- الاثنين يوليو 16, 2012 6:49 am
#52630
ماذا يفعل متقاعدو الجيش الإسرائيلي؟ بقلم / توفيق أبو شومر
لم أستغرب من هروب شبتاي شافيت رئيس جهاز الموساد السابق من الملاحقة القضائية في غينيا الإفريقية على ما ارتكبه من جرائم في حق شعبنا الفلسطيني يوم 19/12/2011 ، فقد تولَّى رئاسة الموساد من 1986-1996 فهو خبير بطرق الهروب والتهريب، ولكنني تساءلتُ عن سبب وجوده في إفريقيا!!
كثيرون لا يعرفون أن كل رؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية في إسرائيل لا يتقاعدون، كما يتقاعد كثيرٌ من جنرالات العرب.
فكثير من جنرالات العرب حين يتقاعدون يُخرجون من خزائنهم عصي المارشالية الثمينة، ويقضون أيام الشهر وهم ينتظرون مرتباتهم الشهرية المرتفعة من صندوق التقاعد،ويستحدثون المجالس الخاصة، أو مؤسسات التقاعد ليقصوا على مجالسيهم قصص بطولاتهم التي لم تحدث!!
إن أكثر متقاعدي الجيش الإسرائيلي لا يلزمون بيوتهم، ولا يُغلقون دوائر معارفهم وأصدقائهم، بل إن رؤساءُ الأجهزة العسكرية الإسرائيليين يواصلون مهماتهم بعد تقاعدهم ، فهم يصبحون مستشارين عسكرين لرؤساء الحكومات، وأعضاء كنيست مسؤولين عن الملفات الأمنية، ومديري مراكز أبحاث في الشؤون العسكرية مثلما هو الحال لشبتاي شافيت، وكثيرٌ منهم أيضا يحاولون غسل ماضيهم العسكري الملطخ بالدم بالمشاركة في جمعيات حقوق الإنسان. وكثيرٌ منهم يفتتحون الشركات في كل أنحاء العالم لتسويق الأسلحة لكل تنظيم ولكل دولة ، وهم أيضا يبيعون خبراتهم في مجالات الأمن والحماية لكثير من رؤساء الشركات، وحتى زعماء العصابات، بشرط واحدٍ فقط ، وهو أن يكون الزبائن من محبي إسرائيل وعاشقيها! وأن يكون الثمنُ مربحا ومجزيا!!
فقد كشف محلل الشؤون الاستراتيجية في صحيفة هارتس( يوسي ميلمان) يوم 19/12/2011 بعض الحقائق عن هذا الموضوع فقال:
"إن تجار الأسلحة الإسرائيليين يلوثون وجه إسرائيل في كل أنحاء العالم، فإسرائيل تزود السلاح لكل مَن يرغب، بشرط أن يصب ذلك في مصلحة أمريكا، وهم يبيعون حتى ذخائر الجيش ألأمريكي في العراق.كما أن وكلاء الموساد والشاباك يبيعون الخبرات العسكرية للمنظمات العالمية مقابل ملايين الدولارات.
فتبلغ تكلفة حماية مدير شركة مثلا مليون دولار في العام"
وأشار يوسي ميلمان أيضا إلى أن إسرائيل تستحوذ على علاقات دبلوماسية من ست وأربعين دولة إفريقية ، من مجموع ثلاث وخمسين دولة إفريقية.
ولا يقتصر الأمر على المتقاعدين العسكريين، إذ أن الجيش الإسرائيلي هو المدرب الأول لمعظم الجيوش في إفريقيا، وهو المزود بالسلاح أيضا!!
ومضافا إلى ماسبق فإن خبراء إسرائيليين ومهندسين في مجالات السدود والمياه والزراعة يعملون في معظم الدول الإفريقية للغرض نفسه!!
ولم يشر ميلمان بالطبع إلى علاقة دول العرب الإفريقية بدول إفريقية، فنحن نُدرِّسُ أبناءنا المواقع الجغرافية والحدود وأسماء البلدان والمناخ لكل دول العالم ، ولكننا لا نبني قواعد العلاقات الحقيقية العملية مع تلك الدول إلا وفق البرتوكولات الدبلوماسية المعتادة، كما أننا مشغولون بالنزاعات مع إفريقيا على المياه والحدود والمهاجرين والمتسللين ، ولم تقم كثير من الدول العربية بفهم لغة الألفية الثالثة ألفية المصالح، وليست ألفية الأيدلوجيات، فلم تلتفت دول العرب حتى إلى بناء أسس علاقات تجارية واقتصادية مع دول الجوار الإفريقية!!!!!
