- الاثنين ديسمبر 17, 2012 1:52 pm
#57742
بسم الله الرحمن الرحيم
منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية تشجع على الإرهاب في تساؤلات موجزة تضمنتها برقيات كثيرة من الشعوب الإسلامية بل وربما غير الإسلامية إنْ بلسان المقال أو بلسان الحال .
هذه التساؤلات للعقلاء فقط تقول بكل موضوعية : ما رأيكم بالتصرفات التالية ؟ أترونها تشجع على الإرهاب ؟! :
1 - اجتمعت الدول الإسلامية، وكان المسلمون ينتظرون بفارغ الصبر قرارات هذه المنظمة العتيدة، في وقت لم تطمع فيه أمريكا بتأييدها فإذا بالقرار يصب في مصلحة أمريكا ويصفع الملايين من المسلمين..!!
لم يتحدث القرار عما يصيب أفغانستان .. لم يندد بقصفها .. غاية ما تشجع عليه المجتمعون أن يقولوا لأمريكا :
رجاءً يكفي قصف عشرين مليوناً من الأفغانيين، ولعلك أن تكتفي بذلك عن قصف دولة أخرى .
وأي عار أعظم من هذا العار أن تقبل أكثر من خمسين دولة مسلمة قصف المسلمين بحجة واهية أوهى من بيت العنكبوت .
أما كان من حق المنظمة وهي منظمة دولية معترف بها أن تطلب الإثباتات على الإدانة وهذا أقل ما يمكن ؟! أم أن مجرد الإطلاع على (أشباه الشُبه) لا يسمح إلا لدول الحلف الأوروبي ؟!
أما كان من حقها ـ على أقل الأحوال ـ أن تطلب إحالة القضية إلى جهة محايدة ؟!
كيف يكون الخصم هو الحكم ؟! كيف ترفع أمريكا الدعوى ثم هي التي تحكم وهي التي تعاقب ؟ أي شريعة هذه ؟! .
أما كان من حق المنظمة _ ولو بالكلام فقط _ أن تشترط نوعاً معيناً من المعاملة في هذه القضية حتى لا يتعرض الأبرياء للقصف الوحشي مع سابق الإصرار والترصد ؟!
الشارع الإسلامي يغلي بجميع فئاته ثم يقابل بهذه القرارات والمواقف ألا يشجع ذلك على الإرهاب ؟!
ألا يدعو هذا الانهزام إلى الانفعال من المسلمين ـ حتى ممن قد يُصنف من المعتدلين ـ فلا يجدون ما يعبرون به إلا ( المظاهر الإرهابية ) ؟!
2 - لقد عرضت طالبان أكثر من مرة التحكيم من محكمة إسلامية في قضيتها وقضية ابن لادن، وعرضت تسليمه إلى جهة ثالثة محايدة بعد إثبات الإدانة بالأدلة، ودعت إلى المفاوضات بدلاً من قصف المدنيين العُـزَّل ...
ومع كل هذا لا نجد أدنى تجاوب من المنظمة الإسلامية، أو من أية دولة إسلامية، وهذه المبادرة من طالبان ـ مهما فُسِّرت ـ فإنها لا تدع أدنى حجة للسكوت والخضوع لضرب المسلمين ليل نهار ...
أفلا يدعو هذا الموقف لتكرار ألف مظهر إرهابي حيث يغلي الدم في مليار مسلم وهم يرون إخوانهم يقصفون وممن ؟! .
من الداعم الأول للإرهاب في فلسطين !!
3 - مع الانفعال المتزايد في الشارع الإسلامي، ومع مظاهر الغطرسة الأمريكية لم تشأ الحكومات الإسلامية إلا أن تزيد الضغط على المسلمين وتضيق الخناق على مظاهر تعبيرهم فتمنع المظاهرات أو يضيق عليها وتحاصر الرموز الإسلامية أو تسجن أو تكون قيد الإقامة الجبرية، ويمنع الخطباء من الحديث عن الموضوع بالتصريح أو التلميح، بل ويمنع حتى القنوت في الصلوات ...
مظاهر غريبة من الكبت ...
لكن المعادلة تقول : الكبت يولّد الانفجار والإرهاب وكل أشكال العنف .
