- السبت ديسمبر 24, 2011 10:01 pm
#45812
يعتبر زينون واحدا من السوريين الذين اضافوا عبقرية وبراعة كبيرة خارج الاراضي السورية.
كنعاني ولد حوالي 332 ق.م في مدينة سيتيوم او كيتيوم التي اسسها الكنعانيون في جزيرة قبرص حيث كانو يشكلون عنصرا اساسيا من سكان الجزيرة .وتشير النقود والنقوش المكتشفة الى ان الملوك الفينيقيين (الكنعانيين)ظلوا يحكمون مدينة كيثيوم حتى زمن الاسكندر الكبير .
في العشرينات من عمره سافر الى اثينا ليدرس على خلفاء الفلاسفة الذين قرا كتبهم .وحين نضج فكريا راح يحاضر في الرواق في اثينا حوالي 300 ق. م فعرقت مدرسته بالرواقية
فالرواقية ليست يونانية الاصل وليست رومانية في نشاتها .وان كان زينون قد اتخذ من اثينا مركزا لالقاء محاضراته واذاعة مبادئ فلسفته الاخلاقية.
يقول بيار مكسيم شول "تتجذر في اساس المدرسة الرواقية التي وصل نفوذها الينا شخصية عملاقة صارعت عصرها ,تلك هي شخصية زينون "
الذي حاول في محاضراته ان يخرج فلاسفة اليونان من دوائرهم الضيقة الى الرحاب الانسانية
كان يطمح زينون الى تبديل جوهر الانسان الحضاري ومفاهيمه الاجتماعية .يقول الفيلسوف الالماني البرت شفيتسر "لم تبلغ الحركة الاخلاقية في الحضارة اليونانية اوجها الا بما قامت به الفلسفة الرواقية من عمل عظيم في التربية "
كانت الفضيلة اهم القضايا عند زينون .فالفضيلة برايه هي الخير الوحيد وغاية الانسان في الحياة هي ممارسة الفضيلة من هنا كانت دعوته القوية الى الفضيلة الاجتماعية الكونية المطلقة التي تمارس فعلها الانساني في العالم كله ومن يمارس الفضيلة الرواقية لاينتظر مكافاة .يقول زينون "ان ممارسة الفضيلة هي غاية الانسان في الحياة.والذي يمارس الفضائل يجد مكافاته في الممارسة ذاتها" .
انها المناقبية المطلقة التي تتفانى في سبيل الانسان من غير ان تنتظر مكافاة او ثوابا
وبذلك كانت الفضيلة الرواقيةاسمى اشكال الفضائل في تاريخ الانسان
وكانت رواقية زينون انبل وافضل فلسفة ظهرت في العالم حتى اليوم وكانت ارفع مناقبية من كل ما اعطى الانسان من فكر فلسفي
كانت قدوة لجميع المذاهب والفلسفات الاخلاقية حتى ,للمسيحية ,في السمو والترفع عن كل غاية انانية
يقول الفيلسوف البريطاني بيرتراند رسل "كان الرواقيون يفهمون الحياةالفاضلة على انها علاقة النفس بالله ,اكثر مما هي علاقة المواطن بالدولة وبذلك مهدوا الطريق امام المسيحية التي كانت كالرواقية على نقيض السياسة "للرواقية ملامح روحية اخلاقية تؤلف خطوطا رئيسية لمذهب اخلاقي
يقوم هذا المذهب على دعامتين:الاولى مسلكية فردية تحدد منهجية سير الانسان
والثانية جماعية تعين مركز الانسان في الكون
ترتكز الدعامة الاولى على فكرة "الرجل الحكيم "الذي يكيف حياته وفقا لمفاهيم الفضيلة والفضيلة هي الحياة وفق الطبيعة والطبيعة هنا تعني العقل
وتجعل السلوك الانساني ضمن دائرة سلطان العقل الاول الذي ينظم افكارنا ويحكم الكون
وترتكز الدعامة الثانية على ايمان زينون بوحدة الانسان وبالمساواة بين الناس فالحياة عنده واحدة والعالم واحد وكون العقل هو الحد المشترك بين جميع الناس ممايجعل الجميع متساوين في العقل وبالتالي بالانسانية وفي الحقوق الانسانية
