أنها فعلاً مجرّد أوهام، وأن الصراع في القطاع كان منجزا لشارون، وتنفيذا لمخططه بغباء وقصر نظر.
المصالحة، وفتح المعبر..يقتضيان تشكيل قيادة وطنية في القطاع، ومن كل الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية والاجتماعية، وتنظيم الإشراف الفلسطيني على المعبر من الجهة الفلسطينية مع مصر، بحيث تفوّت الفرصة على أي انتقاد.
مصر مستهدفة من الكيان الصهيوني الذي لن يسكت على نهاية( الكنز) الاستراتيجي : نظام مبارك..وانتقال مصر إلى موقع آخر، ودور قيادي يليق بها عربيا وأفريقيا..بل ودوليا كما كانت في زمن جمال عبد الناصر.
يجب أن نخفف الضغط على مصر، والتآمر عليها، بترتيب أوضاعنا، والانتقال للهجوم على الكيان الصهيوني الذي يريد أن يلقي بمسؤولية إدارة قطاع على مصر.
قطاع غزّة محتل، وفتح (بوابة) رفح لا يعني أنه تحرر، وأن أهله باتوا محررين، فهم جزء من شعب محتل، ووطن محتّل، والاحتلال الصهيوني مسئول تماما عن القطاع.
لا بدّ أن تتواصل قوافل الحريّة، ودفع الرأي العام في العالم لفّك الحصار على القطاع، وإنهاء الاحتلال للضفّة، وإيقاف الاستيطان، وإنقاذ القدس.. والانخراط في مقاومة حقيقية متكاملة وعلى كافة الصعد.
في وثيقة شارون يقول: لن يكون أساس للادعاء القائل بأن قطاع غزّة أرض محتلة.
حكومة نتنياهو تريد التملّص من مسؤولية القطاع، وتوريط مصر به.. وهنا يمكن القول بأن القيادات الفلسطينية (المتصالحة)، وبقية الفصائل، عليها أن تتصدّى لخطّة نتنياهو، وتتوّج خطّة شارون بالفشل بعد سنوات الاقتتال والصراع والضياع.
مصر الثورة لم تعد سجّانا، وها هي تعود إلى دورها، فلنساعدها على تحوّيل المعبر إلى شريان حياة، ونافذة أمل وحريّة.
ترى: هل ستستيقظ ضمائر وعقول القيادات، وترى مصلحة قضيتنا وشعبنا؟!
في وثيقته التي وزعها شارون بتاريخ 28 أيّار 2004 على أعضاء وزارته لإقناعهم بأهمية الانسحاب من (قطاع غزّة)، لم يبح بالأسباب الحقيقيّة لما سمّاه بـ (فّك الارتباط بقطاع غزة)، واتهم الفلسطينيين بـ (عدم وجود شريك) في عملية السلام، رغم أن (حماس) قد خاضت الانتخابات، لم تكن قد بسطت هيمنتها على القطاع، وكانت السلطة هي المحاور، وهي نفسها التي وقعت على اتفاقيات أوسلو، وما أعقبها، وقدمت التنازل تلو التنازل، ولم تحصد سوى استشراء الاستيطان بتشجيع ورعاية شارون نفسه.
عندما فكك شارون مستوطنات غزّة، هو أبو الاستيطان، وحبيب المستوطنين، لم يكن يتخلّى عن إستراتيجيته في تبليع المستوطنين أراضي الضفة، والقدس تحديدا، وقعت القيادات الفلسطينية، تحديدا قيادتا فتح وحماس في الفخ الذي نصبه شارون، بسوء التقدير وقصر نظر، ورعونة لا تليق بقيادات يفترض أنها تقود شعب، وتمسك بقضية يمتّد عمرها على مدى تسعة عقود، من العقد الثاني في القرن العشرين إلى القرن الأوّل من القرن الحادي والعشرين، بما اكتنزته العقود من دروس وخبرات متراكمة.
ظنّت تلك القيادات بأن القطاع تحرر مع تفكيك المستوطنات، وانسحاب جيش الاحتلال وخروجه من (داخل) القطاع، وعجزت عن رؤية الفرق بين انسحاب جيش الاحتلال من لبنان عام 2000، وانسحاب شارون عام 2005 من القطاع.
