- الخميس يوليو 12, 2012 12:34 pm
#52456
لا زال الدم السوري يسفك على الطاولة الدولية بكل صفاقة ، وكل الدم السوري المسفوك غير قادر على إقناع "بلاطجة العالم وبلطجيته وشبيحته" بضرورة اتخاذ موقف لوضع حد لمعاناة الشعب السوري البطل الذي يقاتل وحيدا في هذا العالم.
موقف العالم مخز وغير مسؤول، فنظام الأسد الإرهابي يقتل يوميا ما يزيد عن 100 شخص أمام بصر العالم وسمعه، ويدمر المدن والقرى والبلدات، ويحرق المحاصيل ويغتصب النساء والفتيات بطريقة يندى لها جبين الإنسانية.
سوريا اليوم شاهدة على السقوط الأخلاقي للعرب والعالم، سقوط بلا قاع ولا نهاية ولا قرار، إنها شاهدة على انتكاسة الإنسانية وتردّيها إلى مجاهل البربرية وعدم الانتصار للقيم الإنسانية والأخلاقية.
بعيدا عن الكلام السياسي الساقط، ومفاهيم التحليل السياسي الأجوف، والتفسيرات الإنشائية الحمقاء، فإن الحقيقة الوحيدة التي نراها هي أن الشعب السوري يقتل على مدار الساعة، وينزف دماء لا يمكن تعويضها أبدا مهما كان الثمن، لأنها غالية الثمن، أخلاقيا وأدبيا وإنسانيا.
دعونا نتحدث بصراحة ووضوح، لا بد من إسقاط النظام الإرهابي في دمشق بقوة السلاح، وبالحرب وبكل الوسائل، لأنه من غير المعقول ترك هذا النظام الطائفي الباطني الإرهابي المافيوزي يستفرد بالشعب السوري وينكل به بدون أن يدفع الثمن، لا بد من أن يدفع الثمن هو ومن يناصره، على قاعدة العين بالعين والسن بالسن، فنظام بشار الأسد الإجرامي اتخذ قراره بتصفية الشعب السوري كله وذبحه من الوريد إلى الوريد، ولا بد من الرد عليه باللغة التي يفهمها، وهو ما تقره جميع الشرائع الدينية والدنيوية.
ترك السوريين يقتلون هكذا يوميا بدون أن يتحرك الشرفاء لإنقاذهم سقوط في الهاوية وذبح للأمة العربية والإسلامية كلها، وهو ما لا يقبله أحد، فأمريكا تحركت ودمرت أفغانستان والعراق والصومال واليمن ثأرا لثلاثة آلاف شخص قتلوا في نيويورك، وقتلت ودمرت وقتلت بلا حسيب أو رقيب، فلماذا يكون الدم السوري أرخص من دماء الأمريكيين؟ ولماذا هاجت أمريكا وماجت من أجل 3000 شخص قتلوا في هجمات سبتمبر ولا يتحرك العالم وقد وصل عدد موتى النظام السوري إلى 15000 قتيل رسميا، وربما يصل إلى 50000 ألف قتيل غير معلن، وآلاف الجرحى والمعتقلين ومئات آلاف المشردين؟ لماذا تسامح العالم مع أمريكا من أجل قتلاها ويبرر لها فعل ما تريد، ويضع الدم السوري في "صينية المساومات الدولية"؟!.
لا يوجد حل عالمي أو أممي في سوريا، وإسقاط النظام الإرهابي في دمشق يحتاج إلى قرار عربي وفعل عربي، ولا بد من هزيمة نظام البعث الأسدي وحليفه الروسي تماما كما هزم الأفغان الاتحاد السوفييتي، ومثلما هزموا أمريكا وقوات الناتو وتحالف 40 دولة بعد ذلك، ومرغوا الإمبراطوريتين السوفيتيية والأمريكية في وحل الهزيمة والإفلاس.
وفي سوريا لا يمكن أن يكون الحل مغايرا، فهو يأتي بسواعد عربية خالصة، بعيدا عن الأمم المتحدة ومجلس أمنها ومؤتمرات أصدقاء سوريا التافهة، ففي الأمم المتحدة إذا اختلف القوي مع الضعيف ضاع الضعيف، وإذا اختلف الضعيف مع الضعيف ضاع الخلاف، وإذا اختلف القوي مع القوي ضاعت الأمم المتحدة، وإذا طبقنا هذا المعيار فإن الدم السوري ضاع ويضيع في الأمم المتحدة حاليا.
العرب الآن يعيشون لحظة تاريخية فارقة، وسوريا هي مفترق الطرق التاريخي الذي سيعيد تشكيل المنطقة والعالم، ومن الذكاء أن لا يفترض أحد أنه ينجو بنفسه إذا ترك السوريين يموتون وحدهم، وإذا راهن البعض على تحويل الثورة السورية الى "أزمة محدودة" داخل حدود سوريا الانتدابية فيسكون على الضفة الخاطئة من التاريخ.
السوريون ينتظرون الغوث والدعم من العرب فقط لوقف النظام العبثي الطائفي الباطني عن سفك الدم وإسقاطه، وبالتبعية سيسقط معه المشروع الإيراني وحزب الله والمليشيات الشيعية العراقية، وستكون الهزيمة الثانية لروسيا والصين في العالم العربي بعد هزيمتهما في ليبيا.
الدم السوري ليس رخيصا، ودماء الشعب السوري البطل لن تذهب هدرا، وسينتصر سواء دعمه العرب أم لم يدعموه، فالشعوب لا تهزم، الفارق الوحيد أن التدخل العربي سيقلل تكلفة الدم السورية، وغير ذلك فإن كلفة الدم ستكون عالية، وهذا ما يحتم على العرب أن يتحولوا للمرة الأولى منذ قرون إلى صناع للتاريخ ومحركين للأحداث وفاعلين، بدل أن يكونوا مجرد متلقين ومتحركين .
