- الثلاثاء مايو 08, 2012 11:27 pm
#51172
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية (United Kingdom of Great Britain and Northern Ireland) (تعرف أيضاً المملكة المتحدة أو بريطانيا) هي دولة ذات سيادة تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لقارة أوروبا. تتكون المملكة المتحدة من أرخبيل بريطانيا العظمى والجزء الشمالي من جزيرة ايرلندا والعديد من الجزر الصغيرة.[2][3] تعد ايرلندا الشمالية القسم الوحيد من المملكة ذا الحدود البرية [ملاحظة 1] التي تفصلها عن جمهورية ايرلندا. عدا ذلك تحد المملكة المتحدة بالمحيط الأطلسي وبحر الشمال والقنال الإنكليزي وما يسمى بالبحر الأيرلندي. يربط نفق بحر المانش بريطانيا العظمى بفرنسا.
المملكة المتحدة نظام ملكي دستوري، تعتبر دولة إتحادية بموجب قرار سنة 1800 تتكون من أربع دول: إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز. يحكمها نظام برلماني وتتمركز الحكومة في العاصمة لندن، لكن هناك حكومات محلية في كل من بلفاست وكارديف وادنبره وهي عواصم ايرلندا الشمالية وويلز واسكتلندا ذات الحكم الذاتي الداخلي. تعد كل من بيليفية جيرزي وجزيرة جيرنزي وجزيرة مان وجزر أخرى تابعة لسيادة المملكة المتحدة، هو ما يعني أنها مرتبطة دستوريا بالمملكة ولكنها ليست جزءاً منها. يخضع للمملكة المتحدة أربعة عشر إقليماً تسمى أقاليم ما وراء البحار البريطانية والتي ليست جزءاً دستورياً من المملكة المتحدة ولديها حكم ذاتي وتسيير شؤونها بنفسها لكن شؤونها الدفاعية ترجع للمملكة المتحدة. هذه الأراضي من مخلفات الإمبراطورية البريطانية والتي كانت في أوجها في عام 1922 وشملت ما يقرب من ربع مساحة اليابسة في العالم، وأكبر امبراطورية في التاريخ لا يزال يلاحظ النفوذ البريطاني في اللغة والثقافة والنظم القانونية في العديد من مستعمراتها السابقة.
المملكة المتحدة من الدول متقدمة، اقتصادها السادس عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي والسادس من حيث تعادل القدرة الشرائية. كما أنها كانت أولى دول العالم تحولاً للمجال الصناعي وكانت تعتبر القوة العظمى الأكبر في العالم خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. لكن مع التكلفة الاقتصادية والاجتماعية لحربين عالميتين تراجعت الإمبراطورية في النصف الأخير من القرن العشرين مما أدى إلى تقلص دورها القيادي في الشؤون العالمية. لا تزال المملكة المتحدة مع ذلك قوة عظمى ذات نفوذ اقتصادي وثقافي وعسكري وعلمي وسياسي قوي. هي أيضاً من الدول النووية وتمتلك ثالث أو رابع أعلى إنفاق عسكري في العالم وفقاً لطريقة حساب النفقات. المملكة المتحدة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي كما أنها عضو دائم في مجلس الأمن وكذلك عضو في الكومنويلث وعضو في مجموعة الثماني ومجموعة العشرين ومنظمة حلف شمال الأطلسي وعضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية.
التاريخ
تم إنشاء المملكة المتحدة من الممالك التاريخية القائمة حينها مملكة إنجلترا (بما فيها ويلز) وأيرلندا واسكتلندا. بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر جلبت سلسلة من الأحداث السياسية هذه الدول إلى اتحاد سياسي وثيق. توحدت انكلترا وايرلندا واسكتلندا في اتحاد شخصي في اتحاد التيجان في 1603 عندما ورث جيمس السادس ملك اسكتلندا عرشي مملكتي إنجلترا وايرلندا ونقل بلاطه من ادنبرة إلى لندن على الرغم من الممالك الثلاث حافظت على بنى سياسية مستقلة.
في 1 أيار 1707، تم إنشاء مملكة بريطانيا العظمى من خلال اتحاد سياسي بين مملكة إنجلترا (التي تشمل ويلز) ومملكة اسكتلندا. يعود هذا الحدث لمعاهدة الاتحاد التي تم الاتفاق عليها في 22 تموز 1706، ومن ثم التصديق عليها من قبل برلمان انكلترا وبرلمان اسكتلندا وتمرير قوانين الاتحاد في عام 1707
لاحقاً وبعد مرور قرن من الزمان، تم دمج مملكة أيرلندا، (خاضعة للسيطرة الإنكليزية منذ عام 1691)، مع مملكة بريطانيا العظمى لتشكيل المملكة المتحدة من بريطانيا العظمى وإيرلندا مع تمرير قوانين الاتحاد في عام 1800 أدى النزاع في أيرلندا بشأن شروط الحكم الذاتي الإيرلندي في نهاية المطاف إلى تقسيم الجزيرة في 1921[ حصلت الدولة الأيرلندية الحرة في عام 1922 على سيادة كاملة بينما بقيت أيرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحدة. نتيجة لذلك وفي عام 1927 تغير اللقب الرسمي للمملكة المتحدة إلى شكله الحالي المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية.
المناطق التي كانت في يوم من الأيام جزءاً من الإمبراطورية البريطانية. أما أقاليم ما وراء البحار البريطانية فهي معلمة باللون الأحمر.