شارون العسكري يعرف ما هو قطاع غزّة، تاريخه المقاوم، موقعه، كثافة سكانه وضراوة مقاومتهم وصلابتهم، لذا قام بانسحاب تكتيكي حتى لا يبقى (جيشه) رهينة في يد أهالي القطاع، وضحّى بالمستوطنات التي لا قيمة إستراتيجية لها، وتحمّل احتجاجات( أحبائه) المستوطنين، الذين يعرف أنهم دائما يتلهفون على التعويضات المالية(المجزية) ..فقداسة (الأرض) تقّل حّد التلاشي مع ارتفاع المبالغ التعويضيّة..والاستيطان مجز للمستوطنين ماديا في غياب (المقاومة) المُكلفة التي تدفعهم دما.
راهن شارون على تفجّر الصراع بين الفلسطينيين.. وهو، للأسف ما وقع، فكانت الاعتقالات، وعمليات الاغتيال، والاشتباكات.. حتى يوم 14 حزيران 2007 عندما حسم الصراع بقوّة السلاح، و..استفردت حماس بالهيمنة على القطاع، ولم تأبه بالقوى التي قاومت، وضحّت، وقدّمت الشهداء، فالوحدة الوطنية لم تكن من أولوياتها.
توقف (العمل) في معبر رفح بعد استئثار حماس بالسلطة. انسحب الأوربيون، وانتهت مشاركة الحرس الرئاسي، ودخل الغزيّون في فترة امتدت حتى يوم 28 أيّار2011.. يوم افتتاح المعبر من الجانب المصري دون الاهتمام باحتجاجات الكيان الصهيوني.
انتهت الحقبة التي لعب فيها نظام مبارك دور الحارس على بوابة سجن غزّة، والشريك في خطّة شارون التي أحكمت الحصار على فلسطينيي القطاع.
لعب نظام مبارك ـ أبوالغيط دور حارس السجن اللئيم العدواني الابتزازي..(السنّيد) للكيان الصهيوني في فترة رئاسة شارون، وبعد تواري شارون عن المشهد السياسي إثر سقوطه في المرض العضال الذي أزاحه من السلطة، فدور نظام مبارك ثابت في تآمره مهما تغيرت حكومات الكيان الصهيوني، وكائنا من يكن رئيس الحكومة.
مبارك الذي وصف صهيونيا بأنه هدية إستراتيجية من (السماء) للكيان الصهيوني، لم يأبه بمناشدات الرأي العام العالمي، والعربي، والإسلامي.. لفتح معبر رفح، ولا سيما بعد العدوان الصهيوني، واستخدام الفوسفور الأبيض.. وقتل المئات، وتدمير البيوت، وحرق المساجد، والمدارس، ومقرّات الأمم المتحدة.
موقف نظام مبارك هو التعبير الأشد عداء لشعب فلسطين، والأوقح تآمرا على القضية الفلسطينيّة، ولا ننسى أن عنوانه السياسي والدبلوماسي كان وزير خارجيته (أبوالغيط).. فنظام كامب ديفد الذي اختار( الخروج) من الدور القيادي للأمة، ظلّ يهوي حتى بلغ الحضيض في حصاره لمليون ونصف المليون فلسطيني غزّي.. كان يعرف ما يفعل، ويقبض ثمن دوره هذا: غّض النظر أميركيا عن فساده، وتهيئته للتوريث حتى يمّر بيسر وسلاسة ودون انتقاد.
تنازل نظام مبارك عن سيادة مصر على حدودها، رغم أن المعبر من جهة مصر هو شأن مصري خالص، ولكن نظام مبارك التابع أميركيّا، المتواطئ مع الكيان الصهيوني لم يأبه بالأصوات المصريّة الرافضة للحصار الظالم والمدمّر، والذي لا مصلحة فيه لمصر.
القرار المصري بفتح معبر رفح أتى بعد ثورة شعب مصر، وسقوط الطاغية ورؤوس نظامه، وبدء عودة مصر لدورها، واستعادتها لسيادتها، فثورة 25 يناير هي في جانب بارز منها: ثورة كرامة..ومصر تستعيد كرامتها وسيادتها وهي تفتح بوابة رفح لعبور الفلسطينيين، وانتقالهم من حالة الحصار والاختناق إلى التنفّس في فضائهم العربي، عبر مصر الشقيق الأكبر الذي يُستنجد به في الملمات، وليس المنحاز للعدو الصهيوني، والمنفّذ الذليل لمشيئة أميركا.