باختصار عاش زينون مبشرا بالفضيلة لانها باعتباره الاساس في حياة الانسان وسار في حياته كلها على مقتضى الاصول التي امن بها ودعا اليها وقد داب على حث تلاميذه على لزوم الفضيلة مؤكدا على تضمين قاموس الفلسفة مفهومي "الواجب و"الضمير "اللذين يشكلان الاساس في المعتقدات الاخلاقية التي تتكون تحت تاثير مختلف العلاقات في المجتمع على نحو يسمح للافراد والشعوب بالتفكير الحر وبالتعبير الحر مشددا على اعتقاده بان اللاهوت فعل شامل منتشر في مادة الكون يعرف باسم "العناية"مستوى الفضيلة الذي بلغته الرواقية عال وعظيم بل تعتبر انبل فلسفة عرفها العالم القديم
يعتبر زينون هو مبدع المذهب الاخلاقي الذي مهر الفلسفة اليونانية بالمناقبية الانسانية
يكفي زينون فخرا انه من من كنعان حيث كتب على ضريحه "اما كفاك فخرا انك من فينيقيا التي انجبت قدموس الذي جاء الى بلاد الاغريق وعلم الناس الحرف "
كان يؤثر زينون الصمت على الكلام فكان يقال في اثينا "فلان اضبط لنفسه من زينون"او "فلان ضابط لنفسه مثل زينون"
الف زينون كتبا كثيرة لم يبق منها الا عناوينها وكان ضياعها خسارة فادحة للتراث السوري وزعزعة للفلسفة الرواقية
كان زينون قد رفض لقب المواطن الاثيني واصر على لقبه الفينيقي فاحترم الاثينيون ارادته بعد موته ومجدوه بقبر وتاج من ذهب .
كنعاني ولد حوالي 332 ق.م في مدينة سيتيوم او كيتيوم التي اسسها الكنعانيون في جزيرة قبرص حيث كانو يشكلون عنصرا اساسيا من سكان الجزيرة .وتشير النقود والنقوش المكتشفة الى ان الملوك الفينيقيين (الكنعانيين)ظلوا يحكمون مدينة كيثيوم حتى زمن الاسكندر الكبير .
في العشرينات من عمره سافر الى اثينا ليدرس على خلفاء الفلاسفة الذين قرا كتبهم .وحين نضج فكريا راح يحاضر في الرواق في اثينا حوالي 300 ق. م فعرقت مدرسته بالرواقية
فالرواقية ليست يونانية الاصل وليست رومانية في نشاتها .وان كان زينون قد اتخذ من اثينا مركزا لالقاء محاضراته واذاعة مبادئ فلسفته الاخلاقية.
يقول بيار مكسيم شول "تتجذر في اساس المدرسة الرواقية التي وصل نفوذها الينا شخصية عملاقة صارعت عصرها ,تلك هي شخصية زينون "
الذي حاول في محاضراته ان يخرج فلاسفة اليونان من دوائرهم الضيقة الى الرحاب الانسانية
كان يطمح زينون الى تبديل جوهر الانسان الحضاري ومفاهيمه الاجتماعية .يقول الفيلسوف الالماني البرت شفيتسر "لم تبلغ الحركة الاخلاقية في الحضارة اليونانية اوجها الا بما قامت به الفلسفة الرواقية من عمل عظيم في التربية "
كانت الفضيلة اهم القضايا عند زينون .فالفضيلة برايه هي الخير الوحيد وغاية الانسان في الحياة هي ممارسة الفضيلة من هنا كانت دعوته القوية الى الفضيلة الاجتماعية الكونية المطلقة التي تمارس فعلها الانساني في العالم كله ومن يمارس الفضيلة الرواقية لاينتظر مكافاة .يقول زينون "ان ممارسة الفضيلة هي غاية الانسان في الحياة.والذي يمارس الفضائل يجد مكافاته في الممارسة ذاتها" .