لعبت المملكة المتحدة في قرنها الأول دورا مهما في تطوير الأفكار الغربية حول النظام البرلماني، وكذلك في تقديم مساهمات كبيرة في العلوم والأدب والفنون. غيرت الثورة الصناعية التي قادتها المملكة المتحدة وجه البلاد وغذت طموح الإمبراطورية البريطانية. خلال هذا الوقت، كانت المملكة المتحدة وعلى غرار القوى العظمى الأخرى ضالعة في الاستغلال الاستعماري، بما في ذلك تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، رغم أن المملكة المتحدة لعبت دورا قيادياً في مكافحة الاتجار في الرقيق عندما مررت قانون تجارة الرقيق في عام 1807
بعد هزيمة فرنسا في الحروب النابليونية، برزت المملكة المتحدة باعتبارها القوة الرئيسية بحرياً واقتصادياً في القرن التاسع عشر (عرفت لندن كأكبر مدينة في العالم 1830-1930)، وبقيت قوة بارزة حتى منتصف القرن العشرين. إلى جانب روسيا وفرنسا و(بعد 1917) الولايات المتحدة الأمريكية، كانت بريطانيا واحدة من القوى الكبرى المعارضة لألمانيا وحلفائها في الحرب العالمية الأولى (1914-1918). لعبت قواتها العسكرية دوراً رئيسياً في كافة أنحاء الإمبراطورية وعدة مناطق في أوروبا وعلى نحو متزايد على الجبهة الغربية وباتالي نمت القوات المسلحة لأكثر من خمسة ملايين عسكري.
عانت الأمة مما يقدر بمليونين ونصف المليون إصابة وانتهت الحرب بديون وطنية كبيرة. بعد انتهاء الحرب تولت المملكة المتحدة من عصبة الأمم الولاية على المستعمرات الألمانية السابقة والدولة العثمانية حيث وصلت الإمبراطورية البريطانية إلى أقصاها، والتي غطت حينها خمس مساحة اليابسة في العالم وربع سكانه. حصل الكساد الكبير (1929-1932) في وقت كانت فيه المملكة المتحدة بعيدة كل البعد عن بعد عن التعافي من آثار الحرب مما أدى إلى معاناة واصطرابات سياسية واجتماعية.
كانت المملكة المتحدة واحدة من الحلفاء الثلاثة الرئيسيين في الحرب العالمية الثانية. بعد هزيمة حلفائها الأوروبيين في السنة الأولى من الحرب، واصلت المملكة المتحدة الحرب ضد ألمانيا النازية في الحملة الجوية المعروفة باسم معركة بريطانيا. بعد الانتصار، كانت المملكة المتحدة واحدة من القوى الثلاث الكبرى التي اجتمعت لرسم عالم ما بعد الحرب. بأي حال، انتهت الحرب العالمية الثانية مخلفة ضرراً اقتصادياً في اقتصاد المملكة. ومع ذلك، ساهم مشروع مارشال والقروض المكلفة من كل من الولايات المتحدة وكندا في مساعدة المملكة المتحدة على التعافي.
شهدت السنوات التالية للحرب تأسيس دولة الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية الأول من نوعه في العالم. أدت التغييرات في سياسة الحكومة أيضاً إلى جلب الكثير من الناس من جميع أنحاء الكومنولث لإنشاء بريطانيا متعددة الأعراق وعلى الرغم من تحجيم دور المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية على الساحة السياسية العالمية، الأمر الذي تم تأكيده خلال حرب السويس في العام 1956، فإن الانتشار الدولي للغة الإنجليزية عنى استمرار تأثير الأدب والثقافة، في حين أن ثقافتها الشعبية في ستينات القرن الماضي وجدت أيضاً نفوذاً في الخارج.
بعد فترة من التباطؤ الاقتصادي العالمي والنزاع الصناعي في السبعينيات، شهدت الثمانينيات تدفقاً كبيراً في عائدات نفط بحر الشمال والنمو الاقتصادي. مثلت حقبة رئيسة الوزراء مارجريت تاتشر تغيراً كبيراً في سياسات المملكة المتحدة عن فترة ما بعد الحرب سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية.
المملكة المتحدة واحدة من الاعضاء ال 12 المؤسسين للاتحاد الأوروبي عند إطلاقه في عام 1992 مع التوقيع على معاهدة ماستريخت. قبل ذلك، كانت عضواً في سلف الاتحاد الأوروبي، السوق الأوروبية المشتركة منذ عام 1973. شهدت نهاية القرن العشرين تغييرات مهمة في نظام حكم المملكة المتحدة مع إنشاء الإدارات المحلية في كل من ايرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز بعد إجراء استفتاءات شعبية قبل-تشريعية.
السياسة
نظام الحكم
المملكة المتحدة نظام ملكي دستوري: الملكة اليزابيث الثانية قمة الهرم في المملكة المتحدة وكذلك في 15 دولة أخرى من دول الكومنولث، مما يضع المملكة المتحدة في اتحاد شخصي مع هذه الدول الأخرى. كما للعرش سيادة على الأقاليم التابعة للتاج من جزيرة مان وجزر القنال جيرسي وغيرنسي، والتي ليست جزءا من المملكة المتحدة على الرغم من أن حكومة المملكة المتحدة تدير شؤونها الخارجية والدفاع وكما يمتلك برلمان المملكة المتحدة سلطة التشريع بالنيابة عنها.
الدستور
تمتلك المملكة المتحدة دستوراً غير مكتوب، كما هو الحال في بلدين اثنين آخرين فقط. يتألف دستور المملكة المتحدة بالتالي من مجموعة من المصادر المكتوبة المتباينة، بما في ذلك النظام الأساسي، فتاوى القضاة في السوابق القضائية، والمعاهدات الدولية. بما أنه لا يوجد فارق عملي بين النظام الأساسي و"القانون الدستوري"، يمكن لبرلمان المملكة المتحدة أن يقوم "بإصلاحات دستورية" ببساطة عن طريق تمرير قوانين البرلمان، وبالتالي يمتلك القدرة تقريباً على تغيير أو إلغاء أي عنصر مكتوب أو غير مكتوب من الدستور. مع ذلك، ليس بإمكان أي برلمان تمرير قوانين لا تستطيع البرلمانات المستقبلية تغييرها.
