منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#57768
في الفلسفة الغربية المعاصرة:
الوضعية المنطقية: هي فلسفة ترى أن القضايا ذات المعنى هي نوعين فقط قضايا وضعية (تجريبية) وتضم العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء،و قضايا منطقية وتضم العلوم المنطقية والرياضة. أما باقي القضايا ففارغة من المعنى، وبناءاً على هذا فإن الفلسفة لا يمكن أن تتناول قضايا مستقلة وخاصة بها،بل هي منهج في التحليل المنطقي للغة المستخدمة في العلوم.
تقويم: حصرت الوضعية المنطقية معيار المعرفة في الحواس، واستبعدت العقل لذا وقعت في تناقض واضح هو تعريفها للفلسفة (منهج لتحليل لغة العلم) ليس من القضايا التجريبية أو القضايا المنطقية الرياضة، وبالتالي يصبح فارغ المعنى طبقاً لمنطق هذه المدرسة ذاتها.
الوجودية:هي فلسفة ترى أن كل الكائنات سوى الإنسان يسبق ماهيتها (صفاتها وخصائصها) وجودها ، فالنجار مثلاً يحدد صفات المنضدة ثم يوجدها ، أما الإنسان فهو الكائن الوحيد الذي يسبق وجوده ماهيته، أي أنه يوجد أولاً ثم يختار صفاته بأن يكون خيراً أو شريراً عالماً أو جاهلاً.فالوجود الذي تتحدث عنه الوجودية إذاً هو الوجود الإنساني، هذا الوجود الإنساني هو الوجود الفردي الذاتي (النفسي).وبناءاً على هذا فإن الفلسفة عند الوجودية هي منهج يصف الوجود الذاتي، لذا يرى كيركيجارد أن الفلسفة ليست بحثاً في المعاني المجردة مثل الموت، بل المعاني الشخصية مثل أني أحيا إني أمت. وعرف سارتر الفلسفة بأنها تحليل العالم ومن وجهة نظر الإنسان الموجود.
تقويم: إن التعريف الوجودي للفلسفة يحيل الإنسان إلى كائن ذاتي (نفسي) متجاهلة أنه وخده من الفكر والمادة لا وجود له ولا حريته إلا في الظروف (المادية والفكرية) التي يعيش فيها.