انها المناقبية المطلقة التي تتفانى في سبيل الانسان من غير ان تنتظر مكافاة او ثوابا
وبذلك كانت الفضيلة الرواقيةاسمى اشكال الفضائل في تاريخ الانسان
وكانت رواقية زينون انبل وافضل فلسفة ظهرت في العالم حتى اليوم وكانت ارفع مناقبية من كل ما اعطى الانسان من فكر فلسفي
كانت قدوة لجميع المذاهب والفلسفات الاخلاقية حتى ,للمسيحية ,في السمو والترفع عن كل غاية انانية
يقول الفيلسوف البريطاني بيرتراند رسل "كان الرواقيون يفهمون الحياةالفاضلة على انها علاقة النفس بالله ,اكثر مما هي علاقة المواطن بالدولة وبذلك مهدوا الطريق امام المسيحية التي كانت كالرواقية على نقيض السياسة "للرواقية ملامح روحية اخلاقية تؤلف خطوطا رئيسية لمذهب اخلاقي
يقوم هذا المذهب على دعامتين:الاولى مسلكية فردية تحدد منهجية سير الانسان
والثانية جماعية تعين مركز الانسان في الكون
ترتكز الدعامة الاولى على فكرة "الرجل الحكيم "الذي يكيف حياته وفقا لمفاهيم الفضيلة والفضيلة هي الحياة وفق الطبيعة والطبيعة هنا تعني العقل
وتجعل السلوك الانساني ضمن دائرة سلطان العقل الاول الذي ينظم افكارنا ويحكم الكون
وترتكز الدعامة الثانية على ايمان زينون بوحدة الانسان وبالمساواة بين الناس فالحياة عنده واحدة والعالم واحد وكون العقل هو الحد المشترك بين جميع الناس ممايجعل الجميع متساوين في العقل وبالتالي بالانسانية وفي الحقوق الانسانية
باختصار عاش زينون مبشرا بالفضيلة لانها باعتباره الاساس في حياة الانسان وسار في حياته كلها على مقتضى الاصول التي امن بها ودعا اليها وقد داب على حث تلاميذه على لزوم الفضيلة مؤكدا على تضمين قاموس الفلسفة مفهومي "الواجب و"الضمير "اللذين يشكلان الاساس في المعتقدات الاخلاقية التي تتكون تحت تاثير مختلف العلاقات في المجتمع على نحو يسمح للافراد والشعوب بالتفكير الحر وبالتعبير الحر مشددا على اعتقاده بان اللاهوت فعل شامل منتشر في مادة الكون يعرف باسم "العناية"مستوى الفضيلة الذي بلغته الرواقية عال وعظيم بل تعتبر انبل فلسفة عرفها العالم القديم
يعتبر زينون هو مبدع المذهب الاخلاقي الذي مهر الفلسفة اليونانية بالمناقبية الانسانية
يكفي زينون فخرا انه من من كنعان حيث كتب على ضريحه "اما كفاك فخرا انك من فينيقيا التي انجبت قدموس الذي جاء الى بلاد الاغريق وعلم الناس الحرف "
كان يؤثر زينون الصمت على الكلام فكان يقال في اثينا "فلان اضبط لنفسه من زينون"او "فلان ضابط لنفسه مثل زينون"
الف زينون كتبا كثيرة لم يبق منها الا عناوينها وكان ضياعها خسارة فادحة للتراث السوري وزعزعة للفلسفة الرواقية
كان زينون قد رفض لقب المواطن الاثيني واصر على لقبه الفينيقي فاحترم الاثينيون ارادته بعد موته ومجدوه بقبر وتاج من ذهب .