المجالس
تمتلك المملكة المتحدة حكومة برلمانية تنطلق من أسس نظام وستمنستر والذي يحتذى به في جميع أنحاء العالم كإرث من الإمبراطورية البريطانية. يتألف برلمان المملكة المتحدة المنعقد في قصر وستمنستر من مجلسين: مجلس العموم المنتخب ومجلس اللوردات المعين. يتطلب تمرير أي مشروع قانون موافقة ملكة ليصبح قانوناً. يعد البرلمان السلطة التشريعية العليا في المملكة المتحدة، حيث أن البرلمانات المحلية في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية، وويلز ليست هيئات ذات سيادة ويمكن إلغاؤها من قبل برلمان المملكة المتحدة رغم إنشائها عقب استفتاء شعبي عام. منصب رئيس الوزراء، رأس حكومة المملكة المتحدة، يعود لعضو من أعضاء البرلمان والذي يستطيع الحصول على ثقة الأغلبية في مجلس العموم، وعادة ما يكون الزعيم الحالي لأكبر حزب سياسي في المجلس. يعين رئيس الوزراء وحكومته رسمياً من قبل الملكة لتشكيل حكومة صاحبة الجلالة، على الرغم من أن رئيس الوزراء يختار حكومته، وبينما تحترم الملكة خيار رئيس الوزراء.
السلطة التشريعية
ينتقى عادة مجلس الوزراء من أعضاء حزب رئيس الوزراء في كلا المجلسين التشريعيين، وبالأغلب من مجلس العموم، والذي يمتلك القدرة على محاسبته.
السلطة التنفيذية
تمارس السلطة التنفيذية من قبل رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، وجميعهم محلفون أمام مجلس الملكة المبجل، ويصبحون وزراء التاج. كان جوردون براون، زعيم حزب العمال هو رئيس الوزراء، واللورد الأول في وزارة المالية ووزير الخدمات العامة منذ 27 حزيران 2007 حتى 2010. ثم جاءت حكومة جديدة برئاسة ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين.
الانتخابات البرلمانية
تقسم المملكة المتحدة حاليا إلى 646 دائرة انتخابية لانتخابات مجلس العموم، 529 منها في إنكلترا، و 18 في ايرلندا الشمالية، و 59 في اسكتلندا وو40 في ويلز. وقد ارتفع هذا الرقم إلى 650 في الانتخابات العامة لعام 2010. تنتخب كل دائرة عضواً وحيداً في البرلمان عن طريق الأغلبية البسيطة. يدعى إلى اجراء الانتخابات العامة من قبل الملك بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء. رغم عدم وجود حد أدنى لمدة البرلمان، ينص قانون مجلس النواب عام 1911 على وجوب الدعوة لاجراء انتخابات نيابية جديدة في غضون خمس سنوات من الانتخابات العامة السابقة.
الاحزاب
في المملكة المتحدة ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية هي حزب العمال، حزب المحافظين، والحزب الديمقراطي الليبرالي والتي حصدت فيما بينها 616 من أصل 646 من المقاعد المتاحة في مجلس العموم في الانتخابات العامة عام 2005. بينما فاز بمعظم المقاعد المتبقية أطراف تخوض الانتخابات في جزء واحد من المملكة المتحدة مثل الحزب القومي الاسكتلندي (اسكتلندا فقط)، والحزب الويلزي (ويلز فقط)، والحزب الديمقراطي الوحدوي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي والعمل، حزب الستر الوحدوي وحزب الاحترام بزعامة النائب العمالي السابق جورج جالاوي، بالإضافة إلى الشين فين (أيرلندا الشمالية فقط، على الرغم من أن الشين فين يخوض الانتخابات أيضاً في جمهورية ايرلندا)، وفقا لسياسة الحزب، لم يمثل أي من النواب المنتخبين عن حزب الشين فين أمام مجلس العموم ليتحدث في المجلس نيابة عن ناخبيه، حيث يطلب من أعضاء البرلمان أداء يمين الولاء للملكة. ومع ذلك، فإن النواب الخمسة الحاليون عن الشين فين منذ عام 2002 قاموا باستخدام مكاتبهم والمرافق الأخرى المتاحة في وستمنستر. أما فيما يخص انتخابات البرلمان الأوروبي، يمثل المملكة المتحدة حاليا 72 عضواً يمثلون 12 دائرة انتخابية متعددة الأعضاء. تطرح العديد من الأسئلة حول سيادة المملكة بسبب عضويتها في الاتحاد الأوروبي..
الفروع الإدارية
• الفرع الإداري لأنجلترا، (منطقة إنجلترا)
• مجلس منطقة إسكتلندا
• دائرة ويلز الوحدوية
• الفرع الإداري لأيرلندا الشمالية
بالنسبة للقضايا القانونية تخضع كل من ويلز وإنجلترا لنفس المنطقة القضائية.
التقسيمات الادارية في انكلترا
• شمال شرق إنجلترا (North East England)
• شمال غرب إنجلترا (North West England)
• يوركشاير والهمبر (Yorkshire and the Humber)
• ميدلاندز الشرقية (East Midlands)
• ميدلاندز الغربية (West Midlands)
• شرق إنجلترا (East of England)
• لندن الكبرى (Greater London)
• جنوب شرق إنجلترا (South East England)
• جنوب غرب إنجلترا (South West England)
الاقاليم
تتشكل كل منطقة من أقاليم (Counties) أو أقاليم حضرية (Metropolitan Counties) أو دوائر وحدوية (unitary authorities)، الاستثاء الوحيد لهذه القاعدة منطقة لندن الكبرى التي تتشكل من بلديات (London boroughs).
المقاطعات
تتكون إسكتلندا من 32 منطقة. ويلز تحوي 22 دائرة وحدوية. أيرلندا الشمالية مقسمة إلى 24 دائرة، 2 مدينيتين و 6 أقاليم. عدا عن المقاطعات المعروفة، تضم المملكة المتحدة العديد من الأراضي الأخرى، أو مايعرف باسم مستعمرات التاج البريطاني (Crown colony). قانونيا لا تنتمي كل من جزيرة مان (Isle of Man) وجزر القنال (Channel Islands) إلى المملكة، إلا أن الحكومة البريطانية تقوم بتصريف الشؤون الخارجية لهذه الجزر.
الجغرافيا
التضاريس
تتكون منطقة إنجلترا من أراضي وعرة، تكثر التضاريس الجبلية في الشمال.
الانهار
التيمز (Thames) والسيفرن (Severn).
