منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
By فيصل التميمي36
#52551
اصطلاح يطلق على عدة معاهدات هامة وقعت في باريس، بفرنسا، أو في جهات قريبة منها،. فمعاهدة باريس الموقعة في 10 فبراير، 1763، وقعت من بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا. بالإضافة إلى معاهدة هوبرتسبورج. أنهت هذه المعاهدة حرب السنين السبع. وبمقتضاها فقدت فرنسا ممتلكاتها في أمريكا الشمالية، بتنازلها لبريطانيا عن كندا وجميع ممتلكاتها، ولحليفتها إسبانيا عن غ لويزيانا، في مقابل فلوريدا التي تنازلت عنها إسبانيا لبريطانيا. واحتفظت فرنسا بجزيرتي سان بيير وميكلون، واسترجعت جوادلوب ومارتينيك، جزر الهند الغربية، من بريطانيا، في مقابل نزولها عن جيرينادا والجرينادين للانجليز. وفي الهند الشرقية، سمح للفرنسيين بالعودة إلى نقطهم التجارية، ولكن حظر عليهم الاحتفاظ بجنود، أو بناء حصون في البنغال. وبذلك انتقلت ملكية الهند إلى أيدي بريطانيا ونزلت فرنسا في أفريقيا عن السنغال وأعيدت كوبا وجزر الفيليبين إلى إسبانيا. وفي أوروبا أعاد الفرنسيون والأسبان جزيرة مينورقة لبريطانيا، وسحبت فرنسا جنودها من ألمانيا. وتحدد هذه المعاهدة سيطرة بريطانيا على البحار، وتفوقها في ميدان الاستعمار. وبمقتضى معاهدة باريس (3سبتمبر، 1783)، اعترفت بريطانيا رسمياً باستقلال الولايات المتحدة ، ووصلت بها الدول الأوربية المتحاربة – وهي: بريطانيا ضد فرنسا وإسبانيا، تضالعهما هولندا كدولة تقف على الحياد المسلح – إلى تسوية واسعة النطاق. ووقعت الأحكام التمهيدية الخاصة بأحكام الصلح بين انجلترا وأمريكا (30 نوفمبر، 1782)، بعد قضاء شهور عدة في مفاوضات ملتوية. ووقعت فرنسا وإسبانيا معاهدات تمهيدية مع بريطانيا ( 20يناير، 1783) ووقعت بريطانيا وهولندا معاهدتهما (2سبتمبر 1783)، ووقعت هذه الاتفاقيات التمهيدية ( فيما عدا الاتفاقية الخاصة بانجلترا وهولندا التي لم تصادق عليها الدولتان إلا في يونية 1784) كمعاهدات نهائية (3سبتمبر، 1783). وثبّتت الاتفاقية الإنجليزية الأمريكية الحدود بين الولايات المتحدة وكندا. ومنحت الأمريكيين حق صيد الأسماك بالقرب من جزيرة نيوفوندلند. وفي المعاهدة الخاصة بفرنسا، بقيت الأحكام التي فرضتها معاهدة باريس، 1763 بوجه عام دون تغيير. غير أن إسبانيا في معاهدتها مع بريطانيا استرجعت فلوريدا، في أمريكا، وجزيرة مينورقة، في البحر المتوسط، بينما احتفظت بريطانيا بجبل طارق. وأبرمت معاهدة باريس (30 مايو 1814) بين فرنسا من جانب، وبريطانيا، وروسيا، والنمسا، وبروسيا من الجانب الآخر، عقب الخلع الأول لنابليون. وبمقتضاها جعلت حدود فرنسا تلك التي كانت لها (1792)، ولم تفرض عليها غرامة حربية، وأعادت انجلترا جميع المستعمرات الفرنسية – عدا طوباجو، وسان لوسيا، ومورتيوس. واحتفظت انجلترا أيضاً بمالطة. واتفقت الدول على دعوة مؤتمر عام لوضع تسوية بخصوص الأراضي الحدود في أوربا ( انظر: فينا، مؤتمر ). وترجع خفة أحكام المعاهدة المفروضة على فرنسا المغلوبة إلى مهارة تاليران الدبلوماسية. وبعد عودة نابليون من البا، وهزيمته في ووترلو، وخلعه للمرة الثانية، وقعت معاهدة جديدة في باريس ( 20 نوفمبر 1815)، وكانت هذه المعاهدة أقسى كثيراً في شروطها من المعاهدة الأولى: فقد أنقضت تخوم فرنسا إلى ما كانت عليه (1790)، وفرض عليها دفع غرامة حربية قدرها 700 مليون فرنك ( ذهب )، ودفع نفقات جيش احتلال للحلفاء يرابط في ش ق فرنسا، على أن يبقى بفرنسا مدة أقصاها خمس سنوات وتظل جميع أحكام معاهدة 1814 التي لم يتناولها النص بالتغيير ملزمة، كما هو الشأن في المعاهدة التي أبرمها مؤتمر فينا. وفي اليوم عينه جددت بريطانيا، وروسيا والنمسا، وبروسيا التحالف الرباعي. من حيث معاهدة باريس 1856 انظر: باريس – مؤتمر. ومن حيث معاهدة باريس ( 1898)، انظر: الحرب الإسبانية الأمريكية. وبعد انتهاء الحرب العالمية 1 وقعت بباريس، أو قريباً منها معاهدات في 1919 و1920. ( انظر: فرساي، معاهدة، ونووى، معاهدة وتريانون، معاهدة، وسيفر، معاهدة ). ثم وقعت عقب الحرب العالمية 2 معاهدات صلح في باريس (1947) بين الحلفاء وإيطاليا، ورومانيا، وهنجاريا، وبلغاريا، وفنلندا، وكل معاهدة من هذه المعاهدات وثيقة قائمة بذاتها.