- الجمعة أكتوبر 31, 2008 3:17 pm
#6088
من أكبر الشخصيات تأثيرا في التاريخ ( هتلر ) فمن هو ؟
مولده ونشأته
ولد أدولف هتلر في 20 إبريل عام 1889 في بلدة برونو ( النمسا )، أبوه لويس وأمه كلارا هتلر ، وكان له خمسة أشقاء وشقيقات
لم تكتب الحياة من بين الستة إلا لأدولف وشقيقته بولا .
كان أدولف متعلقا بوالدته وشديد الخلاف مع أبيه الذي كان يعارض التحاقه بمدرسة الفنون إلا أنه ذكر في كتابه ( كفاحي ) أنه
كان يكن الإحترام لأبيه .
في عام 1907 عاد أدولف إلى فيينا ليدخل امتحان القبول لتحقيق أحلامه في فن الرسم لكن آماله سحقت عندما لم يجد اسمه في
عداد الناجحين ، ولذلك طلب إيضاحا من عميد الكلية الذي أكد له أن موهبته تكمن في الهندسة المعمارية .
أدرك هتلر أن فشله في نيل شهادة الثانوية سيحول بينه وبين الهندسة المعمارية لذا عاد إلى فيينا بعد وفاة أبيه و التحق بالمدرسة الثانوية
لإكمال تحصيله فيها ، وكان عليه أن يعمل إلى جانب الدراسة لكي يعيش .
تمتع أدولف بالذكاء في صباه وقد تأثر كثيرا بالمحاضرات التي كان يلقيها البروفيسور ليبوليد بوتش الممجد للقومية الألمانية.
فيينا و ميونيخ
في فيينا تأثر أدولف بالفكر المعادي للسامية وقد دون في مذكراته مقدار مقته للوجود اليهودي ، وفي عام 1903 انتقل إلى مدين ميونيخ لتفادي
التجنيد وباندلاع الحرب العالمية الأولى تطوع في الجيش البافاري كساعي بريد عسكري رغم تهرب الكل من هذه المهنة لخطورتها
وبالرغم من أدائه الشجاع إلا أنه لم يرتق المراتب العلى في الجيش وصعق أيما صعقة عندما استسلم الجيش الأماني لاعتقاده باستحالة هزيمة
هذا الجيش .
استمر أدولف في الجيش وانضم إلى دورات معدة من ( إدارة التعليم والدعاية السياسية ) هدفها إيجاد كبش الفداء لهزيمة ألمانيا
في الحرب بالإضافة إلى سبب اندلاعها ، وأصبح من النشيطين في الترويج لأسباب الهزيمة وإلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيين
و الساسة ، و لمقدرته الكلامية فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود .
وفي عام 1919 التحق هتلر بحزب العمال الألمان الوطني ، وفي عام 1920 سرح من الجيش وتفرغ للحزب إلى أن تزعمه وغير اسمه
إلى حزب العمال الألمان الاشتراكي الوطني ( نازي ) واتخذ الصليب المعقوف شعارا له وتبنى التحية الرومانية التي تتمثل في
مد الذراع إلى الأمام .
تبوء هتلر أعلى المراتب السياسية في ألمانيا وقد روجت وسائل الغعلام التي كانت تحت سيطرة الحزب النازي أن هتلر هو النقذ
لألمانيا من الكساد الاقتصادي والحركات الشيوعية والخطر اليهودي .
وبموت رئيس الدولة هيندينبيرغ عام 1934 دمج هتلر مهامه السياسية كمستشار ورئيس دولة لأمانيا ، وشهدت فترة حكم الحزب النازي
انتعاشا اقتصاديا مقطوع النظير في ألمانيا ، وازدهرت الصناعة حتى أنه لم يترك مواطن ألماني بلا عمل ، وتم تحديث الجسور
والشوارع والسكك الحديدية مما أدى إلى ارتفاع شعبية هتلر .
وفي عام 1935تنصل هتلر من معاهدة فرساي ، وكذلك في عام 1936 تحالف مع الزعيم إلإيطالي موسوليني وامتد التحالف ليشمل
اليابان وهنغاريا ورمانيا وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور .
وفي عام 1937 عقد اجتماعا سريا افصح عن خطته في توسيع الرقعة الأمانية وضغط على النمسا للاتحاد معه ثم استولى على مقاطعة سادتيلاند
التشيكية و وصل إلى العاصمة براغ عام 1939 وبعدها قرر الإنجليز والفرنسيون عدم التنازل عن الأراضي التي منحت لبولندا
بموجب معاهدة فرساي لكنهم فشلوا في التحالف مع السوفييت فأبرم هتلر معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد الوسوفييتي ، ثم غزا بولندا
فأعلن الإنجليز والفرنسيون الحرب على ألمانيا ، بعدها تقاسمت ألمانيا بولندا مع الاتحاد السوفييتي .
