- الأحد ديسمبر 16, 2012 2:59 pm
#57393
[col--------------------------------------------------------------------------------
العراق الدرع الحصين لإيران
سعد الكناني
أكد مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى أن العراق وغزة باتا "الدرع الحصين" لإيران من أي هجمات محتملة قد تتعرض لها خلال الفترة المقبلة من قبل الولايات المتحدة او إسرائيل، ووصف ما حصل في العراق بأنه "نجاح للقدرة الإيرانية"،وقال مسؤول الملف السياسي والامني في محافظة زنجان الإيرانية (فيروز احمدي) في تصريحات صحفية إن "ايران لم تعد تقاتل داخل اراضيها لسيطرتها التامة عليها بل بات العراق وغزة الدرع الحصين لإيران لصد الهجمات المحتملة "،واضاف احمدي أن ما حصل في العراق هو مصداق لنجاح "القدرة الايرانية " ، ويعد تصريح المسؤول الايراني اقرارا بالنفوذ الايراني الكبير في العراق ودليلا على استعداد السلطات الايرانية لاستخدام الملف العراقي كورقة ضغط في المفاوضات بشأن ملفها النووي كما تشير بشكل واضح الى ان العراق أصبح الجبهة الأمامية لأي مواجهة قد تحدث بين طهران واسرائيل خلال الفترة المقبلة ،كما تعد تأكيدا لاتهامات الولايات المتحدة ودول الخليج لإيران منذ أحتلال العراق في عام 2003 بالتدخل في الشأن العراقي وفرض سيطرتها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية في البلاد، ونجاح "القدرة الايرانية في العراق " جاء نتيجة حتمية لما تم تأمينه من قبل أصدقائها من أحزاب التحالف الوطني من دعم لوجستي كامل لها وتسهيلات حكومية خلال فترة حكم الدكتور ابراهيم الجعفري وبفعالية أكثر في حكم المالكي ، وكما معروف للجميع أن الادارة الامريكية هي من سلمت العراق على طبق من ذهب لايران لان واشنطن عندما دعمت ساسة عراق اليوم دعمتهم بدافع يخصها أما طائفي أو سياسي أو قومي أو ديني، وهذا ما كانت تريده واشنطن لكي تترسخ النزعة الطائفية والقومية في العراق (بالتوافق الايراني ) مقابل تذويب النزعة الوطنية وبالتالي صار العراق مجرد " مسرح" لعرض فعاليات السياسيين من المشتركين ( بالعملية السياسية ) بعيدا عن الواقع الحقيقي وبعيدا عن هموم العراقيين ولهذا يلاحظ وفي أحيان كثيرة أن كلام المسؤولين العراقيين ليس له علاقة بالواقع أطلاقا وأن المسؤول يعرف ذلك ولكنه لابد أن يقول ذلك لانه اما ( مطلب) أيراني أو امريكي ، وواشنطن واللوبي الصهيوني وبالتعاون ألايراني (توافق المصالح) هم فرضوا الوجوه البارزة في المشهد السياسي العراقي و 85% منهم قد وقعوا قُبيل احتلال العراق في عام 2003 على تنازلات خرافية وكارثية وسرية لايران وللولايات المتحدة مقابل حصولهم على امتيازات سياسية ومالية وحزبية وعائلية وشخصية وهم الذين سمحوا فيما بعد للكثير من هؤلاء الساسة للاتصال بالخارج وكل حسب هواه السياسي والطائفي والقومي والتكتيكي لكي تتولد لديهم عدم الثقة بالعراق وبالشعب والاعتماد على الخارج " بالاستمرار والاستقواء والدعم" ، وقد تطرقنا في مقالاتنا السابقة وغيري من الزملاء بأن اللاعب الرابح الاساسي في العراق هو جارة السوء ايران وأنها استفادت بل نجحت في فرض سيطرتها الكلية على العراق بشتى الميادين خاصة بعد ان اصبحت القبضة الامريكية ضعيفة في العراق ، وإلا ما سبب الازمات المستدامة من قبل السيد نوري المالكي وحزب الدعوة الحاكم طيلة فترة حكمه الجواب لانه المطلوب منهم هكذا ؟ والذي يحدث الآن وقبيل الانتخابات" المحلية" وصولا للانتخابات "التشريعية" القادمة هو العمل الطائفي بغطاء وطني فالطائفية تجذرت سياسيا ،فلنقلها وبكل وضوح أن الكثير من الساسة" الشيعة والسنة" الذين يقودون العراق اليوم قد أجبروا ولا زالوا على ممارسة الطائفية السياسية لأنهم وافقوا ووقعوا سرا على الإملاءات الأميركية والايرانية ، ونرد على (احمدي) ونقول له ايها الصفوي لولا خونة العراق لما طالت شوكتكم وتذكر انت واصدقائك من المسؤولين في العراق ان العراق وشعبه سيبقى سدا منيعا لمدكم الصفوي لان روح معركة نهاوند لاتزال تنبض فينا 0or=#000000][/color]