لم أستغرب من هروب شبتاي شافيت رئيس جهاز الموساد السابق من الملاحقة القضائية في غينيا الإفريقية على ما ارتكبه من جرائم في حق شعبنا الفلسطيني يوم 19/12/2011 ، فقد تولَّى رئاسة الموساد من 1986-1996 فهو خبير بطرق الهروب والتهريب، ولكنني تساءلتُ عن سبب وجوده في إفريقيا!!
كثيرون لا يعرفون أن كل رؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية في إسرائيل لا يتقاعدون، كما يتقاعد كثيرٌ من جنرالات العرب.
فكثير من جنرالات العرب حين يتقاعدون يُخرجون من خزائنهم عصي المارشالية الثمينة، ويقضون أيام الشهر وهم ينتظرون مرتباتهم الشهرية المرتفعة من صندوق التقاعد،ويستحدثون المجالس الخاصة، أو مؤسسات التقاعد ليقصوا على مجالسيهم قصص بطولاتهم التي لم تحدث!!
إن أكثر متقاعدي الجيش الإسرائيلي لا يلزمون بيوتهم، ولا يُغلقون دوائر معارفهم وأصدقائهم، بل إن رؤساءُ الأجهزة العسكرية الإسرائيليين يواصلون مهماتهم بعد تقاعدهم ، فهم يصبحون مستشارين عسكرين لرؤساء الحكومات، وأعضاء كنيست مسؤولين عن الملفات الأمنية، ومديري مراكز أبحاث في الشؤون العسكرية مثلما هو الحال لشبتاي شافيت، وكثيرٌ منهم أيضا يحاولون غسل ماضيهم العسكري الملطخ بالدم بالمشاركة في جمعيات حقوق الإنسان. وكثيرٌ منهم يفتتحون الشركات في كل أنحاء العالم لتسويق الأسلحة لكل تنظيم ولكل دولة ، وهم أيضا يبيعون خبراتهم في مجالات الأمن والحماية لكثير من رؤساء الشركات، وحتى زعماء العصابات، بشرط واحدٍ فقط ، وهو أن يكون الزبائن من محبي إسرائيل وعاشقيها! وأن يكون الثمنُ مربحا ومجزيا!!
فقد كشف محلل الشؤون الاستراتيجية في صحيفة هارتس( يوسي ميلمان) يوم 19/12/2011 بعض الحقائق عن هذا الموضوع فقال:
"إن تجار الأسلحة الإسرائيليين يلوثون وجه إسرائيل في كل أنحاء العالم، فإسرائيل تزود السلاح لكل مَن يرغب، بشرط أن يصب ذلك في مصلحة أمريكا، وهم يبيعون حتى ذخائر الجيش ألأمريكي في العراق.كما أن وكلاء الموساد والشاباك يبيعون الخبرات العسكرية للمنظمات العالمية مقابل ملايين الدولارات.
فتبلغ تكلفة حماية مدير شركة مثلا مليون دولار في العام"
وأشار يوسي ميلمان أيضا إلى أن إسرائيل تستحوذ على علاقات دبلوماسية من ست وأربعين دولة إفريقية ، من مجموع ثلاث وخمسين دولة إفريقية.
ولا يقتصر الأمر على المتقاعدين العسكريين، إذ أن الجيش الإسرائيلي هو المدرب الأول لمعظم الجيوش في إفريقيا، وهو المزود بالسلاح أيضا!!
ومضافا إلى ماسبق فإن خبراء إسرائيليين ومهندسين في مجالات السدود والمياه والزراعة يعملون في معظم الدول الإفريقية للغرض نفسه!!
ولم يشر ميلمان بالطبع إلى علاقة دول العرب الإفريقية بدول إفريقية، فنحن نُدرِّسُ أبناءنا المواقع الجغرافية والحدود وأسماء البلدان والمناخ لكل دول العالم ، ولكننا لا نبني قواعد العلاقات الحقيقية العملية مع تلك الدول إلا وفق البرتوكولات الدبلوماسية المعتادة، كما أننا مشغولون بالنزاعات مع إفريقيا على المياه والحدود والمهاجرين والمتسللين ، ولم تقم كثير من الدول العربية بفهم لغة الألفية الثالثة ألفية المصالح، وليست ألفية الأيدلوجيات، فلم تلتفت دول العرب حتى إلى بناء أسس علاقات تجارية واقتصادية مع دول الجوار الإفريقية!!!!!