وفي عام 1940 غزت ألمانيا كلا من الدنمارك والنرويج وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وانهارت فرنسا في ستة أسابع .
وفي عام 1941 غزا الألمان يوغوسلافيا و اليونان وفي الوقت نفسه كانت القوات الأمانية في طريقها إلى مصر وفي تحول مفاجئ اتجهت إلى روسيا
في نقض للاتفاقية .
واحتلت ثلث الأراضي الروسية وبدأت تشكل خطرا على موسكو ، لكن الشتاء أجبر الألمان على التوقف عن التوغل في الأراضي الروسية ، ثم عاودت
عملياتها العسكرية في الصيف في موقعة ستالينجراد ، وهي أول هزيمة للألمان في الحرب العالمية الثانية ، وفي شمال إفريقيا هزم الإنجليز الألمان في معركة
العلمين .
النهاية
وبهاتين الخسارتين وتردي الأوضاع الاقتصادية وإعلان هتلر الحرب على الولايات المتحدة عام 1941 بدأت النهاية لألمانيا.
ففي عام 1943 تم الإطاحة بموسوليني حليف هتلر وحرر الروس أراضيهم وتمكن الحلفاء عام 1944 من الوصول إلى الشواطئ الشمالية الفرنسية
ومن ثم الوصول إلى نهر الراين وإخلاء الأراضي الروسية من آخر جندي ألماني .
عسكريا سقط الرايخ نتيجة الانتصارت الغربية ولكن عناد هتلر أطال الحرب ، وفي نزاعه الأخير رفض إصرار معاونيه على الفرار إلى بافاريا أو النمسا
وأصر على الموت في العاصمة برلين وأمر بتدمير المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات والاتصالات ، وبقدوم القوات الروسية إلى برلين
أقدم هتلر على الانتحار مع عشيقته إيفا براون عام 1945 وأسدل الستار على كابوس الحرب العالمية الثانية .
خاتمة
وهنا يبرز تساؤل لماذا لم نسمع عن ستالين كمجرم بينما يقفز هتلر حال سمعنا لألفاظ الإجرام و الوحشية ؟
لأن الإعلام الغربي والذي يسيطر عليه اللوبي اليهودي ظلل لمدة طويلة الحقائق ، وهذا ليس دفاعا عن هتلر و لكن يجب أن نعلم أن المنتصر
هو من يكتب التاريخ .
المصدر : كتاب عظماء بلا مدارس للكاتب عبدالله الجمعة.
موسوعة ويبكيديا.
مولده ونشأته
ولد أدولف هتلر في 20 إبريل عام 1889 في بلدة برونو ( النمسا )، أبوه لويس وأمه كلارا هتلر ، وكان له خمسة أشقاء وشقيقات
لم تكتب الحياة من بين الستة إلا لأدولف وشقيقته بولا .
كان أدولف متعلقا بوالدته وشديد الخلاف مع أبيه الذي كان يعارض التحاقه بمدرسة الفنون إلا أنه ذكر في كتابه ( كفاحي ) أنه
كان يكن الإحترام لأبيه .
في عام 1907 عاد أدولف إلى فيينا ليدخل امتحان القبول لتحقيق أحلامه في فن الرسم لكن آماله سحقت عندما لم يجد اسمه في
عداد الناجحين ، ولذلك طلب إيضاحا من عميد الكلية الذي أكد له أن موهبته تكمن في الهندسة المعمارية .
أدرك هتلر أن فشله في نيل شهادة الثانوية سيحول بينه وبين الهندسة المعمارية لذا عاد إلى فيينا بعد وفاة أبيه و التحق بالمدرسة الثانوية
لإكمال تحصيله فيها ، وكان عليه أن يعمل إلى جانب الدراسة لكي يعيش .
تمتع أدولف بالذكاء في صباه وقد تأثر كثيرا بالمحاضرات التي كان يلقيها البروفيسور ليبوليد بوتش الممجد للقومية الألمانية.
فيينا و ميونيخ
في فيينا تأثر أدولف بالفكر المعادي للسامية وقد دون في مذكراته مقدار مقته للوجود اليهودي ، وفي عام 1903 انتقل إلى مدين ميونيخ لتفادي
التجنيد وباندلاع الحرب العالمية الأولى تطوع في الجيش البافاري كساعي بريد عسكري رغم تهرب الكل من هذه المهنة لخطورتها
وبالرغم من أدائه الشجاع إلا أنه لم يرتق المراتب العلى في الجيش وصعق أيما صعقة عندما استسلم الجيش الأماني لاعتقاده باستحالة هزيمة
هذا الجيش .
استمر أدولف في الجيش وانضم إلى دورات معدة من ( إدارة التعليم والدعاية السياسية ) هدفها إيجاد كبش الفداء لهزيمة ألمانيا
في الحرب بالإضافة إلى سبب اندلاعها ، وأصبح من النشيطين في الترويج لأسباب الهزيمة وإلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيين
و الساسة ، و لمقدرته الكلامية فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود .
وفي عام 1919 التحق هتلر بحزب العمال الألمان الوطني ، وفي عام 1920 سرح من الجيش وتفرغ للحزب إلى أن تزعمه وغير اسمه
إلى حزب العمال الألمان الاشتراكي الوطني ( نازي ) واتخذ الصليب المعقوف شعارا له وتبنى التحية الرومانية التي تتمثل في
مد الذراع إلى الأمام .
تبوء هتلر أعلى المراتب السياسية في ألمانيا وقد روجت وسائل الغعلام التي كانت تحت سيطرة الحزب النازي أن هتلر هو النقذ
لألمانيا من الكساد الاقتصادي والحركات الشيوعية والخطر اليهودي .
وبموت رئيس الدولة هيندينبيرغ عام 1934 دمج هتلر مهامه السياسية كمستشار ورئيس دولة لأمانيا ، وشهدت فترة حكم الحزب النازي
انتعاشا اقتصاديا مقطوع النظير في ألمانيا ، وازدهرت الصناعة حتى أنه لم يترك مواطن ألماني بلا عمل ، وتم تحديث الجسور
والشوارع والسكك الحديدية مما أدى إلى ارتفاع شعبية هتلر .
وفي عام 1935تنصل هتلر من معاهدة فرساي ، وكذلك في عام 1936 تحالف مع الزعيم إلإيطالي موسوليني وامتد التحالف ليشمل
اليابان وهنغاريا ورمانيا وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور .
وفي عام 1937 عقد اجتماعا سريا افصح عن خطته في توسيع الرقعة الأمانية وضغط على النمسا للاتحاد معه ثم استولى على مقاطعة سادتيلاند
التشيكية و وصل إلى العاصمة براغ عام 1939 وبعدها قرر الإنجليز والفرنسيون عدم التنازل عن الأراضي التي منحت لبولندا
بموجب معاهدة فرساي لكنهم فشلوا في التحالف مع السوفييت فأبرم هتلر معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد الوسوفييتي ، ثم غزا بولندا
فأعلن الإنجليز والفرنسيون الحرب على ألمانيا ، بعدها تقاسمت ألمانيا بولندا مع الاتحاد السوفييتي .
وفي عام 1940 غزت ألمانيا كلا من الدنمارك والنرويج وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وانهارت فرنسا في ستة أسابع .
وفي عام 1941 غزا الألمان يوغوسلافيا و اليونان وفي الوقت نفسه كانت القوات الأمانية في طريقها إلى مصر وفي تحول مفاجئ اتجهت إلى روسيا
في نقض للاتفاقية .
واحتلت ثلث الأراضي الروسية وبدأت تشكل خطرا على موسكو ، لكن الشتاء أجبر الألمان على التوقف عن التوغل في الأراضي الروسية ، ثم عاودت
عملياتها العسكرية في الصيف في موقعة ستالينجراد ، وهي أول هزيمة للألمان في الحرب العالمية الثانية ، وفي شمال إفريقيا هزم الإنجليز الألمان في معركة
العلمين .
النهاية
وبهاتين الخسارتين وتردي الأوضاع الاقتصادية وإعلان هتلر الحرب على الولايات المتحدة عام 1941 بدأت النهاية لألمانيا.
ففي عام 1943 تم الإطاحة بموسوليني حليف هتلر وحرر الروس أراضيهم وتمكن الحلفاء عام 1944 من الوصول إلى الشواطئ الشمالية الفرنسية
ومن ثم الوصول إلى نهر الراين وإخلاء الأراضي الروسية من آخر جندي ألماني .
عسكريا سقط الرايخ نتيجة الانتصارت الغربية ولكن عناد هتلر أطال الحرب ، وفي نزاعه الأخير رفض إصرار معاونيه على الفرار إلى بافاريا أو النمسا
وأصر على الموت في العاصمة برلين وأمر بتدمير المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات والاتصالات ، وبقدوم القوات الروسية إلى برلين
أقدم هتلر على الانتحار مع عشيقته إيفا براون عام 1945 وأسدل الستار على كابوس الحرب العالمية الثانية .
خاتمة
وهنا يبرز تساؤل لماذا لم نسمع عن ستالين كمجرم بينما يقفز هتلر حال سمعنا لألفاظ الإجرام و الوحشية ؟
لأن الإعلام الغربي والذي يسيطر عليه اللوبي اليهودي ظلل لمدة طويلة الحقائق ، وهذا ليس دفاعا عن هتلر و لكن يجب أن نعلم أن المنتصر
هو من يكتب التاريخ .
المصدر : كتاب عظماء بلا مدارس للكاتب عبدالله الجمعة.
موسوعة ويبكيديا.
آخر تعديل بواسطة حصه البكر في السبت نوفمبر 01, 2008 3:46 pm، تم التعديل مرة واحدة.