العراق الدرع الحصين لإيران
سعد الكناني
أكد مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى أن العراق وغزة باتا "الدرع الحصين" لإيران من أي هجمات محتملة قد تتعرض لها خلال الفترة المقبلة من قبل الولايات المتحدة او إسرائيل، ووصف ما حصل في العراق بأنه "نجاح للقدرة الإيرانية"،وقال مسؤول الملف السياسي والامني في محافظة زنجان الإيرانية (فيروز احمدي) في تصريحات صحفية إن "ايران لم تعد تقاتل داخل اراضيها لسيطرتها التامة عليها بل بات العراق وغزة الدرع الحصين لإيران لصد الهجمات المحتملة "،واضاف احمدي أن ما حصل في العراق هو مصداق لنجاح "القدرة الايرانية " ، ويعد تصريح المسؤول الايراني اقرارا بالنفوذ الايراني الكبير في العراق ودليلا على استعداد السلطات الايرانية لاستخدام الملف العراقي كورقة ضغط في المفاوضات بشأن ملفها النووي كما تشير بشكل واضح الى ان العراق أصبح الجبهة الأمامية لأي مواجهة قد تحدث بين طهران واسرائيل خلال الفترة المقبلة ،كما تعد تأكيدا لاتهامات الولايات المتحدة ودول الخليج لإيران منذ أحتلال العراق في عام 2003 بالتدخل في الشأن العراقي وفرض سيطرتها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية في البلاد، ونجاح "القدرة الايرانية في العراق " جاء نتيجة حتمية لما تم تأمينه من قبل أصدقائها من أحزاب التحالف الوطني من دعم لوجستي كامل لها وتسهيلات حكومية خلال فترة حكم الدكتور ابراهيم الجعفري وبفعالية أكثر في حكم المالكي ، وكما معروف للجميع أن الادارة الامريكية هي من سلمت العراق على طبق من ذهب لايران لان واشنطن عندما دعمت ساسة عراق اليوم دعمتهم بدافع يخصها أما طائفي أو سياسي أو قومي أو ديني، وهذا ما كانت تريده واشنطن لكي تترسخ النزعة الطائفية والقومية في العراق (بالتوافق الايراني ) مقابل تذويب النزعة الوطنية وبالتالي صار العراق مجرد " مسرح" لعرض فعاليات السياسيين من المشتركين ( بالعملية السياسية ) بعيدا عن الواقع الحقيقي وبعيدا عن هموم العراقيين ولهذا يلاحظ وفي أحيان كثيرة أن كلام المسؤولين العراقيين ليس له علاقة بالواقع أطلاقا وأن المسؤول يعرف ذلك ولكنه لابد أن يقول ذلك لانه اما ( مطلب) أيراني أو امريكي ، وواشنطن واللوبي الصهيوني وبالتعاون ألايراني (توافق المصالح) هم فرضوا الوجوه البارزة في المشهد السياسي العراقي و 85% منهم قد وقعوا قُبيل احتلال العراق في عام 2003 على تنازلات خرافية وكارثية وسرية لايران وللولايات المتحدة مقابل حصولهم على امتيازات سياسية ومالية وحزبية وعائلية وشخصية وهم الذين سمحوا فيما بعد للكثير من هؤلاء الساسة للاتصال بالخارج وكل حسب هواه السياسي والطائفي والقومي والتكتيكي لكي تتولد لديهم عدم الثقة بالعراق وبالشعب والاعتماد على الخارج " بالاستمرار والاستقواء والدعم" ، وقد تطرقنا في مقالاتنا السابقة وغيري من الزملاء بأن اللاعب الرابح الاساسي في العراق هو جارة السوء ايران وأنها استفادت بل نجحت في فرض سيطرتها الكلية على العراق بشتى الميادين خاصة بعد ان اصبحت القبضة الامريكية ضعيفة في العراق ، وإلا ما سبب الازمات المستدامة من قبل السيد نوري المالكي وحزب الدعوة الحاكم طيلة فترة حكمه الجواب لانه المطلوب منهم هكذا ؟ والذي يحدث الآن وقبيل الانتخابات" المحلية" وصولا للانتخابات "التشريعية" القادمة هو العمل الطائفي بغطاء وطني فالطائفية تجذرت سياسيا ،فلنقلها وبكل وضوح أن الكثير من الساسة" الشيعة والسنة" الذين يقودون العراق اليوم قد أجبروا ولا زالوا على ممارسة الطائفية السياسية لأنهم وافقوا ووقعوا سرا على الإملاءات الأميركية والايرانية ، ونرد على (احمدي) ونقول له ايها الصفوي لولا خونة العراق لما طالت شوكتكم وتذكر انت واصدقائك من المسؤولين في العراق ان العراق وشعبه سيبقى سدا منيعا لمدكم الصفوي لان روح معركة نهاوند لاتزال تنبض فينا 0or=#000000][/color]