المدن الكبرى
المدن الكبرى كثيرة منها: لندن (London)، برمنغهام (Birmingham)، مانشستر (Manchester)، شفيلد (Sheffield)، ليفربول (Liverpool)، ليدز (Leeds)، برستول (Bristol) ونيوكاسل (Newcastle upon Tyne).
التضاريس في ويلز
يربط القنال الإنجليزي بالقرب من دوفر (Dover) الجزيرة بين بريطانيا وفرنسا. تتمير بلاد ويلز بتضاريس جبلية، أعلى قمة سنودون (Snowdon) ترتفع بـ1085 مترا فوق مستوى سطح البحر. تشمل المنطقة جزيرة أنغليزاي () في الشمال. تقع أكبر المدن والعاصمة كارديف (Cardiff) جنوب ويلز.
التضاريس في إسكتلندا
تتنوع شكل التضاريس في إسكتلندا، أراضي منخفضة في الجنوب والشرق، ثم أراضي مرتفعة (highlands) في الشمال والغرب، تحوي المنطقة قمة بن نيفيس (Ben Nevis) الأعلى في الجزيرة البريطانية (1343 م). تتواجد العديد من الأذرع البحرية وبعضها عميق جداً على غرار فيرث (firth)، لوخ (loch).
الجزر
تنتشر العديد من الجزر شمال المنطقة، أهمها: هيبريدز (Hebrides)، جزر أوركني (Orkney Islands) وشتلند (Shetland Islands). أهم المدن إدنبره (Edinburgh)، غلاسغو (Glasgow) وأبردين (Aberdeen). تشكل أيرلندا الشمالية المنطقة الشمالية لجزيرة أيرلندا. تنتشر الهضاب في كامل مساحة البلاد. أهم المدن بلفاست (Belfast) وديري (Derry). تتشكل المملكة المتحدة من حوالي 1098 جزيرة صغيرة، بعضها طبيعي وبعضها الآخر صناعي، تم تشكيلها عن طريق الصخور والأخشاب، مع الزمن توسعت هذه لتشكل براري طبيعية.
المناخ
جو المملكة المتحدة سريع التغير ويصعب التكهن بمساره، وذلك بسبب موقعها الجغرافي، وسماؤها غائمة في معظم الأوقات ويسقط المطر في معظم فصول السنة، والأيام المشمسة قليلة جداً، ويضيف هبوب الرياح على المناطق القريبة من البحر برودة ورطوبة، وبسـبب سمائها الغائمة، فلا يوجد في بريطانيا اختلاف شاسع في درجات الحرارة في الليل أو النهار. الطقس يكون قارصا في الشتاء ومعتدلا في الصيف مع ورود بعض الموجات الحارة لمدد متراوحة أقصاها أسبوع. ونظرا لعلو منطقة إسكتلندا فإن الثلوج تكسوها طيلة فصل الشتاء أما في المناطق الجنوبية من بريطانيا فيندر تساقط الثلج خلال فصل الشتاء.
الاقتصاد
المملكة المتحدة قوة رائدة في التجارة العالمية ومركز مالي أيضا، تملك اقتصاد رأسمالي، وواحدة من أكبر الاقتصاديات في العالم الغربي. خلال العقدين الماضيين تمكنت الحكومة من تخفيض العجز في الموازنة عن طريق برنامج خصخصة.
الزراعة
الزراعة قطاع متطور جداً، وتعتمد المملكة في الأغلب على الزراعة المكثفة والآلية والتي تعطي مردودا يعد الأكبر في الإتحاد الأوروبي. رغم أن القوة العاملة في هذا القطاع لاتمثل إلا 1% من مجموع القوى العاملة في البلاد إلا أن المنتجات الزراعية تغطي ح. 60% من الاحتياجات المحلية.
المعادن
تملك المملكة مخزونات معتبرة من المواد الأولية كالفحم، الغاز الطبيعي والنفط. تمثل عائدلا هذه المواد 10% من الناتج المحلى الأولي، ويعتبر هذا المعدل من بين أعلى المعدلات في الدول الصناعية.
الصناعات والخدمات
تمثل الخدمات البنكية والتجارية والتأمينات نسبة كبيرة من الناتج المحلى الأولي، وتتزايد هذه النسبة على حساب القطاع الصناعي الذي أخد دوره يتناقص تدريجيا.
منطقة الايورو
وضعت حكومة توني بلير العمالية خمس شروط، يجب على المملكة المتحدة تحقيقها قبل أن يتم إجراء استفتاء عام للدخول إلى منطقة الأيورو.
• هل تتوافق الدورات والهياكل الاقتصادية في بريطانيا مع نسب الفوائد الأوروبية على الأسس الدائمة؟
• إذا طفت مشاكل على السطح، هل نتمتع بالقدر الكافى من الحرية للتعامل معها؟
• بعد الانضمام إلى منطقة اليورو، ما هي عواقب ذلك على قطاع الخدمات التجارية في المملكة المتحدة؟
• هل سيساعد الانضمام إلى منطقة اليورو على خلق ظروف أحسن للشركات التي تخطط على المدى الطويل حتى تثتثمر في بريطانيا؟
السكان
ويبلغ عدد السكان حوالي 59.8 مليون نسمه.
اللغة
الإنجليزية هي اللغة الأولى في البلاد. هناك لغات محلية أخرى، الويلزية (Welsh)، الغايليكية (Gaelic) في إسكتلندا، الأيرلندية (Irish) والعديد من اللهجات الاسكتلندية (Scots). تختلف اللغة الإنجليزية في بريطانا بشكل بسيط عنها في الولايات المتحدة الأمريكية.
الدين الرسمي المتبع في المملكة المتحدة هو المسيحية وفق تعاليم كنيسة إنجلترا. يعرف أتباع هذه الكنيسة بروتستانتية ويمثلون الغالبية. وعلى الرغم من أن المسيحيين يمثلون 71% من سكان المملكة المتحدة، إلا أن المجتمع البريطاني متعدد الأديان، يسعى دائما لتعزيز مبادئ التسامح والانسجام الديني، حيث تمارس بحرية كاملة شعائر جميع المعتقدات الأخرى.
