منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By عبدالعزيز العليوي 0
#53230
يعّرف والتر جون ريموند "اللوبي اليهودي" في قاموس السياسية بأنه مجموع ما يقارب 34 منظمة يهودية سياسية في الولايات المتحدة تقوم بجهود منفردة ومشتركة من أجل مصالحها في الولايات المتحدة ومصالح دولة إسرائيل. ويقول دومينيك فيدال في جريدة لوموند ديبلوماتيك أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة واحد من الكثير من المجموعات المؤثرة ذات المكانة الرسمية في المؤسسات والسلطات.[1]
وتعرّف جمعية بعناي بعريث لمكافحة التشهير في أستراليا اللوبي اليهودي بأنه مجموعة كبيرة من الأفراد والمنظمات التي تكرس جهودها لدعم احتياجات ومصالح اليهود. وقال جي جي جولدبرغ مدير تحرير ذا فورورد في خطاب له عام 2004 أن اللوبي اليهودي هو في الحقيقة أكثر من مجرد عشرات من المنظمات؛ رابطة مكافحة التشهير واللجنة اليهودية الأمريكية وهداسا وبالطبع أيباك.[2]


إدعاءات بمعاداة السامية أو الازدراء

تنتشر مزاعم كثيرة بأن اللوبي اليهودي يطبق بخناقه على السياسة الأمريكية الخارجية، فيقول إدوارد تيفنان في كتابه اللوبي أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة أصبح عدواني ومهيمن ومؤيد لإسرائيل في المقام الأول ومؤثر في المسائل المتعلقة بالشرق الأوسط لدرجة أن المقيمين في كابيتال هيل يشيرون إليه باللوبي فقط. ورد بعض المعلقون على مثل هذه الأقوال بأنها غير صحيحة ومعادية للسامية، فذكرت لجنة بنعاي برعيث الأسترالية لمكافحة التشهير أن الافتراض بأن اليهود يملكون سلطة وتأثير غير متكافئ في عملية صنع القرار هو ما يحول وصف واقع سياسي إلى نقاشات معادية لسامية عن مدى سلطة اليهود.
وقالت سوزان جاكوبز من جامعة مانسشتر متروبوليتان أن استخدام عبارة اللوبي اليهودي من دون الإشارة إلي اللوبيات الأخرى، أو تمييز اليهود الذين لديهم مواقف سياسية مختلفة في عدد من المسائل، المتضمنة فلسطين وإسرائيل، يعتبر شكل معاصر من الخوف من المؤامرة اليهودية. ويرى روبرت س. ويسترتش من المركز الدولي للدراسات المعادية للسامية في الجامعة العبرية في القدس أنه عند استخدام العبارة لوصف لوبي يهودي يملك سلطة تامة تمنع إقامة العدل في الشرق الأوسط هو اعتماد على صورة نمطية كلاسيكية معادية للسامية.
أما في فرنسا فيستخدم مصطلح اللوبي اليهودي كما ذكر دومينيك فيدال حصراً من قبل اليمين المتطرف كعبارة تجمع بين الأوهام المعادية للسامية النموذجية عن أموال اليهود وتحكمهم بالإعلام وسلطتهم، وهو المصطلح المرادف لبرتوكولات حكماء صهيون في هذا العصر. بينما يكره برونو بيتلهم هذا المصطلح موضحاً بأن غرور اليهود والخوف من معاداة السامية قد صنعت صورة هذا اللوبي.
ويقول رئيس تحرير سيدني مورنينق هيرالد، مايكل فيسونتي، أن الطريقة التي يتقاذف بها مصطلح اللوبي اليهودي في العديد من الرسائل يوحي أن هناك شيء خبيث متأصل في عمل اللوبي عندما يقوم به اليهود. ويستخدم هذا المصطلح في أستراليا، وفقاً لجيفري براهام ليفي وفيلب مندز، كوصف انتقاصي للطريقة التي يؤثر بها المجتمع اليهودي على الحزب الليبرالي، من خلال التحدث إلى قادتها ووضعهم في الصورة لإدراك رغبات اليهود ووجهات نظرهم.
اضطر كريس ديفيز العضو في البرلمان الأوروبي إلى الاستقالة من منصبه كرئيس لحزب الديمقراطيين الليبرالي في البرلمان الأوروبي بعد أن كتب عن شجبه لتأثير اللوبي اليهودي الذي يبدو أنه يملك سلطة كبيرة على عملية صنع القرار السياسي في كثير من الدول. واعترف في إدلاء له على موقع توتال جويش أنه لم يكن يعرف الفرق بين الإشارة إلى اللوبي الموالي لإسرائيل واللوبي اليهودي، وأضاف أنه مستعد لقبول عدم فهمه لدلالات بعض من هذه الأمور. علق ديفيد هيرريش من الجارديان على استخدام ديفيز للمصطلح وقال: "كان عليه أن يستقيل من منصبه لأن غريزته الجديرة بالثناء في الوقوف بجانب المستضعفين كانت غير مخففه بالحذر أو الفكر أو التعليم الذاتي. وقارن بين خطاب ديفيز وخطابات المحنكون أمثال ميرشايمر ووالت وروبرت فيسك التي تتفادى التصريحات المعادية للسامية الصريحة.