- الجمعة إبريل 27, 2012 12:55 pm
#49038
لا تكشخون على حسابنا !
خلف الحربي
ذكرت جريدة الحياة أمس أن جهات عليا أصدرت تعليمات مشددة بضرورة التزام الوزراء ومسؤولي الدولة بأمرين صدرا سنة 1426 بالتحول إلى (الإركاب) على الخطوط السعودية أو أي ناقل تجاري آخر بدلا من تأمين طائرات خاصة وأن تقتصر الاستفادة من خدمات طائرات الأسطول الملكي بالنسبة للوزراء على المهمات خارج السعودية في حالات الضرورة الملحة فقط .
ونقول أولا : أطال الله عمر أبي متعب وأدامه سيفا للحق ، ونقول ثانيا وثالثا ورابعا : إن فواتير تنقلات المسؤولين والوزراء ومن في حكمهم تضخمت على حساب جودة الخدمات التي يقدمها الناقل الوطني إلى درجة أنه يصعب اليوم أن يجد المريض في عرعر مقعدا على طائرة متجهة إلى العاصمة .
وبالتأكيد لست ضد أن (يدلع) أي مسؤول أو شخصية بارزة نفسه ويسافر على طائرة خاصة بشرط أن يفعل ذلك على نفقته الخاصة، نعم..من حقه أن يعتبر تذاكر الدرجة الأولى التي توفرها الدولة له أمرا أقل من (برستيجه) ولكن ليس من حقه أن (يكشخ) بالطائرة الخاصة ؟.
فكل ماعليه في مثل هذه الحالة هو أن يخرج واحدة من بطاقات الائتمان الألماسية التي يمتلئ بها جيبه ويستأجر طائرة خاصة وسوف ندعو له بالسلامة في حله وترحاله .
أما الفاتورة التي لا تقل ضخامة عن فاتورة الطائرات الخاصة والتي تحتاج إلى معالجة حاسمة فهي فاتورة المرافقين الذين يصاحبون المسؤول أو الوزير في رحلته الخارجية حيث يحرص على اصطحاب طاقم مكتبه كاملا وطاقم مستشاريه والموظفين المقربين إليه وبعض الأصدقاء للترويح عن معاليه خلال رحلة العمل القصيرة ، حيث يقوم المسؤول بمهمته التي لا تتجاوز ساعات محدودة بينما بقية أعضاء الوفد المرافق (يتفسحون) في الفنادق ..والمصيبة هنا لا تنحصر في فاتورة الفندق بل إن كل رفيق سفر يحصل على انتداب ! .
قد يكون أمرا مزعجا لو قلت إن الكثير من الناس في الخارج يتندرون على هذه البهرجة الفارغة ..ولكن هذه هي الحقيقة المرة ، فمن يقومون بهذه الأعمال الاستعراضية سواء كانوا مسؤولين أو غير مسؤولين لا يكتفون بهدر الأموال العامة، بل يساهمون أيضا في تشويه صورتنا وتقديمنا للعالم على هيئة طواويس مغرورة ، بينما نحن في الحقيقة .. مجرد عصافير منتوفة الريش ! .
خلف الحربي
ذكرت جريدة الحياة أمس أن جهات عليا أصدرت تعليمات مشددة بضرورة التزام الوزراء ومسؤولي الدولة بأمرين صدرا سنة 1426 بالتحول إلى (الإركاب) على الخطوط السعودية أو أي ناقل تجاري آخر بدلا من تأمين طائرات خاصة وأن تقتصر الاستفادة من خدمات طائرات الأسطول الملكي بالنسبة للوزراء على المهمات خارج السعودية في حالات الضرورة الملحة فقط .
ونقول أولا : أطال الله عمر أبي متعب وأدامه سيفا للحق ، ونقول ثانيا وثالثا ورابعا : إن فواتير تنقلات المسؤولين والوزراء ومن في حكمهم تضخمت على حساب جودة الخدمات التي يقدمها الناقل الوطني إلى درجة أنه يصعب اليوم أن يجد المريض في عرعر مقعدا على طائرة متجهة إلى العاصمة .
وبالتأكيد لست ضد أن (يدلع) أي مسؤول أو شخصية بارزة نفسه ويسافر على طائرة خاصة بشرط أن يفعل ذلك على نفقته الخاصة، نعم..من حقه أن يعتبر تذاكر الدرجة الأولى التي توفرها الدولة له أمرا أقل من (برستيجه) ولكن ليس من حقه أن (يكشخ) بالطائرة الخاصة ؟.
فكل ماعليه في مثل هذه الحالة هو أن يخرج واحدة من بطاقات الائتمان الألماسية التي يمتلئ بها جيبه ويستأجر طائرة خاصة وسوف ندعو له بالسلامة في حله وترحاله .
أما الفاتورة التي لا تقل ضخامة عن فاتورة الطائرات الخاصة والتي تحتاج إلى معالجة حاسمة فهي فاتورة المرافقين الذين يصاحبون المسؤول أو الوزير في رحلته الخارجية حيث يحرص على اصطحاب طاقم مكتبه كاملا وطاقم مستشاريه والموظفين المقربين إليه وبعض الأصدقاء للترويح عن معاليه خلال رحلة العمل القصيرة ، حيث يقوم المسؤول بمهمته التي لا تتجاوز ساعات محدودة بينما بقية أعضاء الوفد المرافق (يتفسحون) في الفنادق ..والمصيبة هنا لا تنحصر في فاتورة الفندق بل إن كل رفيق سفر يحصل على انتداب ! .
قد يكون أمرا مزعجا لو قلت إن الكثير من الناس في الخارج يتندرون على هذه البهرجة الفارغة ..ولكن هذه هي الحقيقة المرة ، فمن يقومون بهذه الأعمال الاستعراضية سواء كانوا مسؤولين أو غير مسؤولين لا يكتفون بهدر الأموال العامة، بل يساهمون أيضا في تشويه صورتنا وتقديمنا للعالم على هيئة طواويس مغرورة ، بينما نحن في الحقيقة .. مجرد عصافير منتوفة الريش ! .