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية (United Kingdom of Great Britain and Northern Ireland) (تعرف أيضاً المملكة المتحدة أو بريطانيا) هي دولة ذات سيادة تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لقارة أوروبا. تتكون المملكة المتحدة من أرخبيل بريطانيا العظمى والجزء الشمالي من جزيرة ايرلندا والعديد من الجزر الصغيرة.[2][3] تعد ايرلندا الشمالية القسم الوحيد من المملكة ذا الحدود البرية [ملاحظة 1] التي تفصلها عن جمهورية ايرلندا. عدا ذلك تحد المملكة المتحدة بالمحيط الأطلسي وبحر الشمال والقنال الإنكليزي وما يسمى بالبحر الأيرلندي. يربط نفق بحر المانش بريطانيا العظمى بفرنسا.
المملكة المتحدة نظام ملكي دستوري، تعتبر دولة إتحادية بموجب قرار سنة 1800 تتكون من أربع دول: إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز. يحكمها نظام برلماني وتتمركز الحكومة في العاصمة لندن، لكن هناك حكومات محلية في كل من بلفاست وكارديف وادنبره وهي عواصم ايرلندا الشمالية وويلز واسكتلندا ذات الحكم الذاتي الداخلي. تعد كل من بيليفية جيرزي وجزيرة جيرنزي وجزيرة مان وجزر أخرى تابعة لسيادة المملكة المتحدة، هو ما يعني أنها مرتبطة دستوريا بالمملكة ولكنها ليست جزءاً منها. يخضع للمملكة المتحدة أربعة عشر إقليماً تسمى أقاليم ما وراء البحار البريطانية والتي ليست جزءاً دستورياً من المملكة المتحدة ولديها حكم ذاتي وتسيير شؤونها بنفسها لكن شؤونها الدفاعية ترجع للمملكة المتحدة. هذه الأراضي من مخلفات الإمبراطورية البريطانية والتي كانت في أوجها في عام 1922 وشملت ما يقرب من ربع مساحة اليابسة في العالم، وأكبر امبراطورية في التاريخ لا يزال يلاحظ النفوذ البريطاني في اللغة والثقافة والنظم القانونية في العديد من مستعمراتها السابقة.
المملكة المتحدة من الدول متقدمة، اقتصادها السادس عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي والسادس من حيث تعادل القدرة الشرائية. كما أنها كانت أولى دول العالم تحولاً للمجال الصناعي وكانت تعتبر القوة العظمى الأكبر في العالم خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. لكن مع التكلفة الاقتصادية والاجتماعية لحربين عالميتين تراجعت الإمبراطورية في النصف الأخير من القرن العشرين مما أدى إلى تقلص دورها القيادي في الشؤون العالمية. لا تزال المملكة المتحدة مع ذلك قوة عظمى ذات نفوذ اقتصادي وثقافي وعسكري وعلمي وسياسي قوي. هي أيضاً من الدول النووية وتمتلك ثالث أو رابع أعلى إنفاق عسكري في العالم وفقاً لطريقة حساب النفقات. المملكة المتحدة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي كما أنها عضو دائم في مجلس الأمن وكذلك عضو في الكومنويلث وعضو في مجموعة الثماني ومجموعة العشرين ومنظمة حلف شمال الأطلسي وعضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية.
التاريخ
تم إنشاء المملكة المتحدة من الممالك التاريخية القائمة حينها مملكة إنجلترا (بما فيها ويلز) وأيرلندا واسكتلندا. بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر جلبت سلسلة من الأحداث السياسية هذه الدول إلى اتحاد سياسي وثيق. توحدت انكلترا وايرلندا واسكتلندا في اتحاد شخصي في اتحاد التيجان في 1603 عندما ورث جيمس السادس ملك اسكتلندا عرشي مملكتي إنجلترا وايرلندا ونقل بلاطه من ادنبرة إلى لندن على الرغم من الممالك الثلاث حافظت على بنى سياسية مستقلة.
في 1 أيار 1707، تم إنشاء مملكة بريطانيا العظمى من خلال اتحاد سياسي بين مملكة إنجلترا (التي تشمل ويلز) ومملكة اسكتلندا. يعود هذا الحدث لمعاهدة الاتحاد التي تم الاتفاق عليها في 22 تموز 1706، ومن ثم التصديق عليها من قبل برلمان انكلترا وبرلمان اسكتلندا وتمرير قوانين الاتحاد في عام 1707
لاحقاً وبعد مرور قرن من الزمان، تم دمج مملكة أيرلندا، (خاضعة للسيطرة الإنكليزية منذ عام 1691)، مع مملكة بريطانيا العظمى لتشكيل المملكة المتحدة من بريطانيا العظمى وإيرلندا مع تمرير قوانين الاتحاد في عام 1800 أدى النزاع في أيرلندا بشأن شروط الحكم الذاتي الإيرلندي في نهاية المطاف إلى تقسيم الجزيرة في 1921[ حصلت الدولة الأيرلندية الحرة في عام 1922 على سيادة كاملة بينما بقيت أيرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحدة. نتيجة لذلك وفي عام 1927 تغير اللقب الرسمي للمملكة المتحدة إلى شكله الحالي المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية.
المناطق التي كانت في يوم من الأيام جزءاً من الإمبراطورية البريطانية. أما أقاليم ما وراء البحار البريطانية فهي معلمة باللون الأحمر.