موقف العالم مخز وغير مسؤول، فنظام الأسد الإرهابي يقتل يوميا ما يزيد عن 100 شخص أمام بصر العالم وسمعه، ويدمر المدن والقرى والبلدات، ويحرق المحاصيل ويغتصب النساء والفتيات بطريقة يندى لها جبين الإنسانية.
سوريا اليوم شاهدة على السقوط الأخلاقي للعرب والعالم، سقوط بلا قاع ولا نهاية ولا قرار، إنها شاهدة على انتكاسة الإنسانية وتردّيها إلى مجاهل البربرية وعدم الانتصار للقيم الإنسانية والأخلاقية.
بعيدا عن الكلام السياسي الساقط، ومفاهيم التحليل السياسي الأجوف، والتفسيرات الإنشائية الحمقاء، فإن الحقيقة الوحيدة التي نراها هي أن الشعب السوري يقتل على مدار الساعة، وينزف دماء لا يمكن تعويضها أبدا مهما كان الثمن، لأنها غالية الثمن، أخلاقيا وأدبيا وإنسانيا.
دعونا نتحدث بصراحة ووضوح، لا بد من إسقاط النظام الإرهابي في دمشق بقوة السلاح، وبالحرب وبكل الوسائل، لأنه من غير المعقول ترك هذا النظام الطائفي الباطني الإرهابي المافيوزي يستفرد بالشعب السوري وينكل به بدون أن يدفع الثمن، لا بد من أن يدفع الثمن هو ومن يناصره، على قاعدة العين بالعين والسن بالسن، فنظام بشار الأسد الإجرامي اتخذ قراره بتصفية الشعب السوري كله وذبحه من الوريد إلى الوريد، ولا بد من الرد عليه باللغة التي يفهمها، وهو ما تقره جميع الشرائع الدينية والدنيوية.
ترك السوريين يقتلون هكذا يوميا بدون أن يتحرك الشرفاء لإنقاذهم سقوط في الهاوية وذبح للأمة العربية والإسلامية كلها، وهو ما لا يقبله أحد، فأمريكا تحركت ودمرت أفغانستان والعراق والصومال واليمن ثأرا لثلاثة آلاف شخص قتلوا في نيويورك، وقتلت ودمرت وقتلت بلا حسيب أو رقيب، فلماذا يكون الدم السوري أرخص من دماء الأمريكيين؟ ولماذا هاجت أمريكا وماجت من أجل 3000 شخص قتلوا في هجمات سبتمبر ولا يتحرك العالم وقد وصل عدد موتى النظام السوري إلى 15000 قتيل رسميا، وربما يصل إلى 50000 ألف قتيل غير معلن، وآلاف الجرحى والمعتقلين ومئات آلاف المشردين؟ لماذا تسامح العالم مع أمريكا من أجل قتلاها ويبرر لها فعل ما تريد، ويضع الدم السوري في "صينية المساومات الدولية"؟!.
لا يوجد حل عالمي أو أممي في سوريا، وإسقاط النظام الإرهابي في دمشق يحتاج إلى قرار عربي وفعل عربي، ولا بد من هزيمة نظام البعث الأسدي وحليفه الروسي تماما كما هزم الأفغان الاتحاد السوفييتي، ومثلما هزموا أمريكا وقوات الناتو وتحالف 40 دولة بعد ذلك، ومرغوا الإمبراطوريتين السوفيتيية والأمريكية في وحل الهزيمة والإفلاس.
وفي سوريا لا يمكن أن يكون الحل مغايرا، فهو يأتي بسواعد عربية خالصة، بعيدا عن الأمم المتحدة ومجلس أمنها ومؤتمرات أصدقاء سوريا التافهة، ففي الأمم المتحدة إذا اختلف القوي مع الضعيف ضاع الضعيف، وإذا اختلف الضعيف مع الضعيف ضاع الخلاف، وإذا اختلف القوي مع القوي ضاعت الأمم المتحدة، وإذا طبقنا هذا المعيار فإن الدم السوري ضاع ويضيع في الأمم المتحدة حاليا.
العرب الآن يعيشون لحظة تاريخية فارقة، وسوريا هي مفترق الطرق التاريخي الذي سيعيد تشكيل المنطقة والعالم، ومن الذكاء أن لا يفترض أحد أنه ينجو بنفسه إذا ترك السوريين يموتون وحدهم، وإذا راهن البعض على تحويل الثورة السورية الى "أزمة محدودة" داخل حدود سوريا الانتدابية فيسكون على الضفة الخاطئة من التاريخ.
السوريون ينتظرون الغوث والدعم من العرب فقط لوقف النظام العبثي الطائفي الباطني عن سفك الدم وإسقاطه، وبالتبعية سيسقط معه المشروع الإيراني وحزب الله والمليشيات الشيعية العراقية، وستكون الهزيمة الثانية لروسيا والصين في العالم العربي بعد هزيمتهما في ليبيا.
الدم السوري ليس رخيصا، ودماء الشعب السوري البطل لن تذهب هدرا، وسينتصر سواء دعمه العرب أم لم يدعموه، فالشعوب لا تهزم، الفارق الوحيد أن التدخل العربي سيقلل تكلفة الدم السورية، وغير ذلك فإن كلفة الدم ستكون عالية، وهذا ما يحتم على العرب أن يتحولوا للمرة الأولى منذ قرون إلى صناع للتاريخ ومحركين للأحداث وفاعلين، بدل أن يكونوا مجرد متلقين ومتحركين .