سقوط الملكيات الاوربية بين الشرق والغرب

[عبدالله الجعوان 3]

اوروبا بلد الكنائس وحامية الصليب في العصور الوسطى , ولكن ليس الان اعزائي بينما العرب كانوا يعيشون وقتهم الذهبي في العلوم والتقدم الحضاري والحربي والتمدد ليشكلون نفوذ قوي في افريقيا والشرق الاوسط , في الجهة الاخرى نرى اوروبا غارقة بالجهل والظلام تحت حكم الكهنوت المسيحي والفساد الملكي, اوروبا في ذلك الوقت كانت لديها الفلاسفة والعلماء والفزييائيين العباقرة ولكن لم يلبثوا حتى تم جز رؤوسهم بسب الهرطقة المزعومة من قبل الكنيس المسيحي ومرت العصور الوسطى والشعوب الاوربية قابعة تحت الحكم الملكي الفاسد والكهنة الفاسدين , حتى اتت ثورات اوروبا العظيمة نعم ويالها من ثورات حقا كانت ثورات جياع وحقوق فالاوربيين سعوا لتحقيق المساواة في ثوراتهم على الملكيات الفاسدة اللعينة ومن سيطرة افيون الدين وكيف لا وهم مكبلون قرون عديدة بحجة الدين !
استمرت الثورات الاوربية بالاشتعال فاصبحت كالنار في الهشيم لم تبقى بلد في اوربا والا وصلتها روسيا , بريطانيا , اسبانيا, فرنسا والكثير تم تحرير اوروبا وهاهم الاوربيوون حصدوا ماتعبوا من اجله , الثورات استمرت سنوات عديدة حروب شرسة واهلية بين حقوقيين فلسفيين ضد جيوش الملكيين الفاسدين والان نرى اوروبا مشرقة متحدة بعد ان كانت تهاجم بعضها وتخطط للقضاء على بعض , الثورات الصناعية بدأت تتفجر العلوم بدأت تنبع الحريات بدأت تظهر ! والان اوروبا اصبحت رمز للحضارة بعد ان كانت رمز للجهل اوروبا تعيش عصرها الذهبي قوة عسكرية واقتصادية نرى المواطن الاوربي له ميزانه في دول العالم في عصر السرعة والتكنلوجيا !
ولكن ! في الشرق البعيد العالم العربي المرير اتى عصر الظلام والفساد , لانحتاج ان شرح بالتفاصيل حقيقة الحقبة الظلامية التي يعيشها العرب الان ملكيات فاسدة حكومات فاسدة دول نفطية تنتج عشرات الملايين من براميل النفط ومع ذلك يوجد فقر مدقع يوجد فساد مستشري عمليات تغريب وسرقة ثقافة ! العرب اصبحوا يتئامرون على بعضهم كما كانت اوروبا قديما , واصبح حكم الشخص الواحد ومقولة الشيوخ ابخص والله يخلي الامن والامان عنوان العبيد ومنهوبي الحريات , و تم استخدام الدين كذريعة لتبرير افعال الفاسدين والفاسقين والملوك بحجة الفتن وغيرها ولكن يبدو ان هناك دول بدأت تشرق كمصر وغيرها ولكن التأمر والعمالة من اخوانهم جعلت مهمتهم اصعب !
الان العرب يجب ان يقوموا بعملية تغيير جذرية بل اجتذاذ الجذور وبدأ الزراعة من جديد , قتل المصدر دون رحمة فالان كل من ينادي بالاسلام فهو أحمق لان لايوجد ولا دولة اسلامية تطبق الدين حقيقة وواقعا بل لتخدير الشعوب والضعفاء السذج دول الحادية وعلمانية لديها احترام للانسانية والاسلام اكثر مماتزعم بعض الدول "الاسلامية " !
حان الاوان للتغيير في الشرق الاوسط وبدأ عصر جديد بعيد عن حكم الشخص الواحد والحكومات العميلة فان استمر العرب هكذا فالهلاك مصيرهم وحتمهم لان سوف يصبحون لوح لعب لدول الكبرى...