لعبت المملكة المتحدة في قرنها الأول دورا مهما في تطوير الأفكار الغربية حول النظام البرلماني، وكذلك في تقديم مساهمات كبيرة في العلوم والأدب والفنون. غيرت الثورة الصناعية التي قادتها المملكة المتحدة وجه البلاد وغذت طموح الإمبراطورية البريطانية. خلال هذا الوقت، كانت المملكة المتحدة وعلى غرار القوى العظمى الأخرى ضالعة في الاستغلال الاستعماري، بما في ذلك تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، رغم أن المملكة المتحدة لعبت دورا قيادياً في مكافحة الاتجار في الرقيق عندما مررت قانون تجارة الرقيق في عام 1807
بعد هزيمة فرنسا في الحروب النابليونية، برزت المملكة المتحدة باعتبارها القوة الرئيسية بحرياً واقتصادياً في القرن التاسع عشر (عرفت لندن كأكبر مدينة في العالم 1830-1930)، وبقيت قوة بارزة حتى منتصف القرن العشرين. إلى جانب روسيا وفرنسا و(بعد 1917) الولايات المتحدة الأمريكية، كانت بريطانيا واحدة من القوى الكبرى المعارضة لألمانيا وحلفائها في الحرب العالمية الأولى (1914-1918). لعبت قواتها العسكرية دوراً رئيسياً في كافة أنحاء الإمبراطورية وعدة مناطق في أوروبا وعلى نحو متزايد على الجبهة الغربية وباتالي نمت القوات المسلحة لأكثر من خمسة ملايين عسكري.
عانت الأمة مما يقدر بمليونين ونصف المليون إصابة وانتهت الحرب بديون وطنية كبيرة. بعد انتهاء الحرب تولت المملكة المتحدة من عصبة الأمم الولاية على المستعمرات الألمانية السابقة والدولة العثمانية حيث وصلت الإمبراطورية البريطانية إلى أقصاها، والتي غطت حينها خمس مساحة اليابسة في العالم وربع سكانه. حصل الكساد الكبير (1929-1932) في وقت كانت فيه المملكة المتحدة بعيدة كل البعد عن بعد عن التعافي من آثار الحرب مما أدى إلى معاناة واصطرابات سياسية واجتماعية.
كانت المملكة المتحدة واحدة من الحلفاء الثلاثة الرئيسيين في الحرب العالمية الثانية. بعد هزيمة حلفائها الأوروبيين في السنة الأولى من الحرب، واصلت المملكة المتحدة الحرب ضد ألمانيا النازية في الحملة الجوية المعروفة باسم معركة بريطانيا. بعد الانتصار، كانت المملكة المتحدة واحدة من القوى الثلاث الكبرى التي اجتمعت لرسم عالم ما بعد الحرب. بأي حال، انتهت الحرب العالمية الثانية مخلفة ضرراً اقتصادياً في اقتصاد المملكة. ومع ذلك، ساهم مشروع مارشال والقروض المكلفة من كل من الولايات المتحدة وكندا في مساعدة المملكة المتحدة على التعافي.
شهدت السنوات التالية للحرب تأسيس دولة الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية الأول من نوعه في العالم. أدت التغييرات في سياسة الحكومة أيضاً إلى جلب الكثير من الناس من جميع أنحاء الكومنولث لإنشاء بريطانيا متعددة الأعراق وعلى الرغم من تحجيم دور المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية على الساحة السياسية العالمية، الأمر الذي تم تأكيده خلال حرب السويس في العام 1956، فإن الانتشار الدولي للغة الإنجليزية عنى استمرار تأثير الأدب والثقافة، في حين أن ثقافتها الشعبية في ستينات القرن الماضي وجدت أيضاً نفوذاً في الخارج.
بعد فترة من التباطؤ الاقتصادي العالمي والنزاع الصناعي في السبعينيات، شهدت الثمانينيات تدفقاً كبيراً في عائدات نفط بحر الشمال والنمو الاقتصادي. مثلت حقبة رئيسة الوزراء مارجريت تاتشر تغيراً كبيراً في سياسات المملكة المتحدة عن فترة ما بعد الحرب سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية.
المملكة المتحدة واحدة من الاعضاء ال 12 المؤسسين للاتحاد الأوروبي عند إطلاقه في عام 1992 مع التوقيع على معاهدة ماستريخت. قبل ذلك، كانت عضواً في سلف الاتحاد الأوروبي، السوق الأوروبية المشتركة منذ عام 1973. شهدت نهاية القرن العشرين تغييرات مهمة في نظام حكم المملكة المتحدة مع إنشاء الإدارات المحلية في كل من ايرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز بعد إجراء استفتاءات شعبية قبل-تشريعية.
السياسة
نظام الحكم
المملكة المتحدة نظام ملكي دستوري: الملكة اليزابيث الثانية قمة الهرم في المملكة المتحدة وكذلك في 15 دولة أخرى من دول الكومنولث، مما يضع المملكة المتحدة في اتحاد شخصي مع هذه الدول الأخرى. كما للعرش سيادة على الأقاليم التابعة للتاج من جزيرة مان وجزر القنال جيرسي وغيرنسي، والتي ليست جزءا من المملكة المتحدة على الرغم من أن حكومة المملكة المتحدة تدير شؤونها الخارجية والدفاع وكما يمتلك برلمان المملكة المتحدة سلطة التشريع بالنيابة عنها.
الدستور
تمتلك المملكة المتحدة دستوراً غير مكتوب، كما هو الحال في بلدين اثنين آخرين فقط. يتألف دستور المملكة المتحدة بالتالي من مجموعة من المصادر المكتوبة المتباينة، بما في ذلك النظام الأساسي، فتاوى القضاة في السوابق القضائية، والمعاهدات الدولية. بما أنه لا يوجد فارق عملي بين النظام الأساسي و"القانون الدستوري"، يمكن لبرلمان المملكة المتحدة أن يقوم "بإصلاحات دستورية" ببساطة عن طريق تمرير قوانين البرلمان، وبالتالي يمتلك القدرة تقريباً على تغيير أو إلغاء أي عنصر مكتوب أو غير مكتوب من الدستور. مع ذلك، ليس بإمكان أي برلمان تمرير قوانين لا تستطيع البرلمانات المستقبلية تغييرها.
