- الخميس ديسمبر 15, 2011 4:05 pm
#42299
التهديد الاسرائيلي لايران.... هل هي حقيقة؟
كثرا ما نسمع في وسائل الاعلام المحلية والعالمية حول تدريبات عسكرية اسرائيلية واحتمال توجيه ضربات جوية اسرائيلية للمنشآة النووية الايرانية
السؤال المطروح الآن
هل يمكن ان تضرب اسرائيل المنشآة النووية الايرانية؟ وما مغزى هذه التهديدات الاسرائيلية.
ان بحث هذا الموضوع شائك ومتفرع ويمكن ان يكون موضوع بحث اكاديمي ممتاز ولكن احاول ان احلل في عجالة بعض مغزى هذه الضجة الاعلامية.
عندما قامت اسرائيل بضرب المنشآت النووية العراقية, في الثمانينيات من القرن المنصرم, باغتت العالم بذلك ولم تثر أي ضجة اعلامية حول نيتها في ذلك.
وكذلك فعلت عندما وجهت ضرباتها ضد المنشأة النووية السورية المحتملة.
اما ما يخص المشآت الايرانية صرنا نسمع لسنوات عن ضربات جوية اسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية ولم نر أي فعل على ارض الواقع( نسمع جعجعة ولا نرى طحينا).
وحتى جدية الموقف الدولي تجاه ايران فيما يخص هذه المنشآت موضع شك وريبة, رغم التعنت الايراني اذا قورن بالموقف الدولي المتعنت من النشآت العراقية ابان حكم صدام حسين رغم موافقة العراق على كل القرارات الدولية واخضاع منشآته للمراقبة الدولية
ان الحرب الاعلامية القوية والمزلزلة بين الكيان الصهيوني وايران يصب في مصلحة الدولتين.
لقد قامت الدولة اليهودية على المظلومية, كما قام المذهب الشيعي ومن ثم الحكومة الخمينية على مظلومية اهل البيت.
الحكومة الاسرائيلية التي اصبحت في وضع حرج في ظل الربيع العربي وزوال الحكام العملاء الذين كانوا كالدمى تحركها اسرائيل وامريكا, وخاصة في مصر قلب الامة العربية النابض, وحارس اسرائيل الا مين بشار على عتبة الرحيل ايضا, كما ان الشعب الاسرائيلي تأثر بالربيع العربي وقامت بمظاهرات عارمة التي قد تتحول الى ثورة عارمة. في ظل هذه المعطيات صارت لزاما على اسرائيل البحث عن مظلومية تشغبل بها الشعب اليهودي, وتستجلب بها عطف العالم ايضا.
اما ايران التي تجيد حياكة المظلومية وقامت عليها عقيدتها, فهي بأمس الحاجة لاختلاق هذا التهديد.
فالوضع الداخلي الايراني على خافة الانفجار, بسبب الحكم الديني البيروقراطي التي تحاكي العصور الاوربية المظلمة المتمثلة بتعاون الكنيسة مع الاقطاعيين. فالشعوب الايرانية من غير الفرس تعيش في اسوأ انواع الاقصاء والتهميش والظلم, وهي تغلي غلي المرجل. كما ان المعارضة التي انشقت عن نظام الملالي المتمثلة بالاصلاحيين, على وشك النزول المليوني على الشوارع وهي تنتظر الفرصة المواتية, بالاضافة الى الخلافات التي طفت على السطح بين احمدي نجاد والمرشد الاعلى على خامنئي واتهام احمدي نجاد بمحاولة تدبير انقلاب ضد المرشد, بالاضافة الى الفضيحة المالية التي تورطت بها مسؤولين كبار.
كل هذه التطورات بحاجة الى اختلاق مظلومية كبيرة لاشغال الشعوب الايرانية بالخطر الخحارجي وتأجيل انفجار الوضع الداخلي.
وهناك جانب آخر في القضية , وهي انكشاف الدجل الايراني في الوقوف الى جانب الشعوب ضد حكامها, في تاييد النظام الايراني نظام بشار الفاشي وانكشاف دجل دعم القضية الفلسطينية وكذلك حادثة محاولة اغتيال السفير السعودي. فكان لا بد من اظهار العداء لاسرائيل وانها مهددة من قبلها لخداع بعض اصحاب ما يسمى بالوسطية التي لا تريد ان تدرك رغم الدلائل الصارخة.
هذه الجعجعة لا تعدو ان تكون صوت طاحونة فارغة من الحبوب حيث تصدر اصواتا عالية ولا تطحن سوى الهواء.
