By عبدالحميد الحميد ٨١ - الاثنين نوفمبر 26, 2012 8:29 pm
- الاثنين نوفمبر 26, 2012 8:29 pm
#55414
(( الاحتلال والديمقراطية خطوط متوازية لا تلتقي ))
الحديث عن الديمقراطية والحرية اخذ مكان الصدارة في المشروع الامريكي في العراق بعد ذلك الاجتياح الكبير حيث احتل العراق بالقوة وبدون اي مبرر شرعي او اخلاقي, ومن خلال حضارتنا العربية كان موضوع الحرية واحترام الاخر هو ما يسعى الية الفكر الانساني العربي ومنذ قرون من الزمن, وهو نقيض تماما للتسلط والجبروت والغطرسة الامريكية, وجاء الاحتلال لهذا البلد مندفعا تحت الراية البراقة التي اطلق عليها الديمقراطية, ولكنة يحمل في طياتها كل معاني النزاع والصراع والاستحواذ والتملك مستغلا حالة خلو الساحة الدولية من عوامل الاتزان و الانضباط, واستغلت امريكا ذلك الانفراد في العالم وجاءت الينا بعد ان عملت الكثير للوصول الى هذا الهدف, كان الاحتلال ولا يزال وسيبقى هو السيطرة على ثروات البلدان واستباحة كل قيمها وبناءها الاجتماعي والحضاري والاقتصادي ليجعل منها اداة طيعة في يده يوجهها كيفما يشأء, ومع الاحتلال مرافق عزيز عليه لا يفارقة الا وهو القتل والدمار والتخلف, والاسوء هو استهداف ارقى دلالات الحضارة والعلم, حيث يستهدف الانسان في قيمه وسلوكياته, ومع كل ذلك فانه مصصم بلا حياء على رفع راية الديمقراطية لبناء البلد لكي يكون نموذج في المنطقة حسب ادعائة, كيف يحدث هذا وهو لم يحقق ابسط مقومات النجاح التي منها ينطلق البناء والاستقرار ثم يبدأ الحراك في كافة المجالات للوصول الى الاهداف (السامية) التي يعلن عنها الملاكين الجدد كل يوم حتى اصبحت واضحة لابسط العقول في البلد, كيف يمكن له ان يثبت بانه على طريق البناء الديمقراطي وهو لم يستطع لحد الان بناء سلطة قانون تحكم الدولة تؤدي الى قيام سلطة سياسية فاعلة مكتسبة للشرعية من مصادرها التكوينية الحقيقة وهو الشعب, كيف يمكن ان يطرحون علينا تلك العبارات الرنانه وذلك الاسلوب المعسول و لم يستيطعوا الوصول الى الحد الادنى من تحول حقيقي والانتقال بالمجتمع الى مرحلة اكثرا تطورا وفق الاسس العلمية التي يبنون بها( بلدهم), وبذلك تصبح هذه الديمقراطية قوة لممارسة النفوذ والتاثير لضمان تحقيق اهداف قد رسموها مسبقا, ونسمع كل يوم عن هذا الشعار ولكننا لا نرى الا فراغا سياسيا حقيقيا وبذلك تحولت ساحة (الفردوس) التي يعلن عنها الى حالة القتل والتدمير, لقد رسموا لنا من خلال ديمقراطية الاحتلال برنامجا يجعلنا في حالة الانتظار لرحيلهم الذي لربما لن ياتي , وان الاذعان العربي وقهر الحريات في كافة البلاد العربية هو سببا اضافيا لما يجري في هذا البلد وغطاءا لة, وهكذا خلق الاحتلال بتلك الديمقراطية حالة غياب اجهزة الرقابة في الدولة واسقط هيبتها وافشى الفساد الذي خلق وسيخلق المزيد من ظواهر التطرف والعنف موديا الى تراكم الفشل والتعثر, وان مشروعهم الديمقراطي سؤدي في النهاية الى تعميق الجراحات, وهل تعرف امريكا بان العراقيين جميعهم يدركون تماما انها غير معنية على الاطلاق بالاصلاح بقدر ما تريد بناء افكار جديدة وخلق شخصيات ملائمة للمرحلة, وهكذا تبدو لنا الوصفات السحرية المطروحة ضربا من المستحيل لمعالجة امراض قد تفشت في الوطن, وسنبقى نعاني من ذلك بسبب ثروات البلد الهائلة وهم يعرفونها جيدا سواء كانت اقتصادية او فكرية على مستوى الانسان الذي تتأصل جذوره من حضارة تمتد في عمق التاريخ لالاف السنين والتي لا يمكن تجاهلها, وهنا نطرح سؤال على الساسة الامريكان, هل يمكن لهم ان ينجحوا في ايجاد صيغة تزاوج حقيقي بين الديمقرطية و ما تحمله من قيم عالية كما يفهمها العالم المتمدن وبين الاحتلال الذي لا يمثل في النهاية الا القتل والدمار والسرقة, ولكننا نجيب بثقة بان الاحتلال والديمقراطية قد تقع في مستوي(مكان) واحد ولكنها تبقى متوازية ولن تلتقي ابدا مهما امتد الزمن وطال.