المجالس
تمتلك المملكة المتحدة حكومة برلمانية تنطلق من أسس نظام وستمنستر والذي يحتذى به في جميع أنحاء العالم كإرث من الإمبراطورية البريطانية. يتألف برلمان المملكة المتحدة المنعقد في قصر وستمنستر من مجلسين: مجلس العموم المنتخب ومجلس اللوردات المعين. يتطلب تمرير أي مشروع قانون موافقة ملكة ليصبح قانوناً. يعد البرلمان السلطة التشريعية العليا في المملكة المتحدة، حيث أن البرلمانات المحلية في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية، وويلز ليست هيئات ذات سيادة ويمكن إلغاؤها من قبل برلمان المملكة المتحدة رغم إنشائها عقب استفتاء شعبي عام. منصب رئيس الوزراء، رأس حكومة المملكة المتحدة، يعود لعضو من أعضاء البرلمان والذي يستطيع الحصول على ثقة الأغلبية في مجلس العموم، وعادة ما يكون الزعيم الحالي لأكبر حزب سياسي في المجلس. يعين رئيس الوزراء وحكومته رسمياً من قبل الملكة لتشكيل حكومة صاحبة الجلالة، على الرغم من أن رئيس الوزراء يختار حكومته، وبينما تحترم الملكة خيار رئيس الوزراء.
السلطة التشريعية
ينتقى عادة مجلس الوزراء من أعضاء حزب رئيس الوزراء في كلا المجلسين التشريعيين، وبالأغلب من مجلس العموم، والذي يمتلك القدرة على محاسبته.
السلطة التنفيذية
تمارس السلطة التنفيذية من قبل رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، وجميعهم محلفون أمام مجلس الملكة المبجل، ويصبحون وزراء التاج. كان جوردون براون، زعيم حزب العمال هو رئيس الوزراء، واللورد الأول في وزارة المالية ووزير الخدمات العامة منذ 27 حزيران 2007 حتى 2010. ثم جاءت حكومة جديدة برئاسة ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين.
الانتخابات البرلمانية
تقسم المملكة المتحدة حاليا إلى 646 دائرة انتخابية لانتخابات مجلس العموم، 529 منها في إنكلترا، و 18 في ايرلندا الشمالية، و 59 في اسكتلندا وو40 في ويلز. وقد ارتفع هذا الرقم إلى 650 في الانتخابات العامة لعام 2010. تنتخب كل دائرة عضواً وحيداً في البرلمان عن طريق الأغلبية البسيطة. يدعى إلى اجراء الانتخابات العامة من قبل الملك بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء. رغم عدم وجود حد أدنى لمدة البرلمان، ينص قانون مجلس النواب عام 1911 على وجوب الدعوة لاجراء انتخابات نيابية جديدة في غضون خمس سنوات من الانتخابات العامة السابقة.
الاحزاب
في المملكة المتحدة ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية هي حزب العمال، حزب المحافظين، والحزب الديمقراطي الليبرالي والتي حصدت فيما بينها 616 من أصل 646 من المقاعد المتاحة في مجلس العموم في الانتخابات العامة عام 2005. بينما فاز بمعظم المقاعد المتبقية أطراف تخوض الانتخابات في جزء واحد من المملكة المتحدة مثل الحزب القومي الاسكتلندي (اسكتلندا فقط)، والحزب الويلزي (ويلز فقط)، والحزب الديمقراطي الوحدوي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي والعمل، حزب الستر الوحدوي وحزب الاحترام بزعامة النائب العمالي السابق جورج جالاوي، بالإضافة إلى الشين فين (أيرلندا الشمالية فقط، على الرغم من أن الشين فين يخوض الانتخابات أيضاً في جمهورية ايرلندا)، وفقا لسياسة الحزب، لم يمثل أي من النواب المنتخبين عن حزب الشين فين أمام مجلس العموم ليتحدث في المجلس نيابة عن ناخبيه، حيث يطلب من أعضاء البرلمان أداء يمين الولاء للملكة. ومع ذلك، فإن النواب الخمسة الحاليون عن الشين فين منذ عام 2002 قاموا باستخدام مكاتبهم والمرافق الأخرى المتاحة في وستمنستر. أما فيما يخص انتخابات البرلمان الأوروبي، يمثل المملكة المتحدة حاليا 72 عضواً يمثلون 12 دائرة انتخابية متعددة الأعضاء. تطرح العديد من الأسئلة حول سيادة المملكة بسبب عضويتها في الاتحاد الأوروبي..
الفروع الإدارية
• الفرع الإداري لأنجلترا، (منطقة إنجلترا)
• مجلس منطقة إسكتلندا
• دائرة ويلز الوحدوية
• الفرع الإداري لأيرلندا الشمالية
بالنسبة للقضايا القانونية تخضع كل من ويلز وإنجلترا لنفس المنطقة القضائية.
التقسيمات الادارية في انكلترا
• شمال شرق إنجلترا (North East England)
• شمال غرب إنجلترا (North West England)
• يوركشاير والهمبر (Yorkshire and the Humber)
• ميدلاندز الشرقية (East Midlands)
• ميدلاندز الغربية (West Midlands)
• شرق إنجلترا (East of England)
• لندن الكبرى (Greater London)
• جنوب شرق إنجلترا (South East England)
• جنوب غرب إنجلترا (South West England)
الاقاليم
تتشكل كل منطقة من أقاليم (Counties) أو أقاليم حضرية (Metropolitan Counties) أو دوائر وحدوية (unitary authorities)، الاستثاء الوحيد لهذه القاعدة منطقة لندن الكبرى التي تتشكل من بلديات (London boroughs).
المقاطعات
تتكون إسكتلندا من 32 منطقة. ويلز تحوي 22 دائرة وحدوية. أيرلندا الشمالية مقسمة إلى 24 دائرة، 2 مدينيتين و 6 أقاليم. عدا عن المقاطعات المعروفة، تضم المملكة المتحدة العديد من الأراضي الأخرى، أو مايعرف باسم مستعمرات التاج البريطاني (Crown colony). قانونيا لا تنتمي كل من جزيرة مان (Isle of Man) وجزر القنال (Channel Islands) إلى المملكة، إلا أن الحكومة البريطانية تقوم بتصريف الشؤون الخارجية لهذه الجزر.
الجغرافيا
التضاريس
تتكون منطقة إنجلترا من أراضي وعرة، تكثر التضاريس الجبلية في الشمال.
الانهار
التيمز (Thames) والسيفرن (Severn).