4 - حين يقتل شخص واحد فضلاً عما هو أكثر في مظاهرات لتأييد أفغانستان والتنديد بالضربات الظالمة الغاشمة يقتل على يد حكومة بلد إسلامي هنا وهناك ... ألا يدعو هذا التصرف الهمجي للإرهاب ... ؟! ألا يغذي ذلك كل صور العنف المضاد حين يرى البعض شخصاً من إخوانهم أو أكثر من شخص قتلوا لا لشيء إلا لإرضاء أمريكا حتى في منع التعبير الذي تقره أمريكا نفسها بهذا الشكل في بلادها وقد قامت مظاهرات هناك مناوئة للحرب ولم تقابل بمثل ما قوبلت به في بلادنا !! أم أن أصحابنا أمريكيون أكثر من أمريكا ؟!
5 - حين يحاصر المسلمون حتى في دعم إخوانهم وجمع الأموال للاجئين مع أن لهم الحق في دعم طالبان للدفاع عن أرضها من المستعمر الجديد ...
ألا يشجع هذا التضييق على مظاهر الإرهاب لنفوس لم تجد متنفساً لا بالدعم ولا بالتعبير ؟!
6 - إذا كان البعض حتى من مسئولي الحكومات الإسلامية قد أشاروا إلى أن من أسباب ما حدث لأمريكا هو سياستها مع المسلمين في فلسطين وغيرها، وبعضهم أشار إلى أن من أسباب ذلك محاولـة بسط هيمنتها ووصايتها مما يثير حفيظة المسلمين ... وغير ذلك مما ذكروا من أسباب .
فما بالهم نكصوا على أعقابهم ورجعوا القهقرى وأضحوا يرسخون تلك الأسباب حين يرضخون لأمريكا وينبطحون لها ويسلّمون بما تدعيه من أن فلاناً إرهابي والجماعة الفلانية إرهابية والبنك الفلاني يدعم الإرهاب والشركة الفلانية متهمة بالإرهاب ... الخ .
وكأن دعواها وحي منـزل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد علموا من قريب تخبط المخابرات الأمريكية في اتهام أشخاص بأنهم من خاطفي الطائرات المتحطمة ، بعضهم حي يرزق وبعضهم مات قبل سنوات ...!
فكيف تقبل دعواها بغير دليل ؟ أم أن الدليل هو مجرد أنه شخص ملتحٍ أو متعاطف مع الإسلاميين أو له جهود في المجال الخيري ... فإذاً كل المسلمين ينبغي تجميد حساباتهم وجميع شركاتهم وبنوكهم بل وحتى بعض الأمراء الذين لهم جمعيات خيرية ( لأنه لا يستبعد أن تدعم الإرهاب ولو بالنية ! ) .
منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية تشجع على الإرهاب في تساؤلات موجزة تضمنتها برقيات كثيرة من الشعوب الإسلامية بل وربما غير الإسلامية إنْ بلسان المقال أو بلسان الحال .
هذه التساؤلات للعقلاء فقط تقول بكل موضوعية : ما رأيكم بالتصرفات التالية ؟ أترونها تشجع على الإرهاب ؟! :
1 - اجتمعت الدول الإسلامية، وكان المسلمون ينتظرون بفارغ الصبر قرارات هذه المنظمة العتيدة، في وقت لم تطمع فيه أمريكا بتأييدها فإذا بالقرار يصب في مصلحة أمريكا ويصفع الملايين من المسلمين..!!
لم يتحدث القرار عما يصيب أفغانستان .. لم يندد بقصفها .. غاية ما تشجع عليه المجتمعون أن يقولوا لأمريكا :
رجاءً يكفي قصف عشرين مليوناً من الأفغانيين، ولعلك أن تكتفي بذلك عن قصف دولة أخرى .
وأي عار أعظم من هذا العار أن تقبل أكثر من خمسين دولة مسلمة قصف المسلمين بحجة واهية أوهى من بيت العنكبوت .
أما كان من حق المنظمة وهي منظمة دولية معترف بها أن تطلب الإثباتات على الإدانة وهذا أقل ما يمكن ؟! أم أن مجرد الإطلاع على (أشباه الشُبه) لا يسمح إلا لدول الحلف الأوروبي ؟!
أما كان من حقها ـ على أقل الأحوال ـ أن تطلب إحالة القضية إلى جهة محايدة ؟!
كيف يكون الخصم هو الحكم ؟! كيف ترفع أمريكا الدعوى ثم هي التي تحكم وهي التي تعاقب ؟ أي شريعة هذه ؟! .
أما كان من حق المنظمة _ ولو بالكلام فقط _ أن تشترط نوعاً معيناً من المعاملة في هذه القضية حتى لا يتعرض الأبرياء للقصف الوحشي مع سابق الإصرار والترصد ؟!
الشارع الإسلامي يغلي بجميع فئاته ثم يقابل بهذه القرارات والمواقف ألا يشجع ذلك على الإرهاب ؟!