الدكتور سمير سالم
كثرا ما نسمع في وسائل الاعلام المحلية والعالمية حول تدريبات عسكرية اسرائيلية واحتمال توجيه ضربات جوية اسرائيلية للمنشآة النووية الايرانية
السؤال المطروح الآن
هل يمكن ان تضرب اسرائيل المنشآة النووية الايرانية؟ وما مغزى هذه التهديدات الاسرائيلية.
ان بحث هذا الموضوع شائك ومتفرع ويمكن ان يكون موضوع بحث اكاديمي ممتاز ولكن احاول ان احلل في عجالة بعض مغزى هذه الضجة الاعلامية.
عندما قامت اسرائيل بضرب المنشآت النووية العراقية, في الثمانينيات من القرن المنصرم, باغتت العالم بذلك ولم تثر أي ضجة اعلامية حول نيتها في ذلك.
وكذلك فعلت عندما وجهت ضرباتها ضد المنشأة النووية السورية المحتملة.
اما ما يخص المشآت الايرانية صرنا نسمع لسنوات عن ضربات جوية اسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية ولم نر أي فعل على ارض الواقع( نسمع جعجعة ولا نرى طحينا).
وحتى جدية الموقف الدولي تجاه ايران فيما يخص هذه المنشآت موضع شك وريبة, رغم التعنت الايراني اذا قورن بالموقف الدولي المتعنت من النشآت العراقية ابان حكم صدام حسين رغم موافقة العراق على كل القرارات الدولية واخضاع منشآته للمراقبة الدولية
ان الحرب الاعلامية القوية والمزلزلة بين الكيان الصهيوني وايران يصب في مصلحة الدولتين.
لقد قامت الدولة اليهودية على المظلومية, كما قام المذهب الشيعي ومن ثم الحكومة الخمينية على مظلومية اهل البيت.
الحكومة الاسرائيلية التي اصبحت في وضع حرج في ظل الربيع العربي وزوال الحكام العملاء الذين كانوا كالدمى تحركها اسرائيل وامريكا, وخاصة في مصر قلب الامة العربية النابض, وحارس اسرائيل الا مين بشار على عتبة الرحيل ايضا, كما ان الشعب الاسرائيلي تأثر بالربيع العربي وقامت بمظاهرات عارمة التي قد تتحول الى ثورة عارمة. في ظل هذه المعطيات صارت لزاما على اسرائيل البحث عن مظلومية تشغبل بها الشعب اليهودي, وتستجلب بها عطف العالم ايضا.
اما ايران التي تجيد حياكة المظلومية وقامت عليها عقيدتها, فهي بأمس الحاجة لاختلاق هذا التهديد.
فالوضع الداخلي الايراني على خافة الانفجار, بسبب الحكم الديني البيروقراطي التي تحاكي العصور الاوربية المظلمة المتمثلة بتعاون الكنيسة مع الاقطاعيين. فالشعوب الايرانية من غير الفرس تعيش في اسوأ انواع الاقصاء والتهميش والظلم, وهي تغلي غلي المرجل. كما ان المعارضة التي انشقت عن نظام الملالي المتمثلة بالاصلاحيين, على وشك النزول المليوني على الشوارع وهي تنتظر الفرصة المواتية, بالاضافة الى الخلافات التي طفت على السطح بين احمدي نجاد والمرشد الاعلى على خامنئي واتهام احمدي نجاد بمحاولة تدبير انقلاب ضد المرشد, بالاضافة الى الفضيحة المالية التي تورطت بها مسؤولين كبار.
كل هذه التطورات بحاجة الى اختلاق مظلومية كبيرة لاشغال الشعوب الايرانية بالخطر الخحارجي وتأجيل انفجار الوضع الداخلي.
وهناك جانب آخر في القضية , وهي انكشاف الدجل الايراني في الوقوف الى جانب الشعوب ضد حكامها, في تاييد النظام الايراني نظام بشار الفاشي وانكشاف دجل دعم القضية الفلسطينية وكذلك حادثة محاولة اغتيال السفير السعودي. فكان لا بد من اظهار العداء لاسرائيل وانها مهددة من قبلها لخداع بعض اصحاب ما يسمى بالوسطية التي لا تريد ان تدرك رغم الدلائل الصارخة.
هذه الجعجعة لا تعدو ان تكون صوت طاحونة فارغة من الحبوب حيث تصدر اصواتا عالية ولا تطحن سوى الهواء.
الدكتور سمير سالم