المدن الكبرى
المدن الكبرى كثيرة منها: لندن (London)، برمنغهام (Birmingham)، مانشستر (Manchester)، شفيلد (Sheffield)، ليفربول (Liverpool)، ليدز (Leeds)، برستول (Bristol) ونيوكاسل (Newcastle upon Tyne).
التضاريس في ويلز
يربط القنال الإنجليزي بالقرب من دوفر (Dover) الجزيرة بين بريطانيا وفرنسا. تتمير بلاد ويلز بتضاريس جبلية، أعلى قمة سنودون (Snowdon) ترتفع بـ1085 مترا فوق مستوى سطح البحر. تشمل المنطقة جزيرة أنغليزاي () في الشمال. تقع أكبر المدن والعاصمة كارديف (Cardiff) جنوب ويلز.
التضاريس في إسكتلندا
تتنوع شكل التضاريس في إسكتلندا، أراضي منخفضة في الجنوب والشرق، ثم أراضي مرتفعة (highlands) في الشمال والغرب، تحوي المنطقة قمة بن نيفيس (Ben Nevis) الأعلى في الجزيرة البريطانية (1343 م). تتواجد العديد من الأذرع البحرية وبعضها عميق جداً على غرار فيرث (firth)، لوخ (loch).
الجزر
تنتشر العديد من الجزر شمال المنطقة، أهمها: هيبريدز (Hebrides)، جزر أوركني (Orkney Islands) وشتلند (Shetland Islands). أهم المدن إدنبره (Edinburgh)، غلاسغو (Glasgow) وأبردين (Aberdeen). تشكل أيرلندا الشمالية المنطقة الشمالية لجزيرة أيرلندا. تنتشر الهضاب في كامل مساحة البلاد. أهم المدن بلفاست (Belfast) وديري (Derry). تتشكل المملكة المتحدة من حوالي 1098 جزيرة صغيرة، بعضها طبيعي وبعضها الآخر صناعي، تم تشكيلها عن طريق الصخور والأخشاب، مع الزمن توسعت هذه لتشكل براري طبيعية.
المناخ
جو المملكة المتحدة سريع التغير ويصعب التكهن بمساره، وذلك بسبب موقعها الجغرافي، وسماؤها غائمة في معظم الأوقات ويسقط المطر في معظم فصول السنة، والأيام المشمسة قليلة جداً، ويضيف هبوب الرياح على المناطق القريبة من البحر برودة ورطوبة، وبسـبب سمائها الغائمة، فلا يوجد في بريطانيا اختلاف شاسع في درجات الحرارة في الليل أو النهار. الطقس يكون قارصا في الشتاء ومعتدلا في الصيف مع ورود بعض الموجات الحارة لمدد متراوحة أقصاها أسبوع. ونظرا لعلو منطقة إسكتلندا فإن الثلوج تكسوها طيلة فصل الشتاء أما في المناطق الجنوبية من بريطانيا فيندر تساقط الثلج خلال فصل الشتاء.
الاقتصاد
المملكة المتحدة قوة رائدة في التجارة العالمية ومركز مالي أيضا، تملك اقتصاد رأسمالي، وواحدة من أكبر الاقتصاديات في العالم الغربي. خلال العقدين الماضيين تمكنت الحكومة من تخفيض العجز في الموازنة عن طريق برنامج خصخصة.
الزراعة
الزراعة قطاع متطور جداً، وتعتمد المملكة في الأغلب على الزراعة المكثفة والآلية والتي تعطي مردودا يعد الأكبر في الإتحاد الأوروبي. رغم أن القوة العاملة في هذا القطاع لاتمثل إلا 1% من مجموع القوى العاملة في البلاد إلا أن المنتجات الزراعية تغطي ح. 60% من الاحتياجات المحلية.
المعادن
تملك المملكة مخزونات معتبرة من المواد الأولية كالفحم، الغاز الطبيعي والنفط. تمثل عائدلا هذه المواد 10% من الناتج المحلى الأولي، ويعتبر هذا المعدل من بين أعلى المعدلات في الدول الصناعية.
الصناعات والخدمات
تمثل الخدمات البنكية والتجارية والتأمينات نسبة كبيرة من الناتج المحلى الأولي، وتتزايد هذه النسبة على حساب القطاع الصناعي الذي أخد دوره يتناقص تدريجيا.
منطقة الايورو
وضعت حكومة توني بلير العمالية خمس شروط، يجب على المملكة المتحدة تحقيقها قبل أن يتم إجراء استفتاء عام للدخول إلى منطقة الأيورو.
• هل تتوافق الدورات والهياكل الاقتصادية في بريطانيا مع نسب الفوائد الأوروبية على الأسس الدائمة؟
• إذا طفت مشاكل على السطح، هل نتمتع بالقدر الكافى من الحرية للتعامل معها؟
• بعد الانضمام إلى منطقة اليورو، ما هي عواقب ذلك على قطاع الخدمات التجارية في المملكة المتحدة؟
• هل سيساعد الانضمام إلى منطقة اليورو على خلق ظروف أحسن للشركات التي تخطط على المدى الطويل حتى تثتثمر في بريطانيا؟
السكان
ويبلغ عدد السكان حوالي 59.8 مليون نسمه.
اللغة
الإنجليزية هي اللغة الأولى في البلاد. هناك لغات محلية أخرى، الويلزية (Welsh)، الغايليكية (Gaelic) في إسكتلندا، الأيرلندية (Irish) والعديد من اللهجات الاسكتلندية (Scots). تختلف اللغة الإنجليزية في بريطانا بشكل بسيط عنها في الولايات المتحدة الأمريكية.
الدين الرسمي المتبع في المملكة المتحدة هو المسيحية وفق تعاليم كنيسة إنجلترا. يعرف أتباع هذه الكنيسة بروتستانتية ويمثلون الغالبية. وعلى الرغم من أن المسيحيين يمثلون 71% من سكان المملكة المتحدة، إلا أن المجتمع البريطاني متعدد الأديان، يسعى دائما لتعزيز مبادئ التسامح والانسجام الديني، حيث تمارس بحرية كاملة شعائر جميع المعتقدات الأخرى.