الحديث عن الديمقراطية والحرية اخذ مكان الصدارة في المشروع الامريكي في العراق بعد ذلك الاجتياح الكبير حيث احتل العراق بالقوة وبدون اي مبرر شرعي او اخلاقي, ومن خلال حضارتنا العربية كان موضوع الحرية واحترام الاخر هو ما يسعى الية الفكر الانساني العربي ومنذ قرون من الزمن, وهو نقيض تماما للتسلط والجبروت والغطرسة الامريكية, وجاء الاحتلال لهذا البلد مندفعا تحت الراية البراقة التي اطلق عليها الديمقراطية, ولكنة يحمل في طياتها كل معاني النزاع والصراع والاستحواذ والتملك مستغلا حالة خلو الساحة الدولية من عوامل الاتزان و الانضباط, واستغلت امريكا ذلك الانفراد في العالم وجاءت الينا بعد ان عملت الكثير للوصول الى هذا الهدف, كان الاحتلال ولا يزال وسيبقى هو السيطرة على ثروات البلدان واستباحة كل قيمها وبناءها الاجتماعي والحضاري والاقتصادي ليجعل منها اداة طيعة في يده يوجهها كيفما يشأء, ومع الاحتلال مرافق عزيز عليه لا يفارقة الا وهو القتل والدمار والتخلف, والاسوء هو استهداف ارقى دلالات الحضارة والعلم, حيث يستهدف الانسان في قيمه وسلوكياته, ومع كل ذلك فانه مصصم بلا حياء على رفع راية الديمقراطية لبناء البلد لكي يكون نموذج في المنطقة حسب ادعائة, كيف يحدث هذا وهو لم يحقق ابسط مقومات النجاح التي منها ينطلق البناء والاستقرار ثم يبدأ الحراك في كافة المجالات للوصول الى الاهداف (السامية) التي يعلن عنها الملاكين الجدد كل يوم حتى اصبحت واضحة لابسط العقول في البلد, كيف يمكن له ان يثبت بانه على طريق البناء الديمقراطي وهو لم يستطع لحد الان بناء سلطة قانون تحكم الدولة تؤدي الى قيام سلطة سياسية فاعلة مكتسبة للشرعية من مصادرها التكوينية الحقيقة وهو الشعب, كيف يمكن ان يطرحون علينا تلك العبارات الرنانه وذلك الاسلوب المعسول و لم يستيطعوا الوصول الى الحد الادنى من تحول حقيقي والانتقال بالمجتمع الى مرحلة اكثرا تطورا وفق الاسس العلمية التي يبنون بها( بلدهم), وبذلك تصبح هذه الديمقراطية قوة لممارسة النفوذ والتاثير لضمان تحقيق اهداف قد رسموها مسبقا, ونسمع كل يوم عن هذا الشعار ولكننا لا نرى الا فراغا سياسيا حقيقيا وبذلك تحولت ساحة (الفردوس) التي يعلن عنها الى حالة القتل والتدمير, لقد رسموا لنا من خلال ديمقراطية الاحتلال برنامجا يجعلنا في حالة الانتظار لرحيلهم الذي لربما لن ياتي , وان الاذعان العربي وقهر الحريات في كافة البلاد العربية هو سببا اضافيا لما يجري في هذا البلد وغطاءا لة, وهكذا خلق الاحتلال بتلك الديمقراطية حالة غياب اجهزة الرقابة في الدولة واسقط هيبتها وافشى الفساد الذي خلق وسيخلق المزيد من ظواهر التطرف والعنف موديا الى تراكم الفشل والتعثر, وان مشروعهم الديمقراطي سؤدي في النهاية الى تعميق الجراحات, وهل تعرف امريكا بان العراقيين جميعهم يدركون تماما انها غير معنية على الاطلاق بالاصلاح بقدر ما تريد بناء افكار جديدة وخلق شخصيات ملائمة للمرحلة, وهكذا تبدو لنا الوصفات السحرية المطروحة ضربا من المستحيل لمعالجة امراض قد تفشت في الوطن, وسنبقى نعاني من ذلك بسبب ثروات البلد الهائلة وهم يعرفونها جيدا سواء كانت اقتصادية او فكرية على مستوى الانسان الذي تتأصل جذوره من حضارة تمتد في عمق التاريخ لالاف السنين والتي لا يمكن تجاهلها, وهنا نطرح سؤال على الساسة الامريكان, هل يمكن لهم ان ينجحوا في ايجاد صيغة تزاوج حقيقي بين الديمقرطية و ما تحمله من قيم عالية كما يفهمها العالم المتمدن وبين الاحتلال الذي لا يمثل في النهاية الا القتل والدمار والسرقة, ولكننا نجيب بثقة بان الاحتلال والديمقراطية قد تقع في مستوي(مكان) واحد ولكنها تبقى متوازية ولن تلتقي ابدا مهما امتد الزمن وطال.