منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#53434
قال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا إن البحث في موضوع الحكومة الانتقالية لم يصل بعد إلى مرحلة الأسماء وليس واردا أن يترأسها شخص من النظام. في الوقت الذي قالت فيه إيران إن خطة المبعوث العربي الدولي المشترك كوفي أنان هي الخطة الأنسب لحل الأزمة في سوريا.

فقد أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا قدرة المعارضة السورية على تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون البلاد في مرحلة ما بعد نظام بشار الأسد.

وأضاف "نحن بالمجلس نناقش فكرة تشكيل حكومة انتقالية بالتعاون مع مختلف فصائل المعارضة والقوى الموجودة على الأرض".

وأكد سيدا أن حديث جورج صبرا الناطق باسم المجلس الوطني فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية وقيادتها "قد اقتطع من سياقه ولم يتم التعبير عنه بشكل دقيق في الإعلام".

كما أعلنت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني الثلاثاء رفض المجلس أي حكومة وحدة وطنية تقودها شخصية من النظام.

وقالت قضماني -مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الذي يضم غالبية تيارات المعارضة السورية- من باريس "لم يكن واردا يوما تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة عضو في نظام الأسد".

وكان عضو المجلس الوطني السوري جورج صبرا أكد في وقت سابق أن المعارضة السورية مستعدة للموافقة على "شخصية من النظام" السوري لقيادة مرحلة انتقالية في البلاد.

وقال صبرا "نحن موافقون على خروج الأسد وتسليم صلاحياته لأحد شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار اليمن".

وردا على سؤال بشأن "الشخصية" من النظام التي يمكن للمعارضة أن توافق على إدارتها المرحلة الانتقالية، أجاب صبرا أن "سوريا مليئة بالشخصيات الوطنية وحتى من قبل الموجودين في النظام وبعض الضباط في الجيش السوري التي يمكن أن تلعب دورا" في هذا المجال.
الخروج الآمن
من جانبه رفض قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد اقتراح الجامعة العربية منح الأسد خروجا آمنا مقابل تخليه عن الحكم، مشددا على أن لا حل سياسيا في سوريا، بل مواصلة القتال حتى إسقاط النظام.

وأضاف "لا نتوقع حلا سياسيا في سوريا" رافضا أن يحمّل الجيش السوري الحر مسؤولية فشل خطة المبعوث العربي والدولي كوفي أنان، معتبرا أن "النظام هو من أجهض الخطة، نحن التزمنا بوقف العمليات، لكن لم نستطع أن نبقى نتفرج ودماء السوريين تسيل، ما دفعنا للعودة إلى السلاح للدفاع عن المدنيين".

وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية قد دعا أمس الاثنين في الدوحة الرئيس السوري "للتنحي السريع عن السلطة" حيث "ستساعده الجامعة العربية بالخروج الآمن له ولعائلته".

وأكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني على هامش اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدوحة أن "هناك توافقا على تنحي الرئيس السوري مقابل خروج آمن. ما نطلب اليوم هو التنحي السريع مقابل الخروج الآمن من السلطة".
خطة أنان
من جانب آخر قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن خطة المبعوث المشترك كوفي أنان هي الخطة الأنسب لحل الأزمة في سوريا.

واعتبر أن الاتفاق على تمديد مهمة المراقبين الدوليين، يشير إلى أن خطة كوفي أنان مستمرة وأنها لم تفشل. وأكد أن عودة الاستقرار إلى سوريا أمر حيوي لأنه في صالح المنطقة كلها.

وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة في سوريا، اعتبرت أمس الاثنين، أن خطة أنان فشلت في تحقيق أهدافها.

مسؤولون جدد
من ناحية أخرى قال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس السوري بشار الأسد عين اللواء علي مملوك رئيس المخابرات العامة رئيسا لمكتب الأمن القومي برتبة وزير، ليحل محل هشام اختيار الذي اغتيل مع عدد من كبار القادة في تفجير استهدف مبنى الأمن القومي بالعاصمة دمشق.

وأضاف المصدر أن مملوك سيكون مشرفا على عمل أجهزة المخابرات وسيقدم التقارير إلى الأسد مباشرة.

وأفاد المصدر الأمني بأن العميد رستم غزالة رئيس فرع المنطقة في الأمن العسكري، عين رئيسا لجهاز الأمن السياسي الذي كان يشغله محمد ديب زيتون، حيث عين زيتون رئيسا لجهاز أمن الدولة.