خطوة افتتاح المعبر جاءت بعد المصالحة التي دفعت مصر باتجاهها، بعد أن انتقلت من الانحياز لطرف إلى الانحياز للشعب والقضية الفلسطينيّة.
المصالحة.. وفتح المعبر، ماذا يوجبان على فتح وحماس اللتين تصارعتا واقتتلتا ومزّقتا الصفوف، وعطّلتا النضال الوطني الفلسطيني، وحققتا لشارون كل ما أضمره في انسحابه من(جحيم) قطاع غزّة، بهدف إغراق الفلسطينيين في صراع دموي على الهيمنة على القطاع (المحاصر) شارونيا ومباركيّا؟
في السنوات العجاف تجذّر العداء، وتمزقت الصفوف، وغابت قضيتنا، ولم يعد شعبنا نبراسا عالميا للكفاح الثوري، ورفع قادة الكيان الصهيوني مقولتهم: لا يوجد شريك فلسطين في عملية السلام _ نفس ما جاء في وثيقة شارون _ وهو ما استثمرته نظم حكم عربيّة سرّها أن تتخلّص من (القضية) الفلسطينيّة.. وهكذا تحوّلت القضية الفلسطينية إلى (كرة) تتقاذفها الأقدام والأيدي والموائد!
حتى تعود القضية الفلسطينيّة إلى موقعها اللائق بها، في زمن الثورات العربيّة، لا بدّ من أن يقلع الطرفان المتصارعان على (السلطة) عن أوهامهما التي ثبت أنها فعلاً مجرّد أوهام، وأن الصراع في القطاع كان منجزا لشارون، وتنفيذا لمخططه بغباء وقصر نظر.
المصالحة، وفتح المعبر..يقتضيان تشكيل قيادة وطنية في القطاع، ومن كل الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية والاجتماعية، وتنظيم الإشراف الفلسطيني على المعبر من الجهة الفلسطينية مع مصر، بحيث تفوّت الفرصة على أي انتقاد.
مصر مستهدفة من الكيان الصهيوني الذي لن يسكت على نهاية( الكنز) الاستراتيجي : نظام مبارك..وانتقال مصر إلى موقع آخر، ودور قيادي يليق بها عربيا وأفريقيا..بل ودوليا كما كانت في زمن جمال عبد الناصر.
يجب أن نخفف الضغط على مصر، والتآمر عليها، بترتيب أوضاعنا، والانتقال للهجوم على الكيان الصهيوني الذي يريد أن يلقي بمسؤولية إدارة قطاع على مصر.
قطاع غزّة محتل، وفتح (بوابة) رفح لا يعني أنه تحرر، وأن أهله باتوا محررين، فهم جزء من شعب محتل، ووطن محتّل، والاحتلال الصهيوني مسئول تماما عن القطاع.
لا بدّ أن تتواصل قوافل الحريّة، ودفع الرأي العام في العالم لفّك الحصار على القطاع، وإنهاء الاحتلال للضفّة، وإيقاف الاستيطان، وإنقاذ القدس.. والانخراط في مقاومة حقيقية متكاملة وعلى كافة الصعد.
في وثيقة شارون يقول: لن يكون أساس للادعاء القائل بأن قطاع غزّة أرض محتلة.
حكومة نتنياهو تريد التملّص من مسؤولية القطاع، وتوريط مصر به.. وهنا يمكن القول بأن القيادات الفلسطينية (المتصالحة)، وبقية الفصائل، عليها أن تتصدّى لخطّة نتنياهو، وتتوّج خطّة شارون بالفشل بعد سنوات الاقتتال والصراع والضياع.
مصر الثورة لم تعد سجّانا، وها هي تعود إلى دورها، فلنساعدها على تحوّيل المعبر إلى شريان حياة، ونافذة أمل وحريّة.
ترى: هل ستستيقظ ضمائر وعقول القيادات، وترى مصلحة قضيتنا وشعبنا؟!