- الجمعة فبراير 15, 2013 8:33 pm
#59272
رغم ما يلحقه الفساد المالي والاداري من أضرار فادحة بالاقتصاد تنعكس سلباً على الحياة المعيشية للفرد والبنى التحتية للبلد ، إلاً أن ذلك يبدو الأهون إذا ما قورن بأضرار الفساد السياسي الذي تمارسه القوى المشاركة في الحكم .
فالفساد السياسي هو فساد مركب يرسي ثقافة سلبية في سبل ادارة الدولة من خلال سوء استخدام السلطات , فتتبادل من خلاله القوى الشريكة إباحة المحظورات لبعضها البعض ، حتى تتحول بعد وقت قصير إلى " عصابة " تمارس النصب والاحتيال على الشعب .
فنجد مثلاً القوى المتطرفة تبث ثقافتها المسمومة وتهرب السلاح بعلم أو تسهيل أحد أو بعض أطراف السلطة ، وأخرى تتاجر بالمخدرات او الدعارة ، مقابل أن تغض هذه القوى طرفها عن الأعمال غير القانونية أو المخالفة التي تمارسها بقية أطراف السلطة .
أي أن سلوك القوى الشريكة في صنع القرار مهما اختلفت ايديولوجياتها او توجهاتها يبقى قائماً على مبدأ " شيلني واشيلك واسترني واسترك " !!
ومن هنا تستأثر هذه القوى بالكثير من المصالح والمناصب لنفسها والمقربين منها ، فيما يبدأ الشعب يدفع الثمن باهضاً سواء من الناحية الاقتصادية أو الفكرية أو الأمنية أو حتى الديمقراطية التي تتحول في ظل ذلك الى مجرد لعبة تطبخ خلف الكواليس ويتبادل فيها الجميع الادوار قبل أن تجرى انتخابات شكلية , فتصاب الدولة بالشلل في إدارتها ، ومسارات تقدمها ، وسوقها الاقتصادي .
الكاتب : رحيم البدري
فالفساد السياسي هو فساد مركب يرسي ثقافة سلبية في سبل ادارة الدولة من خلال سوء استخدام السلطات , فتتبادل من خلاله القوى الشريكة إباحة المحظورات لبعضها البعض ، حتى تتحول بعد وقت قصير إلى " عصابة " تمارس النصب والاحتيال على الشعب .
فنجد مثلاً القوى المتطرفة تبث ثقافتها المسمومة وتهرب السلاح بعلم أو تسهيل أحد أو بعض أطراف السلطة ، وأخرى تتاجر بالمخدرات او الدعارة ، مقابل أن تغض هذه القوى طرفها عن الأعمال غير القانونية أو المخالفة التي تمارسها بقية أطراف السلطة .
أي أن سلوك القوى الشريكة في صنع القرار مهما اختلفت ايديولوجياتها او توجهاتها يبقى قائماً على مبدأ " شيلني واشيلك واسترني واسترك " !!
ومن هنا تستأثر هذه القوى بالكثير من المصالح والمناصب لنفسها والمقربين منها ، فيما يبدأ الشعب يدفع الثمن باهضاً سواء من الناحية الاقتصادية أو الفكرية أو الأمنية أو حتى الديمقراطية التي تتحول في ظل ذلك الى مجرد لعبة تطبخ خلف الكواليس ويتبادل فيها الجميع الادوار قبل أن تجرى انتخابات شكلية , فتصاب الدولة بالشلل في إدارتها ، ومسارات تقدمها ، وسوقها الاقتصادي .
الكاتب : رحيم البدري