منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#40569
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد


من الأخطاء الملاحظة عند استخدام مصطلح الأيديولوجية وذلك حتى على كثير ممن يحسبون على المثقفين , وذلك عندما يتحدثون عن الدين ويقولون ايديولوجية , وذلك في حين أن الأيديولوجية اوجدت تاريخياً لتكون بديلاً عن الدين , إذاً فاستخدام مصطلح أيديولوجية عند الحديث عن الأديان خطأ .
وسأقدم شرح مختصر عن ذلك

_ أرجح الأقوال تقول بأن البداية الأولى لإستخدام هذا المصطلح كانت بعد الثورة الفرنسية التي كان أحد أهم شعاراتها (( اشنق آخر قسيس بأمعاء آخر ملك )) فعندما نجحت الثورة الفرنسية وأسقطت الحكم القائم الذي كان متحالفاً مع الكنيسة , وبعد أن عزلو الكنيسة عزمو على التخلي عن الكنيسة تماماً وقالو أنهم سوف ( يستنبطون أفكاراً من الواقع والعلم ) ومن هنا ظهر مصطلح أيديولوجيا والذي تعني الترجمه الحرفية له ((علم الفكرة ))
فمصطلح الأيديولوجية جاء في الأساس ليحل محل الدين , إذاً فاستخدام هذا المصطلح لوصف الدين خاصة الأديان السماوية ( اليهودية , النصرانية , الإسلام ) خطأ سواء جاء من مختص أو غيره . وتعرف الأيديولوجية في علم السياسة بأنها ( العقيدة السياسة ) ومثالها الشيوعية والرأس مالية , ومن أبرز الفروق بينها وبين الدين أنها (( تحاكي الواقع المعايش المادي فقط )) وهي لايجيب على ما يسمى بالتساؤلات الكبرى التي هي التالي ( س : من أين جئت _ س : ما الهدف من وجودي _ س : وماذا يوجد بعد الموت )

وهذه الأسئلة يطلق عليها التساؤلات الكبرى و التي لاتجيب عنها الأيديولوجية

ولكي ترى أهمية هذه التساؤلات أنظر إلى الذين يسلمون من ملاحدة الشرق والغرب وذلك عندما يسأل أحدهم عن سبب إسلامة فالأغلبية منهم يجيبون بأن السبب في إسلامهم أنهم قد وجدو في الاسلام الاجابة عن تساؤلاتهم ( الهدف من وجوده ومن أين جاء وماذا ينتظره بعد الموت )
وهذه الامور يجيب عنها الإسلام بشكل كامل وواضح ومفصل بكل دقة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

منقول:
الكاتب : إبراهيم الفيفي