ألا يدعو هذا الانهزام إلى الانفعال من المسلمين ـ حتى ممن قد يُصنف من المعتدلين ـ فلا يجدون ما يعبرون به إلا ( المظاهر الإرهابية ) ؟!
2 - لقد عرضت طالبان أكثر من مرة التحكيم من محكمة إسلامية في قضيتها وقضية ابن لادن، وعرضت تسليمه إلى جهة ثالثة محايدة بعد إثبات الإدانة بالأدلة، ودعت إلى المفاوضات بدلاً من قصف المدنيين العُـزَّل ...
ومع كل هذا لا نجد أدنى تجاوب من المنظمة الإسلامية، أو من أية دولة إسلامية، وهذه المبادرة من طالبان ـ مهما فُسِّرت ـ فإنها لا تدع أدنى حجة للسكوت والخضوع لضرب المسلمين ليل نهار ...
أفلا يدعو هذا الموقف لتكرار ألف مظهر إرهابي حيث يغلي الدم في مليار مسلم وهم يرون إخوانهم يقصفون وممن ؟! .
من الداعم الأول للإرهاب في فلسطين !!
3 - مع الانفعال المتزايد في الشارع الإسلامي، ومع مظاهر الغطرسة الأمريكية لم تشأ الحكومات الإسلامية إلا أن تزيد الضغط على المسلمين وتضيق الخناق على مظاهر تعبيرهم فتمنع المظاهرات أو يضيق عليها وتحاصر الرموز الإسلامية أو تسجن أو تكون قيد الإقامة الجبرية، ويمنع الخطباء من الحديث عن الموضوع بالتصريح أو التلميح، بل ويمنع حتى القنوت في الصلوات ...
مظاهر غريبة من الكبت ...
لكن المعادلة تقول : الكبت يولّد الانفجار والإرهاب وكل أشكال العنف .
4 - حين يقتل شخص واحد فضلاً عما هو أكثر في مظاهرات لتأييد أفغانستان والتنديد بالضربات الظالمة الغاشمة يقتل على يد حكومة بلد إسلامي هنا وهناك ... ألا يدعو هذا التصرف الهمجي للإرهاب ... ؟! ألا يغذي ذلك كل صور العنف المضاد حين يرى البعض شخصاً من إخوانهم أو أكثر من شخص قتلوا لا لشيء إلا لإرضاء أمريكا حتى في منع التعبير الذي تقره أمريكا نفسها بهذا الشكل في بلادها وقد قامت مظاهرات هناك مناوئة للحرب ولم تقابل بمثل ما قوبلت به في بلادنا !! أم أن أصحابنا أمريكيون أكثر من أمريكا ؟!
5 - حين يحاصر المسلمون حتى في دعم إخوانهم وجمع الأموال للاجئين مع أن لهم الحق في دعم طالبان للدفاع عن أرضها من المستعمر الجديد ...
ألا يشجع هذا التضييق على مظاهر الإرهاب لنفوس لم تجد متنفساً لا بالدعم ولا بالتعبير ؟!
6 - إذا كان البعض حتى من مسئولي الحكومات الإسلامية قد أشاروا إلى أن من أسباب ما حدث لأمريكا هو سياستها مع المسلمين في فلسطين وغيرها، وبعضهم أشار إلى أن من أسباب ذلك محاولـة بسط هيمنتها ووصايتها مما يثير حفيظة المسلمين ... وغير ذلك مما ذكروا من أسباب .
فما بالهم نكصوا على أعقابهم ورجعوا القهقرى وأضحوا يرسخون تلك الأسباب حين يرضخون لأمريكا وينبطحون لها ويسلّمون بما تدعيه من أن فلاناً إرهابي والجماعة الفلانية إرهابية والبنك الفلاني يدعم الإرهاب والشركة الفلانية متهمة بالإرهاب ... الخ .
وكأن دعواها وحي منـزل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد علموا من قريب تخبط المخابرات الأمريكية في اتهام أشخاص بأنهم من خاطفي الطائرات المتحطمة ، بعضهم حي يرزق وبعضهم مات قبل سنوات ...!
فكيف تقبل دعواها بغير دليل ؟ أم أن الدليل هو مجرد أنه شخص ملتحٍ أو متعاطف مع الإسلاميين أو له جهود في المجال الخيري ... فإذاً كل المسلمين ينبغي تجميد حساباتهم وجميع شركاتهم وبنوكهم بل وحتى بعض الأمراء الذين لهم جمعيات خيرية ( لأنه لا يستبعد أن تدعم الإرهاب ولو بالنية ! ) .